واقعة العشق المؤلمة 🦋 زهرة...

By userbosy303

72.5K 2.4K 240

هل حاولت يومًا الاقتناع بأن شخصًا ما هو نصفك الآخر بناءً علي كلام الآخرين ؟! وإذا فعلت ... هل شعرت بالراحة ت... More

المقدمة 🦋
شخصيات الرواية 🦋
موعد بدء الرواية
اقتباس🦋
🦋 الفصل الأول 🦋
🦋 الفصل الثاني 🦋
🦋 الفصل الثالث 🦋
🦋 الفصل الرابع 🦋
🦋 الفصل الخامس 🦋
🦋 الفصل السادس 🦋
🦋 الفصل السابع 🦋
🦋 الفصل الثامن 🦋
🦋 الفصل التاسع 🦋
🦋 اقتباس متقدم 🦋
🦋 الفصل العاشر 🦋
🦋 الفصل الحادي عشر 🦋
🦋 الفصل الثاني عشر 🦋
🦋 الفصل الثالث عشر 🦋
🦋 الفصل الرابع عشر 🦋
🦋 الفصل الخامس عشر 🦋
🦋 الفصل السادس عشر 🦋
🦋 الفصل السابع عشر 🦋
🦋 الفصل الثامن عشر 🦋
🦋 الفصل التاسع عشر 🦋
🦋 الفصل العشرون 🦋
🦋 الفصل الواحد والعشرون 🦋
🦋 الفصل الثاني والعشرون 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋 الفصل الثالث والعشرون 🦋
🦋 الفصل الرابع والعشرون 🦋
🦋 الفصل الخامس والعشرون 🦋
🦋 الفصل السادس والعشرون 🦋
🦋 الفصل السابع والعشرون 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋 الفصل الثامن والعشرون 🦋
🦋 الفصل التاسع والعشرون 🦋
🦋 الفصل الأخير 🦋
🦋 الفصل الثلاثون 🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الأول "🦋
🦋" الجزء الثاني ، الفصل الثاني "🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الثالث"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الخامس"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل السادس"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل السابع" 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الثامن"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل التاسع والأخير"🦋
🦋 حلقة خاصة 🦋
روايتي الجديدة 🦋

🦋"الجزء الثاني ، الفصل الرابع"🦋

1.1K 51 7
By userbosy303

" ابني"
ترددت تلك الكلمة في عقل سيف الذي ذهل بما يسمعه هل هي لديها طفل ..؟!
وهو والد هذا الطفل ؟! ..

لم يفيق من شروده سوي وهو يسمعها تقول :
_ انا في المستشفى لسه هاتيه يا نور بسرعة وتعالي هنا وانا هستناكي وسيبي مسك مع الدادة وخليها تخلي بالها منها ...

لم يركز سيف علي قول زينة اسم مسك ليسرع قائلا لها حينما انهت محادثتها مع نور قائلا :
_ انتي بقيتي ام.. والطفل دا ابني ؟!!!

انتبهت زينة له اخيرا ولما يقوله وهي التي كان عقلها في مكان اخر مشغول بطفلها ولم تعرف ماذا تقول له الآن!!

تقدم سيف منها ومازالت تعبيرات وجهه لا تفسر وهو يسألها قائلاً :
_ ردي عليا .. إياد ابني صح ؟!! انتي خلفتي ؟!!

اغمضت زينة عينيها تصرف عن تفكيرها كل تلك الافكار الآن وتركز فقط علي ابنها المريض لتقول له بصوت متعب :
_ سيف لو سمحت سيبني في حالي دلوقتي لأني مش قادره وخايفه عليه واه إياد ابني بس ابني انا وبس ...

عقد حاجبيه باستفهام من جملتها تلك وهي يسألها :
_ يعني ايه ابنك انتي بس ...

تقدمت منه وهي تتحدث بقوة اكتسبتها من وجعها منه قائلة :
_ يعني إياد ابني ومسك بنتي الاتنين ولادي وانا اللي تعبت فيهم وانت خليك زي ما انت واتعامل اكنك متعرفش عنهم حاجه وسافر وابعد عننا زي ما كنت

واستكملت قائلة :
_ ودلوقتي سبني عشان اخرج استني نور عشان جايبه ابني اللي تعب عشان اشوفه واطمن عليه .. بعد اذنك ..

