🦋 الفصل السادس والعشرون 🦋

1K 47 0
                                    

"لم يخذلني أحد ،، أنا من خذلت نفسي عندما راهنت علي أنهم اوفياء ،، أنا من لم أري حقيقة الشخص الذي امامي بل وسرت وراءه كالعمياء بدون أن ابحث عن حقيقية مشاعره تجاهي او عن استغلاله لي ،، حقا لقد كنت عمياء بينما انا امتلك حاسه البصر والتي هي جيدة عندي لدرجة كبيرة ولكن كنت كالعمياء رغم ذلك...."

"ميرا الراوي"

--------------------------------------
وصلت سيارة حمزه الي اسفل العمارة التي تقطن بها نور لتترجل منها بعد ان القت نظرة خاطفة حزينه عليه لتجده ينظر أمامه بجمود منتظراً ان تنزل من السيارة ..

حملت حقيبتها بسرعة وترجلت من السيارة وهي تحاول السيطرة علي دموعها التي تهدد بالهبوط ...
اسرعت تصعد درجات السلم بسرعة كبيرة كي تصل الي غرفتها وتسمح لتلك الدموع بالهبوط ..

فتحت باب الشقة وكادت ان تغلقه لتجد من يضع قدمه بين الباب يمنع اغلاقه ..
نظرت الي تلك القدم ومن ثم رفعت عينيها ببطء تجاه هذا الشخص لتجده هو محمد ..

ارتجفت وارتعبت بشدة من وجوده امامها الآن وهي بمفردها وفي هذا الوقت الذي يعم فيه السكون علي جميع ارجاء العمارة

رسم ابتسامة مرعبه علي وجهه وهو يتحدث بسخرية قائلاً:
_ هو انا مش حذرتك قبل كده من انك تقابلي الشخص اللي جايه معاه ده... ولا انا كلامي مبقاش يتسمع ...

اكمل قائلاً بغضب وسخرية :
_ لآخر مرة هحذرك اتقي شري واعملي اللي بقولك عليه ،، بدل ما تلاقيني باعتلك جثته وانتي متتمنيش كده ولا ايه ...

اومأت له بينما نزلت دموعها بحده علي وجنتيها ليكمل :
_ دلوقتي تتدخلي وبعد كده لما اضرب جرس الباب تردي متعمليش زي انهارده .. عشان مضايقش وانا لو اضايقت انتي اللي هتزعلي ...

حينما انهي حديثه ابعد قدمه عن الباب لتغلق الباب بسرعه وهي تقف تستند بظهرها علي الباب تبكي بحده علي قدرها ..
لا تعلم ماذا تفعل ،، او لمن تلجأ ....

قبل قليل كان حمزة يقود السيارة ليلفت نظره الهاتف الموجود والذي قد وصل اليها رساله ليمسكه بين يديه وقد علم انه لنور ليعود الي بيتها مرة اخري كي يعطيه لها ...

صف سيارته اسفل العمارة وترجل من السيارة وقد لاحظ ذلك الشخص الغريب الذي ينزل من العمارة والذي يبدو علي وجهه الإجرام.. وهو يحمل سلاح في يده "مطوه"...

لم يهتم وانما اكمل طريقه الي شقة نور كي يعطيها هاتفها ..

دق جرس الباب لتشهق نور بخوف وهي تترجف بل ودموعها تهددها بالنزول اكثر واكثر ... مسحت عينيها من تلك الدموع واسرعت لتفتح الباب مثلما اخبرها محمد من قبل خوفاً من أن يأذيها او يأذي حمزة...

فتحت الباب لتجد حمزة يقف ويعطيها ظهره منتظراً ان تفتح باب الشقه ليلتفت حينما سمع فتح الباب ويري وجهها الذي يبدو عليه البكاء بغزارة من تلك الدموع العالقه بعينيها ووجنتيها الحمراء وشفتيها التي ترتجف بشدة وانفها الذي يميل للاحمرار كثيراً...

 واقعة العشق المؤلمة 🦋 زهرة الفردوس Where stories live. Discover now