واقعة العشق المؤلمة 🦋 زهرة...

Autorstwa userbosy303

72.5K 2.4K 241

هل حاولت يومًا الاقتناع بأن شخصًا ما هو نصفك الآخر بناءً علي كلام الآخرين ؟! وإذا فعلت ... هل شعرت بالراحة ت... Więcej

المقدمة 🦋
شخصيات الرواية 🦋
موعد بدء الرواية
اقتباس🦋
🦋 الفصل الأول 🦋
🦋 الفصل الثاني 🦋
🦋 الفصل الثالث 🦋
🦋 الفصل الرابع 🦋
🦋 الفصل الخامس 🦋
🦋 الفصل السادس 🦋
🦋 الفصل السابع 🦋
🦋 الفصل الثامن 🦋
🦋 الفصل التاسع 🦋
🦋 اقتباس متقدم 🦋
🦋 الفصل العاشر 🦋
🦋 الفصل الحادي عشر 🦋
🦋 الفصل الثالث عشر 🦋
🦋 الفصل الرابع عشر 🦋
🦋 الفصل الخامس عشر 🦋
🦋 الفصل السادس عشر 🦋
🦋 الفصل السابع عشر 🦋
🦋 الفصل الثامن عشر 🦋
🦋 الفصل التاسع عشر 🦋
🦋 الفصل العشرون 🦋
🦋 الفصل الواحد والعشرون 🦋
🦋 الفصل الثاني والعشرون 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋 الفصل الثالث والعشرون 🦋
🦋 الفصل الرابع والعشرون 🦋
🦋 الفصل الخامس والعشرون 🦋
🦋 الفصل السادس والعشرون 🦋
🦋 الفصل السابع والعشرون 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋 الفصل الثامن والعشرون 🦋
🦋 الفصل التاسع والعشرون 🦋
🦋 الفصل الأخير 🦋
🦋 الفصل الثلاثون 🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الأول "🦋
🦋" الجزء الثاني ، الفصل الثاني "🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الثالث"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الرابع"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الخامس"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل السادس"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل السابع" 🦋
🦋 اقتباس 🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل الثامن"🦋
🦋"الجزء الثاني ، الفصل التاسع والأخير"🦋
🦋 حلقة خاصة 🦋
روايتي الجديدة 🦋

🦋 الفصل الثاني عشر 🦋

1.1K 38 0
Autorstwa userbosy303

هز صابر راسه بالرفض ليقول :
_ انا مش عايز اشرب حاجه.. انا عايزك في موضوع مهم بس قبلها عايز اطلب منك طلب واتمني توافق

هز سيف رأسه الي صابر ليتحدث قائلا :
_ عايزك تتجوز زينة بنتي ..

ظن سيف انه تخيل ما سمعه وان ذلك ليس بحقيقه من الاساس ليقول الي صابر :
_ انت قلت ايه

نظر اليه صابر وهو يعاود طلبه عليه ويقول :
_ عايزك تتجوز زينة بنتي

صدمة فقط هي التي كانت تعبر عن حالة سيف في تلك اللحظة فهو في المرة الاولى ظن ان ماسمعه خاطيء ولكنه تأكد منه حينما عاود صابر طلبه ...

هز سيف رأسه وكأنه لم يستوعب للتو ما حدث امامه وما طلبه صابر ليتحدث قائلا :
_ انت بتقول ايه ، ازاي كده ، انا مش فاهم حاجه ليه اتجوز بنتك وليه تطلب مني من الاساس طلب زي ده

يعلم صابر تمام العلم ان صدمة سيف في تلك اللحظة قوية ..
من يطلب من شخص ان يتزوج ابنته ؟! لا أحد ..

تحدث صابر الي سيف وهو يقول :
_عارف اني فاجئتك بطلبي ده بس انت متعرفش اسبابي لحد دلوقتي...

