مطر لكن بدفئ 2

Bởi amalelshiref

112K 7.3K 9.9K

أردف چيك بعد صمت قليل - أنا من عليه أن يقلق لأني بالفعل لا أعرف لما مازالتِ مع أحمق مثلي ,فأنتِ تستحقي ا... Xem Thêm

مُقدمة
**القطرة الرابعة والثلاثون**p34
** القطرة الخامسة والثلاثون ** p35
** القطرة السادسة والثلاثون ** p36
** القطرة السابعة والثلاثون ** p37
** القطرة الثامنة والثلاثون ** p38
** القطرة التاسعة والثلاثون ** P39
** القطرة الأربعون ** p40
إجابات
** القطرة الواحدة والأربعون ** p41
** القطرة الثانية والأربعون ** p42
** القطرة الثالثة والأربعون ** p43
** القطرة الرابعة والأربعون ** p44
** القطرة الخامسة والأربعون ** p45
** القطرة السادسة والأربعون ** p46
** القطرة السابعة والأربعون ** p47
** القطرة الثامنة والأربعون ** p48
البقاء لله
** القطرة الخمسون ** p50
** القطرة الواحدة والخمسون ** p51
** القطرة الثانية والخمسون ** p52
** القطرة الثالثة والخمسون ** p53
** القطرة الرابعة والخمسون *** p54
** القطرة الخامسة والخمسون ** p55
** القطرة السادسة والخمسون ** p56
** القطرة السابعة والخمسون ** P57
** القطرة الثامنة والخمسون ** p58
** القطرة التاسعة والخمسون ** 59
** القطرة الستون ** p60
** القطرة الواحدة والستون ** p61
**القطرة الثانية والستون** p62
**القطرة الثالثة والستون** p63
**القطرة الرابعة والستون** p64
** القطرة الخامسة والستون** p65
**القطرة السادسة والستون** p66
**القطرة السابعة والستون** p66
**القطرة الثامنة والستون** p68
wattys2016
**القطرة التاسعة والستون** p69
**القطرة السبعون** p70
**القطرة الواحدة والسبعون** 71
*القطرة الثانية والسبعون** 72
**القطرة الثالثة والسبعون** p73
**القطرة الرابعة والسبعون** p74
**القطرة الخامسة والسبعون** p75
**القطرة السادسة والسبعون** p76
**القطرة السابعة والسبعون** p77
**القطرة الثامنة والسبعون** p78
**القطرة التاسعة والسبعون** p79
**القطرة الثمانون** p80
**القطرة الواحدة والثمانون** p81
**القطرة الثانية والثمانون** p82
**القطرة الثالثة والثمانون** P83
**القطرة الرابعة والثمانون** p84
**القطرة الخامسة والثمانون** p85
**القطرة السادسة والثمانون** p86
**القطرة السابعة والثمانون** P87
**القطرة الثامنة والثمانون** p88
**القطرة التاسعة والثمانون - نهاية هُنا وبداية هُناك** p89

** القطرة التاسعة والأربعون ** p49

2.1K 140 231
Bởi amalelshiref

بعد أن ذهب چيك بـ آن للقصر وطلب لها الطبيب قال لهُ أنها تعرضت لصدمة كبيرة, ويجب أن ترتاح قليلاً وأن يُحاول أن لا تتعرض لصدمات أخرىَ في أي وقت قريب, ولم يُعطها أي أدوية ولا مُهدئات لأنهُ قال أنها لا تحتاج لأياً منهُم هى فقط تحتاج الراحة .

كان چيك يشعر طوال هذه المدة القصيرة أنهُ السبب في ذلك لأن هو من وظف هذه النادين, ولكنهُ لم يكن يعلم بنواياها السيئة وإعتقد أن آن كانت تغار فقط, حاولت روز التخفيف عنهُ قليلاً وأخبرتهُ أن آن أُصيبت بصدمة لأنها كانت تعتقد أن جميع البشر طيبوا القلب مثلها, ولم تكن تعتقد أن هُناك أشرار أو أحجار على هيئة بشر لا يشعرون ولا يهتمون إلا بمصلحتهم الشخصية, والمال فقط .