خرجت من الغرفة متجهة للخارج تحت انظاره المشتته .ماذا قالت!! إياد ومسك ..
هل هو أصبح أب لتوأم وهو لا يعلم عنهم أي شيء ؟!!

لحق بزينة علي الفور حيث اتجهت لخارج المستشفى كي تنتظر نور التي معها إياد بينما وقفت هي تفكر فيما قالته له .. كيف قالت ذلك هي قررت من قبل ان لا تحرم اطفالها من والدهم ..

حينما وقف بجوارها تحدث إليها قائلاً :
_ ليه مقولتيش انك كنتي حامل

نظرت اليه زينة وهي تجده يكمل وقد اشتدت ملامحه :
_ ليه حرمتيني من اني اكون معاكي ومع ولادي واساعدك في تربيتهم ...

لم يجد رد منها ليصرخ قائلاً :
_ قوليلي ليه ...

لم تحتمل زينة صراخه عليها وحديثه معها بهذا الشكل لتخرج عن صمتها وتتحدث قائلة :
_ انت ملكش اي حق انك تعلي صوتك عليا ، كل حقوقك خسرتها لما مشيت وسبتني لوحدي في الظروف اللي انا كنت فيها دي

واستكملت قائلة :
_ كنت عايزني اقولك اني حامل .. ليه هو انت كنت جنبي عشان اقولك ، انت كنت بتخلي في مرسال بينا .. كنت بتتصل بصاحبك تطمن علي مراتك بدل ما تتصل بمراتك علطول وتطمن عليها ..

نزلت دموعها وهي تنظر له وتكمل :
_ بعدت عني في وقت كنت محتاجه ليك فيه اكتر حاجه واكتر من اي شخص كان جنبي ..
فضلت شهرين عايشه في عذاب عشان بابا دخل في غيبوبة ومن ناحية تانيه عرفت اني حامل وانت سافرت وسبتني ...

صرخت به بحدة وهي تكمل بينما تدفعه في صدره :
_ قولي ايه اللي حصل ليك يا سيف ، قولي انت ليه بقيت كده ، وانا .. انا عملتلك ايه عشان تسبني الفترة دي كلها وتمشي .. قولي عملتلك ايه عشان وقت ما احتاجك متكنش جنبي ..

نظر سيف اليها بحزن من كم الوجع الذي اظهرته له .. هو كان يعلم انه اخطأ حينما بعد عنها ولكن لم يتوقع ان يكون تأثير ما فعله خاطيء لتلك الدرجة

استمع اليها سيف وهي تلقي بقنبلة اخري في وجهه قائلة :
_ قولي أنا ايه اللي عملت عشان يكون نصيبي اني اولد وميكنش فيه اي حد جنبي لا انت ولا غيرك ..
ليه لما جيت اولد ملقتش جوزي جنبي يساعدني بدل الحارس.. قولي ليه .. حرام عليك يا سيف اللي عملته فيا ده .. حرام عليك ..
انت عارف انت كنت بالنسبة ليا ايه وعارف قد ايه انا كنت بحبك ..

انصدم مما قالته ومن وجعها وعذابها الذي مرت به وايضا حينما قالت "كنت بحبك" ليجد نفسخ يهمس لها قائلاً :
_ كنتي؟!!

ابتسمت بحزن وبوجع وهي تقول :
_ اه كنت !! انا خلاص حياتي كلها بقت لولادي .. حياتي كلها هعيشها لإياد ومسك بس .. ومفيش حد تاني هيبقي في حياتي غيرهم ..

كاد ان يتحدث ولكن قاطعهم صوت نور التي اتت بإياد وهي تنادي :
_ زينة ...

التفت الاثنان تجاهها لينظر سيف لاياد الذي بين يديها وكم دق قلبه وتسارعت دقاته حينما رآه .. هذا ابنه من دمه .. هذا ما كان يتمناه سيف دائمًا.. ان يكون له قطعة صغيرة تربطه بها وتزين حبه لها ...

اتجهت زينة علي الفور حينما رأتها لتأخذ إياد منها وتبتسم له بحب وبحنان وهي تراه مستيقظ لتنحني علي وجهه تقبله بينما تقول له :
_ حبيب مامي الصغير ..

رفع الصغير يده علي وجهه المنحني علي وجهه وهي تقبله ليلمس وجنتها تحت انظار سيف الذي يري هذا المشهد وعينيه تفيض حزنا علي ما ضيعه بسفره وبابتعاده عنها وايضا تفيض حبا وفرحا برؤية ابنه ...

لينتبه علي صوت زينة وهي تقول لنور :
_ مسك عامله ايه يا نور ..

ابتسمت نور لها بطمأنينه وهي تقول :
_ متقلقيش مسك كويسه ولما سبتها كانت نايمه وخليت الدادة تفضل معاها ..

اومأت زينة لها وهي تقول :
_ شكرا يا نور ..

ثم اتجهت بإياد للداخل وهي تنظر لسيف الذي ينقل نظره وعينيه بينها وبين طفلهم الذي بين يدها ليسير معها للداخل حتي يطمئن علي طفله ...

~~~~~~~~~~~~~~~

بداخل غرفة طبيب الاطفال

وقفت زينة تنظر للطبيب الذي يفحص إياد فحصا شاملا ومعها كان سيف ونور ...

كان اياد يبكي حينما كان يقوم الطبيب بفحصه لتتغير ملامح زينة للحزن بل وكادت ان تبكي هي الاخري من اجله فاقتربت نور منها قائلة تحت مسامع سيف :
_ زينة بتعيطي ليه ..

تحدثت زينة بحزن :
_ عشان اياد تعبان وبيتوجع ...

ابتسمت نور لها بينما انفطر قلب سيف من رؤيتها هي الاخري كذلك وكم تمني لو استطاع اخذها في احضانه ولكنه الآن لا يجرؤ حتي من الاقتراب منها والامساك بيدها ..

سمع نور وهي تقول لها :
_ انتي من يوم ما ولدتي وانتي كل ما بتشوفي اياد او مسك بيعيطوا تزعلي وتعيطي معاهم يا حبيبتي دول اطفال فأكيد هيعطيوا وهيتعبوا كتير .. كل الاطفال كده

اومأت زينة لها بالايجاب وهي ترد قائلة :
_ عارفه ان كلهم كده بس انا متعلقه بإياد ومسك اوي ،قلبي بيوجعني لما يعيطوا او يتعبوا ..

مسدت نور علي ظهرها وهي تهدئها بينما كان سيف ينظر لطفله الذي يتم فحصه وكم تمني كثيراً لو استطاع حمله او يخفف عنه وجعه وتعبه ..

بعد فترة

انتهي الطبيب من فحص اياد ليطبع قبلة علي جبهته ويبتعد عنه بينما اتجهت زينة كي تلبسه ملابسه ومن ثم حملته وضمته لصدرها وهي تهدئه الي ان هدأ وكف عن البكاء ...

جلست علي الكرسي امام الطبيب وهي تقول بقلق :
_ إياد ماله يا دكتور ..

ابتسم الطبيب علي قلقها وهو يتحدث قائلاً :
_ هو ده اول طفل ليكي يا دكتورة زينة مش كده؟!!

اومأت زينة له بالايجاب وهي تقول :
_ ايوه عندي اياد ومسك توأم ..

رد عليها الطبيب قائلا بعمليه :
_ يبقي متقلقيش لان الطفل من اول ما بيتواد جهازه المناعي مش بيبقي مكتمل لسه خصوصا في الشهور الاولي عشان كده اي حاجه ولو بسيطة بتأثر عليه بس الحمدلله زي ما في الداء فيه الدواء
اياد عنده سخونية بسبب تغير الجو ودي مش شرط انك تكوني خرجتي بيه برا البيت ممكن مثلا تبقي اوضه نومه دافيه وبرا الاوضه الجو بارد وانتي خرجتي بيه برا الاوضه فهو تعب ، اللي عايز اقوله انه كويس وهكتبلك مضاد حيوي ********* اديهوله واهم حاجه يرضع كويس وهيبقي بخير ان شاء الله ..

مد الطبيب الروشته التي بها اسم الدواء لهم ليأخذها سيف علي الفور قبل ان تمسكها زينة وهي تهم واقفه من مكانها لتسمع سيف يتحدث للطبيب قائلاً :
_ شكرا يا دكتور

ابتسم له الطبيب وهو يقول :
_ العفو دا واجبي والف سلامة عليه ...

خرجوا جميعًا من غرفة الطبيب لتنظر زينة بصمت لسيف الذي وقف امامها ينظر لإياد الذي غفا من شدة بكائه بين احضان والدته ..