رد عليه سيف مسرعا وهو يقول :
_ وايه هي اسبابك ... انا مش فاهم لحد دلوقتي اي حاجه

تنهد صابر وهو يجيبه قائلا :
_ انا بيوصلي رسايل تهديد ، بيهددوني ببنتي ،بيهددوني بزينة

قطب سيف حاجبيه باستفهام وقد اندهش مما قاله صابر ليسرعه بسؤاله قائلا :
_ ازاي .. بيهددوك ازاي

بدأ صابر يقص علي سيف كل ما حدث معه بدءا من وجوده بجراج السيارات بالمستشفي ورؤيته لأحد الأطباء في الجراح يتحدث عن العملية القادمة ..
وصولا الي وجود معتز امامه وحينما التفت ليري الشخص لم يكن موجود ..
الب ان ابلغه بالرساله التي وصلت إليه من قبل شخص مجهول والتي كام مضمونها يحمل التهديد في طياته ..

صمت سيف لبرهة يستوعب كل ما حدث وكل ما قاله صابر ليرفع عينيه مرة اخري ليقول له :
_ انا كنت عارف ان أكيد لو حد حس بحاجه ممكن يوصل معاهم انهم يهددوك .. بس اللي كنت متوقعه ان التهديد يكون لشخصك انت .. مش يهددوك ببنتك ..

رد عليه صابر قائلاً:
_ واهو لما التهديد وصل ليا ، زينة بنتي المستهدفة منه ، انا خايف علي بنتي ، وخايف يحصل ليا حاجه وهي لوحدها ومحدش معاها ، خايف تتأذي منهم ..

صمت صابر لفترة ومن ثم تحدث مع سيف مرة اخري قائلا :
_ ارجوك ساعدني احمي بنتي ، ارجوك معنديش حد ابقي مطمن ان بنتي معاه غيرك ..

وضع سيف يده علي يد صابر وهو يقول :
_ أنا اقدر احميها من غير جواز ، أكيد اقدر .. مش لازم نوصل لجواز ..هي اكيد اصلا مش هترضي بحاجه زي دي

رد عليه صابر وهو يقول :
_ أنا اقدر اقنعها .. بس انا لو حصل ليا حاجه بنتي هتفضل لوحدها ومش بعيد يعملوا فيها اي حاجه وحشه

صمت سيف يفكر فيما قاله صابر وعن طلبه للزواج من ابنته ، لا ينكر أنه يعجب بها لشخصها ولجمالها ولكن!
بالتأكيد كل هي سترفضه ، هي ليست بشخص يرضي بقرار أحد بسهولة إذا ليوافق ومن ثم يري ماذا سيحدث

نظر الي صابر مرة اخري وهو يحدثه قائلا :
_ انا موافق ، موافق اتجوز زينة ..

ابتسم صابر له وهو يقول بلهفة :
_ بجد؟!

اومأ له سيف وهو يقول له :
_ ايوه موافق ... بس دلوقتي هاجي معاك المستشفي ونشوف الدكتور اللي كنت بتقول انه كان في الجراج وبيتكلم عن العملية الجاية وكمان هحتاج الرسايل اللي عندك وموبايلك ده عشان اشوف التهديدات ومصدرها ...

نهض صابر واقفا وهو يقول ويمد يده بالهاتف الخاص به لسيف :
_ تمام انا معاك في كل ده وموبايلي اهو تقدر تاخده .. وكمان ممكن نروح المستشفي دلوقتي نشوف الدكتور اللي قلتلك عليه ..

اومأ سيف له وهو يسير مع صابر للخارج متجهين الي المستشفى معا

•••••••••••

علي الناحية الاخري بالشركة ..

كان يقف امامهم ويراهم واقفين يضحكون معا ..
كاد ان يذهب من امامهم ولكنه اوقفه صوتها وهي تنادي باسمه واحس من صوتها ان الابتسامة التي تزين ثغرها مازالت موجوده ...

التفت ليواجهها بعينيه الحادة والتي تحول لونها الي اللون الاحمر من شدة الغضب ..
وعروقه البارزة من جانب رقبته والتي اشتدت وبرزت اكثر حينما احكم يده واغلقها وكأنه مستعد للانقضاض علي أي شخص الآن...

تقدمت نور منه ومازال الخاتم يزين اصبعها وعينيه مسلطة علي يدها وبخاصة علي اصبعها ...

رفع عينيه الحادة ليواجهها حينما اقتربت منه وهي تهتف باسمه ومن ثم تبعها سؤالها وهي تقول بابتسامة:
_ حمدالله علي سلامتك

هز رأسه لها بإيماءه بسيطة ومن ثم رفع عينيه اليهم هما الاثنان وهو يهتف قائلا بغضب لم يستطع السيطرة عليه :
_ أظن احنا في شركة وفي مكان محترم .. وشغل الهزار والضحك علي الصبح ده مش هنا ..

نقل نظره بينهما هما الاثنان وهو يتابع ويهتف بحدة :
_ انتم المفروض هنا تشتغلوا مش تقعدوا تضحكوا مع بعض وتتمرقعوا واجي انا في الاخر ابقي ملزم ادفع لكم مرتباتكم ..

هتف بحدة وصوته اصدر صدي في المكان وهو يقول :
_ اتفضلوا انتم الاتنين علي شغلكم مش عايز اشوف منظر زي ده قدامي تاني ... فيه اماكن برا كتير تقدروا تقعدوا فيها مع بعض ...يلا علي شغلكم ..

هتف بحدة انتفضت نور علي اثرها وهي ترجع خطوات للخلف من شدة خوفها ورعبها منه فهي لأول مرة يحدث معها موقف مثل هذا .. ويصل الأمر الي هدر كرامتها وامام احد زملائها هكذا ...

تركهم هما الاثنان وهدأ قليلاً حينما رأي ان حامد اتجه ليذهب من امامهم ...

نظر إليها والي الدموع المتحجرة في عينيها والتي تأبي النزول أمامه وهو يهتف بها قائلا :
_ عشر دقايق وكل الملفات المتأخرة واللي محتاجه تتمضي او محتاجه تتراجع تكون قدامي علي مكتبي ..

ومن ثم ذهب من امامها غير عابئا بها واغلق الباب ورائه بحدة انتفضت علي اثرها ...

نزلت دموعها بغزارة حينما اغلق الباب وبقيت بمفردها وكأنها لم تحتمل أكثر من ذلك وابت الصمود الي هذا القدر ..

اسرعت نور علي الفور الي المرحاض واغلقت الباب ورائها حتي تكون بمفردها واقفة أمام المرآة وهي تري انعكاس صورتها امامها ..

صورة ممتلئة بالضعف والانكسار والهزيمة .. صورة ممتلئة بشخص آخر غير الذي كانت عليه هي سابقا...

فتحت صنبور الماء والقت علي وجهها دفعات متتالية من الماء امتزج معها دموعها الهابطة بغزارة...

رفعت عينيها مرة اخري حينما اغلقت الماء ونظرت الي نفسها مرة اخري والي احمرار عينيها الشديد من شدة حزنها ...

امسكت عدة مناديل ورقية ومسحت بها وجهها ومن ثم القتها في سلة المهملات بجوارها ونظرت الي نفسها مرة اخري
وهي تهتف بداخل عقلها :

_ هل هذا الشخص من كنت اتوقع منه ان يكون مصدر امان لي او يكون مصدر طمأنينه ..
لقد شعرت في تلك اللحظات بوجع كبير داخل قلبي يكاد يمزقه اربا ...
لأول مرة اكون بموقف مثل هذا ويتحدث معي شخص بهذه الطريقة ..
لقد كنت بداخلي شخص مسئول بالرغم من كل الغموض المحاط بك ولكنك كنت مثل نسمة هوي لطيفة مررت بها ...
فلتتوقف قليلاً يا قلبي ف انت لم تعد قادرا علي ان تتحمل اكثر من طاقتك الي هذا القدر وكفي !!
لن تضعف بعد اليوم ولن يرق قلبك أبدا مرة أخرى وعلي شخص مثل هذا ....

مسحت وجهها بكفيها مرة أخرى والقت نظرة اخيرة علي نفسها واتجهت للخارج ومن الي مكتبها حاملة معها الملفات التي طلبها منها ..

دقت الباب واتي صوته لها يأذن لها بالدخول ...

دخلت وكان هو امامها جالسا علي مقعده الخاص به امام مكتبه مشمرا عن ساعديه ومنكب علي الملفات امامه ... حاجبيه معقودان بشدة ويبدو انه لايزال غاضبا الي حد كبير ...

اقتربت منه بعد اخذت تهدئ من اعصابها لبرهه وتعد بداخلها الي العشرة كما تعودت منذ صغرها ...

تقدمت من المكتب ووضعت الملفات التي بين يدها ومن ثم تحدث بعملية قائلة بنبرة خالية :
_ دي الملفات اللي محتاجه تتراجع من حضرتك وكمان تتمضي ..

رفع عينيه يتابعها وهي تتحدث امامه هكذا وقد لاحظ جمودها في حديثها معه .. ولكنه لم يستوعب كيف تحزن وهي التي اخطأت ..
كيف تحزن وهي من كسرت بقلبه ....

افاق من شروده وتأمله بها وهو يقول لها :
_ فيه حاجه تانيه غير دول ...

تحدثت هي الاخري بنبرة عملية خالية من أية مشاعر .. جامدة فقط وهي تقول :
_ لا أبدا هما دول بس

هز رأسه وبدأ يلتقط الملفات واحدا تلو الاخر لتقاطعه قائلة :
_ فيه حاجه تانيه حضرتك عايزها مني ؟!!

رفع رأسه ليثبت نظره عليها ويرد عليها بدون بسرعة قائلا :
_ ليه رايحه في حته ، عندك مشوار ولا حاجه ...

نظرت إليه وهي تقول بسخرية منه :
_ أظن اروح فين واجي منين دا برا الشغل اصلا ، وكمان دي حاجه خاصة بيا ، واكيد مش هقدر اروح في حته قبل ما ميعاد خروجي يجي يا .. يا حمزة بيه ..

صمت ولم يرد عليها لتكمل هي قائلة وهي تلقي عليه نظره اخيرة قائلة :
_ عن اذنك ..

ومن ثم اسرعت لتخرج من مكتبه بسرعة البرق غير عابئة بعبوس وجهه وعقدة حاجبيه التي رأتها حينما اجابته هكذا ولكنها لم تخطيء في تعاملها الجاف معه ...

بالداخل كان داخله يشتعل حرفيا من حديثها هكذا معه فقد اخذ يفكر في طريقتها معه ..
اهي من تخطيء ومن ثم تتضايق منه ..
اهي من اسرعت ووافقت ان ترتبط بشخص اخر وهو الذي كان يفكر انها تحمل له نفس المشاعر التي يحملها هو لها ...
لقد اخبرها ان تنتظره حينما يأتي من سفره لكي يتحدثوا معا
ولكن !!
ما رآه منذ وصوله منها اثار غضبه الي اقصي درجة .. كونه يري خاتم خطبتها في اصبعها من هذا الذي يسمي حامد اثار غضبه بشدة ولم يعد يحتمل اي شيء ..
فهي من كان يتمناها فقط من الدنيا ولكنها لم تصبح له ...

لعن نفسه بشدة حينما تذكر احمرار عينيها بشدة وحزنها البادي علي وجهها فهو الي الآن لم يقتنع بحوار الامس وانها ذهبت من بيت صابر الراوي لاعتنائها بسيدة مسنة كانت جارتهم القديمة في ذلك الحي الشعبي وبدلا من ان يسألها بعدما كان متلهفا بشدة لرؤيتها هذا الصباح ..

رأي ذلك المنظر الذي اثار عصبيته وغضبه بشدة والتي نتج عنها انفجاره بها وحزنها بسببه..

الي ان وصل لتلك النقطة من تفكيره قام من مقعده بحدة والتقط جاكيته الخاص به ومن ثم توجه نحو الباب فاتحا اياه بقوة انتفضت هي علي اثرها ...

وقعت عينيه عليها والتقط عيناه الغاضبة بعيناها الحزينة في نظرة سريعة ومن ثم مر من امامها متجها للخارج
قائلاً لها بحدة :
_ أجلي اي مواعيد ليا انهارده ومش عايز حد يتصل بيا ...

لم ينتظر ردها بل اسرع في المغادرة من امامها الي الخارج تابعته هي بعيناها الحزينة ومن ثم عادت لعملها مرة اخري ...

••••••••••••••••••••••••••••

في المستشفي

وصل صابر ومعه سيف الذي كان كل تفكيره منصبا من جهه علي هذه القضية التي تتعقد اكثر واكثر ومن جهه اخري
زينة .. تلك الزينة التي منذ ان دخلت حياته بصدفة لم يتوقعها اصبحت هي ملكتها واصبح لا يمضي يوما له دون ان يفكر بها ..
هل ستوافق فعلا علي الارتباط به ؟!
هل هي بشخص يقبل بشيء مثل هذا بهذه البساطة ...
فليبقي أمر اقناعها إذا لدي والدها كما قال من قبل وليركز الآن علي هذه القضية التي يتمني ان تنحل في اسرع وقت فقد تعقدت اكثر واكثر بسبب بدء تهديد صابر الراوي والذي اصبح الآن كما يقول هو في خطر !!

ترجل من سيارته ومعه صابر الراوي امام بوابة المستشفي واتجها الاثنان للداخل معا ...

توجه صابر علي الفور الي مكتب الاستقبال وطلب من العامله ان تنادي علي "دكتور محمود " وهو ذلك الطبيب الذي رآه بالامس يتحدث عن العملية القادمة ...

اتجه هو وسيف الي مكتبه لينتظرا الدكتور محمود الي ان يأتي وتحدث صابر وهو يجلس امام سيف قائلا :
_ تفتكر ممكن يقول حاجه ..

رد عليه سيف قائلاً :
_ اكيد مش هيتكلم بسهولة وبعدين هو المفروض ميحسش بأي خطر لان احنا مش معانا اذن بالتحقيق معاه ولا بالقبض عليه ولا فيه اي اثبات انه تبع العصابة دي .. هنتكلم معاها عادي ونشوف طريقته ونراقبه من غير ما يعرف ولازم نفتح عينينا كويس لأن اليومين الجايين دول محتاجين اكيد اننا نركز كويس فيهم

اومأ صابر لسيف وكاد ان يتحدث ولكنه قاطعه طرق الباب فأذن للطارق بالدخول ...

كانت ممرضة هي من تطرق الباب فتحدثت الي صابر قائلة :
_ دكتور محمود مش موجود في المستشفي

هب صابر واقفاً وهو يتحدث بحدة ممزوجة بدهشة في نفس الوقت :
_ انا دورت عليه في كل المستشفي لما ملقيتش استجابه للنداء اللي بعته وروحت مكتبه كمان وملقيتهوش هناك ..

وقف سيف بهدوء وهو يشير إليها بالانصراف قائلاً:
_ تقدري تروحي انتي ...

نظرت له الممرضه ومن ثم نظرت الي صابر الذي اومأ لها واشار لها بالانصراف وبالفعل رحلت ...

حول صابر نظره الي سيف الذي بدوره نظر اليه ليقول صابر :
_ ميعاد حضوره المستشفي المفروض الصبح ، ازاي ميجيش

تحدث سيف ببساطة قائلاً :
_ لأنه بكل بساطة ووضوح هرب ...

