واقعة العشق المؤلمة 🦋 زهرة...

By userbosy303

72.8K 2.4K 242

هل حاولت يومًا الاقتناع بأن شخصًا ما هو نصفك الآخر بناءً علي كلام الآخرين ؟! وإذا فعلت ... هل شعرت بالراحة ت... More

المقدمة 🦋
شخصيات الرواية 🦋
موعد بدء الرواية
اقتباس🦋
🦋 الفصل الأول 🦋
🦋 الفصل الثاني 🦋
🦋 الفصل الثالث 🦋
🦋 الفصل الرابع 🦋
🦋 الفصل الخامس 🦋
🦋 الفصل السادس 🦋
🦋 الفصل السابع 🦋
🦋 الفصل الثامن 🦋
🦋 الفصل التاسع 🦋
🦋 اقتباس متقدم 🦋
🦋 الفصل العاشر 🦋
🦋 الفصل الحادي عشر 🦋
🦋 الفصل الثاني عشر 🦋
🦋 الفصل الثالث عشر 🦋
🦋 الفصل الخامس عشر 🦋
🦋 الفصل السادس عشر 🦋
🦋 الفصل السابع عشر 🦋
🦋 الفصل الثامن عشر 🦋
🦋 الفصل التاسع عشر 🦋
🦋 الفصل العشرون 🦋
🦋 الفصل الواحد والعشرون 🦋
🦋 الفصل الثاني والعشرون 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋 الفصل الثالث والعشرون 🦋
🦋 الفصل الرابع والعشرون 🦋
🦋 الفصل الخامس والعشرون 🦋
🦋 الفصل السادس والعشرون 🦋
🦋 الفصل السابع والعشرون 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋 الفصل الثامن والعشرون 🦋
🦋 الفصل التاسع والعشرون 🦋
🦋 الفصل الأخير 🦋
🦋 الفصل الثلاثون 🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الأول "🦋
🦋" الجزء الثاني ، الفصل الثاني "🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الثالث"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الرابع"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الخامس"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل السادس"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل السابع" 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الثامن"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل التاسع والأخير"🦋
🦋 حلقة خاصة 🦋
روايتي الجديدة 🦋

🦋 الفصل الرابع عشر 🦋

1K 47 0
By userbosy303

مساء الخير مواعيد النشر بعد كده هتبقي السبت والاربعاء ... اتمني تتفاعلوا علي الرواية ♥️ .. لو اي حد بيعرف يعمل اغلفة روايات حلوة يكلمني ضروري 💥
.......................

الحُبّ لا يحدُث حتمًا من أوّل نظرة، ولكنّ النظرة الأولى تكفي لاكتِشاف من تربطهم بنا صِلة روحية عسِيّة أنّ تصير الحُبّ نفسه، أليس يقولون أنّ الأرواح تتخاطبُ بغير إحساسٍ البتّة، فنظرةٌ واحدة تبلغُ بِالرّوح فوق ما تُريد، أمّا الحبُّ الذي تلدُه الأيام وتُنبّهه المُعاشرة، فمرجِعه على الغالِبْ العادة أو المنفعة أو غيرُهما من القِيم التي لا تُدرك إلا بالرويّة و الإمْهال....

"نجيب محفوظ"

..................

_ عمري ما اجبرك علي حاجه يا زينة .. بس انا مضطر اخليكي في امان مع شخص انا واثق انه هيكون قد الثقه اللي انا مديهاله دي ....

خرجت من احضانه وهي تسأله قائلة :
_ طب ليه .. ليه تعمل كده .. ليه تعرض علي شخص انه يتجوزني ...

حينما رأت صمته تقدمت منه وهي تقول :
_ بابا انا محتاجه اعرف بجد انت ليه عملت كده .. انا من حقي اعرف ليه عايزني اتجوزه .. ليه هو قالي باباكي اكيد عنده سبب مخليه يقولك حاجه زي دي ...

تنهد صابر ومن ثم تقدم منها وامسك يدها وحثها علي الجلوس علي الاريكه في مكتبه ومن ثم قال لها :
_ انا هقولك علي كل حاجه .. بس اعرفي ان انا بحميكي وان اللي هقوله دلوقتي ميطلعش برا الباب دا .. يعني كلام بيني وبينك فهماني يا زينة ...