ليتنحنح سيف قائلاً :
_ ممكن اشيله ..

ظلت زينة ناظرة له بصمت ومن ثم وجهت عينيها نحو نور الواقفه لتتنهد زينة وهي تقول له :
_ اتفضل يا سيف ،انا اكيد مش همنعه عنك ...

ابتسم سيف لها ابتسامة واسعة وهو يمد يده يأخذ اياد من بين يديها ليحس بشعور غريب يجتاحه بمجرد ان حمل اياد وهو يقربه من صدره يحتضنه بشدة ...

سالت دمعة هاربة من عينيه بمجرد ان شم رائحته فتلك الرائح. جميلة كالمسك وتشبه رائحتها بشدة ..

انحني علي وجهه وطبع قبل علي جبهته ووجنتيه وهو يمد يده يمسك يده الصغيرة يدلكها بحنو ولطف لتهبط دمعة من عين زينة من رؤيتها لسيف يتعامل مع الطفل بتلك الطريقة ومن دموعه التي هبطت بمجرد ان رآه ...

وضع انفه في عنق اياد يشم رائحته الجميلة اكثر وكأنه يحفظها ثم ضمه مرة اخري ونظر الي زينة قائلاً :
_ هروح اجيب الدواء لإياد ..

هزت زينة رأسها بالنفي وهي تقول :
_ مفيش داعي انا هجيبه و..

قاطعها سيف وهو يمد اياد لها ويقول :
_ متنسيش انه ابني يا زينة ومتعاملنيش زي الغريب لاني عمري ما كنت غريب عليكي وكمان فيه كلام بينا كتير لازم نتكلم فيه ..

اخذت زينة اياد من يده بصمت بينما اتجه هو الي صيدلية بجانب المستشفي لكي يشتري الدواء ...

كانت زينة في ذلك الوقت جلست في سيارتها ومعها نور التي تحدثت حينما اصبحوا بمفردهم قائلة :
_ ايه اللي حصل وايه اللي جابه هنا ..

تنهدت زينة بثقل وهي ترد قائلة :
_ تقريبا كان مستنيني من الصبح قدام البيت لانه كان بيحاول يوقف عربيتي الصبح ولما قدرت اني امشي واسيبه لقيته جه هنا ورايا ومن الصبح وهو هنا بيحاول يتكلم معايا وعرف بإياد لما انتي كلمتيني وانا مقدرتش اتحكم في اعصابي فعرف مني لما اتكلمت..

واكملت قائلة :
_ انا مبقتش عارفه اعمل ايه يا نور هو دلوقتي اكيد هيظهر قدامي كل شوية عشان عرف بالطفلين فأكيد هيبقي عايز يشوفهم غير انه لسه مشافش مسك لحد دلوقتي ..
انا مش عايزه افضل جنبه في مكان واحد عشان انا عارفه نفسي هضعف وهحن له تاني وانا مش عايزه كده ،انا عايزه ابقي مع ولادي بس ..

تحدثت نور قائلة :
_ زينة هو ابوهم ومن حقه يشوفهم وبعدين اياد ومسك ملهمش ذنب في كل حاجة حصلت بالعكس هما زي اي طفلين هيكونوا محتاجين باباهم ومامتهم فمتقعديش تفكري كتير عشان بترهقي نفسك وخلاص وسيبي الدنيا تمشي زي ما هي وشوفي قدرك هيوصلك لفين ..

ثم نظرت للامام فرأت سيف قادما نحوهم لتقول :
_ سيف جاي علي هنا ...

رفعت زينة عينيها علي الفور كي تراه لتجده متجها نحوهم ويحمل الدواء بين يديه ..

وقف عند نافذة زينة واعطاها الدواء وهو يقول :
_ دا الدواء بتاع اياد ..

حينما انهي كلامه حانت نظرة منه علي اياد الغافي علي ايدي نور ليقول لزينة بعد ان اعاد نظره اليها :
_ انا هروح مشوار ولو سمحتي يا زينة عايزه ابقي اجي اشوف مسك ..

نظرت زينة لعينيه التي حملت رجاؤه لها كي لا ترفض ومن هي حتي ترفض لقاء طفليها بوالدهم فهم ليس لهم ذنب بما يحدث بينهم هما الاثنين لتتنهد قائلة :
_ ماشي يا سيف ،ابقي تعالي شوفها ..

اومأ لها بالايجاب والقي نظرة اخيرة علي اياد ثم تحرك بعيدا عن السيارة كي تذهب زينة

~~~~~~~~~~~~~~~

في المساء كان يقف علي تلك الاحجار الموضوعه علي شاطيء البحر وهو ينظر لتلك الامواج التي ترتطم ببعضها بقوة ويفكر بحياته مع زينة التي انقبلت 180 درجة ..

منذ سنة بالضبط كان يعيش سعيدا معها ،يحبها وتحبه وتبادله جنونه ولهفته في حبه لها ..
كانت تلك اجمل ايام حياته علي الإطلاق منذ ان كان طفلا صغيرا ..

لقد احس بالسعادة وبالحياة تعود إليه حينما دخلت زينة الي حياته ولكنه في لحظة خسر كل ذلك بسببه وليس بسبب احد اخر ...

تنهد بثقل وهو يفكر في طفليه اياد ومسك فقد اصبح ابا دون ان يعلم ولو لم يكن قد عاد من سفره لن يعرف ابدا بهم هما الاثنان ...

" إياد " ذلك الصغير الذي بالرغم من صغر سنه الا انه يشبهه كثيراً ،ملامحه هي نفسها بالضبط .. نفس لون العين ونفس الشعر الاشقر والملامح ..
بالرغم من انه كان يحب دائمًا ان يحصل من زينة علي اطفال يشبهونها فقط وهذا ما قاله لها سابقا ..

"فلاش باك"

كان سيف عائدا من مهمة كبيرة وقد غاب عن البيت لمدة ثلاث أيام.. ثلاث أيام لم يرها ولم يتحدث معها من اجل السرية ولكنه لم يكن ضامن ان لا يكون هاتفه تحت المراقبة لذا قبل ان يسافر اخبرها انه لن يستطيع ان يتواصل معها ..

دخل الي المنزل مساء وهو يظن انها في منزل والدها فقط طلب منها ان لا تبقي بمفردها حينما لا يكون معها وحتي لا تشعر بالوحدة ...

فتح باب المنزل فإذا به يتفاجيء من ان الانوار مضاءة هل هذا يعني انها هنا في منزلهم؟!

تقدم من الداخل حيث غرفة المعيشة ولم يرها ..
صعد للاعلي حيث غرفة نومه ليتفاجيء بالغرفة فارغة .. اتجه الي غرفة تبديل الملابس ليجدها واقفة امام ملابسها تعطي لظهرها للجهة التي يقف هو بها والمنشفة تحاوطها وهي تنظر الي ملابسها حتي تخرج ملابس ترتديها ...

وقع نظرها علي قميص باللون الاسود وقد فكرت في عقلها ان سيف يحب هذا اللون عليها كثيراً...

من اجل ذلك اختارته وقامت بإزاله المنشفة ومن ثم ارتدته تحت انظار ذلك الواقف علي باب الغرفة يراها وقد وصل الي اعلي درجات تحمله حينما رآها بتلك الهيئة ..

حينما انتهت من ارتداء ملابسها التفتت لتذهب كي تجلف مجفف الشعر لتجده واقفا ورائها ويستند علي الباب بينما يضع يده في جيوبه لتنصدم من وجوده ورائها لتترك المنشفه التي كانت بيدها من صدمتها ...

كان يقف ينظر لها بمكر وعينيه تلمع بخبث رأته بوضوع لتتحدث بتلعثم :
_س... سيف انت جيت؟!

رد عليها بعبث وهو يقترب منها قائلاً:
_ لا لسه مجتش .. او اعتبريني مجتش وكملي اللي كنتي بتعمليه ...

شهقت بخفة من جرأته التي اصبحت ملازمه له في هذه الفترة لتحاول ان تتحرك بعيدا عنه لتمنعها يده التي امتدت تحاوط خصرها وهو يتحدث قائلاً :
_ يلا كملي اللي كنتي بتعمليه ...

تحدثت بتوتر وهي تنظر لعينيه التي تتفحصها قائلة :
_ انت جيت امتا وواقف هنا من امتا ..

رد عليها بمكر وهو يغمز لها بإحدي عينيه قائلاً :
_ من ساعة القميص اللي لونه اسود ..

توسعت عينيها بصدمة مما قاله هل هذا يعني انه رآها!!

حاولت الابتعاد مرة اخري ولكن دون جدوي لينحني بوجهه تجاهها يضع جبهته فوق جبهتها يستند بها عليها وهو يقول بعاطفة :
_ وحشتيني ،وحشتيني اوي يا زينة وجننتيني ..

ابتسمت من كلماته تلك التي تعزز ثقة الانثي بداخلها وتنعشها وهي تقول بمكر هي الاخري بعدما احاطت عنقه بيدها :
_ وانت كمان وحشتني اوي يا سيف ، وبعدين انا جننتك في ايه انا معملتش حاجه أصلا..

لاحظ العبث والمكر في لهجتها ليرفع رأسه ينظر لها بخبث قائلا يجاريها :
_ يعني انتي مش عارفه انتي عملتي ايه ..

هزت كتفها بعد معرفه بينما عينيها تلمع بالشغف ليكمل هو بينما يحملها ينحني ليحملها بين يديه قائلاً :
_ يبقي تعالي بقا لما اقولك انتي عملتي ايه بالظبط...

ضحكت زينة بخفة وشاركها هو الضحك أيضاً وهو يتجه بها الي لفراشهم ليغوصوا في عالمهم ...

بعد فترة

كان يستند بظهره العاري علي الفراش بينما هي ضمت الغطاء عليها حينما جذبها لتستند علي صدره وتبتسم بلطف وهي تمرر يدها فوق الطلقة التي كانت سبب في تعارفهم ..

سمعته يتحدث بعد فترة قائلاً :
_ تعرفي يا زينة نفسي في ايه

اعطته كامل انتباهها وهي ترفع رأسها اليه تنظر اليه وهو يكمل بينما يده تداعب وجنتها :
_ نفسي في طفل يبقي شبهك او اقولك كل اللي يجيبه ربنا حلو بس انا عايز بنوته شبهك بالظبط ..

اكمل وهو يمرر يده علي وجهها قائلا :
_ نفس العيون اللي بتسحرني كل ما اشوفها ،ونفس الخدود اللي بتجنني وبتخليني عايز اكلها ونفس الشعر الجميل ده .. ونفس الضحكة اللي انا بتمني اني افضل ارسمها علي وشك علي طول ..

ثد فن وجهه في عنقها بينما هي ابتسمت من فعلته لتجده يكمل :
_ ونفس الريحة اللي بتشدني ليكي دايما ..

ضحكت علي حديثه لتتحدث قائلة :
_ بس انا عايزه ولد ويشبهك انت ،انت حياتي كلها يا سيف .. حبك انحفر جوايا وعمري ما هقدر اني اشيله أبدا بالعكس دا بيزيد كل يوم عن اللي قبله ..

ابتسم لها وهي تكمل :
_ عشان كده انا عايزاه ولد ويكون شبهك بالظبط وعينه تبقي زيك لونها اخضر واهم حاجه يبقي قوي وشجاع زيك بالظبط ..

واكملت بدعابة :
_ وعلفكره انا سمعت قبل كده ان لو الطفل كان شبه باباه معني كده ان الام بتحب الاب اكتر من الاب فجهز نفسك بقا

رد عليها بفخر قائلاً :
_ ما انا مجهز نفسي اهو وعامل حسابي ان كلهم يبقوا شبهك بالظبط ..

تحدثت بتعجب قائلة :
_ كلهم؟! ايه كلهم دي انت ناوي تجيب كام ..

رد عليها :
_ يعني خمسه سته كده وانتي وحظك برده ..

شهقت بفزع وهي تقول :
_ حرام عليك يا سيف ،خمسه سته ايه هجيب منين انا حمل لكل ده ..

