واقعة العشق المؤلمة 🦋 زهرة...

Av userbosy303

72.1K 2.4K 236

هل حاولت يومًا الاقتناع بأن شخصًا ما هو نصفك الآخر بناءً علي كلام الآخرين ؟! وإذا فعلت ... هل شعرت بالراحة ت... Mer

المقدمة 🦋
شخصيات الرواية 🦋
موعد بدء الرواية
اقتباس🦋
🦋 الفصل الأول 🦋
🦋 الفصل الثاني 🦋
🦋 الفصل الثالث 🦋
🦋 الفصل الرابع 🦋
🦋 الفصل الخامس 🦋
🦋 الفصل السادس 🦋
🦋 الفصل السابع 🦋
🦋 الفصل الثامن 🦋
🦋 الفصل التاسع 🦋
🦋 اقتباس متقدم 🦋
🦋 الفصل العاشر 🦋
🦋 الفصل الحادي عشر 🦋
🦋 الفصل الثاني عشر 🦋
🦋 الفصل الثالث عشر 🦋
🦋 الفصل الرابع عشر 🦋
🦋 الفصل الخامس عشر 🦋
🦋 الفصل السادس عشر 🦋
🦋 الفصل السابع عشر 🦋
🦋 الفصل الثامن عشر 🦋
🦋 الفصل التاسع عشر 🦋
🦋 الفصل العشرون 🦋
🦋 الفصل الواحد والعشرون 🦋
🦋 الفصل الثاني والعشرون 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋 الفصل الثالث والعشرون 🦋
🦋 الفصل الرابع والعشرون 🦋
🦋 الفصل الخامس والعشرون 🦋
🦋 الفصل السادس والعشرون 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋 الفصل الثامن والعشرون 🦋
🦋 الفصل التاسع والعشرون 🦋
🦋 الفصل الأخير 🦋
🦋 الفصل الثلاثون 🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الأول "🦋
🦋" الجزء الثاني ، الفصل الثاني "🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الثالث"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الرابع"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الخامس"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل السادس"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل السابع" 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الثامن"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل التاسع والأخير"🦋
🦋 حلقة خاصة 🦋
روايتي الجديدة 🦋

🦋 الفصل السابع والعشرون 🦋

1K 46 2
Av userbosy303

كادت ان تتحدث ولكن قاطعها صوت فتح باب غرفة مريم ليخرج ادهم من الغرفة لتتقدم منه ميرا قائلة بارتباك بعد أن رأت نظرته المتفصحة لها قائلة :
_ ادهم عايزه اقولك علي حاجه مهمه لو سمحت ،، اسمعني من فضلك ...

قطب حاجبيه باستفهام حينما رأي لهفتها في الحديث معه ليقول لها بجمود :
_ عايزه تقولي ايه!!

حينما كادت ان تتحدث قاطعها صوت خلفها تعرفه عن ظهر قلب ،، هو معتز .. من اذاها ..
من كانت ستقول كل شيء عنه الآن لولا مقاطعته لها ...
حيث قال :
_ عمي صابر حمدالله علي سلامة مريم ،، إن شاء الله تكون كويسة...

تقدم منهم اكثر وهو يقول لذلك ليقف بجوار ميرا التي لم تعطه وجهه بل ازاحت وجهها للناحيه الاخري تحت انظار ادهم المتفصحة لها ...

حول ادهم نظره لمعتز حينما قال له :
_ الف سلامه علي مريم ، بس ايه اللي حصل ، انا عرفت انهارده من الموظفين اول ما جيت انها موجوده هنا من امبارح ...

تحدث ادهم ببرود فهو لا يطيق معتز وخصوصا بعد ان تحدث مع سيف وعلم انه المشتبه الاكبر في الجريمة التي تحدث في هذه المستشفي:
_ هي كويسه ،، وبعدين مفيش حاجه خطيرة ، احنا هنخرج انهارده ..