روز مُحقة لأن آن كانت تعيش في عالمها المثالي الخاص, فكل من كان حولها في الميتم وفي العالم التي كانت تعيش به لم يكن بينهم شخص سيئ, لم ترىَ هى شخص سيئ من قبل, لأنها لم تخرج للعالم الخارجي بعد, كانت كل حياتها كما قالت إيمي من قبل, چيك, والميتم, وأصدقائها فقط.

لذا هى صُدمت في حقيقة البشر, وصُدِمت أن من الممكن أن يكون هُناك أشخاص مثل كريس, يستطيعون أن يخونوا ثقة من يحبون أو حتى ثقة أي أحد مُقابل المال والمنصب وأمور الدنيا هذه, لم تكن تعرف كذلك أن هُناك أشخاص مثل نادين, من الممكن أن يبيعوا أن شِئ مُقابل المال, ومن الممكن أن يباع أغلى شِئ لدىَ الفتاة حتى, ولكن الاهم ان تحصل على المال .

لذا هى صُدمت في عدة أشياء وكذلك فكرت أنهُ ماذا إن كان چيك شخص سيئ وقبل بنادين وبحبها الزائف؟, ماذا كانت ستفعل هى بدونهُ, وهو أصبح روحها التي تجعلها حية تُرزق, ولكن لننظر من الجانب الإيجابي, فچيك ليس سيئ وليس مثل أي أحد, فهو يحبها حقاً ومخلص لها لأخر العمر, ولكنها خائفة, خائفة كثيراً من أن تغُرهُما هذه الدنيا الجديدة ويُصبحا مثل بقية الأثرياء, تمثال من حجر يتحرك هُنا وهُناك فقط , ورغم أن هُناك أثرياء جيدون مثل روز مثلاً, إلا أن السيئون أكثر .

..

فتحت آن عيناها بعد ساعات لتجد نفسها في القصر , في غرفتها, وما إن رأها چيك الجالس بجانبها تفتح عيناها حتى قال بقلق

-آن, حبيبتي, هل أنتِ بخير ؟

عقدت آن حاجباها في مُحاولة لتذكر ما حدث منذ ساعات قليلة, وما إن فعلت ذلك حتى نزلت دموعها في صمت, ليجلس چيك بجانبها ثم يقول بحزن شديد يُخيم على ملامحهُ

-أنا أسف حبيبتي, أنا السبب في تجرأ هذه اللعينة عليكِ, كان يجب أن أستمع لكِ منذ البداية, لكِ كل الحق في الغضب مني

ثم مسح دموعها التي لا تتوقف, إعتدلت آن جالسة ثم إحتضنتهُ بشدة ليُبادلها هو ذلك, فقال وهو يشعر بألم كبير لما حدث لها

-أرجوكِ آن, لا تبكي حبيبتي, أنا أسف, أنا أسف

أخذ يُتمتم بها وقد دمعت عيناه ولكنهُ حبس دموعهُ سريعاً, لا يجب أن يكون ضعيف أمامها, ليس وهى ضعيفة هكذا, يجب أن يكون أحدهُما قوي من أجل الأخر, إبتعدت آن عنهُ قليلاً لتنظر لهُ ثم قالت بإبتسامة صغيرة

-أنا بخير, لا تقلق, أنا لستُ غاضبة منك

نظرت لأصابعها قليلاً ثم قالت

-لقد جاء كريس لي اليوم في المكتب

عقد چيك حاجباه في تفاجُأ ثم قال وهو يُحاول السيطرة على أعصابهُ

-وماذا كان يُريد ؟

حكت لهُ آن جميع ما حدث ثم أضافت بإبتسامة حزينة

-كان يعتقد أني سأبيعك مُقابل المال هذا الحقير

أمسك چيك يدها ثم قال

-أسف آن, هم يبيعون أي شِئ مُقابل المال

ثم أقسم بداخلهُ أن ينتقم من هذا الكريس, ولكن لن يقول لها حتى لا توقفهُ كعادتها, وجدها تقول فجأة