ذعر صابر مما قاله سيف ليرد عليه قائلاً:
_ هرب؟! هرب ازاي وهو اصلا مشافنيش ولا حس بوجودي امبارح

رد عليه سيف وهو يقول بعملية :
_ لأن التهديدات اللي وصلت ليك دي معناها انهم عارفين انك بتدور في الموضوع ده ، واكيد هو لمحك امبارح او حد منهم شافك برده ، دا وارد جداً...

واستكمل قائلاً :
_ عشان كده التهديدات وصلت ليك علي طول بعدها .. ما كنا بنتابع الوضع بقالنا فترة كبيرة ومحصلش اي حاجه من دي خلال الفترة اللي فاتت ...

اقترب منه خطوة وهو يقول :
_ يبقي ليه امبارح بالذات اللي تبدأ فيه التهديدات ، وخصوصاً وانت واقف وراه وسمعت اللي قاله واحتمال ٩٩ في الميه يكون شافك ...

تنهد صابر بصوت مسموع وهو يسأل سيف :
_ طب والحل ..

رد عليه سيف قائلاً :
_ الحل اننا عايزين نفتح عينينا كويس جداً وكمان انا ههتم بإن يكون فيه شخص مرافق ليك وبيحميك من غير ما حد ياخد باله وسيب الموضوع دا عليا انا ..

كاد ان يذهب سيف ولكن التفت لصابر مرة اخري قائلاً :
_ وياريت محدش من عندك في القصر يدخله او يخرجه وانتم مش عارفينه او واثقين فيه .. لأن معدش فيه أمان كده وممكن أي حد يتأذي ...

هز صابر رأسه لسيف بالموافقه ومن ثم تحرك سيف وخرج من غرفة المكتب الخاصة بصابر ...

بينما اتجه صابر ليجلس بمكانه بلا حيلة مما يحدث ... لا يعلم ماذا يفعل حتي يحل تلك المعضلة..

••••••••••••••

بالخارج كانت تتحرك بالرواق وبيدها هاتفها تعبث به وتتحرك للأمام ، كل تركيزها منصب فقط علي الهاتف الذي بيدها بينما كان سيف واقفاً بالخارج يتحدث مع احد بهاتفه أيضاً...

شهقت بفزع ووقع الهاتف من يدها حينما انصدمت بجصد صلب امامها ولم يكن هذا الجسد سوي سيف الذي التفت لها ليواجهها ..

ابتسم داخله حينما رأها امامه ملامحها المذعورة .. عينيها التي تدوران بالمكان اجمع ومن ثم صبت كل تركيزها عليه هو فقط ...
يدها التي تضعها فوق قلبها تهدئ من ذعرها ...

انحني سيف للاسفل ملتقطا هاتفها وتفحصه جيداً ولم يجد به اي كسر ...

رفع عينيه اليها يطالعها مرة اخري بينما هي نظرها مثبت عليه هو فقط ....

تحدث بنبرة حاول جعلها مرحة كي تهدأ قليلاً قائلاً :
_ اهدي محصلش حاجه ، انتي كنتي ماشية تبصي في موبايلك لحد ما خبطتي فيا ف وقع علي الارض

انتفضت من وقفتها بعدما كانت مسندة ظهرها علي الحائط قائلة بحدة :
_ يعني الغلط عليا انا يعني دلوقتي وليه ميكنش الغلط عليك بما انك اصلا انت كمان كنت ماسك موبايلك بتتكلم فيه ..

اندهش من حدتها معه في الكلام ليرد عليها قائلاً بهدوء كي تهدئ من نبرة صوتها وهي تتحدث معه قائلاً:
_ أولا انتي توطي صوتك عشان اكتر حاجه بكرهها هي الصوت العالي ..
ثانياً ايه الغلط اني اقف اتكلم في موبايلي مش فاهم ..
زي ما انتي شايفه انا كنت بتكلم في موبايلي وضهري ليكي يعني الغلط منك يا دكتوره..
المفروض كنتي ترفعي لأسك وتبصي قدامك وانتي ماشية مهي المستشفي مش فاضية ليكي انتي بس ولا الممر دا فاضي دايماً...