ثم حول نظره لميرا الواقفه بوجه متجمد قائلاً باستفسار مريب :
_ ميرا انتي كنتي عايزه تقولي ايه ..

انتبهت الي سؤال ادهم لها لتتحدث بهدوء قائلة :
_ انا كنت عايزه ادخل اشوف مريم لو سمحت يا ادهم .. لو سمحت ..

قالت ذلك كي لا تجعل معتز يشك بها ولانها لن تستطيع ان تتحدث بأي موضوع بدون ان تكون بمفردها مع ادهم او مع سيف ...

اهتز صوتها الذي كان يظهر كم الدموع التي تحاول ألا تذرفها وخصوصا امامهم وحينما رأي ادهم حالتها تلك لم يستطع ان يعارضها مرة اخري ،،
هو مازال متضايق وغاضب بشدة منها ولكن هي بالاخير اختها لتدخل كي تتحدث مع مريم حتي لا تحزن مريم هي الاخري ...

اومأ ادهم لميرا برأسه بالايجاب وهو يقول بهدوء :
_ تقدري تدخلي يا ميرا ، هي صاحيه جوه بس حاولي متخليهاش تتضايق او تتعصب عشان الدكتور نبهت بكده ...

اومأت له برأسها عدة مرات وهي تبتسم بسعادة فهو قد سمح لها الآن برؤيتها بعد ان كان يمنعها بالامس ...

حاولت الدخول للغرفة واقتربت من الباب ولكن سمعت صوت معتز وهو يقول :
_ خليني ادخل معاكي عشان اطمن عليها ان كمان ...

ادارت رأسها له قائلة بجمود لاحظه :
_ بعتذر منك بس انا عايزه ادخل اتكلم معاها لوحدنا الأول ...

لم يمانع ولم يتحدث سوي انه اشار لها بالدخول تحت نظرات ادهم وصابر المتعجبين مما يحدث فميرا كانت دائمًا ما تريد ان تكون بجوار معتز دائمًا وتنتهز اي فرصة كي تكون بالقرب منها ولكن .. حالتها الآن متفيره بشدة ...

تركتهم ميرا واقفين واخذت نفسا عميقا تستجمع نفسها وهي قد قررت انها ستفعل اي شيء كي تتحدث معها مريم ولا تحزن منها أبدا...

بداخل الغرفة

كانت مريم نائمة علي الفراش تنظر تجاه النافذة الزجاجية التي تطل علي الخارج وتمرر يدها بهدوء ولطف علي بطنها المنتفخه قليلاً وكأنها تخبر طفلها بأنها معه وستتمسك به دائمًا...

انتبهت الي الباب الذي يفتح فأدهم ذلك ليجلب كوب من القهوة ولكنه بالتأكيد لم يعود بهذه السرعة ..

حينما فتح الباب دخلت منه ميرا وهي تنظر للأرض خجلا من ان تنظر لعيون مريم ...

تقدمت ببطء شديد الي الفراش حتي وقفت امام مريم ورفعت عينيها ببطء تجاهها تنظر لها بأعين دامعة ،حزينة ،نادمة....

اخذت نفسا عميقا وخصوصا بعد أن رأت جمود مريم تجاهها ومن ثم تحدثت قائلة :
_ عارفه انك زعلانه مني ، وعارفه انك مضايقه ومش بعيد تطرديني من هنا دلوقتي ، واكيد مش عايزه تشوفي وشي تاني لا دلوقتي ولا بعدين ...

واكملت بحزن وبؤس :
_ وعارفه انك علطول بتحاولي انك تخليني شخص كويس وانك دايما واقفه جنبي طول عمرنا وخصوصا بعد وفاة بابا وماما الله يرحمهم ، كنتي دايما الاخت الكبيرة ليا مع اننا نفس العمر ..
بس انتي كنتي احسن مني دايما وبتسامحيني علي اي حاجه بعملها ..