-كنت أعتقد أن جميع الناس خيرين, كنت حمقاء, وبلهاء لإعتقادي لشِئ مثل هذا, ولكن ما فائدة المال إن تخلىَ الإنسان عن إنسانيتهُ ومبادئهُ, ومُقابل ماذا ؟ , مُقابل المال ؟!, ألا يعلمون أن المال نقمة وليس نعمة على صاحبه ؟

أمسك چيك كتفيها ثم قال بهدوء

-إهدأي آن, لا تهتمي بكل ذلك, ولا تنفعلي أرجوكِ هذا ليس جيد لكِ

هزت رأسها نافية ثم قالت بحرقة

-أنا لا أريد أن أعيش في دنيا مليئة بالشر چيك, كنت أعتقد أن جميع الناس مثل من بالميتم, مثل من تربيتُ معهُم, أنا لا أُريد أن أعيش حياة مثل هذه, أفضل الموت على هذا الواقع الغبي الذي يصنعوهُ ويوهمون أنفُسهُم به

إحتضنها چيك سريعاً وقال

-لا تقولي هذا آن

كان يشعر بالعجز لأنهُ لا يعرف كيف يُداويها, أو كيف يبعد عنها شعور الألم وخيبة الأمل, هو أيضاً مصدوم في في مثل هؤلاء الناس, ولكن ليس مثلها, لأن قلبها أنقىَ, والذي يتألم أكثر في هذه الحياة من يكون لون قلبهُم أبيض وأنقىَ حتى من اللون الأبيض, لذا إستجمع قواه ثم أبعدها وأمسك وجهها بين يديه وقال

-أنظري, يجب أن نتعلم درساً من ما حدث أن لا نثق في جميع الناس, وأن نتوقع أن هُناك أشخاص سيئون في هذا العالم, لا يجب أن نستسلم ونترك لهم العالم وحدهم, لا، فيجب أن نُقاتل من أجل حياتنا, لأن هذا عالمنا أيضاً, يجب أن تكوني أقوىَ من ذلك آن, حتى لا يؤثر بكِ أي شِئ حبيبتي, هُم, أو أي شِئ في هذا الكون لا يستحق دمعة واحدة منكِ, هُم لا يستحقون أن تتمني الموت من أجلهم, هم لا يجب أن يروا إنكسارنا أمام حقارتهم, لا بل يجب أن يروا قوتنا فقط, حتى يتعلموا أن ليس جميع الناس مثلهُم, وأن مازال هُناك من لم يبيع إنسانيتهُ بعد .

إبتسمت آن إبتسامة حقيقة ثم قالت

-عندك حق, هل تعلم, هم حمقىَ ولا يستحقون أن أفكر بهم حتى

مسجت دموعها العالقة في روموشها بعنف ثم أردفت

-أنت أهم شِئ لدي في هذه الحياة چيك, أنا أعيش فقط من أجلك, من أجلنا , أعدك أني لن أستسلم لأي شِئ منذ هذه اللحظة

إبتسم چيك ثم قبل مُقدمة رأسها ولكن إبتسامتهُ تلاشت بعد قليل ليقول

-آن, سامحيني, إن كنت قد إستمعتُ لكِ من البداية لم تكن لتتجرأ نادين هذه على إهانتكِ

-ليس خطأك, إنهُ خطأها هى, وأيضاً هى تستحق الصفعة التي أخذتها

ولكن مازالت عينا چيك بهما بعض الندم فقالت آن لتُطمأنهُ

-أُسامحك, حقاً

..

