🦋 الفصل الرابع عشر 🦋

1K 42 0
                                    

مساء الخير مواعيد النشر بعد كده هتبقي السبت والاربعاء ... اتمني تتفاعلوا علي الرواية ♥️ .. لو اي حد بيعرف يعمل اغلفة روايات حلوة يكلمني ضروري 💥
.......................

الحُبّ لا يحدُث حتمًا من أوّل نظرة، ولكنّ النظرة الأولى تكفي لاكتِشاف من تربطهم بنا صِلة روحية عسِيّة أنّ تصير الحُبّ نفسه، أليس يقولون أنّ الأرواح تتخاطبُ بغير إحساسٍ البتّة، فنظرةٌ واحدة تبلغُ بِالرّوح فوق ما تُريد، أمّا الحبُّ الذي تلدُه الأيام وتُنبّهه المُعاشرة، فمرجِعه على الغالِبْ العادة أو المنفعة أو غيرُهما من القِيم التي لا تُدرك إلا بالرويّة و الإمْهال....

"نجيب محفوظ"

..................

_ عمري ما اجبرك علي حاجه يا زينة .. بس انا مضطر اخليكي في امان مع شخص انا واثق انه هيكون قد الثقه اللي انا مديهاله دي ....

خرجت من احضانه وهي تسأله قائلة :
_ طب ليه .. ليه تعمل كده .. ليه تعرض علي شخص انه يتجوزني ...

حينما رأت صمته تقدمت منه وهي تقول :
_ بابا انا محتاجه اعرف بجد انت ليه عملت كده .. انا من حقي اعرف ليه عايزني اتجوزه .. ليه هو قالي باباكي اكيد عنده سبب مخليه يقولك حاجه زي دي ...

تنهد صابر ومن ثم تقدم منها وامسك يدها وحثها علي الجلوس علي الاريكه في مكتبه ومن ثم قال لها :
_ انا هقولك علي كل حاجه .. بس اعرفي ان انا بحميكي وان اللي هقوله دلوقتي ميطلعش برا الباب دا .. يعني كلام بيني وبينك فهماني يا زينة ...

اومأت زينة له بينما اخذ صابر يقص عليها كل ما حدث بداية من وقت ما حدثته عن المرضي الذين اعدادهم تتزايد يومًا بعد يوم وصولا الي التهديدات التي اصبحت تلاحقه وهذه التهديدات تخصه هو والشخص المستهدف هي زينة ...

ارتعشت زينة من ما قاله والدها ومن كل هذه الاشياء التي حكي لها عنها .. كيف من الممكن ان يكون هناك اشخاص يتاجرون بحياة البشر بدون اي خوف بهذه البساطة ..
هل ينامون باليل مثل باقي البشر دون ان يعانوا من عذاب الضمير ..
كيف يكملون حياتهم بهذه الطريقة .. ينهون حياة البشر لكي يحيوا هم ...

انتبهت الي صوت والدها وهو يمسك يدها بين يده قائلا :
_ انا عملت ده لأني خايف عليكي .. سيف الوحيد اللي اقدر أأمنه عليكي ..
الشخص الوحيد اللي هبقي مطمن وانتي جنبه هو سيف .. سيف شخص محترم ومهذب وعمري ما كنت هوافق انك ترتبطي بيه لو هو غير كده ..

واستكمل قائلاً :
_ انا معنديش اغلي منك .. وعشانك مستعد اعمل كل حاجه حتي لو وصلت اني اضحي بحياتي عشانك .
مش هتردد لحظه اني اعمل كده ..

امسك وجهها بين يده وهو يكمل بينما لمعت عينيه بالدموع وهو يستكمل :
_ انتي بنتي الوحيدة يا زينة .. انتي حته مني .. انتي الامانه اللي والدتك سابتهالي لما توفت ..
امنتني عليكي وانا لازم اكون قد الامانه دي ..
عشان كده عملت دا كله .. عشان كده اخدت قرار انك تتجوزي سيف .. هبقي مطمن عليكي اكتر وانتي معاه وجنبه .. بعيدا عن اني نفسي افرح بيكي ..
بس دلوقتي انا مش بفكر غير في امانك وحمايتك .. كل اللي يهمني دلوقتي ازاي اقدر احميكي من غير ما يصيبك اي اذي ولو كان صغير ...

 واقعة العشق المؤلمة 🦋 زهرة الفردوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن