ماركيز الشيطان

By heaven1only

310K 23K 7.5K

الرواية مكتملة✔️ الماركيز رومانوس دي فالكوني, كان يعتبر نفسه أسعد رجل في العالم وخاصة بوجود شقيقته الحبيبة وا... More

التعريف
فصل الأول - ثواني
فصل 2 - عذاب الروح
فصل 3 - أنا هو النار
فصل 4 - الشيطان المُقنع
فصل 5 - شارلي ديكنز
فصل 6 - أخيراً تحررت
فصل 7 - الأخوين بوربون
فصل 8 - الوجه الحقيقي للشيطان
فصل 9 - ماردي الوسيم
فصل 10 - دمية بين يديه
فصل 11 - أريدُ طفلي
فصل 12 - انتقام المارد
فصل 13 - سلبي
فصل 14 - عينيه
فصل 15 - سحر غريب
فصل 16 - مُذكراتها الوردية
فصل 17 - حاوطني الظلام
فصل 18 - أمي
فصل 19 - عصافير الحُب
فصل 20 - قُبلة صغيرة
فصل 21 - أخي العزيز
فصل 22 - لن أحتمل أبداً
فصل 23 - الصفعة
فصل 24 - بادلتهُ القبلة
فصل 25 - بسبب الماركيز
فصل 26 - نار الغيرة
فصل 27 - الوداع الأخير
فصل 28 - أخيراً أنا سعيدة
فصل 29 - ثاني أكبر كذبة
فصل 30 - انتقام آل بيلاتشو
فصل 31 - الزفاف الأسطوري
فصل 33 - ماركيز الشيطان
فصل 34 - يجب أن أهرُب
فصل 35 - ساعدني لأهرب
فصل 36 - ليلة الوداع الأخيرة
فصل 37 - ألم القلب
فصل 38 والأخير - ملاكي الحارس

فصل 32 - مالكة قلبي

8K 553 128
By heaven1only





ماركو**


" لقد تعبت.. سوف تقتلني هذه الفتاة "

همست بإرهاقٍ شديد بتلك الكلمات ورميت نفسي على المقعد بجانب حوض السباحة في قصري.. زفاف الماركيز أرهقني نفسيا.. فيليا تحرش بها ابن أحد القضاة أمامي وهي ابتسمت له.. وهنا كان الجحيم.. كنتُ على وشك افتعال شجاراً كبيراً وارتكاب جريمة قتل لو لم يتدخل إيثان بسرعة وهدد ذلك الشاب الحقير بعد أن أخبره بأن فيليا هي زوجتي..

تنهدت بحزن بينما كنتُ أتذكر كيف غضبت وصرخت بوجهها بينما كنتُ أقود السيارة عائدا إلى المنزل.. لم أستطع أن أتمالك نفسي وغيرتي.. وها هي قد صعدت إلى غرفتها وهي تبكي عندما وصلنا إلى القصر.. صغيرتي بكت بسببي وهذا ألمني..

رنين هاتفي انتشلني من حزني وأفكاري.. أخرجت هاتفي من جيب سترتي ورأيت المتصل ليس سوى إيثان.. ضغطت على الشاشة ووضعت الصوت على المكبر وفورا سمعت إيثان يضحك بقوة..

قلبت عيناي بملل وقاطعت ضحكاته قائلا بقهر وبغضب و بغيظٍ شديد

" توقف عن الضحك أيها الغبي.. لو هذا الحقير تغزل بزوجتك شارلي كنتَ قتلته "

توقف إيثان عن الضحك وساد الصمت لثواني ثم سمعته يقول بنبرة جادة

( نعم.. كنتُ قتلته وشربت من دمائه أيضا.. لكن لحُسن حظ ذلك العاهر لم يتغزل بزوجتي بل بزوجتك أنت.. ثم ههههههههه.. يا إلهي كم كان منظرك مُخيف وأنتَ تهب واقفا وتنوي على قتل ذلك المغفل لأنه ظن فيليا قريبتنا وأراد أن يرقص معها وأيضا تغزل بها أمامك.. تبا لحظي.. كان يجب أن أصور فيديو هذا الحدث النادر.. غيرتك جميلة أخي.. أخيراً أصبحت من البشر ووقعت في المُحروم.. أي الحُب الأبدي.. حُبك لها أصبح واضحا للجميع.. وهذا شيء جميل يا شقيقي الكبير.. ضاجعها الليلة بجنون واجعلها تحمل بتوأم أو ثلاثة )

نظرت إلى الشاشة بصدمة كبيرة وتجمدت بالكامل.. يا إلهي!!!. هذا مستحيل!!!... أنا.. أنا عاشق لـ فيليا؟!!..

هتفت بداخلي بصدمة كبيرة وشعرت بكل خلية في جسمي تنتفض بينما قلبي كان ينبض بجنون مُخيف.. سمعت إيثان يهتف بقلق قائلا

( ماركو!!.. أين ذهبتَ يا رجل؟!.. طبعا لن تُضاجعها بينما أتكلم معك على الهاتف أيها المُنحرف.. ماركو!!..... أخي أنتَ بخير؟!.. أجبني واللعنة... )

همست بخوف و بصوت بالكاد خرج من حنجرتي

" أنا أُحبُها!! "

كنتُ أنظر أمامي بصدمة و بذهول شديدين دون أن أرى شيئا.. شعرت بالخوف من مشاعري.. أخيرا استسلمت واعترفت بها لنفسي.. لطالما حاولت عدم الاعتراف لنفسي بتلك المشاعر نحوها.. كنتُ أخاف أن أعترف لنفسي بحبي لها الكبير.. لكن لم يعُد باستطاعتي الصمود أكثر وإنكار مشاعري نحوها..

