Psychotic (A Harry Styles Fan...

By XElena_

474K 24K 11.1K

" احببتها ليس لطريقتها التي رقصت بها مع ملائكتي، ولكن للطريقة التي يمكن لصوت اسمها اسكات شياطيني" - كري... More

Psychotic (A Harry Styles Fanfiction)(مترجمة)
chapter 2
Chapter3
Chapter4(part 1)
Chapter4(part 2)
Chapter5
Chapter6(part 1)
Chapter6(part 2)(للي ما طلع لهم )
Chapter 7(Part 1)
Chapter7(part 2)
Chapter8 (part 1)
Chapter8 (part2)
Chapter9 (part 1)
Chapter 9 (part 2)
Chapter10
نوت مهم !!!!
Chapter11 (part1)
Chapter11(part2)
Note
Chapter 12
Chapter 13 (part one)
Chapter 13 (part two)
Chapter14(part one )
Chapter14(part two)
Chapter 15 (part one)
Chapter15(part two)
Chapter16
Chapter17(part one)
Chapter17(part two)
Chapter18 (part one)
Chapter 18(part two)
Chapter19
Chapter20(part one)
Chapter 20 (part2)
Chapter21(part1)
Chapter21(part2)
Chapter22
Chapter23
CHAPTER24
CHAPTER25
CHAPTER26
CHAPTER27
CHAPTER28
CHAPTER29
CHAPTER31
CHAPTER32

CHAPTER30

3.3K 253 92
By XElena_




‎السلام عليكم 🖐🏾
‎اليوم  ولاول مره في تاريخ ترجمتي لسايكوتيك ....
دبل ابديت تشابترين كاملين بدون اي تقسييمممم😻👏🏾
‎الثاني رح ينزل بعد ساعتين ان شاءالله 🙊
‎ حاليا جالسه احاول استرجع حماسكم فيله تحمسوا معاي عشان اتحمس واحمسكم وبطتنا بطه بطتكم 🏃🏾🏃🏾
‎ يله كومنت على كل فقرة 🌚💋


CHAPTER30

وجهة نظر هاري .

بعدَ مُرورِ فتْرَةٍ مِنَ التحَدِياتِ الذِهنية التي عانيتُ مِنها لمُدةِ

اسبوعٌ كامِل  ، توصلتُ الى انني لم افقِد عقليّ  كما صرحتُ مسبقاً .

بل بِبساطة قد كُنتُ ضائِعاً في دواماتٍ مِن الذِكريات المُريعة والواقِع

الغامِض.

ظننتُ انني فقدتُ عقلي فقط لانني ضِعتُ فِيه.-في عقله-ولكِن

تدريجياً اُزيح ما يُغشي رُؤيتي شيئاً فشيئاً وزالت الضجة .مع كُلِ

نَظْرَةٍ انظُرُها على  روز وزِيُّها المُريع يأتي معها تيارٌ مِن 

الذِكريات .عِندما نَظَرتُ على شفتيّها تذكَرتُ تقبيلي لَهُما في ظُلمةِ

الزنزانة الحالِكة . اذكُر في ذلِك الحينِ اننا  قد  كُنا لوحدِنا . تَحْديقي

فيها وهي ترتدي ذلِك الزيّ البشِع يُذكِرني بِها وهي ترتدي واحِدً

ابشع . ناصِعَ البياض مع اكمامٍ قصيره لا تُلائِمُ تصميمٓهُ الغريب  ،

ولكِنني اذْكُر انٓ فتحة الياقة قد كانت مفتوحةً اكثر  وانَهُ  قد كان اكثرَ

قُصراً ، ليجْلهُ  يبدو ليس  سيّئاً للغاية عليها. اذكُرُ نظري في عيَنيها

لارى كيف تُؤثِر كلماتي فيهما . اذْكُرهما وهما ؛في حالةِ

دهشة ،خوف ،حيّرة ، مرح ،حُب . وكل ما يشابه هذه المشاعر .

