فشلت الخطة "A"

By JowanaHangora

1.9K 128 63

تغوص قلوبنا يبحار ليس لنا مكان بها لكن تلك الدوامات تسحبنا رغمًا عنا للعيش بداخلها دون خروج، نرغب دومًا بأن ن... More

إقتباس🥰
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر "مفاجأة"
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون "الأخير"

الفصل الثامن

57 6 1
By JowanaHangora

_ ومتى ستفي بوعدك وتتزوج بي حقًا؟

تجمد بمكانه كالتمثال لم يكن يتوقع منها مثل هذا السؤال، فهي تريد أن تقتله وليس أن تتزوج به! أخذ نفس بقوة وهو يلتفت لها ناظرًا لها بغرابة وإبتسامة أظهرت غمازتيه قائلًا:

_ لا تقلقي سأفي بوعدي ولكن كنت أنتظر أن تهدئي قليلًا للتحدث معك بهذا الشئ لم أكن أعلم أنكِ تستعجلين على الزواج بي بالإضافة إلى أنني لست رجلًا يحضر صديقاته إلى المنزل وهذه الأشياء أنتِ ستكونين زوجتي لا تخافي.

كادت أن تبكي ولكن أرادت أن تكمل شخصيتها القوية وهي تنهض من مكانها وتقترب منه رافعة سبابتها بوجهه محذرة إياه قائلة:
_ أنا لست فتاة ليل خاصة بك، ولا حتى صديقتك، أنا أكرهك فراس مثلما قلت لك قبل قليل ولكن إن حكمت الظروف أمتثل لها إلى حين نجاتي منها، هناك شروط لي إذ كنت تريد أن أبقى هنا.

أوقفها صوت قهقهته التي ملأت المكان بأكمله، لم تنكر وسامته اللعينه التي طغت فوق قسمات وجهه بعد ضحته المهلكة ولكن لما يضحك هذا البارد، هل هو يسخر من حديثي؟!

_ لماذا تضحك؟ هل أنت بارد هكذا دومًا؟

نظر لها وهو مازال يضحك قائلًا:
_ أنا يا "إيما" لم يخلق الذي يخبرني بأنه لديه شروط لفعل شئ أنا أمره بها ولكن أريد سماع شروط صغيرتنا لا بأس.

_ أنا أمامك وأخبرك بشروطي، أولًا تعاملني بشكل جيد رغمًا عنك، ثانيًا تنفذ ما تخبرني به وهو أن تحميني فعلًا مثلما تقل لي على الرغم من أنني أشك بذلك، ثالثًا أنا أكون زوجتك ولكن ليس زوجة لغرفة النوم مثلما قالت والدتك لا أريد شئ آخر منك عديم الشعور أنت.

وقف يستمع لها بكل هدوء وبساطة لم يشعر بأنه يريد قتلها أو ضربها مثلما يريد أن يفعل مع أي شخصٍ آخر وكأن الحديث مع هذه ال "إيما" تريح قلبه حتى وإن كانت تصرخ عليه، ماذا حدث لزعيم الماڤيا المهلك هل يتراجع عن قراراته بالحب؟!

_ وأنا أوافق على جميع شروطك ولكن دعيني أفكر بالشرط الأخير قليلًا.
هتف بتلاعب وهي يغمز لها بوقاحة فهو وهي يفهموا مايعنيه هذا اللعين الوقح، نظرت له بشرارة وكأنها تتوعد له بأيام لم يرى مثلها من قبل، أعطى لها ظهره وهي يدلف إلى المرحاض وصله صوتها وهي تتحدث بخجل بعض الشيء قائلة:

_  أريد بعض الملابس فأنا لن أظل بملابسك السيئة هذه.

يعلم جيداً كيف تبدو الآن كطفل صغير يتوسل والده بإحضار شئ له، أتاها صوته العذب قائلًا:

_  تبدين بها مثلما توقعت بالضبط وأجمل بكثير، لم آرَ مثلك من قبل، أخبريني من أين أتيتي يا فتاة؟

لم يكن يريد قول ذلك هل يضعف هذا الأبله أمامها حقًا؟ خانه لسانه عند التحدث معها، أبتسمت بخفة على ما يقل لها فلأول مرة تستمع لأحاديث من هذه، دائمًا والدها يحاول حمايتها بشتى الطرق من الأعين الحقيرة التي تلتهمها، فهي أينما كانت يحدث مشكلة بسبب جمالها، فالآخرون لا يقدرون هذا الجمال ويحافظوا عليه لا هم فقط يردن الإعتداء عليه، مجتمع لعين سيظل متدني بخلقه البشع!

_ إلى أين ذهبتي؟

هتف " فراس" وهو يلوح أمام أعينها لتنتبه له بعدما وجدها شاردة بمكان آخر بعيد عنه، فزعت عندما وجدته أمامها يطالعها بهيام وقفت تشاهده وهو ينظر لها وكأنه يحفظ معالمها جيدًا، قائلة:

_ أنت ماذا تفعل؟

_  إيما أخبريني كيف ملابسي تبدو عليكِ بهذا الجمال؟ لم أكذب عندما أخبرتك بالصباح أن كل مايتعلق بكِ جميل.

نظرت له بحاجب مرفوع وهي تستشف نبرته الجديدة على مسامعها هذه، فماذا يقول هذا الرجل؟ من الواضح أنه جن من رؤيتها معه بنفس الغرفة، تنهد بضيق وهو يحاول إبعاد تفكيره عنه فلم يأتي له هذه الأفكار السيئة من قبل ماذا حدث معه؟!

_ أنت تكذب هكذا بكل شئ؟ لم تستطع إخفاء ما يجول برأسك حتى، آرى أن عملك بالماڤيا غير لائق لك تماماً، فأنت بوسامتك هذه يجب أن تكون طبيب أو حتى رسام.

أنهت حديثها وهي تضحك عليه وهذه المرة ليست ساخره منه فهي تتحدث بجدية فلسانها وأعينها لم يستطعوا إخفاء تأثير وسامتة، وضحكته المهلكة هذه، نظر لها وهو يقترب منها رويدًا رويدًا  ناظرًا لها بهيام وهو يثبت أعينه فوق أعينها التي أتخذت قطعة من الجنة لها حتى وقعت فوق الفراش وهو يميل عليها متحدثًا بنبرة هادئة رجولية دافئة وكأنه يعمل على إثارة شئ داخلها، قائلًا:
_ لا تجعلي هذا الرجل الوسيم يخرج عليكِ رجل الماڤيا الذي يخفيه داخله لعدم إخافتك، فهو يرى إنكِ لا تستحقي أن تري سوى هذا الوسيم فقط.
هتف " فراس" وهو يشتم  رحيقها المميز الذي يبدو وكأنه لطفل صغير، كيف هي هكذا؟ لم يستطع التصديق على وشك أن يجن من جمالها اللعين، وأعينها التي تغرقه بجنانها فور رؤيتها، نهض وهو يخبرها أن تدخل غرفتها، قائلًا:

_ هيا أدخلي غرفتك.

رمقته بضيق وهي تحمحم بعد أن أعتدلت بوقفتها، فما حدث الآن يهلك أي فتاة بمكانها، قائلة:

_ هل أنت عديم الزوق أيضاً؟ تطردني من غرفتك!
ضحك بخفة وهو يقبض على سترته ويخلعها لإرتداء شئ آخر وجدها تصرخ عليه وهي تضع أناملها فوق أعينها فهذه الفتاة الكارتونية لم ترى شئ بوقاحة هذا الرجل من قبل قائلة:

_  ماذا تفعل؟ أنت وقح بطريقة بشعة، هل جننت؟

_ فعلت ما بيدي وأخبرتك بالذهاب ولكن أنتِ عاندتي ماذا أفعل انا؟ هل تريدي رؤية ملابسي عندما أرتديها أم يكفي هكذا؟!
هذا الوقح الوسيم، جرت أقدامها بصعوبة بعدما شعرت بثقل أو شئ يسحبها وكأنها ستسقط أرضًا، ظلت تلعنة بداخلها متمتمه بأشياء غير مفهومة له، دلفت مسرعة إلى غرفتها قبل أن يفعل هذا الوقح شئ آخر، وصلها صوت ضحكاته التي ترهقها، أما هو فأصبح غارقًا بخضرواتيها الامعتان.

انتهى من أرتداء ملابسه وهو يضع عطره النفاذ فوق حلته السوداء القاتمة التي تزيده وسامه، صفف شعره بعناية وكاد أن يخرج من الباب بعد أن أنتهي من ترتيب نفسه ولكنه تذكر شئ هام يجب عليه فعله، عاد خطوتين للخلف وهو يحمحم ويتحدث بنبرته الرجولية الجذابة قائلًا:
_ إلى اللقاء إيما.
يعلم جيدًا أنه ليس على مايرام ولكن ماذا يفعل لم يستطع منع نفسه عن فعل ذلك، رغم أنه لم يراها ولكن وصلته نظرتها الخجولة أو حتى الإبتسامة البريئة خاصتها، أغلق الباب خلفه أتجه إلى باب القصر الكبير ليذهب ولكن أوقفه صوت إبن عمه، قائلًا:
_ أنتظر قليلًا أيها الرجل، هل تظن أن الهراء الذي أنسكب من فمك صدقه عقلي، هيا أخبرني من هذه وما الذي يحدث معك؟

