واقعة العشق المؤلمة 🦋 زهرة...

By userbosy303

72.5K 2.4K 240

هل حاولت يومًا الاقتناع بأن شخصًا ما هو نصفك الآخر بناءً علي كلام الآخرين ؟! وإذا فعلت ... هل شعرت بالراحة ت... More

المقدمة 🦋
شخصيات الرواية 🦋
موعد بدء الرواية
اقتباس🦋
🦋 الفصل الأول 🦋
🦋 الفصل الثاني 🦋
🦋 الفصل الثالث 🦋
🦋 الفصل الرابع 🦋
🦋 الفصل الخامس 🦋
🦋 الفصل السادس 🦋
🦋 الفصل السابع 🦋
🦋 الفصل الثامن 🦋
🦋 الفصل التاسع 🦋
🦋 اقتباس متقدم 🦋
🦋 الفصل العاشر 🦋
🦋 الفصل الحادي عشر 🦋
🦋 الفصل الثاني عشر 🦋
🦋 الفصل الثالث عشر 🦋
🦋 الفصل الرابع عشر 🦋
🦋 الفصل الخامس عشر 🦋
🦋 الفصل السادس عشر 🦋
🦋 الفصل الثامن عشر 🦋
🦋 الفصل التاسع عشر 🦋
🦋 الفصل العشرون 🦋
🦋 الفصل الواحد والعشرون 🦋
🦋 الفصل الثاني والعشرون 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋 الفصل الثالث والعشرون 🦋
🦋 الفصل الرابع والعشرون 🦋
🦋 الفصل الخامس والعشرون 🦋
🦋 الفصل السادس والعشرون 🦋
🦋 الفصل السابع والعشرون 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋 الفصل الثامن والعشرون 🦋
🦋 الفصل التاسع والعشرون 🦋
🦋 الفصل الأخير 🦋
🦋 الفصل الثلاثون 🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الأول "🦋
🦋" الجزء الثاني ، الفصل الثاني "🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الثالث"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الرابع"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الخامس"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل السادس"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل السابع" 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الثامن"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل التاسع والأخير"🦋
🦋 حلقة خاصة 🦋
روايتي الجديدة 🦋

🦋 الفصل السابع عشر 🦋

1.1K 50 4
By userbosy303

وصل سيف وزينة الي اتيليه مشهور للغاية قد عرفته زينة منذ فترة وتتعامل معهم دائما عندما تحتاج لشراء فساتين سهرة لاحدي المناسبات الخاصة سواء كان حفل عادي او خطوبة ...

دخلت الي الاتيليه ويجوارها سيف الذي كان يتطلع الي الفساتين ويتخيلها ترتديهم ..
ربما ان اختار لها فستان منهم لن تمانع ..

انتبه الي صوت العامله التي اتت اليهم حينما رأت زينة امامها فهي دائما عندما تأتي زينة الي هذا الاتيليه ما تساعدها ..

تحدثت العاملة بوجه بشوش لزينة التي ابتسمت لها وهي تقول :
_ اهلا اهلا .. نورتي يا دكتورة زينة ..

ابتسمت زينة لها ابتسامة جميلة وهي تربت علي كتفها وترد عليها قائلة :
_ ازيك يا صباح عامله ايه ..

ردت عليها صباح وهي تسألها مستفسرة :
_ الحمد لله يا دكتوره .. خير عندك حفلة ولا خطوبة المرة دي ..

صب سيف في هذه اللحظة كل تركيزه مع زينة التي ارتبكت واجابتها وهي تقول :
_ لا دا فرح .. احمم ..فرحي ..

شهقت صباح بتفاجيء وهي تقول بفرح :
_ فرحك .. يا الف نهار ابيض .. دي ايه المفاجأة الحلوة دي ..

ثم نظرت الي سيف وهي تقول :
_ هو دا صاحب النصيب يا دكتوره زينة ...

اومأت لها زينة بالايجاب لتوجه صباح حديثها ناحية سيف وهي تقول :
_ دا انا هتاخد زينة البنات يا استاذ .. ادب ايه واخلاق ايه واحترام ايه .. دا انت ربنا بيحبك انه وقعك في واحدة زي دكتوره زينة ..

