واقعة العشق المؤلمة 🦋 زهرة...

By userbosy303

72.5K 2.4K 241

هل حاولت يومًا الاقتناع بأن شخصًا ما هو نصفك الآخر بناءً علي كلام الآخرين ؟! وإذا فعلت ... هل شعرت بالراحة ت... More

المقدمة 🦋
شخصيات الرواية 🦋
موعد بدء الرواية
اقتباس🦋
🦋 الفصل الأول 🦋
🦋 الفصل الثاني 🦋
🦋 الفصل الثالث 🦋
🦋 الفصل الرابع 🦋
🦋 الفصل الخامس 🦋
🦋 الفصل السادس 🦋
🦋 الفصل السابع 🦋
🦋 الفصل الثامن 🦋
🦋 الفصل التاسع 🦋
🦋 اقتباس متقدم 🦋
🦋 الفصل العاشر 🦋
🦋 الفصل الحادي عشر 🦋
🦋 الفصل الثاني عشر 🦋
🦋 الفصل الثالث عشر 🦋
🦋 الفصل الرابع عشر 🦋
🦋 الفصل السادس عشر 🦋
🦋 الفصل السابع عشر 🦋
🦋 الفصل الثامن عشر 🦋
🦋 الفصل التاسع عشر 🦋
🦋 الفصل العشرون 🦋
🦋 الفصل الواحد والعشرون 🦋
🦋 الفصل الثاني والعشرون 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋 الفصل الثالث والعشرون 🦋
🦋 الفصل الرابع والعشرون 🦋
🦋 الفصل الخامس والعشرون 🦋
🦋 الفصل السادس والعشرون 🦋
🦋 الفصل السابع والعشرون 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋 الفصل الثامن والعشرون 🦋
🦋 الفصل التاسع والعشرون 🦋
🦋 الفصل الأخير 🦋
🦋 الفصل الثلاثون 🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الأول "🦋
🦋" الجزء الثاني ، الفصل الثاني "🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الثالث"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الرابع"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الخامس"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل السادس"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل السابع" 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الثامن"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل التاسع والأخير"🦋
🦋 حلقة خاصة 🦋
روايتي الجديدة 🦋

🦋 الفصل الخامس عشر 🦋

1.1K 44 2
By userbosy303


اضغطوا علي النجمة تحت يا حبايبي ♥️
................................

طرقت الباب فأذن لها بالدخول وهو ينهض من مكانه ويتجه نحوها لتقول له :
_ انا اخدت قراري ...

سألها صابر قائلاً :
_وايه هو قرارك يا زينة ...

اخذت نفسا عميقا ومن ثم تحدثت قائلة :
_ انا موافقة علي جوازي من سيف ..

اندهش صابر من موافقتها وبهذه السرعة فقد توقع ان تأخذ وقتا طويلا لكي تفكر وايضا من ضمن توقعاته انها لن توافق ...

اقترب منها والدها وهو يقول بحنان بينما يضع يده علي وجنتها بحنان قائلا :
_ انتي متأكده يا زينة

ابتسمت له وهي ترد عليه قائلة :
_ ايوه يا بابا .. انا مكنش اعتراضي علي سيف كشخص .. انا اعتراضي علي الطريقة ..

ثم تابعت قائلة :
_ بس انا عارفه انك بتعمل كده عشاني وعشان تحميني ...

ثم استطردت وهي تقول بتوتر :
_ بابا سيف اللي قالي اجي اتكلم معاك امبارح ..

اندهش صابر مما قالته زينة ليسألها قائلا :
_ سيف ..؟! .. وهو شافك فين

اخذت تقص عليه ما حدث بداية من خروجها وهي تبكي من المستشفي والي لحاقه بها وحديثه معها وتشجيعها علي الحديث مع والدها أولاً...

لقد تفهم صابر الموقف واقتنع الآن أنه قد اختار زوج لابنته يفهمها ويساندها ويكون معها في كل خطوة من خطوات حياتها ...