هتف "آسر" بإبتسامة خبيثة فهو يعلم إبن عمه جيدًا ويعلم كل شيء عن أفعالة السيئة حتى!  نظر له "فراس" وهو يبادله تلك الإبتسامة الخبيثة خاصتهم قائلًا:
_ هل تتذكر الرجل الذي قتلته منذ أيام؟ هذه إبنته وأنا تعهدت على نفسي أن أحميها، هل هذا يكفي آسر؟
نفى له بسرعة وكأنه يستمع لخيال علمي، قائلًا:

_ وكيف وافقت أن تأتي معك بهذه السهولة؟ بالطبع لن تتزوج بها وتصدق الكذبة التي أخترعتها لوالدتك!

ينتظر منه إجابة ترضي ما بداخله، فهو يعلم مدى الحياة البشعة التي ستعيشها أي فتاة يتزوج بها أو يحبها هذا الرجل بعد تجربته بالصداقة لمرة أنقطع عن الحياة بأكملها، صعق لإجابته التي نزلت فوقه كدلو به بماء بارد.

_ شهر إن لم يكن أقل وسأتزوج بها، لما علامات الصدمة هذه؟ هل أخبرك أن الفتاة تحمل إبناً لي بداخلها؟!

أنهى "فراس" حديثه وهو ينظر لإبن عمه الذي ينظر له ببلاهه، صرخ عليه "آسر" بضيق قائلًا:
_ ماذا ستفعل؟ هل أنت تنسى شئ بفتاة آخرى ليس لها علاقة بك من الأساس؟؛أنت قتلت والدها ماذا تريد منها؟ هي لن تثق بك بحياتها، لم ترى منك القليل، كيف تتزوج بها وتفني لها حياتها هكذا؟!
أغمص أعينه بقوة وهذه الفكرة تجول برأسه يعلم جيدًا أنها لن تثق به حتى لم تؤتمن على حياتها معه، فهو قتل أبيها أمام أعينها كيف ستثق به؟ زفر بضيق وهو يجز فوق أسنانه يحاول إخفاء تلك المشاعر الغاضبة المسيطرة عليه قائلًا:

_ سأتزوج بها يا آسر رغمًا عنك وعن أمي وحتى عنها، لأخبرك أنا أعجبت بفكرة أن يشاركني أحد بغرفتي أشعر وكأنها سبب سعادتي رغم أنني سبب تعاستها الأول والأخير لا أعلم مالذي يحدث لي؟ ولكن سنفهم كل شئ مع مرور الأيام، أنا أحميها برقبتي وإذا أضطر الأمر أن أحميها من أعينك أنت وأمي هل فهمت ماذا أعني؟!
وكأنه يخبره بأنها مئة خط أحمر يُحرم عليه أن يقترب منهما! تفاجأ "آسر" من أسلوبة الغريب ولأول مرة يشعر أنه على وشك السقوط بالحب، فمن أين تكن الهاوية للسقوط من فوقها؟!

_ حسنًا يا أخي أفعل ما تراه ولكن تذكر انها لن تؤذيك بأي شئ من قبل لا تقسو عليها، وأنا سأحاول إبعاد زوجة عمي عنها رغم أنني أشك بذلك الأمر، هيا أذهب إلى عملك، بأمانتي لا تقلق.

أنهى حديثه وابتسامته ترتسم فوق ثغره وهو يربت فوق كتف أخيه بحنو، أبتسم له بهدوء ورزانة وذهب مسرعًا بعد أن ودعه ليلحق أن يذهب لعمله، من الواضح أنه لديه مهمة قتل شاقة اليوم!

عيد سعيد يحبايبي كل سنة وانتم طيبين قراءة ممتعه ومتنسوش الڤوت والكومنت بليز🥺♥️♥️


Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 43.5K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
2.6M 39.1K 46
أَيُّهَا المُتمَرد علي عِشْقِي .. عُذْرًا فإنْ كُنْتَ ابنَ آدمِ فأنَا ابْنَةُ حَواء وإنْ كَانتْ شِيمَتُكَ التَّمَرُدُ .. فشِيمَتِي الكِبْرِيَا...
1M 32.6K 44
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
362K 17.3K 24
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود