🦋"الجزء الثاني ، الفصل الرابع"🦋

1.1K 48 7
                                    

" ابني"
ترددت تلك الكلمة في عقل سيف الذي ذهل بما يسمعه هل هي لديها طفل ..؟!
وهو والد هذا الطفل ؟! ..

لم يفيق من شروده سوي وهو يسمعها تقول :
_ انا في المستشفى لسه هاتيه يا نور بسرعة وتعالي هنا وانا هستناكي وسيبي مسك مع الدادة وخليها تخلي بالها منها ...

لم يركز سيف علي قول زينة اسم مسك ليسرع قائلا لها حينما انهت محادثتها مع نور قائلا :
_ انتي بقيتي ام.. والطفل دا ابني ؟!!!

انتبهت زينة له اخيرا ولما يقوله وهي التي كان عقلها في مكان اخر مشغول بطفلها ولم تعرف ماذا تقول له الآن!!

تقدم سيف منها ومازالت تعبيرات وجهه لا تفسر وهو يسألها قائلاً :
_ ردي عليا .. إياد ابني صح ؟!! انتي خلفتي ؟!!

اغمضت زينة عينيها تصرف عن تفكيرها كل تلك الافكار الآن وتركز فقط علي ابنها المريض لتقول له بصوت متعب :
_ سيف لو سمحت سيبني في حالي دلوقتي لأني مش قادره وخايفه عليه واه إياد ابني بس ابني انا وبس ...

عقد حاجبيه باستفهام من جملتها تلك وهي يسألها :
_ يعني ايه ابنك انتي بس ...

تقدمت منه وهي تتحدث بقوة اكتسبتها من وجعها منه قائلة :
_ يعني إياد ابني ومسك بنتي الاتنين ولادي وانا اللي تعبت فيهم وانت خليك زي ما انت واتعامل اكنك متعرفش عنهم حاجه وسافر وابعد عننا زي ما كنت

واستكملت قائلة :
_ ودلوقتي سبني عشان اخرج استني نور عشان جايبه ابني اللي تعب عشان اشوفه واطمن عليه .. بعد اذنك ..

خرجت من الغرفة متجهة للخارج تحت انظاره المشتته .ماذا قالت!! إياد ومسك ..
هل هو أصبح أب لتوأم وهو لا يعلم عنهم أي شيء ؟!!

لحق بزينة علي الفور حيث اتجهت لخارج المستشفى كي تنتظر نور التي معها إياد بينما وقفت هي تفكر فيما قالته له .. كيف قالت ذلك هي قررت من قبل ان لا تحرم اطفالها من والدهم ..

حينما وقف بجوارها تحدث إليها قائلاً :
_ ليه مقولتيش انك كنتي حامل

نظرت اليه زينة وهي تجده يكمل وقد اشتدت ملامحه :
_ ليه حرمتيني من اني اكون معاكي ومع ولادي واساعدك في تربيتهم ...

لم يجد رد منها ليصرخ قائلاً :
_ قوليلي ليه ...

لم تحتمل زينة صراخه عليها وحديثه معها بهذا الشكل لتخرج عن صمتها وتتحدث قائلة :
_ انت ملكش اي حق انك تعلي صوتك عليا ، كل حقوقك خسرتها لما مشيت وسبتني لوحدي في الظروف اللي انا كنت فيها دي

واستكملت قائلة :
_ كنت عايزني اقولك اني حامل .. ليه هو انت كنت جنبي عشان اقولك ، انت كنت بتخلي في مرسال بينا .. كنت بتتصل بصاحبك تطمن علي مراتك بدل ما تتصل بمراتك علطول وتطمن عليها ..

نزلت دموعها وهي تنظر له وتكمل :
_ بعدت عني في وقت كنت محتاجه ليك فيه اكتر حاجه واكتر من اي شخص كان جنبي ..
فضلت شهرين عايشه في عذاب عشان بابا دخل في غيبوبة ومن ناحية تانيه عرفت اني حامل وانت سافرت وسبتني ...

 واقعة العشق المؤلمة 🦋 زهرة الفردوس Where stories live. Discover now