ابتسم لها صابر حينما انهت كلامها وهو يربت علي كتفها قائلا :
_ سيف شخص كويس جداً يا زينة وبتمني من قلبي انه يكون جنبك طول العمر ...

ابتسمت ابتسامة بسيطة له وهي تقول:
_ بابا انا لازم اروح دلوقتي عشان هعدي علي نور الاول وبعدين هروح المستشفى دلوقتي عشان عندي شغل كتير ..

اومأ لها والدها بينما هي اسرعت للخروج من غرفة المكتب ومنها الي الخارج بينما ظل والدها يدعي لها بأن يكون سيف نصفها الآخر وسندها من بعده....

~~~~~~~~~~~~~~

كانت مريم تنام في فراشها بعمق حينما داعبت اشعة الشمس وجهها جعلتها تستيقظ عنوة عنها ...
شعرت بيد تحيط بخصرها بتملك ولم تكن تلك اليد سوي يد ادهم الذي عاد من عمله في وقت متأخر وحينما رأي ان مريم قد تعبت من كتر الانتظار الي ان نامت علي الاريكة حملها ووضعها فوق الفراش وانضم اليها محيطا خصرها بذراعيه دافنا وجهه في عنقها ...

التفتت لتقابل وجهه وهو نائما بعمق .. بداية من رموشه الطويلة وذقنه النابته بخفة التي تعشقها وتعشق ان تمرر يدها عليها ..
وعند تلك النقطة رفعت يدها ومررتها بلطف علي وجهه .. جبهته وانفه ووجنتيه وذقنه الي ان وصلت الي شفتيها ...
كانت تود ان تقبل شفتيه التي وقفت يدها عندها ولكن قد خافت من ان يستيقظ ولكن رؤيته وهو نائما بهذا العمق جعلها تنفذ رغبتها وهي تقترب منه بخفة تقبل شفتيه بلطف ..
لتشعر بعدها بيده ترتفع وتثبت رأسها وهو يعمق من قبلتها يعلمها فنون العشق ..
فقد استيقظ عندما بدأت تتحرك بجانبه ويرجع ذلك لنومه الخفيف ... وكان يترك لها الفرصة ليري ماذا ستفعل ...
ولم يتحمل كونها مقتربة منه بهذا القدر وهو يتركها هكذا .. لذا عندما قبلت شفتيه عمق من تلك القبلة وهو مثبت رأسها نحوه ...

حينما احس بانقطاع انفاسها ابتعد عنها ليجد تحول وجهها الي اللون الاحمر بفعل خجلها الشديد منه ..
ليتحدث إليها بمرح وهو يقول :
_ كنتي بتعملي ايه بالظبط ...

رفعت عينيها بتوتر تجاهه وهي تجيبه قائلة :
_ انا ... انا ... انا معملتش حاجه خالص ..

حاولت النهوض من جواره ليجذبها مرة اخري نحوه وهو يضغط بيده علي خصرها يقربها ليخرج عنها اه متألمه ليقطب جبينه وهو يقول :
_ انا وجعتك ؟! ...

ابتسمت له بحنان وهي تضع يدها علي وجنته وتقبل وجنته بلطف وتتحدث قائلة :
_ لا يا حبيبي انا كويسه .. بس بعد كده براحة عليا شوية ...

استغرب كلامه المبطن بالنسبة له ليعاود سؤالها وهو يقول :
_ بعد كده ... ليه هو فيه ايه بعد كده ..

ثبتت نظراتها علي ملامح وجهه وهي تحاول ان تلتقط بذاكرتها رد فعله حينما تخبره بذلك الخبر السعيد لتقول له بدلال :
_ فيه ان دومي هيبقي بابي قريب ف عشان ابنه يشرف كويس لازم دومي يخف علي مريومه شوية ...

ثانية .. ثانيتان وانفجر ضاحكا والدهشة مسيطرة عليه وهو يقول :
_ انتي حامل يا مريم ...