زادت شهقات ميرا التي تقف امام مريم وكأنها طفل واقف امام والديه ومعاقب لتكمل :
_ انا اسفة بجد ، اسفه علي اللي عملته ليكي وان بسببي كان ممكن تخسري ابنك اللي لسه منورش الدنيا دي واللي بتستنيه من زمان ...
بس انا مكنتش اقصد اني اعمل كده يا مريم والله ما كنت اقصد ، أنا اخر حاجه ممكن افكر فيها هي اني أأذيكي .. عارفه اني اتعديت حدودي معاكي اوي ومع الباقي برده بس ...

رفعت عينيها الي مريم التي تنظر إليها دون ان تتحدث بأي كلمة بل تنتظر فقط ان تكمل ميرا كلامها لتتحدث ميرا مكمله بدموع غزيرة تنزل من عينيها :
_ بس ارجوكي سامحيني المره دي يا مريم ، انا والله ما كنت اقصد ، عارفه اني طول حياتي معذباكي معايا وخصوصا بعد ما بابا وماما ماتوا كنا المفروض نكون جنب بعض ونقوي ببعض مش كل واحدة تكون في حياتها الخاصة لوحدها

او انا اللي المفروض مكنتش ابعد عنك للدرجة دي ، بس اوعدك اني هصلح من نفسي وهكون معاكي دايما وهكون اختك اللي تفتخري بيها بس سامحيني ارجوكي ...

تحدثت مريم بعد ان استمعت الي كل ما قالته ميرا :
_ انتي اختي وانا طول عمري بتعامل معاكي علي الاساس ده وكل ما تغلطي بحاول اوعيكي واوجهك للطريق الصح بس انتي مكنتيش بتسمعيني ...

واكملت قائلة بحدة وجمود :
_ قفلتي ودانك كل ما تلاقيني بكلمك وبقيتي ماشيه تتعامل مع الناس وكأنهم عبيد عندك وانتي الملكه بتاعتهم ... بتعامليهم معامله كلها تكبر وانانيه ومفوقتيش من اللي انتي ليه غير لما خلاص لقيتيني انا كمان هبعد عنك لما كنتي هتخليني اخسر ابني بسببك ..
حاولت كتير افهمك واوعيكي واعرفك ان ده غلط وان محدش هيستحمل اللي انتي بتعمليه ده بس انتي طنشتي ...

ثم ابتسمت بسخرية وهي تكمل بينما ميرا تنزل دموعها بغزاره :
_ دلوقتي جايه تقوليلي سامحيني .. طب هعملها ازاي؟!!
انتي متخيله انا كان ايه اللي هيحصلي لو ابن راح مني ، متخيله ان في لحظه كنت هخسره بسببك ، متخيله ان الحاجه اللي بتمناها من زمان كانت هتروح مني بسببك وهو انا كنت عملتلك ايه عشان يحصل فيا كده؟!!
اللي عملته اني جيت اعاتبك وجيت افهمك ان ده غلط بس كالعاده طنشتيني ولما استفزتيني رفعت ايدي عليكي واه انا مش ندمانه اني رفعتها عليكي بس انتي بسببك كل ده زقتيني ووقعت بسببك .. وجايه تقوليلي سامحيني

"يا مريم " هتفت ميرا باستنجاد لها كي تصفح عنها لتقاطعها مريم قائلة بجمود :
_ مش هسامحك غير لما تثبتي فعلاً انك اتغيرتي ، لما تثبتي انك رجعتي اختي اللي كانت موجوده من سنتين وقتها بس هسامحك ، غير كده أنا أسفه مفيش رصيد ليكي عندي يشفعلك ويخليني اقدر اسامحك ..

واسترسلت بعيون حزينه وهي تحول نظرها للناحيه الأخري قائلة :
_ بعد اذنك عشان عايزه انام وارتاح ....

مسحت ميرا دموعها الهابطه علي وجنتيها وهي تترك مريم التي قد علمت انها ستفعل الكثير كي تنال مسامحتها لها وهي ستفعل ذلك ، لن تترك يد اختها بالرغم من انها لم تسامحها بل ستحاول كسب ثقتها فيها مرة أخري!!

~~~~~~~~~~~~

خرجت ميرا من غرفة مريم بعد انا جففت عينيها من الدموع ولكن كانت اثارها مازالت علي وجهها وهذا ما عرفه ادهم حينما خرجت وكانت اثار البكاء واضحه علي وجهها وكذلك الحزن الظاهر عليها ...

نظرت الي عمها والذي كان يجلس علي احد المقاعد وهي تقول :
_ عمو انا هروح البيت ..

اومأ لها صابر لتتحرك من مكانها متجهه للخارج متجاهله ذلك الواقف كليا مما جعله يتعجب من حالتها تلك وبالفعل لحقها للخارج تحت انظار ادهم الذي ةقف يلاحظ كل ما يحدث بين الاثنين ميرا ومعتز .....

كانت ميرا علي وشك الهبوط للأسفل حينما استقلت المصعد وكاد ان يغلق ولكن منعه يد معتز التي كانت كالحاجز كي يمنع إغلاقه...

تحدث بعد أن رأي علامة التعجب حول ما فعله بادية علي وجهها ليهتف قائلاً:
_ مالك متغيره ليه ...

ابتسمت بسخرية علي سؤاله ولكنها تمالكت نفسها كي لا يعلم أي شيء عن ما تعرفه وهي ترد بثبات عليه قائلة :
_ أبدا مفيش بس تعبانه لأني طول الليل في المستشفي ومرتحتش خالص ...

" طب ومجيتيش مكتبي ليه ترتاحي فيه " هتف معتز مما اثار غضب ميرا التي تذكرت ما فعله بها لتقول بهدوء ظاهري :
_ كنت حابه افضل جنب مريم عشان ابقي مطمنه اكتر عليها ..

ثم تنهدت واخذت نفساً عميقاً وهي تحاول انهاء فترة الاستجواب التي وضعها بها وهي تهتف :
_ وعايزه ارتاح دلوقتي عشان كده هروح البيت فمعلش ابعد ايدك عشان الاسانسير يشتغل ..

بهدوء ابعد يده وهي متعجب من حالها تلك فهي في العادة لم تكن لتضيع فرصه دون ان تقترب منه ولكنها الآن متغيره معه للغاية وهذا ما اثار دهشته وتعجبه ...

~~~~~~~~~~~~

صعدت نور الي سيارة حمزة بعد ان خرج كلاهما سويا من المنزل ، قد كان الهدوء والصمت فقط يعم عليهم في تلك اللحظة ...

جلست في مكانها بينما هو جلس علي الجانب الآخر لتستند برأسها علي زجاج النافذة وهي تشرد بما حدث معها أمس وعن زواجه بها ....

"فلاش باك"

حينما جلست بجواره في سيارته بعد أن أخبر جميع جيرانها بأنهم زوج وزوجة ارتبكت ولم تعلم ماذا تفعل بينما هو مرر يده بحدة علي وجهه وهو يزفر بحنق ...

نظر إليها قائلاً:
_ احنا لازم نتجوز في أسرع وقت ،،

نظرت إليه بصدمة يبدو أنه جاد في ذلك الموضوع فقد توقعت ان يكون قال ذلك بالاعلي كي يجعل الجميع لا يتحدثون بالسوء عنها ..

حينما رأي نظرتها تلك ابتسم بسخرية من نفسه ومن ثم حدثها قائلاً :
_ عارفة انك مش طيقاني ولا عايزه تفضلي معايا بس مفيش حل غير ده إلا لو انتي مستعدة تبقي علي كل لسان ودا اللي انا متأكد انك مش عايزاه ....

ردت نور بحرج هي تقول :
_ طب مفيش طريقة تانيه غير الجواز ، انا مش عايزه احطك في موقف صعب انت ملكش دخل بيه ... وكمان مش عايزه اجبرك انك تتجوزيني وانت مش عايز ده ...

جز علي اسنانه بقوة وهو يسمعها تهتف بتلك الكلمات ، أهي لا تري حبه لها الي هذه الدرجة!!

حاول تهدئة نفسه كي لا يثور عليها وهو قد وصل إلي نهاية صبره معها قائلاً بنفاذ صبر وسخرية :
_ للأسف مفيش طريقة تانيه ، انتي مضطرة تستحمليني شوية عشان سمعتك اللي هتكون علي كل لسان لو متجوزناش ووريناهم القسيمة ... وأنا مش بعمل حاجه وانا مضغوط أنا بكون دارس خطوتي الجاية قبل ما اتكلم ف انتي مش هتجبريني اعمل حاجه...

واستكمل وهو يقود سيارته:
_ دلوقتي هنروح عند مأذون انا عارفه عشان نكتب الكتاب ونخلص من الحكاية دي ...

بعد فترة ...

كانت نور جالسة بجوار حمزة وهي تراه يتمم الأوراق مع المأذون وقد جاء اثنين من الشهود كي يشهدوا علي عقد الزواج ....

لم تشعر سوي بالمأذون وهي يقول " بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"

حولت نظرها في اللحظة التالية الي حمزة الذي كان ينظر لها في صمت ونظرات مبهمة غامضة لم تستطع تفسيرها ولكنها لم تعلق ....

اخذت القلم منه ووقعت علي عقد الزواج وبهذا اصبحت زوجته .....

كانت في طريقها للخارج حينما سمعت حمزة يتحدث مع المأذون قائلاً :
_ انا عايزه القسيمة في أسرع وقت لو سمحت ....

اومأ له المأذون ومن ثم ذهب حمزة مع نور للخارج ومن الي منزله .....

" نهاية الفلاش باك "

تنهدت بحزن ظاهر علي وجهها حينما تذكرت تهديد محمد لها عن قتل حمزة إن لم تبتعد عنه ...
هي لا تنطر أنها تحب حمزة ولكن هي تخشي الاذي عليه ايضاً وشخص مثل محمد خطير ولا تعرف كيفية التعامل معه ..
ماذا سيفعل حينما يكتشف أنها تزوجت من حمزة الذي يهددها به ولم تهتم لتهديداته ...

كل هذه الافكار تدور داخل عقلها ولم تجد أية إجابة عليها ...

فاقت من شرودها علي صوت حمزة الذي قال :
_ وصلنا ...