ضحك عليها سيف وهو يكمل :
_ لا دا انتي تشدي حيلك كده دا انا هعمل فريق كورة . هنجيب ست مرات بس كلهم توأم عشان يبقوا فرق كورة بس بمرات قليلة..

ضحكت عليه وعلي مزاحه وهي تقول :
_ هما اتنين تلاته بالكتير يا سيف مش هنكتر احنا ..

تحدث سيف بتوعد قائلا :
_ هنشوف

ثم وجدها تكمل :
_ بس انا حابه اوي اني اجيب توأم يا سيف

ثم صرخت بفرح وهي تنهض من جواره غير عابئة للاغطية التي انزاحت عنها قائلة :
_ الله يا سيف هيبقوا حلوين اوي يا خلاثي ..

حينما صمتت ووجدته لم يرد عليها نظرت اليها بعدم فهم لتجد عينيه تنصب علي ما ظهر منها لتشهق بخجل وهي تهم بأخذ الاغطية ليعيقها هو بيده وهو يقول بينما ينحني فوقها :
_ شكلنا فعلا هنجيبهم توأم ..

ضحكت بشدة وشاركها الضحك وهي تقول : توأم ،توأم انا موافقة ..

"نهاية الفلاش باك"

همس سيف حينما فاق من شروده بتلك الكلمة : "توأم"

ابتسم حينما ردد تلك الكلمه وهو فرح كثيراً لكونه ابا لتوأم ولكن علي الفور تبدلت ملامحه حينما تذكر انه ابتعد عنهم كثيراً ولكن لم يكن بيديه شيء!!

شعر بمن يجلس بجانبه فلم يلتفت فهو عرف من هو قبل ان يتحدث ..

"اتكلمت معاها؟!" ردد ادهم ذلك السؤال لسيف الذي تنهد قائلاً :
_ مش راضيه تسمعني وطلعتني من حياتها ،وعرفت اني عندي توأم

وقف من مكانه بعصبية حينما انتهي من جملته تلك ليتحدث قائلاً :
_ انت ازاي متقوليش انها حامل وازاي سكت لحد ما ولدت كمان وبقالي شهرين بتصل بيك وانت ولا هنا ..

انتصب ادهم واقفا هو الاخر امام سيف وتركه ليكمل كلامه وحينما انتهي سيف تحدث ادهم قائلاً :
_ انت بجد بتجيب اللوم عليا ..!!

واكمل قائلاً بحدة :
_ يعني مثلا انا السبب في انك تسافر وتسيب مراتك وهي في عز احتياجها ليك ، انت وقتها مفكرتش غير في نفسك وبس يا سيف .. مفكرتش غير في نفسك ..
تقدر تقولي هي ذنبها ايه في كل ده ..

رد عليه سيف بعصبية قائلا :
_ انت عارف انا معرفتش اكلمها ليه وعارف ايه سبب سفري يا ادهم وانا قلتلك علي كل ده يبقي ازاي متقوليش علي انها حامل ..

تحدث ادهم قائلاً :
_ كانت رغبتها هي ،مش بمزاجي انا .. هي فقدت الام في انك ترجع ،ولما حاولت اقولها اني اقولك رفضت وخصوصا في ظروف ولادتها ..
هي محدش كان جنبها لما جت تولد كانت لوحدها ومعرفناش غير لما خلاص ولدت وطلعت كمان من العمليات ،انت متخيل كم الوجع اللي هي عاشته ..

تنهد ادهم حينما رأي ضياع سيف وتشتته قائلاً :
_ راجع نفسك تاني يا سيف ، راجع نفسك وحاول بقدر الامكان انك ترجع مراتك وولادك لحضنك ،رجع حياتك السعيدة تاني يا سيف ...