اومأت له برأسها وهي تبتسم له والدموع تتلألأ في عينيها لينهض فجأه من مكانه ويجذبها إليه يحملها بين يديه يدور بها في جميع انحاء الغرفة وهو يردد قائلا :
_ هبقي أب... هبقي أب....

كانت تتمسك في عنقه بكلتا يديها وهي تضحك معه بشدة ...
انزلها بعد فترة وكلاهما يلهثان من فرط الضحك ومن دورانه بها ليقترب منها وهو يحاوط وجهها قائلا بحب وحنان :
_ تعرفي ان انتي قدمتي ليا احلي هديه في حياتي كلها ... فرحان ان ابني هيكون منك يا مريم .. فرحان ان ربنا حقق ليا اللي بتتمناه لما خلاني اتجوز حب طفولتي وكمان هيجي ليا منها طفل علي وش الدنيا يكون ثمرة حبي ليها ...

دمعت عينيها من كلامعا ليمد اصابعه تجاهها ويزيلها وهو يقول بشوق :
_ بحبك يا مريم .. بحبك يا حبيبتي...

لم يترك لها فرصة ان ترد عليه بل غابت شفتيها بين شفتيه يقبلها بحنان وعشق وهو يحملها مرة اخري بين يديه متجها الي فراشهم يضعها عليه برقة ويجثو فوقها يقبلها بحنان وعشق بينما هي كانت يدها تمر بلهفه وحنان علي عنقه ومتخلله خصلات شعره الي ان غرقا الاثنان بعالمهم الخاص بهم ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~
لا تأتي مشكلة إلّا ويأتي بعدها حل، وكذلك بالنسبة لليل، لا بدّ أن تشرق شمس الصباح مهما طال الظلام.

هكذا كان وضعها تهرب دائما من واقعها في الليل وتجلس صباحا تفكر في حل لكل مشاكلها ..
اتت الي الشركة صباحا في موعدها مبكرا وعازمة بداخلها علي ايجاد حل لكي تترك الشركة وتبتعد عنه تماما ...

كانت جالسة علي المكتب الخاص بها منكبة علي الاوراق امامها تعمل بجد حينما احست ان شخص ما يقف أمام مكتبها ...

رفعت عينيها لتلقي بعينين يمتلأن بالسخرية والشماتة ..
هي هانيا تلك الفتاة التي منذ اول يوم عمل لنور لم تترك فرصة الا وازعجتها بها .. لا تعلم نور سبب معاملتها لها هكذا ولكنها فسرت ذلك ان هانيا معجبة بحمزة ولذلك تكرهها

تحدثت هانيا وهي تجلس علي الكرسي المقابل لنور قائلة :
_ متعرفيش بقا يا نور الأسبوع اللي سافرناه دا قضيناه ازاي ..

لتكمل وهي تبتسم في محاولة لاشعال النار في قلب نور :
_ فسح وخروجات .. وطبعا الفسح والخروجات مع حمزة الرفاعي غير اي فسح ..

واستطردت قائلة :
_ اه والشويينج .. كان روعه لدرجة ان مستر حمزة اشتري ليا كل اللي انا عايزاه ودفع ليا الحساب ..

ثم ضحكت ضحكه رفيعه وهي تكمل :
_ مكنش عايزني اغرم خالص ولا ادفع قرش واحد ولا نظراته ليا .. يااااه موتتني كده ودوبتني في حبه اكتر واكتر .. له كاريزما خاصه ...مهو مش اي حد يبقي له كاريزما زي حمزة الرفاعي برده ...

تأفأفت نور بضجر وهي تضع قلمها علي المكتب محدثة صوت عالي وهي تقول :
_ ايوه يعني انتي عايزه ايه دلوقتي.. انا مالي بكل ده

هزت هانيا طتفها بلا مبالاه وقد شعرت بالسعادة لاغاظتها لنور لتقول :
_ أبدا انا بس بفضفض معاكي في الكلام مش اكتر بدل ما انتي وشك مقلوب كده ..

واكملت وهي تبتسم بسخرية وشماته :