ثم نظرت الي زينة وهي تقول لها :
_ دا انتي شكلك محظوظه يا دكتوره شكله بيحبك ومبسوط بيكي

ابتسم سيف لها وهو يرد عليها قائلا :
_ انا اللي محظوظ ومبسوط بيها يا صباح ..

علي الفور رفعت زينة عينيها تجاه سيف حينما قال ذلك وهي تنظر إليه بعمق تري في عينيه صدق كلماته .. بادلها هو النظرة وهو يتعمق في عينيها اللاتي تأسره بجمالها ..

انتبه الاثنان الي صباح التي قالت لزينة :
_ تعالي يا ست الدكتوره دا فيه فساتين جديدة جت انهارده انما ايه روعه وهتعجبك ان شاء الله ..

اومأت لها زينة وذهبت هي وسيف معها كي يروا هذه الفساتين ..

بعد فترة ..

خرجت زينة من غرفة تبديل الملابس وهي ترتدي فستان زفاف ليس بفخم للغاية ولكنه يليق بها كثيراً لمعانه وتطريزه لاق بها كثيراً ..

كان سيف وافقا يتحدث في الهاتف حينما خرجت زينة ووقفت علي المنصه لكي يكون الفستان واضح لها امام المرآة..

شهقت صباح حينما رأت جمالها وهي تهتف بسعادة واعجاب :
_ دا ايه الجمال ده يا دكتوره .. الفستان لايق عليكي اوي وجميل بجد .. ربنا يحميكي من العين ..

انتبه سيف لكلمات صباح تلك وقد كان يعطي ظهره لزينة ..
علي الفور التفت ليراها وقد صدم من كتلة الجمال التي امامه .. اقل ما يقال عنها انها فتنة ..
جميلة بشكل لا يقاوم .. رائعة بكل المقاييس ..

اقترب منها ببطء كالمسحور بجمالها الاخاذ بعدما انهي حديثه في الهاتف حينما رآها ..
كانت زينة تنتظر رأيه في الفستان وهي تري تقدمه نحوها ..
وقف سيف امامها وعينيه تمر علي كل جزء فيها .. لم يستطع ان يخفي نظرة الاعجاب بداخله والتي كانت واضحه للغاية عليه ...

تحدث بصوت متحشرج من اثر تلك المشاعر التي سرت بجسده حينما رآها قائلاً بحب :
_ جميلة يا زينة ، الفستان روعه عليكي ..

هتفت زينة وهي تحدثه قائلة بدهشه :
_ بجد يا سيف ..

كالمسحور رد عليها قائلاً بحب :
_ بجد يا عيون سيف ..

لم تصدق ما تسمعه منه ، " عيون سيف " هل قال لها هكذا الآن ؟! ..
وجدته يمسك كف يدها بين يديه القوية الغليظة .. قد احس بارتجاف جسدها من مجرد لمسته لها لينظر إليها وهي مرتبكة من مسكه ليدها وهو يرفع يدها نحو شفتيه يطبع عليها قبلة حنونة نابعة من قلبه ..

اغمضت زينة عينيها ولم تقوي علي النظر تجاهه وهو يرفع يدها يقبلها لا تدري لما كل هذا يحدث معها لمجرد قربه منها بهذا الشكل ..

انزل يدها من علي شفتيه وظل ممسك بها وهو يقول لها :
_ حلوة اوي يا زينة ..

اومأت بخجل له وهي تقول بارتباك ظاهر علي افعالها وحركة يدها :
_ بدام حلو يبقي هاخد ده يا سيف ..

ابتسم لها ابتسامة ساحرة وهو يوميء لها بالايجاب بينما هي سحبت يدها من يده ببطء وهي تتجه لداخل غرفة الملابس مرة اخري كي تبدل ملابسها ...