سمعت إيثان يتنهد بهدوء ثم قال بنبرة حنونة

( أنا أعلم بأنك تُحبها ماركو.. لا تعترف لي بل اذهب و اعترف لها بذلك.. أنا أعرفك جيداً ومتأكد بأنك هتفت بوجهها وأنبتها وجعلتها تبكي بسبب غيرتك الجنونية عليها الليلة.. اذهب وصالحها وأخبرها بمشاعرك نحوها ومارس معها الحب برقة جنونية واجعلها لك إلى الأبد )

أغمضت عيناي بشدة وهمست له بتعاسة

" لا أستطيع فعل ذلك.. لا أستطيع "

فتحت عيناي بذهول عندما سمعت إيثان يقول بمرح

( لا تستطيع مُعاشرتها؟!.. هل أصبحتَ عاجزاً أخي؟ )

أجبته بمرارة قائلا

" حقير.. طبعا لستُ عاجزا.. ولكن كيف ستتقبل فيليا حُبي لها وأنا أُصلح لأكون بمثابة والدها.. ثم هي من المستحيل أن تفكر بي كحبيب و.. "

قاطعني إيثان هاتفا بغضب

( أنتَ من عائلة بوربون أيها الأحمق.. لا تجبن أيها الغبي.. منذ متى أصبحتَ جباناً وضعيف القلب لا تقوى على مواجهة زوجتك.. اعترف لها بمشاعرك وضاجعها أيها القذر.. وضاجعها الليلة قبل الغد.. وإلا ذهبت إلى قصرك وأبرحتُك ضربا حتى تستفيق من غبائك و.. )

قاطعته قائلا بمرارة وبحرقة كبيرة

" أنا في ضعف عمرها إيثان.. كيف لها أن تُحبني وتبادلني مشاعري؟!.. أنا خائف بأن ترفضني.. لن أتحمل رفضها لي و.. "

قاطعني إيثان هاتفا بغضبٍ شديد

( أيها الأحمق هي تُحبك.. الجميع يرى مدى عِشقها لك إلا أنت.. اذهب في الحال واعترف لها ومارس معها الحب قبل أن أقتلك بيدي )

ثم أغلق الخط بوجهي.. وضعت الهاتف على الطاولة ثم رفعت رأسي عاليا وحدقت أمامي بشرود



تنهدت بعمق ثم همست بذهول

" فيليا تُحبني؟!!!.. هي تُحبني؟!!!!.. لا.. طبعاً لا!... "

ثم حدقت بحزن أمامي وفكرت بأسى.. كيف لها أن تُحبني بعد أن جرحت مشاعرها في ذلك اليوم؟!.. ذلك اليوم عندما استيقظت ورأيتُها بجانبي نائمة بعد أن مارست معها الحب وأنا ثمل.. لقد جرحت أنوثتها و كبريائها برفضي لها بسبب غبائي.. وكيف لها أن تُحبني بعد أن عرضت عليها الزواج بطريقة مقرفة ومثيرة للشفقة؟!..

أفكار سوداوية كثيرة ملأت رأسي ولم يعُد باستطاعتي تحملها.. وقفت بهدوء وتوجهت نحو غرفتي.. خلعت ثيابي وتوجهت نحو الحمام لكي أستحم.. عندما انتهيت ارتديت سروال أبيض و تانك توب سوداء وخرجت من جناحي وتوجهت إلى مكتبي.. سكبت كأسا من الويسكي وشربته بهدوء بينما كنتُ أقف وأنظر من النافذة إلى البعيد بشرود..

عندما فرغ الكأس تنهدت بقوة واستدرت ووضعته على الطاولة ثم تسطحت على الأريكة وكتفت يداي ونظرت بتفكيرٍ عميق إلى البعيد

لقد تغلغل حُبها في كياني واستملكت قلبي منذ زمنٍ بعيد.. لذلك لم أفكر أبداً بزوجتي الراحلة وطفلي.. فيليا أعادت الروح إلى قلبي وحياتي وأنا بغباء أبعدتُها عني.. ربما لأنني حينها كنتُ متزوج من شارلي وأيضا بسبب فارق العمر بيننا.. والأن ما زال فارق العمر يقف حاجزا أمام مشاعري و سعادتي معها..

ولكن الأن لم يعُد باستطاعتي نكران مشاعري نحوها.. أنا فعلا أُحب فيليا ولا يهمني بتاتا بأنها ابنة ذلك القاتل.. هي ليست مذنبة بسبب أفعاله.. حتى إيثان اعتذر منها عندما عاد من شهر العسل وطلب منها أن تسامحه بسبب ما فعله بها وبأهلها.. وطبعا تفاجأت عندما سامحته فيليا بسرعة.. هي فعلا ملاك وأنا فخور بها ومحظوظ جداً لأنها زوجتي وحبيبتي..

تنهدت بحزن وأغلقت عيناي ولم أتوقف عن التفكير بحبيبتي الصغيرة لوقتٍ طويل حتى غرقت بالنوم.. مضى يومين مؤلمين وكانت فيليا تتجنب رؤيتي دائما وذلك أحزنني.. حتى أنها لم تتناول وجبات الفطور والعشاء برفقتي بل فضلت تناولها في غرفتها بحجة أنها مُرهقة..

اشتقت لرؤيتها بملابسها المثيرة المعتادة.. اشتقت لرؤيتها تمشي بدلال أمامي وتجعل لعابي يسيل من فمي من أجلها.. اشتقت لرؤيتها تُشير لي بلغة الإشارات بأنها لا تريد تبديل ملابسها وبحُجتها المعتادة بأنني من ابتاع لها تلك الملابس وهي تُحبها ومريحة..

ولكن اشتقت أكثر للنظر إلى وجهها الجميل والملائكي.. اشتقت لابتسامتها الناعمة والتي تجعل قلبي على وشك الانفجار بسببها... وها أنا أخيراً اعترفت لنفسي بمشاعري نحوها.. لكن للأسف ليس لدي أمل ولو ضئيل بأن تُبادلني مشاعري أيضا.. خاصة في هذه الفترة..

كنتُ أعلم بأنها تتجنب رؤيتي لأنها حزينة وغاضبة مني ولكن أنا لا أُلام بسبب غيرتي عليها.. في اليوم الثالث وصلت متأخراً في المساء إلى قصري حوالي الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل.. كنتُ مُنهك بسبب العمل في المستشفى.. لقد حصل حادث مريع على الطريق السريع وبسبب هذا الحادث تأذى أكثر من ثمانية أشخاص بجروح خطيرة وعشرين شخصا بجروح طفيفة وتم نقلهم إلى مستشفاي الخاص..

واضطررت لمساعدة الأطباء وإجراء عدة عمليات خطيرة بنفسي ولكن الحمد اللّه تكللت العمليات بالنجاح رغم أنها كانت خطيرة..

كنتُ مرهق جداً لدرجة أنني أردت النوم دون أن أتناول وجبة العشاء أو أي شيء يسد معدتي الفارغة.. دخلت إلى غرفتي بهدوء لكي لا تشعر بي فيليا.. خلعت حذائي بسرعة ثم سترتي وبينما كنتُ على وشك خلع قميصي انفتح باب غرفة فيليا ورأيتُها بدهشة تقف أمامه وهي تتأملني بقلق..

تجمدت بأرضي ونظرت إليها بشوقٍ كبير وبإعجاب.. كانت ترتدي قميص نوم أسود قصير ومثير لحد اللعنة يُظهر مفاتنها وثدييها بشكل جعل لعابي يسيل على ذقني.. رفعت يدي بسرعة ومسحت لعابي ونظرت إليها بإرهاق عندما رأيتُها تشير لي بيديها بلغة الإشارات قائلة

( ماركو.. أنتَ بخير؟!.. لماذا تأخرت بالعودة؟!.. هل كنتَ تعمل في المستشفى؟!.. تبدو مرهقا )

تنهدت بإرهاق ونظرت إلى الأسفل وخلعت قميصي أمامها

رميت القميص على الأريكة بإهمال ونظرت إلى فيليا قائلا لها بإرهاق شديد

" نعم كنتُ في المستشفى.. تأخرت بسبب وصول عدد كبير من الجرحى واضطررت لإجراء ثلاث عمليات خطيرة.. آسف لأنني جعلتكِ تقلقين عليّ.. لم أتصل بكِ عبر الفيديو كول وأخبرك لأنكِ كنتِ غاضبة مني سيدتي "

توسعت عينيها بدهشة ثم نظرت بحزن إليّ.. اقتربت منها ورفعت يدي اليمنى وأمسكت بخفة بطرف ذقنها ورفعت رأسها بخفة وحدقت في عمق عينيها الحزينة قائلا لها بحزن وبندم

" أعتذر فيليا لأنني غضبت عليكِ في زفاف الماركيز و هتفت بوجهكِ في طريق العودة.. لقد أخطأت وجرحتُكِ بكلامي القاسي.. ليس ذنبكِ إن تغزل بكِ ذلك الأحمق.. لكن.. لكن ما كان يجب أن تبتسمي له.. ابتسامتكِ يجب أن تكون من أجلي فقط.. مُلكا خاصا لي "

توسعت عينيها بصدمة وهنا اقتربت منها أكثر وهمست قائلا بينما كنتُ أنظر إلى شفتيها

" أنتِ لي.. زوجتي أنا.. ولم أستطع التحمُل عندما رأيتكِ تبتسمين لشاب غبي أحمق.. أردت فعلا قتله وأن أحملكِ وأصرخ للجميع بأنكِ لي ثم أذهب وأعاقبكِ على طريقتي الخاصة لأنكِ ابتسمتِ لرجل غيري "

ارتجفت شفتيها وفرقتها بينما كنتُ أنظر إليهما.. بلعت ريقي بقوة وهمست قائلا لها

" بالكاد تحكمت بنفسي ولم أقتله أمامكِ وأمام الجميع.. فما هو لي يبقى لي إلى الأبد فيليا بوربون "

شهقت فيليا بقوة ثم أبعدت رأسها وابتعدت خطوة إلى الخلف وأشارت لي بيديها

( أنا لم أبتسم له لأنه تغزل بي.. بل ابتسمت لأنني تمنيت لو أنك من قال لي تلك الكلمات الجميلة )

وهنا توسعت عيناي بدهشة وبلعت بريقي بقوة وأنا أرى فيليا تنظر إليّ بخجلٍ كبير.. وهنا أخيراً تجرأت وسألتُها بهمس

" فيليا.. هل من الممكن بأنكِ بدأتِ تشعرين بشيء نحوي؟!.. أعني.. هل ترغبين أن نُعطي فرصة لزواجنا ونجعلهُ حقيقيا؟!.. رغم فارق العمر بيننا!!.. أعني أن يكون زواجنا فعلي وليس حبراً على الورق فقط.. "

رفعت رأسها وحدقت إليّ بخجل ثم أشاحت نظراتها إلى البعيد وأشارت لي بيديها

( أنتَ زوجي ماركو.. وفارق العمر بيننا لا يهمني بتاتاً )

شعرت بقلبي سينفجر من فرط السعادة عندما أشارت لي بتلك الكلمات.. فيليا أخيراً أعطني فرصة لكي أتقرب منها.. سأجعلها تُحبني قريباً جداً.. سأفعل المستحيل حتى تعشقني كما أنا أعشقُها..