اومأت زينة له بينما اخذ صابر يقص عليها كل ما حدث بداية من وقت ما حدثته عن المرضي الذين اعدادهم تتزايد يومًا بعد يوم وصولا الي التهديدات التي اصبحت تلاحقه وهذه التهديدات تخصه هو والشخص المستهدف هي زينة ...

ارتعشت زينة من ما قاله والدها ومن كل هذه الاشياء التي حكي لها عنها .. كيف من الممكن ان يكون هناك اشخاص يتاجرون بحياة البشر بدون اي خوف بهذه البساطة ..
هل ينامون باليل مثل باقي البشر دون ان يعانوا من عذاب الضمير ..
كيف يكملون حياتهم بهذه الطريقة .. ينهون حياة البشر لكي يحيوا هم ...

انتبهت الي صوت والدها وهو يمسك يدها بين يده قائلا :
_ انا عملت ده لأني خايف عليكي .. سيف الوحيد اللي اقدر أأمنه عليكي ..
الشخص الوحيد اللي هبقي مطمن وانتي جنبه هو سيف .. سيف شخص محترم ومهذب وعمري ما كنت هوافق انك ترتبطي بيه لو هو غير كده ..

واستكمل قائلاً :
_ انا معنديش اغلي منك .. وعشانك مستعد اعمل كل حاجه حتي لو وصلت اني اضحي بحياتي عشانك .
مش هتردد لحظه اني اعمل كده ..

امسك وجهها بين يده وهو يكمل بينما لمعت عينيه بالدموع وهو يستكمل :
_ انتي بنتي الوحيدة يا زينة .. انتي حته مني .. انتي الامانه اللي والدتك سابتهالي لما توفت ..
امنتني عليكي وانا لازم اكون قد الامانه دي ..
عشان كده عملت دا كله .. عشان كده اخدت قرار انك تتجوزي سيف .. هبقي مطمن عليكي اكتر وانتي معاه وجنبه .. بعيدا عن اني نفسي افرح بيكي ..
بس دلوقتي انا مش بفكر غير في امانك وحمايتك .. كل اللي يهمني دلوقتي ازاي اقدر احميكي من غير ما يصيبك اي اذي ولو كان صغير ...

صمت متنهدا وكأن حمل قد ازيح من علي قلبه .. تركها تفكر في هذا الامر دون ان يضغط عليها ...
أما هي ف احست بالخوف والرعب الشديد مما سمعته
لقد صدق قول سيف وهو يقول لها ان تسمع سبب والدها فابتأكيد لديه سبب مقنع في جعله يفعل مثل هذا الشيء ..

وقد كان ..
منذ ان انهي والدها حديثه معها وترك لها حرية الاختيار استأذنت منه كي تصعد الي غرفتها تفكر فيما قاله والدها وفي كل تلك الاشياء التي يحملها علي عاتقه ومع ذلك كله يسعي في حمايتها ...

جلست علي الفراش تنظر من نافذة غرفتها المطله علي البحر فقد كان القمر بدرا في تلك الليلة ولم يكن هناك منظر اجمل مما كانت تنظر إليه ...

اخذت تفكر وتفكر في كل كلمة قالها والدها حتي استقرت علي قرارها وحسمته ....

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كان جالسا في شرفة منزله وبيده كوب القهوة الساخن في هذا الجو البارد والذي لا يوجد افضل منه هجفي هذا الوقت ..

كان ينظر ويتطلع الي السماء وهو يري النجوم تلمع بها ..
اخذ يفكر ويفكر .. هل ستقبل هذا الزواج .. ام سترفض حتي بعدما سمعته من والدها !!!

فهو بكل الاحوال كان سيتحدث معها بخصوص ذلك الأمر لكونه يريد شخصًا موثوق به من العاملين بالمستشفي ان يكون معه في تلك القضية ..
او بمعني اخري يزرع عين له في المستشفي غير صابر الراوي بما انه قد اكتشف الآن.. اذا يجب ان يكون لديه ورقة اخري لا يعلم بها أحد...

انتبه الي صوت هاتفه وهو يهتز بسبب اتصال شخص ما به ..

امسك هاتفه ونظر عليه ليجد ان المتصل ليس سوي زينة .. اندهش كثيراً من اتصالها به فهذا الاتصال الاول بينهم ...