#بعد ثلاثة أشهر ( يوم الزفاف )

دخلت إيمي غرفة آن في القصر ثم تأففت عندما وجدتها لم تستيقظ بعد, إتجهت للسرير وجلست بجانبها وقالت وهى تدفع كتفها برفق

-آن, إستيقظي

كانت الفتيات قد مكثت مع آن في الأسبوع الأخير, مجبرين چيك في المكوث لدىَ الفتيان وعدم رؤية آن لمدة أسبوع إلا يوم الزفاف, منعوهُ حتى بأن يتحدث معها على الهاتف, عندما لم تفتح آن عيناها قالت إيمي بصوت أعلىَ

-آن قُلت لكِ إستيقظي, هُناك أشياء كثيرة يجب أن نفعلها اليوم, هيا ياحمقاء الوقت ينفذ والساعة الأن الثانية ظهراً

قالت آن بصوت ناعس وهى تسحب الغطاء على رأسها بإنزعاج

-لن أستيقظ, إذهبِ من هُنا

تذمرت إيمي ثم قالت بغضب

-الزفاف الساعة السابعة ايتها الغبية, ليس هُناك وقت

ثم سحبت الغطاء من عليها لتقول آن بغضب

-لن أذهب , إذهبِ أنتِ

توسعت عينا إيمي كذلك سقط فمها أرضاً ثم قامت واقفة وقالت

-حسناً, أنا أعرف من سيوقظكِ

ثم خرجت لتعود آن لنومتها الهنيئة, ولكن بعد دقيقتان دخلت روز وجلست بجانبها ثم قالت بهدوء

-آن عزيزتي

فتحت آن عيناها ببطئ ثم نظرت لروز وقالت

-روز أرجوكِ أتركيني أنام

قالت روز بنفس نبرتها الهادئة

-ولكن عليكِ الإستيقاظ الأن, الى متى ستنامين ؟

إعتدلت آن بوجه عابس وتأففت ثم قالت

-حسناً, لقد إستيقظت

أمسكت روز يدها ثم قالت

-آن عزيزتي, أعلم أنكِ متوترة, ربما خائفة, ولقد شعرت بما تشعرين الأن في يوم زفافي

إنتبهت لها آن ثم قالت

-حقاً ؟

أومأت روز ثم قالت

-نعم حقاً, لقد كنت متوترة ومشدودة الأعصاب في الأيام القليلة التي تسبق الزفاف, وكنت أشعر بالهلع رُغم أني كنت أحب چيمس كثيراً وتمنيت هذا اليوم مئة مرة, ولكن كنت خائفة من حياتي الجديدة وكل شِئ بها , ولكن في النهاية إستطعت تهدئة نفسي, وعندما رأيت چيمس يقف على المنصة ويبتسم لي, زال كل توتري ونسيت خوفي, كل ما كنت أفكر به فقط, هو أني أحبهُ كثيراً

كانت آن تنظر لها وتستمع في إهتمام شديد, فقالت آن بعد أن إرتخت ملامحها قليلاً

-إذاً ما أشعر به طبيعياً ؟

أومأت روز ثم قالت

-بالطبع عزيزتي, إنهُ أكثر من طبيعي حتىَ , دعيني أقول لكِ شيئاً, عندما تُصابي بالتوتر أو الهلع أو حتى الخوف, تذكري وجه چيك وهو سعيد بزواجكما ويبتسم لكِ

إبتسمت آن ثم إحتضنتها وقالت

-شكراً لكِ, لقد أرحتني كثيراً

ثم إبتعدت عنها وقالت

-أنتِ حقاً مثل أمي, وجودكِ بجانبي يُخفف عني إفتقادها بشدة

ثم إبتسمت إبتسامة حزن, وكانت قد تجمعت بعض الدموع في عيناها, رفعت روز رأسها ثم قالت بإبتسامة دافئة

-هيا آن, لا تحزني في مثل هذا اليوم, كذلك لا تجعلي والدتكِ تحزن, هى اليوم سعيدة بسعادتكِ, وتنتظر منكِ أن تبتسمي طوال الوقت لا أن تعبسي وتبكي