_ ألا صحيح يا بيبي هو مستر حمزة بقاله كام يوم بيتعصب عليكي كده ومش طايقك خالص .. عملتي له ايه

انتفضت نور في وقفتها وهي تخبط بكلتا يديها علي المكتب قائلة بحدة وغضب :
_ بقولك ايه .. لمي نفسك معايا .. مش انا اللي تتكلمي معايا بالطريقة دي.. وبعدين انتي مالك اصلا بكل ده ما تروحي تشوفي شغلك قاعدة هنا ليا ليه من حبي فيكي مثلا ...

انصدمت نور حينما وجدت هانيا تتحدث بحزن والدموع تملأ عينيها وهي تقول :
_ كده برده يا نور دا انا بحبك زي اختي بالظبط وجيت اقولك صباح الخير بس وكنت هقعد استني مستر حمزة لأن انا عندي شغل معاه تقولي تطرديني من هنا ...

عقدت نور حاجبيها باستفهام لتسمع صوت من خلفها ولم يكن هذا سوي صوت حمزة الذي تحدث قائلاً:
_ فيه ايه هنا ...

التفتت نور لتكن بمواجهته لتنصدم بهانيا وهي تتوجه نحوه وتقول :
_ أبدا يا مستر حمزة دا انا جيت استني حضرتك عشان فيه شغل مهم لازم حضرتك تشوفه قامت نور مزعقه فيا جامد وبتطردني من هنا ... معرفش مالها كده

التفت حمزة الي نور المندهشة من كيفية تحول تعبيرات هانيا وطريقة كلامها بثانية واحدة لتلاحظ الابتسامة الشامتة علي وجه هانيا ليتحدث حمزة موجهها كلامه اليها قائلا :
_ وانتي تطرديها ليه اصلا بدام هي مستنياني عشان شغل

ضمت نور ذراعيها الي صدرها وهي تقول ببرود :
_ ايوه انا غلطت تقدر تطردني من الشركة كلها وهكون ممتنه ليك جداً ومش هتشوف وشي وقتها تاني وانت هترتاح وانا هرتاح برده ...

فهم الآن لما تتحدث كذلك تريد ان تستفزه لكي يطردها من الشركة وهذا ما تتمناه ولكنه لن يفعل ذلك أبدا هو لن يعطيها ما تريده أبدا...

اقترب منها وهو يقول بكل برود :
_ ومين قالك اني هطردك .. اتفضلي كملي شغلك عشان عندنا اجتماع مهم انهارده ..

ثم التفت الي هانيا الواقفه بجواره :
_ تعالي عشان نشوف الشغل اللي معاكي ..

القي نظرة اخيرة علي نور ومن ثم دخل الي مكتبه تبعته هانيا بابتسامتها السمجه التي وجهتها الي نور الواقفة تشتعل داخليا من بروده معها ...

.................................................

بعد فترة اخذت القهوة كعادتها والملفات التي يعمل عليها يومياً واتجهت الي مكتبه ..
طرقت الباب فأذن لها بالدخول ...

اول ما وقع عليها بصرها حينما دخلت هو وقوف هانيا بجانبه وهي تنحني تجاهه تعرض له شيئًا ما علي الجهاز اللوحي الخاص بها ..

تنحني تجاهه بشدة تكاد تقسم انها ملتصقه به .. خصلات شعرها بجانب وجهه ومن حين لاخر تلقي نظرة عليها وعلي وجهها ابتسامة لعوب ...

تنحنحت نور في وقفتها فرفع حمزة عينيه تجاهها ينظر اليها اما هانيا فتراجعت خطوات بعيدة عنه حينما رأت نظرته الغاضبة والحادة تجاهها ...

تقدمت نور منه ووضعت القهوة الخاصه به ومن ثم اعطته الملفات ووقفت امامه وهي تتحدث قائلة :
_ دي الملفات اللي هنحتاجها للاجتماع ..

اومأ لها وهو يأخذها من يدها لتكمل نور وهي تفتح الدفتر الخاص بها :