ومع تِلك الذكريات اتت المزيد من الذكريات التي تتعلق بها ،

والمزيد من الذكريات تتعلق بالذكريات السابقة . وبعد مدة بدأت

تدرجياً ارجِعُ  الى طبيعتي تقريباً.بالرغمِ من انَهُ ما يزال يوجد بعض

القِطع الناقِصة.شيءٌ في اعماقِ ذِهني ينهشُ افكاري ،يُقِظُ مشاعري

ويُثيرُها  . وكأنهُ ما تزالُ موجةٌ كهربيّة تسري في كُلِ عصبةٍ وكلِ

عضلة صعوداً وهبوطاً.لقد كُنتُ اشعُرُ بشعورِ حماسٍ وكأنني على

وشكِ ان  اركبَ على اُفْعُوانية خطيره، عدى ان هذِه المره قد كان

الشعورُ مُتشائماً اكثر . وقد كُنت متوتِراً اكثرِ مِن متشوِق .


ولكِنني قد تعديتُ ذلِك ، لانني اعرِفُ ان هذا العِقاب البشع  سيكونُ

لديّه بعض الاثار الجانبية .وقد كان بإمكاني تهدِئة ذلِك القلق الدائِم  ،

بكوني على الاقل تذكرت .اذكُر روز وعلاقتي بِها، وكل ما كُنتُ

شعرت بِه حينما كُنتُ معها.تذكرتُ ايضاً جيمس وكُرهي له .دون ان

انسى اُمَهُ الفظيعة .وسيطرت ايضا  صورةُ لعائِلتي على ذِهني ،

بالرغم من انني اظُن ان هذِه الذكريات من الافضل ان تظّل منسية .

كل تِلك الاشياء بدأت تتركَبُ  مع بعْضِها تدريجياً ، وقد اقتَربت

التركيبة على الاكْتِمال. ولكِنَهُ قد كانت هُنالِكَ قطعٌ ما تزال

مفقوده .مِثلَ سبَبِ تسارُعِ نبضات قلبي .وتِلك الكوابيس . قد كانت

الكوابيس هي اسْوءُ جزء .وكأنها تُصوِرُ شيئاً مُريعاً ،  وكأنها تمثيلٌ

غامِض لأسوءِ مخاوِفي.عدا انَهُ في تِلك الكوابيس ، لم اعلم حتى ما

هو مصْدَرُ ذلِكَ الخوف .تِلك الذِكرى المحْجوبة في احلامي

الغامِضة، وحقيقْةُ انني لا اعلَمُ ما الذي -او من الذي - قد كان يكادُ

اصتِيادي -في الحلم-تجعَلُهُ اكثرَ رُعباً.


ولكِن الامر الاسوء عندما ازدادت تِلك الكوابيس وُضوحاً، حلِمتُ

بأشياءٍ لا اُريدُ  ذكرها مُجدداً ، او حتى التفكير بِها. لذَلِك قرَرتُ ان لا

افعل ذَلِك وان اتْرُكَ سيجارةً تحِلُ مكانه، لاضعها بين شفتيّ. اوه

اجل، لقد كان ذلِك شُعوراً  جيداً . عليّ ان اتخلصَ مِن تِلك الاشياء

اللعينة ،اعلم ذلِك . ولكِن ليس اليوم. فاليوم قد اراحتني كثيراً.