أومأت آن ثم قالت

-حسناً, شكراً لكِ روز

بعد ساعات, كانت آن تقف أمام المرآه, في غرفة الفندق الذي يُقيمون به الزفاف, والذي يكون بالطبع على الشاطئ, كانت ترتدي فستان أبيض رقيق - سادة - عاري الصدر, وضيق الى أن يصل للرُكبتان ثم يبدأ في التوسع للأسفل, وكانت لا تضع مساحيق تجميل كثيرة, فقط أحمر شفاه باللون الوردي طبعاً, وحُمرة خدود خفيفة, كذلك مُحدد أعين لكي يظهر عيناها البنية اللامعة, جمعت شعرها على جانب واحد وبه مشبك شعر صغير ماسي على شكل زهرة اللوتس, ورغم محاولات الجميع في أن تخلع قلادة اللوتس خاصتها وترتدي شِئ أثمن قليلاً, ولكنها لم توافق .

إكتمل مظهرها الرقيق بحذاء بكعب عالي باللون الأبيض مفتوح من الأمام وبه بعض الزينة من أوراق شجر قُماشية وشريط من الدانتيل مربوط أعلىَ قدميها, كذلك إرتدت قرطان صغيران على شكل زهرة لوتس أيضاً.

كانت كل دقيقة تتأمل شكلها بالمرآه وتسأل الفتيات ويقلن لها أنها جميلة جداً, ولكنها لم تلبث وتفعل نفس الفعلة وتسألهُن مجدداً, فقالت لها ماتي بخبث

-لقد قلنا أنكِ جميلة عزيزتي, حتى چيك لن يستطيع السيطرة على نفسه عندما يراكِ

ضحكت الفتيات بينما تقدمت منها آن وضربتها على كتفها وقالت

-أصمتِ

ثم عادت لترىَ نفسها بالمرآه مجدداً لتقول لها إيمي

-آن, چيك سيراكِ جميلة حتى إن كنتِ ترتدين جوال من الصوف

إبتسمت لها آن ثم طرق الباب ليدخل داني, مُتألق ببذلة سوداء بدون ربطة عنق, وعندما رأىَ آن قال بإبتسامة

-هيا أيتها الجميلة, أنا من سيأخذكِ لچيك

إبتسمت لهُ آن, وتوقعت بالطبع أن داني هو من سيرافقها لأنهُ الأكبر بينهم جميعاً, فهو أكبر منهم بعام واحد , لذا أصر على أن يأخذها هو, إلتفتت لهُ ثم قالت

-شكراً داني

توسعت عينا داني في إنبهار ثم قال

-تبدين جميلة جداً عزيزتي

إبتسمت لهُ آن بينما وقفت ماندي بجانبهُ وقالت

-أرأيتِ أنكِ جميلة

نظر لها داني بغضب مُصطنع ثم قال

-لا تشعرين بالغيرة, للتو قد غازلتُ فتاة أمامكِ

قالت ماندي لإغاظته

-ولماذا سأغار عليك, هل أعرفك

ضحك الجميع بينما قلب داني عيناه, ثم بعدها إبتسم معهن, فقالت لهُ آن

-داني, هل چيك بخير؟ لقد إشتقتُ لهُ كثيراً

قال لها داني وهو يُقهقه

-لقد أمسكناه عدة مرات وهو يُحاول الهرب والذهاب إليكِ, كان دائماً يحاول التسلل ولكننا لم نسمح لهُ, كذلك لم ينم جيداً في هذه الفترة, وكان يُزعجنا بشدة لأنهُ كان يحاول إشغال نفسهُ عنكِ ولم يجد إلا إزعاجنا .

كانت آن ستتحدث ولكن طرق الباب أوقفها, دخل شاب مِن مَن كان معهم في الميتم وقال

-هيا داني, لقد حان الوقت

..

في غرفة أخرىَ منذ نصف ساعة في نفس الفندق, كان چيك يأخذ الغرفة جيئة وذهاباً, وهو يرتدي بذلة سوداء مع قميص أبيض وربطة عنق سوداء, وقد وضع بجيب سترتهُ وردة بيضاء صغيرة, نفث دخان السيجارة التي كانت بيدهُ بتوتر ليقول لهُ ستيـڨ

-إن علمت آن أنك تُدخن, ستقتُلك

توقف چيك ثم نظر لهُ وقال

-أنا أحاول فقط السيطرة على توتري

وقف إد ثم أمسكهُ من كتفاه وقال

-إهدأ يافتىَ, لما كل هذا التوتر ؟!

تنهد چيك ثم قال

-لا أعلم, لا أعلم

ثم إطفأ السيجارة, وذهب ليقف أمام المرآه, وقال وهو يُعدل سُترتهُ

-هل مظهري يبدوا جيدآ ؟

ما إن قال ذلك حتى إنفجر جميعهم ضاحكين, ليقول چايد من بين ضحكاته

-چيك, أنت تبدوا مثل الفتيات

نظر لهم چيك بغيظ ثم قال

-ها ها, ليس مضحك

ثم زفر بإنزعاج وبعدها طرق الباب ليدخل نفس الشاب الذي دخل لآن ويقول

-هيا, آن ستخرج بعد دقائق

..

ورود بيضاء بكل مكان, مقاعد على الجهتين باللون الأبيض ويزينها ورود باللون الأبيض, وممر بسجاد باللون الأبيض أيضاً تبدوا الأرضية به كأنها مغطاه بالثلج الأملس, أخر الممر توجد منصة وسطحها مُغطىَ بالكامل باللون الأبيض وخلفها البحر.

وقف چيك بجانب المنصة, دخلت إيمي وچايد, ثم بعدهما دانا وحبيبها, وبعدهما ماجي وإد, ثم ستيـڨ وماندي, ثم بعد ذلك دخلت فتاة صغيرة شكلها ظريف ترتدي فستاة أبيض وتنثر الورود التي تأخذها من السلة الصغيرة التي تمسكها بيدها على الأرضية, وبعدها أخيراً ظهرت آن, وكانت بالطبع مُتأبطة زراع داني, عندما رأها چيك تسمر مكانهُ ولم يتحرك قيد أنملة, وكان فقط يقف بهذا الشكل, فمهُ مفتوح قليلاً, وعيناه متوسعة, ويداه خلف ظهره, وكان مثل التمثال تماماً, الى أن نكزهُ چايد بمرفقهُ وقال من تحت أسنانهُ وهو مازل يبتسم للجميع

-چيك, آن إقتربت, لماذا تبدوا كلأحمق هكذا

كانت آن تريد الضحك بشدة على ملامح چيك ولكنها تمالكت نفسها فهمس لها داني ومازال يبتسم أيضاً

-إنظري إليه, ستتزوجين بأبله, ألا تُريدين الرجوع في قراركِ

كتمت آن ضحكتها, ثم وصلت هى وداني لچيك الذي تدارك نفسهُ ومد يدهُ لها, سلم داني آن لچيك وقال وهو يتظاهر أنهُ رجل كبير في السن

-إعتني بها بني

أمسك چيك يدها ثم قال

-أرجوكِ أقرأي ما بداخل عيناي لتعبر لكِ عن مدىَ جمالكِ, لأني لا أستطيع أن أتفوه بأي كلمة الأن

إبتسمت آن ثم قالت

-لا بأس

توسطهُما الرجل الموكل بالزواج, ثم بدأ كلامهُ

-نحن نجتمع هُنا اليوم لنجمع آن وچيكوب في الرباط المقدس ليكملا حياتهما معاً بمودة ورحمة, كما أمرنا الله بذلك, چيكوب چيمس أندرسون , هل تقبل بـ آن رونالد چيرالد أن تكون زوجتك وشريكة حياتك وأن تُعاملها بالمعاملة الحسنة التي تستحقها وتُكرمها دائماً ؟

أومأ چيك سريعاً ثم قال

-بالطبع, أقبل

نظر الرجل لـ آن ثم قال

- آن رونالد چيرالد هل تقبلين بـ چيكوب چيمس أندرسون أن يكون زوجكِ وشريك حياتكِ, وأن تُعامليه بالمعاملة الحسنة التي يستحق وأن تُكرميه دائماً ؟

أومأت آن وهى تنظر لچيك وتبتسم على إبتسامتهُ الواسعة وقالت

-نعم

إبتسم الرجل ثم قال

-إذاً, أعلنكما زوجاً وزوجة

قبل چيك مقدمة رأس آن ثم تعالت االتصفيقات والهتافات والتصفير, وسُرعان ما بدأ الجميع في تهنأتهُما, بعد قليل كان الجميع متواجد في قاعة الزفاف الكبرىَ التي بالفندق والتي فعلا فخمة كما أرادتها روز, لأنها قد دعت معظم رجال الأعمال ومن لهم شأن كبير في الدولة, هذا غير أنها فاجأت آن وچيك ودعت جميع أصدقأهُما بالميتم, وسيدة مادلين مالكة المكتبة التي كانت آن تعمل بها, ومديرة الدار, وأصدقاء الفتيان من العمل, وكان هذا بمساعدة الفتيان طبعاً .

بعد تعب الجميع من الرقص جلسوا ليستريحوا قليلاً, فوقف داني ثم أمسك كأس وطرق عليه عدة طرقات بالشوكة ثم قال

-إنتباه جميعاً

هدأت أصوات الجميع ثم نظروا لهُ في إهتمام ليقول

-أنا أعرف آن وچيك, والمعروف أيضاً بإسم چيكوب, ولكننا لا نحب هذا الإسم لذا نناديه چيك

ضحك بعض الناس ثم أردف داني

-حسناً, أنا أعرفهُما منذ كنا بالخامسة تقريباً, أعني هُما كانا بالخامسة وأنا كنت بالسادسة, طبعا أنتم قد عرفتم أني الأكبر نظراً لشكلي الحكيم والأكثر وسامة بالطبع

ضحك الجميع هذه المرة ولكن صاح الفتيان صيحة تذمر وقال إد كأنهُ يسعل

-أحمق

ثم ضحكوا مجدداً فأكمل داني

-المهم, أنا الى الأن لم أرىَ أحد يحب أحد أخر بهذه الطريقة , أعني هُما مثل روميو وچولييت العصر, نحن نُسميهُما هكذا, لم أرىَ أحداً في إخلاصهما لبعضهما البعض ولا حتى لإحترامهما لبعضهما البعض, أعني دائماً يكونون مثل " چيك : آن أميرتي ملكتي وحبيبتي يجب أن تعيشي في الجنة ليس على الأرض لأنكِ ملاك" هذا بجانب بالطبع أنها أميرة وملكة وهذه الأشياء

صمت قليلاً ليصمت معهُ الجميع منتظرين أن يُكمل فقال

-الى ماذا كنت سأصل بهذا ؟ لا بأس إنسوا الأمر, الأهم من ذلك أنا شاكر جداً لآن لأني من دونها كنت لن أحصل على حبيبة جميلة مثل ماندي

ثم أشار عليها ليلتفت لها نظر الجميع فأكمل بتفاخر

-هذا ليس لهُ علاقة بالزفاف, أعلم, أنا فقط أردت أن تعرف جميع فتيات الحفل اني مرتبط وأسف إن كانت وسامتي قد جعلتهُن يتعلقن بي

نظرت لهُ الفتيات بصدمة بينما قهقه الرجال فقال داني

-أنا أمزح, لنشرب نخب آن وچيك

ثم جلس ليضحك الجميع على خطبته هذه, فقال لهُ إد

-ذكروني إذا تزوجت لن أدعوا هذا الأحمق

..