_ الاعلان اللي هينزل هيكون عبارة عن ايه بالظبط ...

قطب حاجبيه باستفهام لتكمل :
_ السيكرتيرة الجديدة اللي هتبقي مكاني ...

الآن فهم ما تفعله فنظر الي هانيا الواقفه بجانبه وهو يقول بجدية بينما يمد لها سده بجهازها اللوحي :
_ اعملي كل اللي قلته ومش عايز اي غلطة ..

اومأت له واخذت الجهاز من يده بينما ظلت واقفة مكانها ليكمل حمزة :
_ تقدري تخرجي وتروحي علي مكتبك دلوقتي...

مجددا اومأت وهي تبتسم ابتسامة صفراء لنور وهي تمشي من جانبها الي ان اغلقت الباب تم اعين حمزة ونور اللذان ينتظران خروجها ...

قام حمزة من مكانها حينما خرجت هانيا متجها الي نور ووقف امامها مستندا الي مكتبه واضعا يده باحدي جيوبه قائلا :
_ امم .. قولتيلي عايزه مواصفات السيكرتيرة..

اومأت نور له وهي تكمل :
_ ايوه .. حضرتك قلت اني عشان اسيب الشغل ابلغ حضرتك ولازم نعمل اعلان عشان واحدة تانيه تيجي مكاني ف انا دلوقتي بسأل حضرتك عن المواصفات اللي حضرتك محتاجها عشان انزل الاعلان بكره ..

لم يعترض علي كلامها وهذا ما ادهشها ليقول لها :
_ اكتبي عندك اننا محتاجين لسكرتيرة واللي هيجوا انا اللي هختار منهم لان هعمل الانترفيو معاهم شخصيا ..

ليكمل بنبرة ذات مغذي :
_ مهو الشخص لازم ميقعش في نفس الغلط مرتين ورا بعض ولا انتي ايه رأيك ..

علمت انه يلقي الكلام عليها ولكنها رسمت عدم الاهتمام علي وجهها وهي تقول :
_ تحت امرك هنزل الاعلان بكره ووقتها تبقي حضرتك تختار الافضل ليك طبعا ...

اكملت قائلة :
_ فيه حاجه تانيه حضرتك عايزها مني قبل م اخرج ...

هز رأسه بالنفي لتتجه خارجه من غرفة مكتبه تتعبها انظاره .. تنهد بقوة وهو يتطلع في اثرها محدثا نفسه قائلا :
_ هعمل ايه تاني معاكي يا نور ..

.................................

علي الجهة الاخري خارجا علي مكتب نور وبعد وقت ليس بقصير كانت تعد الاعلان الخاص بالسيكرتيرة حينما انتبهت الي جلوس شخص امامها ...

رفعت عينيها لتري من هذا الشخص واذ بها تتفاجيء بزينة جالسة امامها تنظر اليها بعمق وهي تقول :
_ ما انا قلت بدام انتي سيبتي البيت ومبقيتيش تسألي عليا اجي انا واسأل عليكي ...

ابتسمت نور والتمعت الدموع بعينيها وهي تهب واقفة تتجه نحو زينة تحتضنها بقوة بينما اخذت دموعها مجراها وهي تسيل علي وجنتيها ...

قلقت زينة بشدة علي نور لتقول لها :
_ مالك يا نور .. ايه اللي مزعلك ...

خرجت نور من احضان زينة وهي تجفف دموعها باحدي المناديل الورقيه قائلة :
_ مفيش .. بس انتي وحشتيني ...

ابتسمت زينة لها وهي تقول :
_ وانتي كمان وحشتيني اوي .. ايه رأيك اخد اذن ليكي ونخرج نتكلم مع بعض او تيجي معايا المستشفي اهو تقضي يوم بعيد عن الشركة وهمها ...

هزت نور رأسها لزينة بالايجاب لتقول زينة لها :
_ سيب ليا بقا المدير الجبروت بتاعك اللي جوا دا انا هتفاهم معاه ...

ابتسمت نور لها بينما اتجهت زينة لداخل غرفة حمزة بعدما اذن للطارق بالدخول وهي تقول بمرح :
_ ازيك يا حمزة .. عايز نور انهارده ...

ابتسم حمزة من رؤيتها وهو يقف يتجه اليها قائلا :
_ طب سلمي عليا الاول بدل ما انتي داخله زي الغفير كده ...

ردت عليه قائلة وهي تمزح معه :
_ هنسلم بعدين .. دلوقتي انا جاية عشان اخد صحبتي معايا برا انهارده بعيد عن جو شركتك الكئيبه دي عشان افرفشها شوية ...

رد عليها قائلاً بقلق :
_ ليه هي قالتلك حاجه ..

اندهشت زينة من كلامه لترد قائلة :
_ وهي هتقولي ايه .. انت عملت ايه معاها بالظبط ..

تنحنح حمزة وهو يمرر يده بعصبيه بخصلات شعره وهو يقول :
_ معملتش حاجه .. عموما هي عايزه تروح معاكي تروح ..

ضيقت زينة عينيها وهي تتجه نحوه وتقول :
_ مش مطمنه ليك خالص وشكلك عامل حاجه في الغلبانه اللي برا دي بس هعرف منها اكيد ..

رد عليها وهو يقول :
_ تقريبا اسأت الظن بس كل اللي هقدر اقوله ليكي دلوقتي ان الموضوع مش زي ما انتي فاكره بس ياريت يا زينة تعرفي منها اللي مزعلها بالظبط وتقوليلي ..

ابتسمت زينة بخبث وهي تقول له :
_ وانت ليه مهتم اوي كده باللي مزعلها .. ايه حكايتك بالظبط ..

رد عليها بتوتر وهو يجيبها :
_ ردي عليكي هيعتمد علي اللي هسمعه منك لما تعرفي منها اللي مزعلها

" اممم بتساومني يعني "

" لاء بس بحاول انقذ حاجه بقت اغلي ما عندي في حياتي الفترة دي قبل ما تضيع بشكل كامل مني وبتمني تساعديني "

هي تعلم انه يعشق نور وان لم يتحدث فعينيه تتحدث وتجيبها بالنيابه عنه ...

ردت عليه وهي تبتسم له قائلة :
_ حاضر هفهم منها ومنك الموضوع بس توعدني تحكيلي كل حاجه ...

اومأ لها بالايجاب بينما ابتسمت زينة له وهي تقول :
_ تمام اتفقنا .. همشي دلوقتي بقا عشان متأخرش ...

هز رأسه لها بينما اتجهت زينة للخارج واخبرت نور ان حمزة وافق ومن ثم ذهبت معها لخارج الشركة

في هذه الاوقات رن هاتف زينة .. فتحت حقيبتها واخرجت هاتفها لتتفاجيء بسيف هو من يتصل بها..
اجابت بعدما ابتعدت عن نور عدة خطوات وهي تقول :
_ الو ..

اتاه صوتها والذي كان ينتظره من الصباح ليجيبها قائلا :
_ ازيك يا زينة ..

همهمت بالايجاب ليكمل :
_ باباكي اتصل بيا وقالي انك وافقتي ....

ردت عليه بتوتر وخجل :
_ اه انا قلتله الصبح علي قراري ..

ابتسم سيف حينما احس بتوترها يتصاعد من حديثه معها ليكمل قائلا :
_ طب انتي فاضية انهارده زي ما اتفقنا عشان اعدي عليكي ...

ردت عليه قائلة :
_ لسه مش عارفه يا سيف .. لأن انا مع نور دلوقتي ومش عارفه هخلص شغل امتي ممكن لما اخلص اتصل بيك واقولك خلصت ولا لسه

رد عليها متفهما وهو يجيبها قائلا :
_ ماشي يا زينة .. زي ما تحبي ..

اتي صوتها المتردد اليه مرة اخري وهي تقول :
_ سيف ممكن اطلب منك طلب ..

رد عليه بسرعة وعفوية وهو يقول :
_ اكيد يا حبيبتي قولي ..

كانت تلك الكلمة عفوية وخرجت بسرعة من فاهه بينما وصلت لزينة لداخل قلبها وسرت قشعريرة في جسدها من تلك الكلمة التي خرجت منه ...

تنحنحت زينة وهي تحاول التغاضب عما قاله لتقول :
_ ممكن تستأذن من بابا الاول اني هخرج معاك .. لان مينفعش اجي معاك من غير ما يكون هو عارف لانه هيقلق عليا ...

واكملت قائلة :
_ انا ممكن استأذن منه اني هاجي معاك وهنشتري شوية حاجات بس الافضل انك تقوله انت ...

ابتسم متفهما لكلامها وزادت جمالا واحتراما في عينيه اكثر من قبل حينما قالت له ذلك ليرد عليه قائلا :
_ حاضر يا زينة وقت ما تبلغيني انك قربتي تخلصي هتصل بيه واقوله ..

ابتسمت من حديثه المتفهم لها وهي تجيبه قائلة :
_ شكرا يا سيف .. مع السلامة ...

رد عليها وبعدها اغلق الهاتف معها بينما هي التفتت لتجد نور واقفة وهي تنظر لها بعمق وهي تقول بعدما سمعت كلام زينة والتي لم تكن بمسافة بعدية عن نور :
_ هو فيه حاجات حصلت انا معرفهاش ..

اومأت لها زينة لتكمل نور :
_ يبقي انا وانتي كده عندنا كلام كتير نقوله لبعض ..

انهت كلماتها وصعدت الي السيارة بينما ركبت زينة في الجانب الاخر متجهين هما الاثنان الي المستشفي ...

...................................................

كان يقف ينظر الي الخارج من نافذة المستشفي وهو يستمع بتمعن الي صديقه والذي قال :
_ احنا بعتنا رسايل زي ما قلت لصابر الراوي وشكله كده خاف ..

واكمل قائلا:
_ كمان مبقاش بيقعد لوقت طويل زي الاول وبيجي متأخر المستشفي . يمكن هيكبر دماغه مننا بقا ومعدش هيدخل في اللي ملهوش فيه ..
شخص زيه اكيد هيخاف علي بنته انها تتأذي او تروح منه ...

لم يكن هذا الشخص سوي معتز الذي كان يقف ينظر الي نقطة ما وهو يستمع الي كامل صديقه وهو يتحدث معه ...
رد عليه معتز وهو يقول :
_ محدش يعرف صابر الراوي قدي .. احنا كان شغلنا كله ماشي كويس لحد ما هو عرف بالسر ده .. عشان كده لازم تضمن انه ميطلعش السر ده برا ..

والتفت ليرد علي صديقه وهو يكمل بشرود وهو ينظر للخارج من زجاج غرفته :
_ دا لو مكنش طلعه اصلا ... عشان كده لازم نراقبه كويس وناخد بالنا الفترة الجاية من كل كبيرة وصغيرة وطبعا الشخص اللي مخصصه لمراقبته حتي وهو في بيته بيقولي كل الاخبار اول بأول ....

....... يتبع

زهرة الفردوس ♡
الفرح قرب جدا متقلقوش عشان عارفه انكم مستنيينه 🙈 لو لقيت تفاعل هنزل الفصل اللي بعد كده

Continue Reading

You'll Also Like

1.2M 92.6K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
7.4M 360K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
4.1K 175 14
_ انتي مرة ف العمر ومش هفلتك من ايدي واستناكي تتكرري ، انا عاوزك بكل ما فيكي ، بالحلو والوحش إذا كان موجود
4K 215 40
خلفاء أقدموا على تسطير عشقهم بسطور من الذهب والماس شق كل منهم درب من دروب العشق فهل سيستطيعوا المضى سويا أم للقدر رأى أخر رحلة جديد من العشق والهيا...