🦋 الفصل الأول 🦋

2.8K 72 3
                                    

في احدي المدن الساحلية وخصوصاً في قصر عائلة الراوي....

نزلت من علي الدرج تتأبط يد والدها تنظر لذلك الذي يقف بالاسفل يتطلع عليها ويبتسم لها بوسع وفرحة .. حاولت ان تبدو طبيعية وان تظهر سعادتها بتلك المرحلة الجديدة التي تخوضها اليوم وأن تتناسي الوجع الموجود بقلبها وكذلك الضيق الذي تشعر به .. لم تكن يوماً تشعر بالراحة تجاه ذلك الشخص الذي عرفته عن طريق والدها ...

ولكنها اقنعت نفسها أن احساسها خاطيء فهي لكثير من المرات وخصوصاً بمرحلة الجامعة الخاصة بها كثيراً ما كانت تخطئ في تقييم الأشخاص او التعامل مع الأشخاص الذين يشبهونها فقد عانت كثيراً في تلك المرحلة واسفرت علي عدم وجود صديقة حقيقية لها سوي ابنه عمها فهي تصغرها بعام واحد ولكنها ملجأها ومخبأ اسرارها فهما مثل التوأم معا وكذلك نور صديقتها الأخري او بالأحرى أختها ...

اقتنعت ان عدم راحتها له نتيجة عدم ارتياحها للاشخاص الجديدة وما هو هذا الإحساس غير توتر من معرفة شخص جديد او خوف ورهبة فقط من التعامل مع أشخاص جديدة....

عدة اسباب كانت تقنع نفسها بها حتي تعتاد عليه وتتعامل معه بطريقة طبيعية فهي كانت في بداية معرفتها به تتجنب الحديث معه ..بل أيضاً كانت تهرب منه إلي ان بدأت رويداً رويداً تتعامل بهدوء وبطبيعتها معه ولكن إلي اللحظة التي تعيشها هي للآن لم تشعر بالراحة تجاهه...

افاقت من شرودها علي والدها الذي يسلم عليه ..هو "معتز زيدان" أحد أشهر رجال الأعمال في الشرق الأوسط يمتلك أيضاً نصف المستشفى التي تعمل بها فهو يتشارك هو ووالدها هذه المستشفى فهو طبيب جراح وكذلك رجل أعمال يدير شركات والده إلي أن جعلها أحد أشهر الشركات في العالم ....

تقدم معتز منها حينما ابتعد والدها مسلمها له فاليوم خطبتها عليه بعد أن عاني كثيراً حتي توافق عليه ... لا ينكر أن جمالها قد اجتذبه فهي "زينة" طبيبة الجراحة المشهورة التي تعمل بمستشفى والدها والتي أيضاً تمتلك منها أسهم.....

ابتسامة مصطنعة ارتسمت علي شفتيها تقابله بها فهي لم تفكر يوماً في الارتباط او بالأصح لم تفكر ان ترتبط بشخص قد اختاره والدها لها فكثيراً ما كانت تقرأ في الكتب عن الحب وجماله وروعته
ولكنها فوجئت بوالدها في يوم ما من الأيام يدخل إلي غرفتها يتحدث معها

"FLASH BACK"

دخل صابر إلي غرفة زينة فهي من الاشخاص المحبين للعزلة والجلوس بعيداً عن التجمعات ...البقاء بمفردها بالنسبة لها اصبحت عادتها ....

تحدث صابر إلي زينة قائلاً بهدوء وهو يجلس علي أحد الكراسي أمامها
" زينة.. معتز جه وطلب ايدك مني ..."

انصدمت هي من كلامه حينها فهي أبدا لم تشعر بأي شيء يجذبها له بالعكس وهو أيضاً لم يلمح لموضوع مثل هذا أبدا فكيف يأتي اليوم ويطلب يدها من والدها...؟

 واقعة العشق المؤلمة 🦋 زهرة الفردوس Where stories live. Discover now