نظرت الي المكان حولها وقد رأت أنهم وصلوا الي المستشفي وهي لم تشعر بذلك ...
نزلت من السيارة وسارت جواره متجهين معا الي المستشفي ....

~~~~~~~~~~~~~~

كان سيف منتظر زينة حتي تنتهي من ارتدائها لملابسها في غرفة المعيشة ...
تحدث بعد ان نظر إلي زينة قائلاً بضجر :
_ يا زينة يلا

أتاه صوتها من الداخل وهي تقول :
_ خمس دقايق بس يا سيف...

رد عليها قائلاً بسخرية :
_ بقالك نص ساعة بتقولي خمس دقايق لحد ما عدي ساعه وانا قاعد استناكي ...

انتبه الي صوت هاتفه الذي اعلن عن وصول رساله إليه ليفتحها ليجد رساله من شخص مجهول ..
" لو عايز تعرف مين ورا الجرائم اللي بتحصل في المستشفى ومين السبب في كل اللي بيحصل ده.. لو عايز تعرف مين قابلني الساعة 4 انهارده في كافيه ******
وصلني اخبار ان القضية دي سرية وهي تبعك وانت اللي شغال عليها فكل اللي عايز اقوله ليك ان اللي عندي هينفعك ومش بعيد نشتغل مع بعض..."

قرأ سيف الرسالة وظل يفكر بها ولم يخرجه من شروده سوي صوت زينة وهي تقول بينما تضع يدها علي خصرها :
_ علي فكره بقا كل البنات بتاخد وقت طويل في اللبس فالمفروض تتعود يا سيادة الرائد بقا

ابتسم علي حديثها ليتقدم منها محاوطا خصرها يضمها إليه بينما هي عقدت ذراعيها حول عنقه وهو يتحدث قائلاً بغزل :
_ وانا مستعد استناكي العمر كله مش ساعة بس يا زينة حياتي ....

ابتسامتها اتسعت بشدة مما قاله لتجد نفسها تقترب منه وتقبل وجنته بحب بينما هو احتضنها الي صدره ...

ابتعدت زينة عنه بعد فترة لتقول بابتسامة:
_ يلا يا حبيبي عشان منتأخرش ...

اومأ لها ومد يده يمسك يدها بين يديه متجهاً معها للخارج تحت سعادتها بوجودها معه ...

"بعد مدة "

كانت زينة وسيف وحمزة ونور جالسين مع مريم وادهم في الغرفة يتحدثون معا ويحاولون اخراج مربم من حالتها تلك فقد كانت حزينة بشدة ليست علي طبيعتها وقد لاحظت زينة ونور ذلك ...

اتجهت زينة ونور الي جوارها بينما اتجه الشباب إلي ركن اخر في الغرفة ...

تفحصت زينة مريم وهي تقول :
_ مالك .. تعبانه

هزت مريم رأسها لتعاود زينة السؤال مرة اخري لتزفر مريم وهي تتنهد بقوة ومن ثم قالت :
_ ميرا جت انهارده ليا ، وطلبت اني اسامحها بس انا مقدرتش اسامحها ...

" ليه يا مريم " قالتها زينة لتتابع مريم :
_ لانها مداستش علي صابع رجلي عشان اسامحها بالسهوله دي .. ابني كان هيروح مني بسببها وانا مش بعد ما اصدق ان ابني مراحش وانه لسه جوايا اروح اسامحها بالسهولة دي وكأن مفيش حاجه حصلت ....

حاولت زينة اثناءها عما فعلته لتقاطعها مريم قائلة :
_ لا يا زينة متحاوليش ، ميرا مش عيله صغيرة عشان تحتاج اللي يدافع عنها ، انا استحملت منها كتير وحاولت اغيرها كتير بس هي اللي مكنتش حابه تسمعني وكمان كانت بتأذي اللي حواليها يبقي لا انا مس هسامحها بالسهولة دي لازم تتعلم من اول وجديد ازاي تتعامل مع الناس ... ولماالاقيها اتغيرت وقتها هسامحها بس لما الاقيها اتغيرت مش مثلا كانوا كلمتين بتقولهم وخلاص....

صمتت زينة فمريم لديها كل الحق فيما فعلته وان ميرا قد أخطأت كثيرا لذا يجب ان تحاول ان تغير تصرفاتها ...

رأت زينة شرود نور الجلسة والحزن الظاهر علي وجهها لتسألها قائلة :
_ مالك يا نور انتي كمان ...

لم ترد عليها لتنظر مريم هي الاخري لها تنتظر ردها ولكن نور كانت بعالم آخر..
مدت مريم القريبة من نور يدها الي نور كي تخرجها من شرودها لتنتبه نور لها وتقول :
_ هاا كنتم بتقولوا ايه ....

" لااا دا انتي مش هنا خالص ، مالك في ايه " قالتها زينة ...

كادت نور ان تتحدث ولكن قاطعهم صوت ادهم الذي تحدث بصوت عال متفاجيء قائلاً:
_ نعم اتجوزت ازاي ...

رد حمزة قائلاً:
_ هيكون ازاي يعني ، زي الناس يا ادهم هي الناس بتتجوز ازاي ...

كاد ادهم ان يغضب عليه ويتحدث ليقاطعه صوت سيف الذي قال :
_ ادهم اقعد وسيب فرصه له يشرحلك

نظر حمزة بامتنان لسيف ومن ثم اكمل وهو ينظر لنور :
_ اتجوزت نور امبارح ...

حولت زينة ومريم نظرهم الي تلك الجالسة والتي ما ان قال ذلك حتي نظرت الي اصابعها تفركها بتوتر ليكمل حمزة :
_ مكنش قدامنا حل غير كده ...

تحدث سيف قائلاً بهدوء : ممكن تفهمنا ايه اللي حصل يا حمزة ...

اومأ حمزة وبدأ بسرد ما حدث لهم بالأمس وما قاله الجيران عنهم وعنه حينما قال أنهم زوجين ....