اجاب عليها ليأتيها صوت وهو يقول بهدوء :
_ ازيك ...

حاولت جمع شتات نفسها وهي ترد عليه قائلة :
_ انا كويسه ..

ثم صمتت لبرهه وهي تكمل :
_ انا كنت عايزه اتكلم معاك في موضوع ..

جاءها رده الحاسم وهو يخبرها قائلا :
_ سامعك يا زينة قولي ...

تنهدت وهي تحاول ألا تتوتر وهي تتحدث معه وهي تقول :
_ بابا حكالي علي كل حاجه.. وعن الحاجات اللي بتحصل في المستشفي ..

واكملت قائلة :
_ سيف انا خايفه .. انا مش عارفه ازاي فيه ناس بشعة بالطريقة دي ..

سرت رجفة داخل عروقه لكونها اول مرة تنطق باسمه بهذه الطريقة وقد كانت اجمل مرة ينطق بها احد باسمه ...

رد عليها قائلا :
_ زينة انا معاكي .. ومع باباكي كمان وجنبكم .. متخافيش .. هحميكم حتي لو بحياتي ..

تحدثت اليه مرة اخري وهي تقول :
_ بابا حكالي علي سبب كمان طلبه منك انك تتجوزني ... سيف انت مش مضطر تتجوز واحدة غصب عنك عشان تحميها .. انت في غني عن حاجه زي دي ...

ود لو يقول لها انه اسعد شخص بطلب والدها لزواجه منها .. ود لو يحكي لها عن كمية المشاعر التي تسري بعروقه بمجرد كلامه معه او رؤيته لها .. ولكن ليصبر قليلاً ..

" ومين قالك اني مغصوب علي كده ..." جملة تفوه بها سيف وقد نزلت هذه الجميلة علي زينة زلزلت كيانها

لتسأله قائلة :
_ قصدك ايه ..

رد عليه قائلا :
_ قصدي ان مفيش حد بيجبرني علي حاجه يا زينة.. انا اديت كلمتي لوالدك وعن وعدي معاه ومعاكي .. واتمني متخافيش مني ..

" مش خايفه منك .." همست زينة بهذه الكلمات ولكنها قد وصلت لمسامع سيف الذي حاول تمالك نفسه وهو يرد عليها قائلا :
_ وانا عمري ما هكون مصدر خوف ليكي يا زينة .. اطمني من ناحيتي ...

صمتت لفترة وهو ظل صامتا أيضاً ومن ثم تحدثت قائلة :
_ انا موافقة .. موافقة اتجوزك ...

ابتسم بسعادة علي موافقتها عليه فهذا اجمل خبر تلقاه منذ فترة طويلة جدا ليرد عليها قائلا :
_ وانا هكون قد الثقة اللي حطيتها فيا يا زينة ..

ترددت وهي تخبره :
_ بس .. بس .. يعني ... أنا...

رد عليها وهو يطمئنها من نبرة صوته قائلا :
_ انتي ايه يا زينة ...قولي متتردديش ولا تخافي ..

اجابته قائلة :
_ بعد ما نتجوز هحتاج شوية وقت علي ما اتعود عليك وعلي الحياة الجديدة اللي هدخلها ...

ابتسم بتفهم لها وهو يخبرها :
_ زينة انا عمري ما هجبرك علي حاجه .. وليكي كل الوقت اللي انتي محتاجاه ..
وانا معاكي في اي حاجه...
عارف ان موضوع الجواز دا هيتم بسرعة كبيرة عشان كده انتي ليكي كل الحق وكل الحرية في اللي انتي عايزاه وتأكدي اني معاكي دايما ...

مرة أخرى تشعر انها قد فعلت الصواب حينما وافقت علي زواجها ومنه وحينما اخذت قرارها بالاتصال به صوته يبعث الطمأنينة بداخلها ..

ردت عليه بخجل وهي تقول :
_ شكرا يا سيف ..

علم الآن انها خجلت من نبرة صوتها ليرد عليها قائلاً :
_ مفيش داعي للشكر .. هعدي عليكي بكره عشان ننزل نشتري شوية حاجات للشقة هنا وكمان شوفي انتي محتاجه تغيري ايه هنا وانا معاكي ...

اجابته برقة قائلة :
_ مفيش داعي اني اغير حاجه .. سيب كل حاجه زي ما هي .. بس ماشي نبقي ننزل نشتري اللي ناقصنا بكره .. بس انا هيبقي عندي شيفت الصبح في المستشفي ...

رد عليها وهو يقول :
_ خلاص هعدي عليكي وقت ما تخلصي في المستشفي ونروح سوا ...

همهمت بالايجاب وهي تودعه وتغلق الهاتف وتنام علي وسادتها تبتسم من رقة كلامه معها ومن الطمأنينة التي اصبحت تشعر بها الآن وخصوصا وهي تتحدث معه ..

اما بالناحية الاخري لا يوجد اسعد منه في الكون الآن .. لقد وافقت علي الزواج به بل وسيذهب معها غداً لشراء مستلزماتها وكذلك تطلب منه وقتا بعد الزواج ..
لقد توقع انها لن تقدر علي التعامل معه حتي لو وافقت ولكن قد حدث العكس وهو بذلك اسعد انسان في هذه الدنيا الآن ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في منزل مريم وادهم

ظلت جالسة مكانها ممسكة بتلك الاداة البلاستيكية التي بيدها منتظرة ظهور تلك النتيجة التي ستشرق مستقبلها مع زوجها اكثر ...

ظلت تنتظر وتنتظر الي ان ظهرت النتيجة ... ايجابية؟! .. حامل ؟!
من ادهم ؟!
زوجها ؟!
اخذت تبكي وتبكي بلا توقف .. ليس يوجد من اسعد منها الآن بعد هذا الخبر الذي علمته للتو ..
لقد كانت تشك بذلك الأمر ولكنها الآن متيقنه .. هي حامل من حبيبها ...

تذكرت اول مرة رأته في الشركة بعد أن كبرا .. فقد كان هو وهي يلعبون معا في صغرهم وكذلك حمزة وزينة .. جميعهم كانوا يلعبون معا ..
ولكن حينما كبروا انتقل والد ووالدة حمزة وادهم الي مكان اخر بعيدا عنهم حيث سافرا الي دولة اخري لسنوات طويلة بسبب عمل والد ادهم ولكنه عاد بعد سنوات واستقر هنا مرة اخري واسس تلك الشركة التي يرأسها حمزة وظل يكبر ويكبر فيها الي ان اصبحت ما عليه اليوم ...
استلمها حمزة منه بعدما كبرا الي ان توفي والدة ووالدته في حادث أليم أثر علي حمزة وادهم بشكل كبير وحمزة علي وجه الخصوص فقد كان متعلق بهم كثيرا وقد حزن بشدة لوفاتهم ...

ابتسمت مريم وهي تتذكر اليوم الاول حينما عملت بتلك الشركة وكانت تخرج من غرفتها تتجه الي غرفة حمزة لمناقشته في بعض الامور فهي منذ عدتهم لم تري ادهم بسبب سفره الدائم بسبب عمله وعد توافر اي وقت لرؤيته ..

《فلاش باك》
كانت تتجه لغرفة حمزة بالدور العلوي مستقلة المصعد حينما انتبهت الي ذلك الشخص الذي دخل ووقف معها في نفس المصعد مستقلا نفس الدور ...

حينما انتبهت له علمت انه هو .. أدهم فقد كانت تمتلك بعض المشاعر منذ صغرها تجاهه وها هو الآن يقف بجوارها ولكنه يبدو انه لا يعرفها ...

انتبهت الي وقوف المصعد فجأة وقد ارتعبت بشدة من هذا الموقف فهي تشعر بالضيق من الأماكن المغلقة وتحاول بشتي الطرق في التغلب عليها ولكن يبدو ان ذلك الأمر لا ينجح....

فقد بدأت انفاسها في التعالي ووقع كل ما بيدها من اوراق فانتبه إليها ادهم علي الفور واقترب منها حينما لاحظ ان حالته تسوء ...

جلست علي الارضية فقام بالجلوس بجوارها وهو يمد يده تجاه وجهها يثبت نظراتها عليه حتي يشتتها من التفكير في امر المصعد وهو يتحدث إليها من وراء نظراته السوداء قائلا :
_ اهدي .. اهدي خالص وخودي نفسك متخافيش .. انا معاكي ..

نظرت إليه وهي تشعر ان انفاسها تنقطع لتجده يكمل :
_ مفيش حاجه ، اهدي بصي اعملي زيي

اخذت يستنشق الهواء ثم يخرجه وهي تفعل مثله ولكنها عادت للبكاء فقام بادخالها في احضانه وهو يربت علي ظهرها كي يشتتها وبالفعل قد نجح فقد هدأت تدريجا وهو ظل يهمس لها بكلمات كي لا تخاف ..

انفتح باب المصعد وكان حمزة واقفا امام الباب معه العمال كي يصلحوا هذا الباب ..

قامت من مكانها وابتعدت عنه فجأة وهي تقف وتعدل من ملابسها وتلملم اوراقها وتنظر لحمزة الذي أسرع تجاهها قائلا :
_ مريم انتي كويسه ... حاسه ب ايه

وقف ادهم هو الآخر خلفها وهو ينظر لها وقام بخلع نظارته السوداء وهو يري حمزة يسألها عن احوالها ..
تحدثت هي بابتسامة باهته قائلة :
_ انا كويسه ... متقلقش ..

ثم نظرت تجاه ادهم وهي تكمل :
_ بفضله هو .. شكرا ليك ...

هز رأسه له لينتبه الي حمزة الذي قال له :
_ ادهم .. انت معرفتيهاش ؟!

قطب ادهم حاجبيه باستغراب من كلامه ليجد حمزة يكمل :
_ دي مريم .. مريم الراوي معقول مش فاكريها ...

اندهش ادهم من رؤيتها فهو لأول مرة يراها بعد اعوام طويلة وقد تغير شكلها كثيرًا بينما هو قد فرح لاجل رؤيتها مرة اخري فهو كان يكن لها المشاعر من صغرهم الي ان تركها حينما سافر مع والده ...

تحدث ادهم بعد فترة من الصمت وهو ينظر اليها ويبتسم قائلا :
_ مريم .. ازيك عامله ايه .. انا اكيد مش ناسيكي بس انتي شكلك اتغير اوي ...

ابتسمت له هي الاخري وهي تضع يدها في يده الممدوده وهي تقول :
_ انا كويسه .. انت عامل ايه يا ادهم ..

ابتسم اليها ابتسامة ساحرة وهو يحدثها قائلا :
_ انا كويس ...

قيل ان يتحدث مرة اخري كانت توجه كلامها الي حمزة وهي تقول له :
_ الملفات دي انا راجعتها بس لازم برده انت تشوفها وتقراها كويس لان الصفقه دي مهمة جدا وهتنقل الشركة في حته تانيه....

ثم نظرت الي كلامها بعدما هز حمزة رأسه لها وهي تقول :
_ بعد اذنكم ...

ثم اتجهت الي السلم كي تنزل للاسفل بينما تتبعها نظرات ادهم اليةان اختفت عن مرمي نظره ...

انتبهت الي حمزة الذي لكزه في كتفه وهو يقول :
_ ايه دق تاني ..

نظر ادهم اليه باستغراب ليكمل حمزة :
_ قلبك دق تاني .. دق لما شافها ...

تنهد ادهم بشوق وهو يرد عليه قائلا :
_ ومن امتي وانا قلبي مش بيدق ليها .. قلبي هي ملكته خلاص .. مكنتش مصدق وانت بتقولي انها شغاله هنا في الشركة معاك ...

واستكمل قائلاً :
_ حسيت ان قلبي طاير من الفرحة لمجرد اني عرفت مكانها واني اقدر اشوفها ... عشان كده جيت انهارده اشوفها ..

ثم ابتسم له وهو يكمل :
_ لسه زي ما هي .. بتخاف من نفس الحاجات.. متخيليتش ان البنت اللي حاولت اهديها وخدتها في حضني .. هي نفس البنت اللي كنت جاي عشان اشوفها انهارده ...

ثم ابتسم بجاذبيه وهو يسترجع ملامحها امامه وشعوره حينما جذبها لاحضانه .. قد احس بشعور مختلف ولكن حاول ان يكذب نفسه الي ان اكد له حمزة انها هي ...

«نهاية الفلاش باك»

ابتسمت والدموع في عينيها وهي تعتدل بجلستها علي الاريكة تسترجع كلماته فهي في ذلك اليوم قد اختفت فعلا عن انظاره ولكنها كانت تقف تستمع الي كلامه ..

لا تعلم لما فضولها قادها ان تسمع ماذا سيقول وقد فرحت بشدة حينما علمت بحبه لها وانه هنا من اجل رؤيتها ...

ابتسمت واتسعت ابتسامتها بشدة حينما تذكرت كم المحاولات التي كان يفعلها حتي يتحدث معها او ان يخلق فرصه للكلام معها ..

الي ان جاء اليوم المحفور بداخل ذاكرتها دونا عن باقي الأيام وهو يوم اعترافه بحبه لها .. تبعه بعرضه للزواج بها ...

ان كان يوجد شخص سعيد فهذا الشخص هي .. مريم .. كل ما فعله معها ادهم جعلها تحلق في السماء وكأنها فراشة حرة .. مرحة .. محبة للحياة وذلك بفضله ...

القت نظرة مرة أخرى علي ذلك الاختبار الذي بين يديها واخذت تفكر في شيء تفعله.. تجعل اخبارها له بهذا الأمر مميزا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في مكان اخر علي أحد الصخور علي شاطيء البحر ..

كان يجلس ينظر الي الامواج الشديدة التي ترتطم ببعضها البعض .. يتذكر جيدا ما رآه منذ الصباح ..
وكيف كانت تضحك مع حامد والذي قد اشتغل غضبه كثيراً من رؤيتها تضحك بتلك الطريقة ..
اغمض عينيه يعتصرها بشدة حينما يتذكر الخاتم وهو في اصبعها وضحكها معه ..
لا ينكر انه ازاد في غضبه هذا الصباح تجاهها ولكنه من شدة غضبه منها ومما فعلته ..
كل ما كان يطلبه منها هو الانتظار الي ان يأتي ولكن يبدو ان انتظارها قد انتهي قبل ان يأتي هو من سفره..

«في الصباح»

دخل الي الشركة كعادته مبكرا بوجهه الذي لايزال اثر غضبه مرتسم عليه بشدة ..
صعد حيث غرفته فوجدها جالسة بيدها احد الملفات تقرأه بتركيز شديد حتي انها لم تنتبه الي وجوده امامها ...

اقترب من مكتبها واصدر صوت يدل علي وجوده امامها ...
رفعت عينيهت تواجهه وتنظر داخل عينيه بعمق .. حسنا يبدو علي وجهها الارهاق وكأنها لم تنم طوال الليل بل ظلت تبكي وهذا واضح من انتفاخ عينيها ..

حاول عدم الانسياق وراء مشاعره تجاهها وهو يقول :
_ حضريلي كل الملفات اللي عايزه تتمضي وهاتيها علي مكتبي وكمان متنسيش القهوه بتاعتي ...

دون ان يترك لها مجال للحديث دخل لمكتبه واغلق الباب وراءه بينما هي نظرت في اثره ومن ثم حولت نظرها الي تلك الورقه التي بين يديها والتي قد اخذت قرارها من الامس بخصوص هذه الورقه ..

احضرت كل ما طلبه منها وذهبت لتعد فنجان القهوه ومن ثم توجهت نحو باب المكتب ..

كادت ان تطرق بعدما جمعت كل ما طلبه في يدها لينفتح الباب مرة واحدة واذ بها تقابلها هانيا ..

تلك الفتاة التي اخذت مكانها وسافرت معه في سفريته الاخيرة ...
نظرت لها هانيا بتكبر وبأنف عال بل وانتقلت بنظرها نحوها من رأسها الي اخمص قدمها ...

تحدثت هانيا بسماجة وهي تقول :
_ اصل مستر حمزة كان عايز مني شوية حاجات كده ..

وابتمست بخبث من زاوية فمها ومن ثم تركت نور واقفة امام المكتب تغلي من شدة انفعالها من تلك الفتاة فهي لاتتقبلها ولا ترتاح لها أبدا ..

اخذت تعد من الواحد الي رقم عشرة حتي تهدأ منها نفسها ومن ثم طرقت الباب فأذن لها بالدخول ...

دخلت فرفع عينيه بتلقائية نحوها ومن ثم تحدث وهو يحثها علي الاقتراب :
_ تعالي يا نور وهاتي الملفات اللي معاكي دي ..

بالفعل تقدمت منه ومن ثم وضعت القهوه علي المكتب امامه وايضا وضعت الملفات حتي يقرأها ويوقع عليها ...

في ظل قرائته للاوراق لفت نظرة ورقة غريبة كانت في نهاية مجموعة الاوراق التي من المفترض ان يوقع عليها ...

امسك هذه الورقه وجحظت عينيه من شدة ذهوله مما وجده .."استقالة"
هل تترك العمل معه الآن ...
هل تريد منه ان يمضي علي تلك الورقه التي بين يديه ...

رفع عينيه يواجهها فوجدها مركزه بصرها نحوه تنتظر ان يوقع تلك الاوراق ...

تحدث وهو مازال يرمقها بتلك النظرة الغامضة قائلا :
_ ليه ..

ردت عليه قائلة :
_ هو ايه اللي ليه ..

وقف من مكانه وهو يتقدم ليقف امامها قائلا :
_ ليه تقدمي استقالتك ..

ردت عليه بنبرة جافة قائلة :
_ وايه اللي يخليني مقدمش استقالتي ...

نظر اليها ليجدها تكمل :
_ انا بالعكس بكسب نفسي وبكسب صحتي .. مهو انا مش حمل ان افضل في مكان بيقلل من كرامتي ومدير في الطالعه والنازله يعلي صوته عليا ويهزئني قدام موظفينه ..

واستكملت وهي ترمقه بنظرة حاده قائلة :
_ عمر ما حد عاملني بالطريقة دي .. بس انت من ساعة ما دخلت الشغل ده وانت بتتعصب عليا دايما حتي لو انا مش عامله حاجه .. انا مش الشخص الموجوده هنا عشان تصب غضبك عليه كل ما تبقي عايز ..

رد عليها قائلاً :
_ كل داعشان منظرك قدام حبيب القلب ..

اضاقت ما بين حاجبين استغرابا واندهاشا مما قاله لتجده يكمل :
_ ايه شكلك بقا وحش قدامه لما عليت صوتي عليكي ..

اقترب منها خطوات وهو يقول ببرود :
_ بس دا ميقللش منك لأن هو كمان اخد اللي فيه النصيب ...

لم تعجبها نبرته لترد عليه وهي تقول :
_ انت بتقول ايه .. حبيب القلب مين .. ومين دا اللي اخاف علي شكلي قدامه ..

اجابها وهو يقول :
_ حامد ايه مش واخده بالك من حبيب القلب .. دا هو كده يزعل منك علفكره ...

لم تشعر بنفسها سوي وهي تصفعه علي وجهه بشدة فارتد وجهه للناحية الاخري اثر قوة ضربها له لتقول له :
_ انا مسمحش ليك أبدا ان يوصل مدي اهانتك ليا لشرفي .. اتقي الله بقا .. انا استحملتك كتير .. بس لحد هنا وكفاية ..

ثم نظرت الي تلك الورقة ومن ثم نظرت لوجهه لتقول له :
_ لو سمحت امضي الورقه خليني ارتاح وانت ترتاح وخلينا نفض الكلام دا بقا لأني زهقت ...

ارتفعت درجات غضبه منها الي اعلي درجة ليجد نفسه يتقدم منها ويمسكها من ذراعيها بقوة وهو يقول :
_ مش عارفه حبيب القلب مين .. حامد .. اللي انتي كنتي لابسه خاتمه امبارح .. افكرتي ولا مفتكرتيش ..

حاولت فك ذراعيها من بين يديه وهي تقول له :
_ انت اتجننت ايه اللي بتقوله ده .. خاتم ايه وحامد ايه .. انت مش عارف انت بتقول ايه .. دا زميل عادي ليا ...

اندهش مما قالتله ليجد نفسه يسألها :
_ زميل عادي ليكي ازاي .. انا شفته وهو بيلبسك الخاتم ....

علمت الآن لما انزعج بشدة بالامس حينما راها واقفه مع حامد كادت ان تقول لها ان كل ما يجمعها بحامد هي علاقة صداقة فقط ليس الا ....ولكنه شكك بها وبأخلاقها ...

اقتربت منه وهي ترد عليه ببرود :
_ دا كله ميخصكش .. اللي انا عايزاه دلوقتي هو انك تمضي علي استقالتي ووقتها هخرج من الشركة ومش هتشوفني تاني ...