اقتربت صباح والتي كانت تقف وهي تري جمالهم معا هي الاخري وهي تقول لسيف :
_ دكتوره زينة دي مفيش زيها اتنين

انتبه سيف لها فقد كان ينظر في اثر زينة بشرود ولكنه انتبه الي كلام صباح ليجدها تكمل :
_ تعرف ان انا كملت تعليمي بسببها هي ..

تفاجيء سيف مما قالته صباح ليسألها قائلا :
_ ازاي ..

اجابته صباح وهي تشرد بذهنها في تلك الايام العصيبه التي مرت عليها وهي تقص عليه قائلة :
_ ابويا الله يسامحه مطرح ما هو دلوقتي كان موريني الويل انا وامي الغلبانه التعبانه .. كنت خلصت تالته دبلوم بالعافية مع اني كان ليا ادخل ثانوي عام بس هو زي ما بيقولوا كده استخسر يصرف عليا مع اني ابسط حقوقي عنده انه يعملني وبدام انا شاطرة وجايبه مجموع عالي يبقي يسيبني اكمل تعليمي مع العلم اصلا ان امي هي اللي كانت بتصرف عليا لحد ما بقيت في تالته دبلوم وبعد كده هي تعبت ف مبقتش تقدر تنزل تشتغل وهو راجل جلدة يعني عنده ورشة كبيرة بس مش بيصرف علينا...

واستكملت بشرود:
كان في يوم امي تعبت اوي بعدما اتأخرت يومين علي غسل الكلي بسببه لانه مكنش راضي يخليها تنزل المستشفي تغسل ومكنتش عارفه اعمل ايه لاني كنت في البيت لوحدي ..

ابتسمت بسخرية وهي تكمل بحزن :
_ قعدت اتصل بيه عشان يجي نودي امي المستشفي بس هو مكنش بيرد .. قمت واخده نفسي وواخده امي وسنداها لحد ما وصلنا المستشفي اللي الدكتوره زينة فيها ..

واكملت وهي تبتسم له بحزن :
_ مع اني مش تخصصها الكلي بس هي جت يومها اما الحالة كانت صعبه ومكانوش راضيين يدخلوا امي بسبب المصاريف لاني مكنش معايا فلوس .. دكتوره زينة دفعتها وفضلت معايا لحد ما امي حالتها اتحسنت ولما عرفت ان ابويا مانعني اكمل تعليمي واني ادخل الجامعة حاولت تتواصل مع ابويا لما خرجنا من البيت من غير اذنه .. بس هو مردش .. لما روحت البيت له عشان اخليه يجي يدفع الفلوس بدل ما دكتوره زينة هي اللي دفعتها طردني من البيت وطلع جايب واحده متجوزها وقعدها في البيت ...

تنهدت وهي تبتسم قائلة :
_ وبعدين انا اخدت امي من المستشفي بمساعدة دكتوره زينة وشفت شقة وقعدت فيها ودكتوره زينة متكفلة بكل مصاريف جامعتي لحد دلوقتي بقالي سنتين اهو وانا يدوب بشتغل وبسد الايجار ..

ابتسمت لسيف وهي تقول له :
_ عشان كده بقولك انت معاك واحده مفيش في ادبها واخلاقها واحترامها ..

كان سيف يستمع لكل حرف تقصه عليه صباح وهو يفكر بكم الطيبة التي تمتكلها زينة وكم هي رحيمه بالناس وتراعهم وتساعدهم ..

انتبه الي زينة التي خرجت من غرفة تبديل الملابس وهي تمسك بيدها فستان الزفاف وتتقدم نحوهم بابتسامة وهي تعطي الفستان لصباح التي اخذته واتجهت بعيدا عنهم

تحدث سيف قائلاً بحنان :
_ تحبي نقعد في مكان نشرب حاجه ...

اومأت زينة له وهي تتحدث بارتباك قائلة :
_ ماشي يا سيف بس انت مش هتجيب بدلة ..

ابتسم لها وهو يقول :
_ اكيد هجيب يا زينة بس انهارده ادهم عنده شغل ف هروح معاه بكره او اي يوم تاني متشغليش بالك بيا .. المهم دلوقتي تحبي نروح نشرب حاجه مع بعض

اومأت بخفة له وهي مازالت تتجنب النظر مباشرة لعينيه لتنتبه علي صوته وهو يقول ...