ثم تركه وذهب لينظر سيف في اثر بشرود وهو يتردد في ذهنه كل كلمة قالها ادهم عما عانته زينة ...

~~~~~~~~~~~~~~
دق جرس الباب فذهبت زينة لتفتح وقد كانت متوقعه ان يكون هذا الشخص سيف ولم يخيب ظنها بالفعل كان هو ..

تحدث سيف حينما رآها وللحظة عادت ذاكرته يتردد فيها كل ما سمعه ليقول لها :
_ ازيك يا زينة ..

اومأت له بالايجاب وهي ترد :
_ الحمدلله يا سيف ..

صمت ولم يتحدث بعدها لتتحدث هي حينما طال صمته قائلة :
_ اتفضل ..

دخل لداخل المنزل وهي ورائه لتقول له :
_ هما في الاوضه فوق عشان مش عايزه اخرجهم منها لان الجو بارد في بقيت البيت ..

هز رأسه لها وهو يتبعهل بصمت وكم تمني في تلك اللحظه ان يحتضنها ويضمها لصدره ويشبع اشتياقه لها ...

دخل للغرفة التي كان بداخلها اطفاله بهدوء ولا يدري كم وصلت سرعة دقات قلبه فقد كان يدق بسرعة كبيرة جداً بمجرد ان لمحهم علي الفراش ويدهم تهتز فعلم حينها انهم مستيقظين ..

وقف امامهم ينظر لهم بصمت ولكن بداخل كانت هناك حرب ما بين اشتياقه وفرحته بولادة اطفاله وبكونه اصبح أبا وما بين حزنه لكونه ضيع تلك اللحظات ولكن لم يكن بيديه ذلك ..

تحدث زينة حينما رأت صمته قائلة :
_ دي مسك ، ودا اياد ..

رفع رأسه حينما تحدثت ونظر اليها وكم تحدثت عينيه عن ما يعانيه بداخله لتهز زينة رأسها رافضه ان تنساق لتلك النظرة التي رأتها منه لتنحني حاملة مسك بين يديها وهي تقول :
_ شيلها ..

تنقلبت عينيه ما بين نظراته لمسك ونظرته لزينة ليحمل مسك بهدوء لتصدر الصغيرة صوتا جميعًا ضحك له سيف وكذلك زينة التي تبسمت بشدة حينما رأت سيف واقفا امامها يحمل طفلتهما ..

حملت هي الاخري اياد بين يديها لينظر سيف هو الاخر له ويتحدث بتلقائية قائلاً :
_ حلمنا اتحقق ،توأم ولد وبنت والولد شبهي والبنت شبهك زي ما حلمنا مع بعض بالظبط..

تذكرت زينة تلك اللحظات التي مرت عليهما وهو يتحدثون عن رغبتهم في انجاب اطفال لتسحب عينيها من امامه وترفض الرد عليه ليفهم سيف وقتها انها لا تريد ان تتحدث .،،

ظل سيف يداعب مسك التي تشبه زينو كثيرا كما تمني واياد الذي يشبهه ومعه زينة الي ان غفا الاطفال لينسحب بهدوء لخارج الغرفة الي ان وصل للباب وهو يقول لزينة :
_ زينة انا لازم اتكلم معاكي ..

قاطعته زينة قائلة :
_ سيف انا مقررة اني مبعدش الولاد عنك لانك باباهم ومن حقك تشوفهم وتفضل معاهم لكن انا لا .. انا تعبت ومش عايزه اتكلم في حاجه لو سمحت ..

حينما تحدثت بذلك علم انه امامه طريق طويل في كسب قلبها وحبها مرة اخري ..

اتجه الي الخارج لتغلق هي الباب ورائه بينما هو تنهد بحزن ونظر للباب الذي يفصله عنها وهو يقرر بداخله ان يحاول ولا ييأس حتي يجعلها تعود له مرة اخري .. فهل ينجح؟!

....يتبع

زهرة الفردوس ♡

محدش يقولي الفصل قصير لانه معدي 3200 كلمة ♥️

Continue Reading

You'll Also Like

28.7K 695 21
عندما يعشق الرجال ❤: يا بنتي كفايه عياط ادعيلو برحمه نظرت له نظره وجع: انكل انا مليش حد غيرك بعد بابي اوعدني متسبنيش زي بابي ومامي انا خايفه اوي...
505K 16K 33
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
682K 13.5K 51
الحياة عباره عن تجربه يمر بيها الانسان تجربه مؤلمة من الحياة نص من الناس يتحسن ويكون قوي والنص التاني يكون اسوأ روايتي بريئه في احضان العز رمانسي...
177K 7.5K 67
حطمتي حصوني يا صغيرتي خطفتي قلبي من اول رؤيه تلك العيون البريئه سلبت قلبي مني و حطمتي حصون قلبي و اصبح ملك ليكي يا اجمل ما رايت عيني