فكرة انه لن يراها مرة اخري انهشت قلبه ومزقته .. لقد تبين الآن امامه انه هناك سبب اخر لما راه ولكنها بالتأكيد لن ترضي ان تتحدث ...

رد عليها قائلاً ببرود مماثل لها :
_ وان ممضتش علي الاستقاله دي تعملي ايه ..

اتلف اعصابها وجعلها تخرج عن السيطرة وهي تقول مرة اخري :
_ ايه اللي ممضتش... لا هتمضي .. انا مش هفضل في الشركة دي يوم تاني ..وقراري اخدته ..

وضع يده يجيوبه وهو يتحرك تجاه مقعده ويجلس عليه وينظر لها قائلا :
_ اخدتي قرارك .. بس انا مش هوافق علي قرارك ده وشوفي هتعملي ايه بقا ..

" يعني ايه ..." جملة قالتها نور

رد عليها قائلاً :
_ يعني انتي مشفتيش في العقد بتاعك وانتي بتمضيه ان المفروض قبل ما تستقيلي تبلغيني قبلها بفتلة عشان انزل اعلان عن وظيفة لمكانك وكمان انتي المفروض تدربي اللي هتيجي بدالك هنا واللي انا هختارها بناء علي مواصفات خاصة انا هقولك تحطيها في الاعلان ...

" وان موافقتش علي قرارك ده "

" تدفعي الشرط الجزائي كامل "

" واللي هو "

" نص مليون جنيه "

شهقت بفزع حينما قال لها هذا المبلغ لم تتوقع ان يكون مبلغ كبيرا الي تلك الدرجة
ليرد عليها قائلاً :
_ متتخضيش كده ... بس شكلك مقرأتيش العقد بتاعك كويس ونسيتي ان فيه بنود معينه كان لازم تبصي عليها قبل ما تمضي ...

واستكمل قائلاً :
_ ودلوقتي يلا علي شغلك عشان فيه اجتماع مهم بعد ساعتين

ثم رمقها بنظرة ذات معني وهو يكمل :
_ ما انا مش اللي هفكرك بشغلك والا ايه رأيك...

لم ترد عليه بل القت عليه نظرة اخيرة وهي تذهب من غرفته الي الخارج تفكر في حل لهذه المعضلة التي تمر بها ...

بينما هو نظر في اثرها يفكر في طريقة لجعلها تعدل عن قرارها بترك وظيفتها فهو لا يقدر علي التفكير ولو للحظة بغيابها عنه فذلك الاسبوع الذي سافره كان يشتاق اليها الي حد كبير ..
يعلم انه استفزها حينما تحدث معها بهذه الطريقة ولكن ليس باليد حيلة فهو مجبر علي جعلها تكون امامه ومن ثم سيفعل ما بوسعه لمراضتها ....

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دخلت زينة الي مكتب والدها في منزلهم الخاص بعدما سألت الخادمة عن مكانه واذا كان قد خرج ام لا فأجابتها انه مازال يغرفة المكتب الي الآن ...

طرقت الباب فأذن لها بالدخول وهو ينهض من مكانه ويتجه نحوها لتقول له :
_ انا اخدت قراري ...

سألها صابر قائلاً :
_وايه هو قرارك يا زينة ..

اخذت نفسا عميقا ومن ثم تحدثت قائلة :
_ انا موافقة علي جوازي من سيف ..

...... يتبع

زهرة الفردوس ♡

Continue Reading

You'll Also Like

237K 9.7K 39
انها كالشمس زرعت في صدره بعد عمر من العتمة ،لكي تنير الباقي من حياته واصبح ألّا يعرف طريقاً للإنطفاء وبالدق احيته بعد مامته واصبحت شمس حياته ونور...
111K 3.8K 51
كانت معروفه بأخلاقها بين الجميع واجبرت على تزوج ابن عمها الذى اخبر الجميع يوم الزفاف انها ليست عذراء ترى ماذا سيحدث لها مسكينه عاشت فى كذبه طوال حيا...
8M 509K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
91.4K 3.7K 26
الحياة السعيدة لا تعني الحياة الخالية من المشاكل، بل تعني كيفية التعامل معها ولا يوجد سعاده الا بوجود الحب والمحبه ♥♥