🦋"الجزء الثاني ، الفصل السادس"🦋

955 36 19
                                    

وَإِذا العُيُونُ تَحدَّثت بِلُغاتِها
قالَت مَقالاً لَم يَقُلهُ خطيبُ
__________________________

انصدمت من فعلته ولم تبدي اي ردة فعل وحينما حاولت ازاحته ابتعد هو عنها من تلقاء نفسه وهو ينظر الي عينيها المصدومة من فعلته تلك فهي لم تتوقع ان يقوم بمثل هذه الحركة ولم تتوقع ان تتجمد في مكانها هكذا ..

بينما هو كان منغمسا في شعوره بها بهذا القرب منه مرة اخري بعد كل تلك الفترة التي كان بعيدا عنها ،

كم كان يريد ان يتذوق شهد شفتيها منذ اول مرة رآها بها بعد كل تلك الفترة وخاصة مع ازدياد وزنها ليجعله اكثر جاذبية واثارة بسبب ولادتها

فقد كان يفقد عقله دوما بسبب جمالها ولكنه دوما ما كان يريد لها ان تزداد في وزنها خصوصا عندما يري انها ضعيفه في تناولها الطعام ،

ولكن كل هذا تغير عند ولادتها طفليهما فقد زادت معالم انوثتها بالشكل المطلوب بطريقة جعلته يرغب في لمسها والاقتراب منها منذ ان رآها ...

دائمًا ما كانت جذابة ومثيرة تفقده عقله وهو كان خير مرحب بذلك!...

اغمضت زينة عينيها متجاوبة معه حينما باءت محاولتها بالابتعاد عنه بالفشل وحينما شعر بها تستكين بين احضانه ضمها إليه اكثر ممرا يده علي جسدها بطريقة مثيرة ..

لتفيق زينة من تلك الدوامة التي اخذتها وانساقت بها حينما اقترب منها ومرر يده بطريقة تحفظها جيدا حينما يكونوا بهذا القرب كل مرة وتلك الطريقة التي تجعلها تسلم الراية له حينما يلمسها ممرا يده علي مفاتنها الجذابة..

فتحت زينة عينيها لتراه مغمضا عينيه ومستمرا في تقبيلها بشغف واثارة اكثر ...
ولوهله تذكرت ما فعله بها وتركها وهي في أعز احتياجها له وولادتها بمفردها وكم الصعوبات التي مرت بها بمفردها ...

لتدفعه عنها بكلتا يديها بعنف متجنبة ان تلامس مكان جرحه بينما هو ابتعد عنها حينما ابعدته لينظر لها ويحاول ان يستشف رد فعلها من عينيها التي دائمًا ما تفصح عما بداخلها ..

كانت الدموع تجمعت في مقلتيها وهي ترمقه بنظرات حزينة ملئية بالعتاب والحزن والوجع لتسمعه يهمس باسمها وهو يقترب منها قائلاً :
_ زينة ، زينة اسمعيني !!

علي الفور ابتعدت عنه وهي تتراجع الي الخلف بينما ترفع يدها في وجهه متحدثة بنبرة جامدة عكس ذلك الحزن الذي يملأ قسمات وجهها :
_ خليك مكانك واوعي تقرب مني مرة تانية يا سيف .. اوعي تقرب تاني .. سامعني ..

تحدث مرة اخري محاولا جعلها تهدأ من نوبة غضبها :
_ زينة اسمعيني بس ، لمرة واحدة بس اسمعيني ، انا مش طالب منك غير فرصة واحدة بس ، فرصة واحدة اسمعيني فيها ..

" ليه .. اسمعك ليه ، ايه المبرر الجبار اللي هيكون عندك عشان تقدر تقنعني اننا نرجع تاني لبعض بعد ما سبتني ومشيت " صرخت زينة في وجهه بتلك الكلمات

 واقعة العشق المؤلمة 🦋 زهرة الفردوس Where stories live. Discover now