حينما صمت وانتهي من سرد ما حدث ردت زينة قائلاً:
_ وهما الناس دول ازاي يقولوا كده ومين الست دي يا نور ...

تحدثت نور أخيراً قائلة :
_ واحدة جارتي كانت بتكره ماما من وقت ما كانت عايشه وانا كرهتني من غير اي سبب زي برده ما كرهت ماما منغير ما نعرف ايه اللي حصل لكل ده ...

ثم قال حمزة :
_ عشان كده مكنش قدامنا حل غير اننا نتجوز فعلاً وانا روحت انا ونور امبارح كتبنا الكتاب عشان المأذون يتطلع القسيمة علي طول....

تحدث ادهم بعد ان صمت يستمع الي كل ما حدث ومن ثم قال وهو يربط علي كتف اخيه :
_ مبروك يا حمزة ...

نظر حمزة إليه باستغراب ليكمل ادهم بمكر :
_ بتبصلي كده ليه انا وانت عارفين كويس انك مش بتعمل حاجه مجبر عليها فما بالك بقا بجواز ...

ضحك سيف علي ملامح وجه حمزة المصدومة ليقف يحتضنه وهو يبارك له وهكذا فعل الجميع ....

بعد فترة

خرجت زينة من الغرفة كي تري سيف فقد خرج يتحدث في الهاتف بالخارج ولم يعد للان لتقرر الذهاب بالبحث عنه ...

كانت تتمشي في رواق المستشفى لتري معتز واقف مع طفل هي الطبيبة الخاصة به

انتبه ذلك الطفل لها ليتجه لها علي الفور يحتضنها لتهبط زينة علي ركبتيها امامه ليقول الطفل :
_ دكتورة زينة ، عامله ايه وحشتيني ....

ابتسمت له زينة لتقول :
_ وانت كمان وحشتني يا حبيبي انت عامل ايه يا بطل ...

ابتسم لها الطفل وهو يجيبها قائلاً:
_ انا بقيت كويس جداً بسببك ...

مدت يدها تداعب وجهه ومن ثم ذهب الطفل كي يكمل باقي فحوصاته ...

اقترب معتز من زينة وهو يتحدث :
_ ازايك يا زينة

انتصبت في وقفتها وهي تجيبه قائلة :
_ الحمدلله ازيك انت يا معتز ...

اومأ لها ليعاود سؤالها :
_ هترجعي المستشفى تشتغلي امتا الكل في انتظارك ...

" قريب جداً يا معتز ان شاء الله "

ابتسم لها معتز وهو يكمل :
_ متتأخريش علينا حتي الاطفال وحشتيهم ...

ضحكت وابتسمت له مثلما هو يفعل ولم تري الواقف ورائها ..

تحول لون عينيه للون الاحمر من شدة غضبه والواضح علي وجهه ،،
كور يده وضغط علي اصابعه بحدة حينما رآها واقفه معه بل وتضحك أيضاً ويبدو علي وجهها الارتخاء ..

لم يكن قد رآها تضحك بمثل هذه الطريقة معه من قبل وخصوصا في فترة خطوبتهم والتي كانت الفترة الاصعب عليه كلما رآها معه حتي وان لم يكن له اية علاقة بها من قبل ..

تقدم منهم بسرعة وهو يكور يده بغضب قائلاً بحدة وغضب هاتفا باسمها بعلو :
_زيييينة!!

التفتت له لتواجهه حينما سمعت صوته ويا ليتها لم تفعل فقد ارتجفت وارتعبت بشدة حينما رأت غضبه الواضح بشدة لتبتعد خطوات للخلف عن معتز الذي ابتسم بمكر حينما رأي حالته تلك ...

كان نظر سيف مثبت عليها فقط ولم يلاحظ تلك النظرة الخبيثة المرتسمة علي وجهه ذلك الواقف بل كل نظره وتركيزه مثبت علي تلك الواقفة امامه تهتز حدقتيها بتوتر واضح فهو

قد حذرها من قبل من ان تتحدث معه فماذا لو وقفت تضحك أيضاً معه؟!!

اقترب منهم سيف وهو يتجه لها ويحاوط خصرها ليقف امام معتز الذي قال بينما رآهم صابر واتجه ليقف معهم أيضاً:
كنت بقول لزينة دلوقتي قد ايه هي وحشتنا ومستنيين رجوعها بالسلامة عشان تنور المستشفي تاني ...

تحدث سيف بسماجة وبرود وهو يقول :
_ وهو انت مين أصلا عشان تستناها او هي توحشك ...

رد معتز قائلاً :
_ متفهمش قصدي غلط يا سيادة الرائد زينة دي صديقة ليا واكيد بستني رجوعها بالسلامة ..

ثم نظر في ساعة يده ومن ثم قال :
_ دلوقتي بعد اذنكم عشان عندي ميعاد مهم ...

حينما ابتعد نظرت زينة لسيف وهي تقول :
_ هو اللي جه وقف معايا يا سيف والله مش انا اللي روحت اقف معاه انا كنت بدور عليك ...

اكتفي بالنظر اليها فقط ولم يتحدث لينظر باتجاه صابر الواقف بجوارهم قائلاً:
_ انا عندي شغل دلوقتي يا استاذ صابر فلو سمحت خليك مع زينة ولو هي عايزه تروح روحها ..

اومأ صابر له ليتركهم سيف بعد ان القي عليها نظرة اخيرة دون ان يتحدث لتستمع الي صوت والدها وهو يقول :
_ حتي لو هو وقف معاكي المفروض كنتي تسيبيه وتمشي انتي مش عارفه انه موضع شك لسيف عشان اللي احنا فيه ؟!

واستكمل :
_ وغير كده كمان انا قلتلك قبل كده انه كان في يوم من الايام خطيبك وسيف زيه زي اي راجل هيغير علي مراته من خطيبها القديم فما بالك بقا بواحد زي سيف ...

تنهدت زينة بحزن فهي لم تكن تريد ان تحزن سيف او تضايقه ولكن معتز السبب