ارحتُ رأسي على  الجِدار، لاجلِس على ذَلِك السرير المُهترئ ذو

الصرير رافِعاً قدميّ لأتكِلهُما على كتفي .-يعني زي الي حضن

رجوله فهمتو؟- غيّمةٌ مِن الدُخان تلاشت  بينَ نسمات الهواء ،

راسِمةً طيفَ غيّمةٍ بيضاء قبل ان تختفي . عندما ذهبت كُلياً كل ما

تبقى امامَ ناظِريّ هو جِدارٌ قَذِر وتصويرٌ لكابوسي المُرعِب يُعاد

عليّه .-



وجهة نظر روز

الشخصُ الوحيد الذي حظِيتُ بِه في هذا المكان الذي يسكُنُه الوِحدة 

قد كان واخيراً يرْجِعُ الى سجيّتِه . عادت ابِتِسامَتُهُ الكامِله  المُشِعة

مُجدداً، وشعْرتُ بعيّنيّهِ المُشوشه تُصيِح اكثرَ سُطوعاً وادِراكاً على

مُرورِ الايام.لقد اقترَب هاري كثيرا لكي يتعافى ويرجِع هاري الذي

اعتِدْتُ عليّهِ مُجدداً. بالطبع لا انكِرُ انَهُ ما زالَ يطرَحُ الاسئِله وما

يزالُ ذَلِك التشَوُش حاضِراً بيّننا وتِلك العُقده التي بيّن حاجِبيّه ما

زالت تُقام ، ولكِنَه قد كان يتحدَثُ بِطلاقه دون ترَدُد.لقد اصبح يتحدَثُ

بذلِك الصوت المُثير المُعتاد وقد القى عِدةَ تعاليقٍ ساخِرة.



في البداية قد كان هُنالِك فراغٌ في ملاذِيّ المُريح ، لكونِ ان سبَب

راحتي الوحيد ليس على سجيتِه .ولكِن كُلما لعِبنا العاباً لوحية اكثر ،

كلما اريّتُهُ كيفية لَعِب الورق،كُلما حُفِز عمل دماغِه ، كُلما بدتِ

الامور بالإِتِضاحِ اليّه اكثر .كُلما تحدَثنا اكْثر كُلما  قلَت تأتأَتُهُ في

الكلمات او اخطائِه  في النطق لتُصبِح عديمه المعنى . ولقد تعدى تِلك

المرحله في غايةِ السُرعه . لم يُعُد يُخطِئُ بِطريقةٍ اذهلتني.وقد كانَ

ذَلِك الفراغُ يُملَئُ شيئاً فشيئا بالراحةِ التي اشعُر بِها لِرُجوعِه

التدَرُجي .قد كانَ هاري يتحسن، لذَلِك  يبدو انَ خُطَةُ السيدة هليمان

الحاقِدة لكسرِنا وإصالِنا الى الحافة لم تنجح .

او ليس بعد ، هذا ما اخْبَرني بِه حدسي.تغاضيتُ عن تِلك الفِكرة

سُرعان ما اتت . يكادُ هاري ان يتعافى تماماً خِلال هذا الاسبوع ،

كلُ ما سيحدُث لَهُ هو ان تتحسن حالَتُه ، وليس ان تسوء .

او على الاقل ليس لدرَجةٍ تُرضي السيدة هيلمان.


اكُد كلامي عندما دخلَ الغرفة ، وابِتِسامةٌ صغيرة ترْتَسِمُ على شَفتيّه

الوردية كلونِ الكرز . وقد كانت تجْعيداتُهُ  مُرجَعَةٌ على رأسِه في

فوضَتِها المُعتادة. وهو يتَجِهُ بجَسَدِه الضحم  الى الطاوِلة.لم استَطِع

إخفاءَ ابتِسامتي عندما جلسَ بِجانِبي ."اهلا" قُلتُها .

"مرحباً" رد إليّ.

"كيفَ تشعُر اليوم؟" لقد كان هذا اولُ سُؤالٍ اسئَلُهُ لَهُ دائِماً، كنوعٍ من
مُتابَعةِ تقدُمِ تحسُنِه.


" اشعُرُ بتحسُنٍ كبير ، في الحقيقة"قالها.

" هذا جيد " اخبرتُه

" اجل ، ولكِن اظُّنُ  ايضاً انني اشْعُر بمشاعِرِ اكثرَ مما بسبق بشكلٍ

عام، اشعُرُ بِـ، مثلا ، الكُره والغضب والحُبِ مُجدداً. اشعُرُ انني

عاطفيٌ اكثر اتجاهَ بعضِ الاشياء"

" بالحب؟" رددتُ  لِكَوني فَشِلتُ في كبحِ سؤالي.

اومئ هاري بِبُطئ وقد كانت عيّناهُ الخُضر تُحدِق في شيءٍ لا يُمكِنُني

رُؤيَتُه ." اجل اذكُر شُعوري بالحُب . لا يُمكِنُني  تَذكُر اتِجاهَ مَن

بالضبط ، ولكِنَهُ حتماً هُنالِك شخصٌ ما "

رفرَفَ قلبي في صدري عندما خرجت  تِلك الكلِمات مِن شفتيّه  .لم

استَطِع كبْحَ الابتِهاجِ الذي اجتاح صدري .هل كُنتُ انا  التي قد وقعَ

في حُبِها؟هل احبني هاري؟

لم اُفْصِح عن  تِلك الاسئلة ، لكوني اُريدُهُ ان يكتَشِف ذلِك بنفْسِه . ان

يرْبِط افكارَهُ بذَلِك الشُعورِ بالحُب وسيذْكُرُ في نِهاية المطاف. كُلُ ما

كُنتُ آمُلُهُ هُوَ ان تَكونَ تِلْكَ الفِكرة عني .

بيّنما كُنتُ سارِحةً في افكاري قد كان يبدوا على هاري انَهُ قد انتقلَ

مُسبقاً الى موضوعٍ آخر ." من هي تِلك الفتاة؟"وهو. يُشيرِ برأسِه

على الطاوِلة التي تُقابِلنا.( هي ما تقابلهم بالضبط كأنها قطر بالنسبه

لهم) ، تجلِس امامَهُ  امرأةٌ ليست اكبر مني بِكثير ، قد كانَ شعْرُها

البني الفاتِح يصِل الى كتفِها. قد كانَ من الصعب ان تَرى مِن هذِه

المسافة ولكِنني اظُنُ ان عيّنيها قد كانت بُنيةً كلونِ شعرِها، وقد كانت

بشرَتُها سمراء . اكثرَ سُمرةٍ من الوجوهِ الباهِتة والتعِبة هنا .


" ليس لديّ ايُّ فِكرة" رددت ." اظُنُ انها جديدة " اعتَدلت تِلك المرأة

في جلسَتِها . والقت نظرةً مُتيقِظة على الغُرفة، ولم يكُن الخوفُ هو

البادِ على عينيها بل الفُضول . لم ارى تِلك المرأه من قبل .

" اوه" ردَ هاري " انها تبدوا مُختَلِفةً مِن بقيةِ المرضى ."وقد كانت

فِعلاً كذلِك .فقد كانَ شعْرُها نظيفاً ومُرتب خالي من العُقد. ولم يبدوا

عليها الحُزن ، او الخوف  او الغضب كبقيةِ المرضى ؛فقط الفضول

هو ما بدا عليها.

.لم اكُن اعلَم ايّ شيءٍ عنها ، عدا حقيقة بما اننا وهاري سنبدأُ مُجدداً

بالتحدُثِ مع المرضى ،  وقد  كانت  هي من تحتَلُ المركز الاول

على لائِحتي .


ولكِن قبلَ ان نبْدأ اردتُ ان ننتَظِرَ عِدَةَ  ايامٍ اضافية ، حتى اتأكد ان هاري قد تعافى كُلياً.فلم اُرد ان اُخاطِر واُشَوِشَهُ اكثر .

بالرغمِ من انَهُ يبدوا  ان هاري يُحيّرُني  اكثرَ مِما اُحيّرُه.
لانَهُ ومجددا انتقلَ الى موضوعٍ اخر "ايميلي!" قالها بِحماسٍ مُفاجِئ.

"ماذا؟ "سألتُ وانا اضْحكُ بِخِفة.

" تذكَرتُ من اُحِب .ايميلي ، لقد كُنتُ واقِعاً في حُبِ ايميلي . هيّ

مصدَرُ ذَلِك الشعور."

اوه ، بالتأكيد ، ايميلي . كيف بإمكاني نِسْيانُها؟ فلقد احبَ ايمِيلي .