تقدمت خطوة مها ونظرت بسعادة إلى وجهها الأحمر بسبب خجلها.. رفعت كلتا يداي وحاوطت وجنتيها بهما ورفعت رأسها ونظرت إلى عينيها الجميلتين قائلا بنبرة حالمة

" لن تندمي أبداً صغيرتي على هذا القرار.. أعدُكِ بذلك "

أخفضت فيليا نظراتها إلى الأسفل بسبب خجلها وهنا فقدت ما تبقى لي من السيطرة على ذاتي بينما كنتُ أنظر إلى صدرها الجميل ثم شفتيها الممتلئتين والشهيتين.. أغمضت عيناي وأخفضت رأسي ومزجت شفتاي بشفتيها..

إرهاقي الشديد اختفى فجأة بينما كنتُ أقبلها برقة في البداية ثم بجوعٍ مُخيف و بشغف و بإثارة.. كانت خبرتها في التقبيل مُعدمة بالكامل.. ولكن أحببت ذلك.. لأنني قررت أن أعلمها كل شيء بنفسي..

توقفت عن تقبيلها ورأيت شفتيها قد تورمت.. أعجبني منظرهما بهذا الشكل كثيراً وشعرت بعضوي الذكري ينتصب.. رفعتُها و حملتُها بخفة كالعروسة ومشيت نحو سريري ووضعتُها برقة على الفراش وظللت مُنحني فوقها وأنا ابتسم بسعادة بينما كنتُ أنظر إلى وجهها الأحمر وهي مغمضة العينين بسبب خجلها.. همست لها بحنان قائلا

" فيليا.. أنتِ متأكدة من قرارك؟ "

أومأت لي بخفة برأسها موافقة وتوسعت ابتسامتي أكثر وهمست لها بصوتٍ مبحوح من فرط السعادة والإثارة

" إذا لا رجوع عن قرارك بعد هذه اللحظة.. أريدُكِ فيليا وبشدة "


انتباه: مشهد جريء قليلا**


اعتليتُها وحاصرت جسدها الصغير بجسدي الضخم وبدأت بتقبيل وجنتيها الحمراوين نزولا إلى عنقها.. وزعت قبلاتي على كتفيها وعظام ترقوتها ثم أمسكت حمالات قميص نومها وأخفضتهم إلى الأسفل وسحبت قميصها إلى خصرها.. نظرت بإعجابٍ كبير إلى صدرها العارم والذي كان يعلو ويهبط بقوة أمامي..

بلعت ريقي بقوة ثم أخفضت رأسي وبدأت بتوزيع قبلات رقيقة على جسدها الجميل.. أخيراً أنا أفعل ما حلمتُ به لأيام طويلة مؤلمة.. كنتُ أرغب بممارسة الحب معها بطرقة عنيفة متملكة لكنني لا أريد إخافتها لذلك قررت أن أكون رقيقا معها..

داعبت جسدها بيداي  بخفة بينما كنتُ أقبل برقة عنقها.. عضوي الذكري كان في قمة انتصابه ويريد بشدة أن يقتحم فتحتها الصغيرة والتي لم أستطع أن أنساها منذ تلك الليلة رغم أنني كنتُ ثمل.. بدأت أحتك  بمنطقتها السفلية وأنا أتأوه بقوة وأقبل وأمتص حلمة عنقها..

كانت تتلوى بين يداي بمتعة وذلك أعجبني جداً.. أخفضت رأسي وبدأت بتقبيل بطنها وسُرتها ثم أبعدت يداي عن خصرها وأمسكت قميص نومها من الطرفين على خصرها وسحبته بعنف ليتمزق بالكامل ثم سحبته من أسفلها ورميته بعيدا وسال لعابي عندما رأيت سروالها الأسود الداخلي من الدانتيل والحرير..

أمسكت طرفيه وبدأت أخفضهُ إلى الأسفل ببطءٍ شديد حتى أخرجته من قدميها ورميته بعيدا.. جلست على ركبتاي بين قدميها ونظرت بإعجابٍ شديد إلى جسدها العاري أمامي.. بدأت ألمس بأصابعي بشرة ساقها اليمنى صعوداً ببطء إلى فخذها.. ارتعش جسدها بقوة عندما داعبت برقة بأصابعي فخذها..

" جميلة.. جميلة جداً صغيرتي "

همست بنعومة بينما كنتُ أُمتع نظراتي برؤية جسدها الصغير المثير والمتكامل.. وشعرت بعضوي سينفجر من قوة انتصابه.. ولكن على عضوي الذكري أن ينتظر قليلا قبل أن يمتلكها لأنني أريد إمتاعها أولا.. أبعدت يدي عن فخذها ورفعت ساقها اليمنى وبدأت بتقبيل أصابع قدميها وامتصاصهم بجوع و بنهم..

كل شيء بها ناعم وجميل ولذيذ حتى أصابع قدميها.. ارتفعت قبلاتي تدريجيا إلى فخذها وبدأت أمتصُه وأترك علامات عليه بينما فيليا كانت ترتعش بالكامل أمامي.. أخفضت جسدي وفرقت قدميها عن بعض ونظرت بإعجاب إلى جسدها الصغير والناعم..