~~~~~~~~~~~~~~

في مكان آخر
وصل سيف الي الكافيه الذي كتب اسمه في الرسالة واتجه الي الطاولة الذي بعث رقمها له في رسالة أيضاً..

رأي امرأة ترتدي وشاح علي رأسها جالسة معطيه له ظهرها ليتجه إليه وما ان وقف امامها حتي هتف بصدمة ودهشة بادية علي وجهه قائلاً :
_ انتي!!!

.... يتبع
زهرة الفردوس ♡

Fortsätt läs

Du kommer också att gilla

176K 7.5K 67
حطمتي حصوني يا صغيرتي خطفتي قلبي من اول رؤيه تلك العيون البريئه سلبت قلبي مني و حطمتي حصون قلبي و اصبح ملك ليكي يا اجمل ما رايت عيني
108K 3.7K 59
لا أعتقد أنها بحاجة إلى وصف عزيزي القارئ
205K 5.2K 28
و إن كان حبي لكَ ذنباً إذا فانا مذنبة،حتى و إن كنت لا تعترف بحبك لي فعيناكَ تخبرني،قد تجمعنا ظروف و قد تفرقنا ظروف فلا تترك يدي أبداً.. رومانسي_اجتما...
4.1K 175 14
_ انتي مرة ف العمر ومش هفلتك من ايدي واستناكي تتكرري ، انا عاوزك بكل ما فيكي ، بالحلو والوحش إذا كان موجود