ولقد كانَ  تفكيراً غبياً ان اظُنَ انَهُ قد كان يتحَدَثُ عني . اعني ، اعلمُ

اننا قد مررنا بالكثيرِ معاً، ولكِننا نعرِفُ بعضنا لعِدةِ شهورٍ فقط.

ولكِن ذِكرياتُ الحب التي تدورُ في ذِهنه قد كانَ مصدَرُها ايميلي .فقد

احَبَها اكثرَ مِن ايِّ شيءٍ ، قد كان يجْدُرُ بي ان اعلمَ انَهُ يتحَدثُ عنها

لحْظةَ ذِكرِه لكلِمة 'حب'. فهو لم يُحِبني يوماً بل كان مُعجباً بي فقط.

وايميلي قد كانت من احب . بالرغمِ من ان تِلك الحقيقة قد كانت

واضِحة كوضوحِ الشمس ،  ولا يُفترضُ ان تُزعِجني . ولكِنني ما

زِلتُ اشعُرُ وكأنني بالونةٌ تم تنفيسُها .

" اجل " وافقْتُه بِتردُد  وقد كُنتُ مُحبطةً قليلاً." لقد كُنت تُحِبُها حقاً "

" كنت احبُها ، اليسَ كذلِك؟" قالها ، وهو يبتَسِم في ابتِهاج وكأنَهُ

انتصر . ولكِنَ تِلكَ الابتِسامة قد تلاشت وعندها نظرَ الى الاسفل على

الارضية. تغيرتَ تصَرُفاتُهُ التي اصبحت تَنُم عن الحزن." ولكِنها

رحلت رغم ذَلِك" وهذِه المرة لم تكُن  على صيغَةِ سؤالٍ لانَهُ قد كان

يعرِفُ الاجابةَ مُسبقاً .

"اجل" اجبتُ بِحُزن . فقد آلمني قلبي عليه ، وعلى ايميلي ايضاً . قد

كان بإمكاني تخيُل قِصةِ حُبِهِما التي وُلِدت ، ولا بُد انَهُ شُعورٌ مُدمر

لهاري ان يتذَكرَ الطريقة التي هُدِمت بِها تِلك القصه .

" هل تُريدُ ان تأكُلَ شيئاً ما؟" سألت ، وانا اُحاوِل بكل ما بِوسْعي

لأُغيرَ الموضوع.فلم استَطِع تحمُلَ نظرَةِ الهَزيمةِ التي تملكت عيّنيه

لوقتٍ اطول ." اعني ، اعلمُ انكَ لا تُحِبُ الطعامَ هُنا ولكِن ان كُنت

جائِعاً -"

" انا كذَلِك " قاطعني هاري " فقد تخلفتُ عن الفطور اليوم"

"حسناً ، تعال معي "نهَضتُ مِن مِقْعَدي وفعلَ هاري نفسَ الشيء،

عِندما توَجهْتُ الى النافِذة الصغيرة المُطِلة على ما يُسمونه  ' مطبخ'

اينما تُسلِم العامِلات صينيةً مِن كُتلَةٍ لزِجة ولحمٌ غيرُ معروفٍ نوعِه .

وقفَ هاري بعيداً ، لِيُوضِح انني سأُحْضِرُ صينيةً مِن اجلِهِ ايضاً .

عادةً يتخلَفُ عن الغداء ، لذَلِكَ قد كانَ مِن الغريب ان نَقِفَ معا في

وسطِ اليوم . قد كانَ يُشعِرُني بِشعورٍ غريب.

استَدرتُ عِندما مُلِئَت الصينية، وانا  على وشكِِ ان اتَجِه نحو طاوِلتِنا

مُجدداً عندها رأيّتُه . شعورُ التوتُر العائِم في الهواء لم يكُن بسَبَبي انا

وهاري.بل كانَ بِسَبَبِه . كُنا مُرتاحينَ البال لإسبوعٍ كامِل مِن ذَلِك

الوحش ، ولم اكُن واثِقةً حتى ان كان على قيدِ الحياة ام لا . ولكِنَنا

وبالرغمِ من ذلِك رأيناهُ انا وهاري امامَ عيِنيّنا ، وهو بِصحةٍ جيدة.

ليس مُعافً تماما فقد كان يرتدي دعامةَ رقبةٍ وقد كانَ انْفُهُ مكْسوراً ،

ولكِن ومع ذلِك ما يزالُ حياً يُرزق . كل ما فعَلُه بعد ان دخل هو

الوُقوف في الجهه المُقابِله لنا ، ليتحَدثَ مع حارسٍ اخربإعتادية

وكأنَهُ لم يحدُث ايُّ شيء.


في اللحظةِ التي وقعت اعْيُن هاري عليّه بدأتُ بالشُعور بأن

تصرُفاته  تحْمِلُ غضباً . التفتَ عليّ وما يزالُ الغضبُ بادٍ في عيّنيّه

بالرغمِ من انني لم اكُن واثِقةً مِن كونِه يعلَم  سبَب غضبِه .  لقد كانَ

وُجودُ جيمس من شحنَ ذَلِكَ الغضب ، ولكِنَهُ لا يبدوا انَهُ هُنالِك

رَوابِطٌ مُكتَمِلة في عقلِ هاري بيّنهُما-جيمس وسبب الغضب-.لانَهُ لم

يُرمِقْهُ بنظراتِ استِحقار او يتَفوّه بكلِماتِ كُرهٍ كما يفعلُ عادةً ؛ لقد

كان فقط غاضِباً.

" غيرتُ رأيي ، لا اُريدُ اكل هذا "قالها وهو يَنظُر على الطعام.

"هاري، يجدُرُ بِك اكلُ شيءٍ ما -"

"لا اُريدُه" كررَ كلامه ، مع إصرارٍ اكبر يُغلِفُ صوته.ولكِنني قد

كُنتُ جائِعة، بالإضافة الى انَهُ يحتاجُ شيئاً كي يُغذيه.

" دعنب اُوصِلهُ الى الطاوِلة وس-"

" قُلتُ انني لا اُريدُه " قالها بصوتٍ مُرتفِع ، رافِعاً يدَهُ ليضرِب

الصينية وتُفلِت من بينِ يديّ. اصدرتِ الصينيةَ صوتاً وهي تصتدِم

بارضيةِ الاسمنت بعد ان تناثرَ الطعامُ عليّها. تفاجئتُ كُلياً مِن ما

جعلتي اتراجع، حتى اصتدمَ ظهري بالجِدار.

" هاري ، ارجوكِ اِهْدئ" ترجيّتُهُ بانِدفاع.

" لا تآمُريني بالهُدوء !" قالها بنبرةٍ غاضِبة .وفي تِلك اللحظة ادارَ

الجميعُ رأسه ، ليُشاهِدوا  العرض  الذي على وشكِ الحُدوث في

صمتٍ تام ." قُلتُ انني لا اُريدُها روز!"

" حسنا "  اجبْتُه " حسناً كما تُريد ،. فقط دعنا نجلِسُ مُجدداً "

" الجميعُ يُحدِقُ فيني " قالها وهو ينظُرُ حوله بعيّنين متوسِعتين .

حاولتُ مسكَ دموعي وانا ارى كُل الآمل الي جمعْتُهُ يتبخَرُ امامي ؛

هاري لم يعُد هاري القديم .

" توقفوا عن التحديقِ !" صرخَ في وجوهِ المرضى . وعِندها رأيتُ

حارِسانِ يتَوجهانِ اليهِ بِبطئ.

" لم اطلُب وجودي هنا! " صرخ هاري ، وشدٌَدَ صوْتُهُ القويّ على

تِلك الكلِمات ."لا اُريدُ ذَلِك ! لا اُريدُ ان ابقى هُنا !! انا بريئ ،اللعنة"

صرخَ بِتِلك الكَلِمات وهوَ مُحاطٌ بِبحرٍ مِن المرضى . يبدوا انَ كُل ما

مررنا فيه في الاشْهُر الاخيره قد نالَ مِنه ، فقد كانَ يشتَطُ غضباً .