اقتربت منه عدة خطوات وهي ترفع سبابتها بوجهه قائلة :
_ انا اتكلم زي ما انا عايزه وماشي انا معترفه اني غلطت بس انت برده غلطان ما كنت تاخد بالك انت كمان مهو الممر فعلا مش فاضي يبقي تاخد بالك وانت ماشي ...

تنهد وهو يرد عليها قائلاً :
_ صدقيني الصوت العالي معايا مش بيعمل حاجه غير انه بيعصبني وانتي لحد دلوقتي متعرفيش قد ايه انا عصبيتي وحشه ..
عايزه تعتبريني غلطان عشان نخلص من الحوار ده اعتبريني براحتك مش هقولك لا واعملي اللي انتي عايزاه ..

تركها حينما انهي كلامه وابتعد عنها متجهاً ناحية الاسانسير بينما هي نظرت في اثره بغضب ...

تعترف انها اخطأت ولكنها كانت متوترة فقط من اجل نور والتي تهاتفها منذ الصباح ولم ترد سوي مرة واحدة ووقتها شعرت انها تبكي ولكن نور ادعت انها بخير ومن وقتها وهي منشغله وكانت تحاول الاتصال بها ولكنها لم تصل لها فهاتفها مغلق...

دخلت الي مكتب والدها والذي وقف بدوره واتجه اليه ليتحدث قائلاً :
_ حبيبتي عامله ايه

ابتسمت له وهي تتجه لذراعيه التي فتحها لها :
_ الحمد لله يا حبيبي انت عامل ايه

ابتسم لها وهو يقول :
_ انا كويس

امسك يدها واتجه معها ليجلسا معا علي الاريكة .. كان صابر يحاول ان يجمع كلماته وهي امامه جالسة تتابع كل حركة صادرة من والدها لتعلم انه متوتر ...

وضعت يدها فوق يده وهو تقول بابتسامة له :
_ قول اللي انت عايزه علطول يا بابي وانا هفهمك

اومأ لها ليقول بهدوء :
_ زينة انا عايزك تتجوزي ...

اندهشت مما قاله لترد عليه قائلة ومازالت اثار الدهشه مسيطرة عليها :
_ بس انا بلغت حضرتك اني مش مرتاحة مع معتز ....

رد عليها قائلاً :
_ وانا مش عايزك تتجوزي معتز أصلا...

سألته بعينيها ليكمل :
_ عايزك تتجوزي الرائد سيف السامري....

جحظت عينيها واندهشت بشدة مما قاله والدها ليتبع ذلك قبل ان ترد عليه طرق الباب فأذن صابر بالدخول ولم يكن سوي سيف الذي فتح الباب وبيده كان يوجد هاتفها الذي ظل بيده
ولم يجد فرصة من هجومها عليه في ان يعطيه لها ...

لفت نظره نظرتها الموجهه نحوه والتي فشل ان يفسرها ولكنه استطاع بسهولة ان يعرف السبب ولم يكن بالتأكيد سوي ان والدها اخبرها بخبر الزواج ...

"مش موافقة"

يتبع ...

زهرة الفردوس ♡

Czytaj Dalej

To Też Polubisz

682K 13.5K 51
الحياة عباره عن تجربه يمر بيها الانسان تجربه مؤلمة من الحياة نص من الناس يتحسن ويكون قوي والنص التاني يكون اسوأ روايتي بريئه في احضان العز رمانسي...
108K 3.7K 59
لا أعتقد أنها بحاجة إلى وصف عزيزي القارئ
1M 67.4K 104
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...
1.2M 92.5K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...