ودون أي تردد أخفضت رأسي وبدأت بتقبيل كتفها برقة..

امتصصته بنهم ثم داعبته بلساني بينما كلتا يداي كانت تتحسس خصرها صعوداً إلى صدرها..

أنين مستمتع كان يخرج من حنجرتها وجعلني أنتصب أكثر.. كنتُ ألتهم فتحتها جسدها وأقبله وأمتصه  بجوع.. تأوهت بقوة عندما رفعت فيليا نفسها وفرقت قدميها..

هي مُثارة جداً مثلي.. صغيرتي تريديني.. شعرت بسعادة لا توصف وتوقفت عن تقبيلها.. رفعت نفسي ونظرت إليها بجوع وأنا أراها تُغمض عينيها بشدة وهي تعض شفتيها بقوة.. أخفضت جسمي وبدأت بممارسة الحُب معها..

" اااااااااهههه.. تبا صغيرتي كم أنتِ ضيقة "

تأوهت بقوة بينما كنتُ أدفع وأُمارس الحُب مع زوجتي الجميلة.. خرج أنين متألم من فمها ورأيت دموعها تسيل من عينيها الجميلتين.. انحنيت وقبلت شفتيها برقة هامسا لها برقة

" لا تخافي صغيرتي.. سيزول الألم قريباً "

وبدأت أقبلها برقة بينما كنتُ أدفع برقة.. شعوري بها أفقدتني عقلي من المتعة.. وشعرت بأنني في الجنة..

تجمدت وقبلت دموعها ومسحتُها بشفتيّ ثم عدتُ لأقبلها وأمتص شفتيها الجميلتين.. لعقت شفتيها بلساني وامتصصت شفتيها بالدور بنهم وفقدت قدرة تحملي عندما شعرت بشفتيها تتحرك على شفتي السفلية..

كانت تمتصُها برقة وبخجل وطريقتها جعلت قلبي يطير ويُحلق عاليا بسعادة.. تأوهت بجنون وقبلتُها بعنف ولم أتوقف حتى شعرت بأنني فقدت أنفاسي.. توقفت عن تقبيلها وأرحت شفتاي على شفتيها ولهثنا معا بقوة طلبا للهواء..

نظرت إليها بحنان وعدتُ لتقبيلها برقة نزولا إلى عنقها.. كنتُ أوزع قبلاتي عليه بهدوء بينما كنتُ أستنشق رائحة بشرتها الجميلة.. و بعد لحظات بدأت أتحرك وأدفع بخفة..

تأوهت بجنون عندما بدأت تتلوى بمتعة أسفلي وهي تخدش كتفي وظهري بأظفرها.. بدأت أدفع بسرعة أكبر وبسبب تفاعلها معي واستسلامها الكلي لي فقدت السيطرة على نفسي وبدأت أدفع  بدفاعات متتالية قوية وسريعة بينما تأوهاتي وأنينها المستمتع ملأ الغرفة بكاملها..

فتحت فيليا عينيها ونظرت إليّ باعتراض ثم بخجل.. قبلت عينيها ثم أخفضت رأسي وهمست قائلا

" هممممم.. لذيذ جداً طعمكِ صغيرتي.. ولكن أريد أن أجرب شيئا جديداً معكِ "

نظرت إليّ بخجل ثم بدهشة.. ابتسمت لها برقة وأمسكتُها من كتفيها ورفعت جسدها ثم وضعت وسادة خلف ظهرها وأدرت جسدها بخفة وجعلتُها تتسطح على معدتها..

مارست الحُب معها بطريقة ساحرة وبشغف.. بدأت أدفع بسرعة  وأنا أتأوه بقوة وأهمس لها بكلمات حنونة

" رائعة.. جميلة صغيرتي.. أنتِ لي جميلتي الصغيرة.. لي أنا فقط "


انتهى المشهد**


مارست معها الحب بجنون وبوضعيات مختلفة و لفترة ساعتين متواصلتين.. قذفت سائلي المنوي للمرة الثانية بداخلها وسقطت بجانبها على السرير ونحن نلهث بقوة.. حضنتُها بشدة إلى صدري وقبلت وجنتيها وجبينها بينما هي تغمض عينيها بإرهاق..

ابتسمت لها بحنان عندما رأيتُها بعد دقائق نائمة بعمق في حضني.. قبلت شفتيها برقة وهمست لها قائلا بحنان

" أحبُكِ جميلتي الصغيرة.. أشكركِ لأنكِ أعطيتِ زواجنا فرصة.. أعدُكِ لن تندمي أبداً وسأجعلكِ تعشقينني كما أنا أعشقكِ.. ولكن لا أعدُكِ بأن أكون رقيقا معكِ في المضاجعة لأنني أحترق بنار الرغبة بسببكِ.. سأعلمكِ كيف تُمتعيني وكيف تكون ممارسة الحب جميلة.. الليلة كنتُ مرهقا ولكن غدا ستكون ليلتنا ساخنة جداً حبيبتي "

أخفضت رأسي وقبلتُها بخفة على شفتيها ثم أغمضت عيناي.. ولأول مرة من زمنٍ بعيد أنام وأنا أبتسم بسعادة وحبيبتي نائمة في حضني..



فيليا**


مضى خمسة أشهر كاملة على تلك الليلة التي مارسنا بها الحب بشكلٍ جميل.. ومنذ تلك الليلة لم أعُد أنام في غرفتي بل على سرير زوجي.. ومنذ تلك الليلة لم نكن ننام إلا بعد ممارسة طويلة جدا وجنونية للحب..

ماركو علمني كل شيء.. علمني أن لا أخجل منه وعلمني أيضا كيف أرضيه وأجعلهُ يقذف سائله المنوي بمتعة متناهية.. احمرت وجنتاي وأنا أتذكر كيف كنا نمارس الحب بوضعيات مثيرة مجنونة.. لم أكن أعلم بأن ماركو لديه خبرة واسعة في الممارسة.. كما هو لا يشعُر بالإرهاق مثلي بل يتركني أرتاح لنصف ساعة ليعود ويمارس معي الحب بجنون..

كنتُ سعيدة جداً معه على الرغم بأنه لم يعترف لي بحبه لغاية الآن.. كما أنا لم أعترف له خوفا من أن يرفضني.. ولكن لا بأس فأنا لدي شعور بأنه بدأ يحبني.. كان يعاملني كالأميرة ويدللني ونذهب في يوم عطلته إلى أماكن رومانسية في إيطاليا ونقضي الليل في إحدى الفنادق الفخمة وبجناح العرسان..

كنتُ أعيش أجمل أيام حياتي معه وأسعدها.. وأيضا كنتُ أذهب إلى طبيب نفسي يتكلم لغة الإشارات حتى يُساعدني لكي أستعيد صوتي من جديد.. ولكن للأسف لم أستعيده لغاية الأن.. حبيبي ماركو هو من شجعني لأرى هذا الطبيب وطبعا وافقت بسرعة..

أتمنى من أعماق قلبي أن أستعيد صوتي من جديد وفي أسرع وقت..

واليوم استيقظت باكرا و استحممت وقررت أن أطهو وجبة الفطور بنفسي لزوجي الوسيم والقوي.. انتهيت من تحضير الوجبة وصعدت إلى جناحنا.. دخلت وأنا ابتسم برقة لدى رؤيتي له يُجفف شعره بالمنشة.. كان قد استحم وارتدى سروال قصير أبيض مع تيشرت قطني أسود اللون..

وضعت الصينية على الطاولة المربعة أمامي وما أن نظرت إلى البيض المقلي مع اللحم المُقدد حتى شعرت بدوار وغثيان قوي وبدأت أُقاوم رغبتي بالتقيؤ.. لكنني لم أستطع مقاومتها إذ وضعت يدي على فمي وركضت نحو الحمام وجلست على ركبتاي أمام كرسي الحمام وبدأت أتقيأ وأنا أبكي بخوف..

" فيليااااااا... أنتِ بخير جميلتي؟!!.. "

سمعت ماركو يهتف بقلق و بخوف وهو يدخل إلى الحمام.. لم أستطع النظر إليه إذ كنتُ أُفرغ ما يوجد في معدتي الفارغة أصلا.. حموضة مقرفة استطعمت بها بينما كنتُ أبكي بخوف وأتقيأ مياه لونها أصفر.. شعرت بيد ماركو تُربت بحنية على ظهري وهو يهمس لي لكي لا أخاف..

أغمضت عيناي وحاولت أن اهدأ قليلا لكي يزول دواري وأتوقف عن التقيؤ.. وعندما أخيراً هدأت مسح ماركو بخفة على رأسي ومسد شعري قائلا

" لا تخافي جميلتي.. أنا هنا وسأعتني بكِ "

رفعني بخفة وجعلني أجلس في حضنه وبدأ يُنظف فمي بمنشفة كان قد بللها ومرغ عليها صابون ثم مسح فمي وحملني بين يديه وأدخلني إلى غرفة النوم.. وضعني برفق على السرير ثم وقف ورأيته يركض وهو يهمس بتوتر

" سنذهب فوراً إلى المستشفى.. يجب أن تخضعي لفحوصات شاملة.. إنها المرة الثالثة التي تتقيئين بها في ظرف يومين فقط "

نظرت إليه بضعف بينما هو كان يُبدل ملابسه بسرعة ثم ركض وحملني كالعروسة بين يديه وخرج من الجناح.. نظرت إلى وجهه وأشرت له بيداي

( ماركو أنا بخير.. لا داعي لنذهب إلى المستشفى صدقني.. ربما أنا مرهقة قليلا وإن ارتحت سوف أتحسن )

نظر بعاطفة إليّ وقبل جبيني وتابع المشي نحو سيارته وهتف للسائق ليسرع ثم نظر إليّ قائلا

" لا جميلتي.. سنذهب إلى المستشفى ولن تجعليني أُغير رأيي "

سمعت صوت قفل السيارة يُفتح ليساعدني بالجلوس برقة على مقعد الراكب الأمامي و ثبت حزام الأمان من حولي.. ثم أمر السائق بتسليمه المفتاح وجلس ماركو في مقعد السائق و انطلق بسيارته الرياضية وهو ينهب الطريق بسرعة جنونية متجها إلى المستشفى..

كنتُ أجلس في مكتب ماركو وأنا أفرك يداي بتوتر بينما كنتُ أنتظر قدومه.. منذ ساعة ونصف جعلني ماركو أخضع لفحص دم وصور سونار ولم أفهم أي كلمة تهامس بها مع الأطباء لديه.. ربع ساعة ودخل إلى المكتب وهو يبتسم بسعادة..

حدقت إليه بدهشة لكنه اقترب ولدهشتي أمسكني برقة من ذراعي وجعلني أقف ثم عانقني بشدة وهو يهمس لي قائلا بنبرة سعيدة

" شكراً فيليا.. شكراً لكِ جميلتي "

كنتُ جامدة في وضعيتي تلك دون أن أفهم شيئاً.. ثم أبعدني عنه قليلا ورأيت بخوف عينيه تلمع بالدموع.. رفعت كلتا يداي وأشرت له بخوف

( ماركو.. لماذا تبكي؟ )

شعرت بالخوف و بالقلق.. لم أفهم بتاتاً ما يحدث معه في هذه اللحظة.. نظر إليّ بعاطفة وشهقت بدهشة عندما وضع يده اليمنى على بطني وقال بصوتٍ باكي

" طفلنا هنا جميلتي الصغيرة.. أنتِ حامل في أسبوعك السابع "

توسعت عيناي بذهول ثم شعرت بنبضات قلبي تتسارع كأنها في سباق للجري.. وأحسست بوجنتاي تبتلان بدموع الفرح... فتحت فمي وأردت الصراخ بفرحٍ عظيم لكن كل ما خرج من فمي هو أنين مخنوق

" اااااااممممه.... "

ثم فجأة تجمدت وشعرت بخوفٍ شديد واجهشت بالبكاء المرير.. حدق ماركو بدهشة ثم بحزن إليّ وفورا احتضنني ومسح على ظهري برقة قائلا

" لماذا تبكين صغيرتي؟.. توقفي لو سمحتِ عن البكاء فدموعكِ تُحرق قلبي "

جلس على الكرسي وجعلني أجلس في حضنه ثم أمسك فكي برقة ورفع رأسي وحدق في عمق عيناي الباكية وسألني بحزن

" لماذا تبكين صغيرتي؟.. هل تشعرين بالخوف لأنكِ حامل بطفلي؟ "

اشرت له بالرفض بقوة ثم رفعت يدي ومسحت دموعي واشرت له قائلة

( لا ماركو.. أنا جداً سعيدة لأنني أحمل طفلك في أحشائي.. لكن.. لكن.. ماذا لو ابننا كان أبكم مثلي؟ )

عدت وأجهشت بالبكاء وأنا أدفن رأسي في صدره.. تنهد ماركو بقوة ثم حاوط خصري بكلتا يديه ثم قبل رأسي وسمعته يقول

" لا جميلتي الصغيرة طفلنا لن يكون أبكم.. أولا لأنكِ تستطيعين التكلم.. لكن بسبب الصدمة توقفتِ عن ذلك.. لقد تشاورت سابقا مع العديد من الأطباء النفسيين وخاصة طبيبكِ النفسي.. وجميعهم أعلموني بأنها مسألة وقت حتى يعود صوتكِ من جديد.. فقط عليكِ أن تحاولي ولا تستسلمي "

رفعت رأسي ونظرت إليه بحب ثم قبلت شفتيه برقة وابتعدت ونظرت إليه بخجل وأشرت له بيداي

( الأن فهمت سبب محبتي الكبيرة لتناول المثلجات مع الجوز والكاجو.. وأنا أريدُ تناولها الآن لأنني أشتهيها )

قهقه ماركو بقوة ثم قبل خدي ونظر إلى وجهي بسعادة قائلا

" أي شيء تطلبهُ جميلتي الصغيرة سوف أنفذه فوراً.. لكن أولا وجبة صغيرة لن تضر.. يجب أن تتغذي جيداً مع طفلنا.. اتفقنا؟ "

أومأت له موافقة وخرجنا من المستشفى ونحن مُتشابكي الأيدي ونضحك بفرح....



ماريسا**


" أين نحن؟! "

حدق إليّ بشكلٍ غريب وابتسم ابتسامة ناعمة قائلا بنبرة هادئة طبيعية

" مرحبا بكِ في جزيرة سالينتو الإيطالية "

توسعت عيناي بذهولٍ شديد وهتفت بداخلي.. كيف؟!!.. نحن في جزيرة سالينتو الإيطالية!!!.. هل نحن في رحلة شهر عسل؟!!!.. يا إلهي...

مشى رومانوس ببطء ووقف أمام السرير وهو يبتسم بسعادة ثم جلس على طرفه بجانبي وأمسك برقة بيدي اليمنى وحدق إلى وجهي بحنان قائلا

" تعلمين بأننا لا نستطيع تمضية شهر العسل في القصر.. الجميع سيتكلمون عن ذلك.. ولذلك قررت أن المكان الأنسب لنذهب إليه ولا ندع أي أحد تنتابه الشكوك عن زواجنا هي جزيرة سالينتو.. والتي تُعرف أيضا كـ شبه جزيرة سالينتو وتوصف أحيانا بكعب الجذمة لأنها تقع عند عقب القدم الإيطالية في الخريطة.. ونحن الآن في الفيلا الخاصة بي.. سوف تُعجبكِ الفيلا وكذلك الجزيرة.. إن أردتِ يمكنكِ أن تستحمي الأن لأننا سنخرج لنتناول وجبة الفطور في احد المقاهي القريبة من شاطئ البحر وبعدها سنقوم بجولة في الجزيرة "

أومأت له بخجل موافقة فابتسم برقة ورفع يدي وقبلها بنعومة ثم سحب يده ووقف قائلا بمرح

" إذا لا تتأخري.. سوف أنتظركِ في صالون الجناح "

رأيته يتجه نحو اليسار وفتح درفة الخزانة وأخرج ملابس له ثم أشار لي نحو باب أبيض ذهبي أمامه وطلب أن أستخدم هذا الحمام ثم أخبرني بأنه سيستعمل الحمام الثاني في الجناح وأيضا أخبرني بأنه تم وضع ملابس جديدة لي في الخزانة وخرج بهدوء وأغلق الباب خلفه..