ادارَ وجهَهُ في احباطٍ ولكمَ الجِدار الذي كانَ خلقه بِقوةٍ جعلَتْهُ يهتز .

لا اعلَمُ ان عنى ان يفعلَ ذلِك ام لا، ولكِن المكان الذي لكمَهُ بقبضتِه

قد تكونت فواهه تقِلُ عن حجْمِ  رأسي بقليل.


بكيتُ في خوف وارتميتُ على الارضِ خوفاً مما ينوي فِعله .فقد كادَ

يضْرِبُني .وضعتُ رأسي بيّن يديّ وبدأتُ بالبُكاءِ بِحُرقة ، ولَكِن

هاري لم يقُم بحركَةِ اخرى . لم يكُن هُنالِك صوتٌ مُنتشِر سوى

بُكائي ، وانفاسُ هاري الثقيله ، وضَجيجُ مفاتِيحِ الحُراس التي تهْتزُ

في جيوبِهِم وهم يَتجِهون نحونا. قد كانَ بإمكاني سماعُ خُطواتِهم

القريبة لذَلِك رفعتُ رأسي ، ولكِن عينايّ لم تنظُر الا على عيّنين

هاري الزُمُردية. قد كانتا مُتوسِعتين في صدمة. مُتفاجِئٌ مِن تَصَرُفِه

السابِق. حدقَ فيني في ارتِعاب ، تفرقت شفتاه قليلاً " روز،" قالها

بِلُطف ، قد كانَ صوتُهُ يكادُ ان يكونَ همساً . هزَّ رأسَهُ بعد ذَلِك في

عدمِ استِيعاب، ونظَرُهُ يتنقل بيني وبينَ قبضَتِه النازِفة .وبِشكلٍ مُفاجِئ

بدا فِي قِمةِ الضياع ، الندم ، والخوف ." روز ، انا-"ولكِنَهِ لم يبدُا انَهُ

لديهِ تكمُلةٌ للجمله .

ولم يكُن لديهِ الفُرصة لِيُكمُها على كُلِ حال، لانَهُ قد قبض حارِسانِ

على ذِراعيّه ، بينما غرز احَدُهما ابرةً على رقبتِه للمررة الثانيه في

اقلِ من اسبوعين. قبلَ ان يدْخُل المُخدِرُ في مجرى دمِه ارمقَني

بِنظراتِ ندمٍ جُرَ مُجدداً. بالرغمِ انَهُ هذِه المره جُزْءٌ ضئيلٌ مني قد

ارادَهُ ان يذهب .


ماذا حدث  للتو بحق الله؟

مسحتُ دِموعي وحاولتُ النُهوض ، ولكِنني شعرتُ بالإجهاد ، قد

كُنتُ تعِبةً لدرَجةِ ان رُكبي قد كانت على وشكِ خذلي وتُسْقِطني .

وبشكلْ مُفاجِئ لم اعُد قادِرةً على حملِ نفسي بعد الآن . لقد كُنتُ على

وشكِ ان اقعَ مغشياً عليّ.- او مغمى عليها-


تراجَعتُ وقد كانت عيناي تُجاهد كي تُفتح ، اصتَدم َ رأسي بالارضِ

الصلبة قبلَ ان اذهب الى السواد الحالِك . 

------
هاي بيوتيفل بيبول 🖐🏾💕

اشكركم من اعماق قلبي على تقدير جهودي ويله وروني تفاعلكم ❤️❤️

-تِبيان 💎

Continue Reading

You'll Also Like

39.2K 2.4K 17
Mr Kim taehyung +18 [uncompleted] *هو لا يواعد بل يستدرج الفتيات للفراش ، و هي تواعد أكثر من شابين بنفس الوقت* "أنا أحببتكَ حقا ، الأمر ليس له دخل بر...
166K 9.3K 69
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...
26.4K 1.5K 53
ينتحر سونغمين بألقاء نفسه و ابنه على سكة الحديد ، ولكن يولد من جديد كـطفل لحبيبه السابق بانغ تشان المستحقات 🏅 Top one in جونغان Top one in ليكس Top...