" طب تعالي " جملة قالها سيف وهي يمد يده تجاهها كي تمسك بيده ..
ظلت تطلع ليده الممدوة إليها وتنقل نظرها من يده لوجهه وهو منتظر ان تمد يدها نحوه وتضعها في يده ..

قربت يدها بخجل منه حينما طال انتظاره وهي تضعها داخل يده سيف مما جعله يبتسم بوسع من اقترابه خطوة بخطوة نحوها ...

وقف الاثنان عند الكاشير ومد سيف بطاقته المصرفيه تجاه صباح ودفع ثمن الفستان ومن ثم قال لها :
_ ابقي ابعتي الفستان يا صباح علي عنوان زينة في القصر

ابتسمت صباح بود وهي ترد عليه قائلة :
_ حاضر يا استاذ سيف نورتوا وشرفتوا ..

خرج سيف وزينة من المحل متوجهين الي سيارة سيف بينما هو مازال محتفظ بكف يدها في يده ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
علي الجهة الاخري

ظلت مريم تزرع الغرفة ذهابا وإيابا وهي تحاول الوصول الي ميرا والتي كان هاتفها يرن ولكن لا يوجد رد..
بعد فترة من المحاولات
اجابت ميرا علي الهاتف وهي تقول بنعاس :
_ الو.

ارتفع صوت مريم واجابت علي ميرا بحدة قائلة:
_ الو !! انتي فين كل ده انا بقالي كتير بحاول ارن عليكي واوصلك ..

ردت ميرا ببرود عليها ومازال اثر النوم عليها قائلة :
_ هو انتي متصلة عشان تزعقي لو عشان كده ف اقفلي احسن

غضبت مريم بشدة بسبب اختها المستهترة وارتفع صوتها وهي ترد عليها بحدة وغضب :
_ انتي ازاي بقيتي كده دا انا متصلة بيكي عشان اسأل عليكي مع انك عمرك ما حاولتي تطمني عليا أبدا ومع ذلك باجي كل مرة وانا اللي اكلمك ..

واستكملت قائلة:
_ انا كنت عايزه افرحك معايا مش اكتر بس عموما مش مهم روحي كملي شوفي انتي كنتي بتعملي ايه اعمليه مع السلامة ...

ثم اغلقت دون الاستماع الي ميرا التي ظلت تهت باسمها ولكن كانت مريم قد اغلقت...
حاولت ميرا الاتصال مرة اخري بها ولكن دون جدوي ..
كانت مريم القت هاتفها علي الاريكه بجوارها ودخلت في نوبة بكاء حادة ..
لما اختها التوأم هكذا ..
لما يأتي الحنان ممن هم ليس بمثل هذا القرب منها ولا يأتي ممن كانت معها حتي وهي في رحم والدتها ..
من أين جاءت ميرا بكل تلك القسوة ..
فمريم قد عاشت بنفس ظروف ميرا وهذا يعني ان ليست ميرا فقط هي من عاشت في ظروف عصيبة خاضة بعد موت والديهم ...

ظلت تفكر وتفكر في كل هذه الأشياء الي ان خلدت للنوم علي الاريكة ودموعها مازالت تتساقط من عينيها حزنا علي اختها ....

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كان ادهم في مركز الشرطة يصب كامل تركيزه علي اوراق القضية امامه فقد كلفه سيف بمراجعتها لحين قدومه الي العمل مرة اخري ف ادهم معروف انه انه اذا صب كامل تركيزه علي قضية حتي وان كانت معقدة يستطيع بكل سهولة تخراج عدة نقاط توجههم نحو المجرم ...

انتبه الي هاتفه الذي اخذ يرن فالتقطته بخفة ليجد ان حنزة هو من يرن عليه فأجاب وهو يتحدث بمرح مع حمزة قائلاً :
_ ايه يبني انت فين ،، بقالي ساعتين بحاول اتصل بيك وانت مبتردش ...

اجابه حمزة وهو يتحدث بمرح الي اخيه قائلاً:
_ كنت في اجتماع وبعدين هو من امتي انت بتتصل عليا اصلا الا لما يبقي فيه مصيبة ..

رد ادهم عليه قائلاً :
_ يعم لا مفيش مصيبة ولا حاجه كل الحكاية ان فيه خبر مهم حبيت اقوله ليك ...

جذب ادهم انتباه حمزة تجاهه بهذه الكلمات وهو يقول :
_ خبر ايه ،، قول بسرعة ...

" تدفع كام " قالها ادهم بغطرسة وهو يستفز حمزة

ليرد عليه حمزة قائلاً :
_ انجز يا ادهم بدل ما اجيلك وهتعرف ساعتها هدفع كام ..

تحدث ادهم قائلاً :
_ راعي ان انا ظابط شرطة وممكن احبسك ...

رد حمزة عليه :
_ وانت راعي اني اخوك الكبير فمتستفزنيش

ابتسم ادهم علي اخيه وهو يخبره قائلا :
_ هتبقي عم قريب يا زومه ..

هب حمزه واقفا وهو يهتف بأدهم بفرحه قائلا :
_ بجد يا ادهم ..

" اه طبعا هو انا قليل في البلد دي ولا ايه "
رد حمزة ضاحكا علي اخيه وهو يقول :
_ طول عمرك سافل .. علي العموم الف مبروك يا ادهم ووعقبال ما يجي بالسلامة وينور بيتكم بحضة كويسة ..

امن ادهم علي كلامه وهو يقول :
_ يارب يا حمزة

سأله حمزة قائلاً :
_ روحت للدكتوره ولا لسه ..

رد عليه ادهم قائلا :
_ مريم هتحجز عند دكتوره بكره وهنروح انا وهي مع بعض...

ثم قضي هو وحمزة فترة يتحدثون معا عبر الهاتف ويشاكسون بعضهم البعض
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عودة الي سيف وزينة ..
وصل الاثنان الي مقهي مشهور وجلس هما الاثنان علي طاولة تطل علي البحر ..
كانت الشمس تسلط اشعتها علي وجه زينة والتي اظهرت جمال لون عينيها والذي كان يتأمله سيف بولهه..

جاء العامل واخذ طلباتهم ومن ثم تحدث زينة وهي تنظر للبحر :
_ البحر حلو اوي..

رد عليها سيف وهو مازال مسلط نظره عليها وهو يقول ويكأنه يوصفها هي :
_ اه فعلا حلو اوي .. انا بحبه جداً

ردت زينة بكل تلقائية وهي غافلة عن نظرة الحب التي تظهر بوضوح في عينيه قائلة :
_ وانا كمان بحبه اوي .. مع انه اوقات كتير اوي بخاف منه ..

"ليه "

ردت عليه وهي تعود بنظرها نحوه :
_ عادي يمكن عشان لما الموج بيبقي عالي بيبقي شكله يخوف اوي .. بعدين اصلا انا كنت هغرق وانا صغيرة

اقترب سيف منها وهو يستند بجذعيه علي الطاولة ويشبك يديه بين بعضها وهو يقول ويحثها علي الحديث معه قائلاً :
_ ازاي احكيلي ..

ابتسمت زينة له وهي تشرد بذهنها في تلك الأيام وتقول :
_ كنت مع بابا وماما في المصيف وكان بابا في الميه وانا قاعدة علي الشط وماما كانت بعيدة عن شوية بس هي كانت مراقباني ف الموج جه عالي وانا كنت قاعدة زي ما انا متحركتش لولا ان ماما لاحظت ان الموج عالي كان زماني غرقت لدرجه انها لحقتني ومسكتني من رجلي قبل ما اروح مع الموج ...

ضحكت بخفة وهي تقول :
_ اصلا انا من وقت ما كنت صغيرة وانا كنت دايما اعمل حوادث بس اوقات كتير ماما كانت معايا ف هي كانت بتنقذني ...

صمتت بحزن وهي تتذكر والدتها الطيبة والتي كانت مساندة لها دائمًا..
لاحظ سيف حزنها ليقول وهو يمد يده يضعها علي يدها قائلا :
_ مامتك في مكان احسن دلوقتي واكيد فرحانه بيكي وفرحانه ان بنتها دكتورة شاطرة جداً وقلبها طيب ..

ابتسمت زينة له بخفة وهي تسأله قائلة :
_ انت اهلك فين يا سيف ، انا معرفش حد ...

لاحظت كم الألم الذي بدي وظهر علي وجهه ومن ثم تحدثت قائلة :
_ لو مش عايز تحكيلي براحتك ، اكيد مش هجبرك بس ...

قاطعها وهو يقول بسرعة :
_ والدتي واختي توفوا في حادثة ووالدي مسافر برا ومعرفش عنه حاجه ..

سألته باستغراب مما قاله وهي تقول :
_ متعرفش عنه حاجه ازاي ..

كاد ان يرد عليها ولكن قاطعها ذلك الطفل الذي كان يمسك بطرف فستانها يجذبه نحوه وهي يطلق ضحكات رائعة للغاية ..

ابتسمت زينة له وهي تنحني لتحمله وتقبله علي وجنتيه قائلة :
_ يا خراشي ايه القمر ده ها .. بتشد الفستان ليه عايز نلعب مع بعض ...

ابتسم سيف بحنان وهو يراها تحمل ذلك الطفل بين يديها وتقبله وتناغشه بحنان لتكمل زينة :
_ فين مامي وبابي .. راحوا فين وسابوك لوحدك كده ..

قاطعها صوت ذلك الشخص الذي مازال يتردد في اذنها وهو يقترب من الطفل وقد كانت زينة تعطيه ظهرها وهو يقول :
_ كده يا تيام تمشي كده لوحدك ..

رأي الطفل والده وهو ينادي عليه فتحدث قائلاً :
_ با .. با...بابا ...

حينما سمعت تلك النبرة وذلك الصوت سقط قلبها فزعا .. هل رأته مرة اخري .. بالتأكيد لن تنسي صوته متأكده تماما انه هذا الشخص ..
التفتت زينة ببطء لتواجه هذا الشخص والذي لم يكن سوي جاسم والذي كان يقترب من طفله ..

لاحظ سيف كم تغير لون وجهها حينما سمعت صوت ذلك الشخص ليقف هو الاخري حينما وقفت لتقابل هذا الشخص والذي همس باسمها بخفوت حينما رأي وجهها وتحدث قائلاً :
_ زينة..

تقدم جاسم من زينة وهو يقول بابتسامة باهته :
_ ازيك يا زينة ...

اومأت له بخفة دون رد ... لتتحدث وهي تنظر لسيف قائلة :
سيف دا دكتور جاسم كان بيدرس ليا في الجامعة

ثم استكملت وهي تنظر تجاه جاسم قائلة :
_ دا الرائد سيف يا دكتور جاسم خطيبي ..

اومأ جاسم لها وهو ينظر تجاه سيف ويمد يده قائلا :
_ اهلا يا سيادة الرائد اتشرفت بمعرفتك ..

اومأ سيف بخفة له وهو يمد يده يسلم علي جاسم في حين مدت زينة يدها بالطفل إليه فحمله جاسم ونظرت الي سيف الذي تحدث بدوره حينما رأي انقلاب وجهها قائلا :
_ نستأذن احنا يا دكتور جاسم ، فرصة سعيدة ...

اومأ جاسم بخفة لهم ليفسح لهم الطريق وهو يري سيف يذهب من امامه وهو يمسك يد زينة بين يده..

كانوا في طريقهم للخارج حينما وقفت زينة مرة أخرى وهي تنظر امامها ليلاحظ سيف سكونها وهي تنظر لتلك الفتاة التي تحدثت قائلة بصدمة وخفوت :
_ زينة ..

ابتسمت زينة بسخرية لها ومن ثم اكملت طريقها مع سيف للخارج في حين نظرت زينب في اثرها بحزن مما فعلته لها سابقا....

حينما وصلوا الي السيارة نظرت زينة لسيف الذي فتح باب السيارة لها بصمت لتقول له :
_ ممكن نروح اي مكان هادي نتكلم سوا ...