بعد إنتهاء الإحتفال وصل آن وچيك لمنزلهُما ووقفا أمام الباب وفتحهُ چيك وكانت آن ستدخل ولكن أوقفها چيك بحمله لها, فضحكت وقالت

-چيك, ماذا تفعل؟

ضحك معها ثم أغلق الباب بقدمه وقال

-لقد رأيتهم في التلفاز يفعلون ذلك

صعد كلاهما ثم وقفا وأنزلها چيك وقال بإبتسامة كبيرة

-آن, أنا لا أصدق أخيراً أننا تزوجنا

ثم إقترب منها ليمسك خصرها, ووضع يدهُ على وجنتها وقال

-أشعر أن كل هذا حلم جميل

إبتسمت آن ثم قالت

-هذه حقيقة چيك, أنت لا تحلم

رفع كتفيه وأنزلهُما ثم قال

-كيف أتأكد أنهُ ليس حلم

نظرت آن بداخل عيناه ثم فجأة قرصت يدهُ التي كانت على وجنتها ليعود للخلف ويدلكها ويقول

-أنتِ مفسدة للحظات

أخذت آن تضحك عليه ثم قالت

-أردتُ أن أُريك انها حقيقة

..

دخلت آن غرفة تبديل الملابس بعد قليل ثم إنتزعت الفستان والتي شكرت ربها أن سحابهُ من الجانب, حتى لا تضطر أن يفتحهُ چيك لها, إرتدت فستان أسود بحمالات, وضيق يصل لنصف الفخذ ومن نصف الفخذ الى ما قبل الركبتان بقليل يتكون من دانتيل أسود أيضاً, وقفت أمام المرآه ثم سدلت شعرها وبعدها تنهدت وقالت

-حسناً, سأخرج الأن

ولكنها ظلت واقفة مكانها, فإبتسمت لنفسها وقالت

-ها أنا خارجة

ولكنها لم تتحرك من مكانها, فقالت وهى تحاول السيطرة على توترها

-لما انتِ متوترة هكذا, إنُ چيك حبيبكِ

وبعد ذلك فتحت الباب وأطلت برأسها في الغرفة لم تجد چيك, تنهدت ثم خرجت من الغرفة جميعها وإتجهت للشرفة التي في الطابق الثاني لتجد أن چيك قد بدل ملابسهُ أيضاً, ولكنهُ كان يرتدي بنطال قطني فقط وعاري الصدر, وقفت آن تتأملهُ قليلاً ثم همست بدون أن تدرك

-مُثيـ

ولكن توقفت ووضعت يداها الإثنتان على فمها وقالت وهى تضحك بدون صوت

-يبدوا ان چيك قد أثر علي

ثم تقدمت منهُ بهدوء, ولكنها توقفت فجأة لأنها رأت چيك يرفع شِئ ويضعهُ بين شفتاه, تراجعت للخلف في صدمة ثم دخلت الغرفة وقالت

-يا إلهي, چيك يُدخن ؟

-*-*-*-*-

Đọc tiếp

Bạn Cũng Sẽ Thích

1.2K 154 7
قبل مواقع التواصل الاجتماعي والعوالم الافتراضية، قبل الحياة السريعة وحركة النسوية الحديثة، قبل انحدارِ الذوق العام، وقبل شعور الفتاة بالخجل من إظهار...
12.3K 1.5K 6
قد يبدو الأمر جنونيا .. ولكنني أستطيع قراءة الأفكار! تنويه : القصة غير مقتبسة عن أي قصة أخرى و كل محتواها من بنات أفكاري أمل أن تكون فريدة بالنسبة ل...
518K 38.9K 63
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
152K 9.9K 36
قالت " نعم.. أنا لستُ غاضبة منهُ.. أنا غاضبة من نفسي " قال لها بإبتسامة جميلة " لا يحقُ لكِ أن تغضبي من نفسكِ.. لأنها ليست ملككِ " نظرت لهُ في إستغرا...