اومأ لها بخفة وهي تصعد للسيارة ويغلق هو الباب بدوره ليتجه للباب الاخر ويستقل السيارة بجوارها ويقود لوجهتهم الخاصة ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قاد سيف السيارة الي ان وصل لمكان شبه منعزل ولكنه هاديء في نفس الوقت وصف السيارة جانبا ومن ثم ترجل منها ووقف امامها..

كانت زينة تنظر له وهي تفكر هل ستبين له موقفها ام لا !!

نزلت من السيارة هي الاخري واقتربت ووقفت بجواره بصمت .. ظل الاثنان علي هذه الحالة من السكون ليقطعها صوت سيف وهو يتحدث اليها بينما ينظر للامام قائلاً :
_ ليه بصتيله بالنظرة دي ..

نظرت إليه ليعتدل في وقفته وهو ينظر اليها وهي تكمل :
_ ايه اللي حصل زمان يخليكي تتصدمي لما تشوفيه وتبصليه بالطريقة دي ..

ثم اكمل بحدة وصوته يرتفع بشدة وقد افزعها وهو يقول :
_ كنتي بالنسبة له ايه .. ايه اللي كان بينكم زمان عشان الزعل يبان في عينيكي بالطريقة دي ..

ثم اكمل بحدة :
_ كنتي بتحبيه ؟! وهو كمان ......

اكملت زينة عنه قائلة :
_ هو ماله .. كمل

دار حول نفسه وهو يمرر يده بغضب في شعره وهو يقول بينما يقترب منها قائلا :
_ هو كان بيحبك ؟! ولا انتي اللي كنتي بتحبيه بس .. حصل ايه بالظبط وصلكم للحالة دي ووصلك انتي بالذات للحالة دي اول ما شفتيه ...

حينما ظلت صامته وعينيها تدور في ارجاء المكان رد عليها قائلاً بحدة وهو يقترب منها ممسكا ذراعيها بقوة :
_ زينة ردي عليا ، ايه اللي حصل بينك وبينه ...

هتفت والدموع تملأ عينيها من وجعها من امساكه بها بهذه الطريقة قائلة :
_ سيب دراعي يا سيف ..

نظر الي يده الممسكه بذراعها بقوة والتي قد انتشر احمرار بذراعيها لامساكه بها بهذه الطريقة اثر قوة ضغطه عليها ليخفف من حدة ضغه عليعا رويدا رويدا الي ان ازال يده من علي يدها وهو ينظر لعينيها المليئة بالدموع وهو يقول :
_ زينة قوليلي فيه ايه بينك وبينه بالظبط ...

رفعت عينيها الممتلئة بالدموع إليه تواجهه وهي تهتف بمليء صوتها وبحدة قائلة :
_ عايز تعرف كان بيني وبينه ايه ..

اومأ بخفة لتكمل بحدة وقد افرجت عن اسر دموعها التي تملأ عينيها فانسابت ببطء علي وجنيتها واحمر وجهها كثيراً وهي تهتف بعلو صوتها المليء بالحدة والغضب قائلة :
_ كان خطيبي ، عرفت كان بيني وبينه ايه .. كان خطيبي يا سيف .. خطيبي اللي خاني مع صحبتي ..

ارتد عدة خطوات للوراء وهو ينظر بصدمة إليها مما قالته وعدة كلمات فقط هي ما تتردد في عقله ..
خطيبها .. خانها .. خان زينة مع صديقتها ..

نظر الي عينيها المليئة بالدموع وهي تحدق به بحزن ودموعها تتساقط بغزارة وقد ظهر بعضا من وجعها امامه وبفعل ضغطه عليها الي هذه الدرجة ...

يتبع ..

زهرة الفردوس ♡

فصل كامل اغلبه لسيف وزينة .. بجد ياريت الاقي تفاعل ♥️

Continue Reading

You'll Also Like

108K 3.7K 59
لا أعتقد أنها بحاجة إلى وصف عزيزي القارئ
7.3M 360K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
505K 16K 33
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...