أبعدت غطاء السرير عن جسدي ونهضت بسرعة وتوجهت نحو تلك الخزانة الكبيرة وفتحتُها.. رأيت بخجل ملابس نسائية جديدة تم تعليقها تحو اليسار بينما ملابس الماركيز نحو اليمين.. ورأيت عدد كبير من الأحذية الرجالية والنسائية والصنادل كانت مصفوفة بشكل أنيق في الدرفة السفلية.. فتحت دُرج أسفل الملابس النسائية ورأيت بخجل عدد كبير من السراويل الداخلية و حمالات الصدر..

اخترت ملابسي ودخلت إلى الحمام.. عندما انتهيت خرجت ورأيت السرير قد تم ترتيبه وتغيير ملاءته والشرشف وأغطية الوسادات..

نظرت بإعجاب إلى السرير فهو كان يشبه سرير الملوك..



ثم حدقت في أرجاء الغرفة بإعجاب وقررت أن أخرج.. وما أن خرجت شهقت بدهشة كبيرة بسبب جمال الغرفة أمامي.. الصالون كان أثاثه أنيق وباللون الأبيض والذهبي وكذلك التحف النادرة وخاصة لفت نظري اللوحات والتي علمتُ فورا بأنها باهظة الثمن..

لكن ما لفت نظري أكثر رؤيتي للماركيز يقف على الشرفة وهو يبتسم لي وكان يضع نظارة شمسية سوداء جعلته يبدو مثيراً جداً..



رفع يده اليمنى وأخفض نظارته الشمسية قليلا وشملني بعينيه من رأسي حتى أخمص قدماي لتعود عينيه لترتفع ببطء وتستقر على عيناي بنظرات جميلة مليئة بالإعجاب.. احمرت وجنتاي بشدة بينما هو أعاد رفع نظارته وتقدم ليقف أمامي وأمسك يدي اليمنى ورفعها وقبل أصابعي بالدور بقبلات ناعمة لطيفة جعلت قشعريرة جميلة تسير في كامل أنحاء جسدي..

أبعد يدي عن فمه ثم شبك أصابعه بأصابعي وابتسم لي تلك الابتسامة المدمرة لقلبي المسكين وقال بنبرة حنونة

" هيا لنذهب ملكتي قبل أن أُغير رأيي ونبقى هنا "

نظرت إليه بعدم الفهم وقلتُ له ببراءة

" لماذا ستغير رأيك؟!.. إن كنتَ تشعُر بالإرهاق يمكننا البقاء هنا فلا مانع لدي "

تجمد بأرضه وحدق بشرود إلى عيناي ثم شهقت بخفة عندما اقترب وعانقني بشدة إليه وهمس بالإيطالية قائلا

" حبيبتي البريئة.. لو تعلمين ما تفعلينه بي وكم أتوق إلى لمسكِ وتقبيلكِ وجعلكِ لي بالكامل.. لكن سأحاول قدر المستطاع أن أتحمل من أجلكِ فقط يا مالكة قلبي "

رفعت حاجباي بتساؤل وهو يبتعد عني ثم ابتسمت له بسعادة قائلة

" هل ستشرح ما قلتهُ لي للتو؟.. أشعر بالغباء عندما تُكلمني بالإيطالية ولا أفهم كلمة واحدة منها.. أظن حان الوقت لكي أتعلم اللغة "

داعب وجنتي اليمنى بخفة بأصابعه ثم قبلني على جبهتي بقبلة ناعمة وقال بنبرة حنونة

" سيحدث كل ما تريدينه وترغبينه ملكتي.. عندما نعود إلى دي فالكوني سوف أعين أهم أستاذ في البلد لكي تتعلمي معه اللغة الإيطالية و... "

توقف عن التكلم ثم همس بالإيطالية

" أعني أستاذة.. لن أسمح بأن يقترب منكِ رجلا غيري "

نظرت إليه بتعجُب فابتسم لي بوسع وتابع قائلا بالإنجليزية

" والآن دعينا نخرج واسمحي لي بأن أكون دليل السياحي الخاص بكِ في جزيرة سالينتو الجميلة "

شبك يده بيدي وخرجنا معاً من الغرفة.. نظرت إلى الفيلا بإعجاب شديد فهي تتكون من ثلاثة طوابق ولكن أثاثها وتصميمها كانوا ملفتين للنظر.. لم أندهش عندما رأيت عدداً كبيراً من الحراس في الحديقة وأمام البوابة.. ولم أندهش عندما فتحوا لنا البوابة وخرجنا سيراً على الأقدام وخلفنا أربعة من حرس الماركيز..

كنتُ أعلم بأن رومانوس لديه رهاب من السيارات ولكن قررت أن أحاول جعله ينسى هذا الرهاب قريبا جداً.. كنتُ ابتسم بسعادة بينما الماركيز يُشير لي بيده نحو المنازل القديمة الأثرية ويشرح لي عن تاريخ الجزيرة ومعالمها الأثرية.. ومثل العادة كان سكان الجزيرة عندما يشاهدون الماركيز يُرحبون به باحترام ثم يبتسمون لي ويرحبون بي ولم أفهم كلمة منهم سوى الماركيزة..

كنتُ ابتسم للجميع باحترام و بسعادة ومشيت بجانب الماركيز بفخر وبفرح باتجاه شاطئ البحر حيث إسطفت أجمل المقاهي الشاطئية مقابله.. دخلنا إحداها وكالعادة تأهل بنا مدير المقهى بسعادة وباحترام ثم جلسنا على طاولة منفردة تطل على الشاطئ..

كنتُ ابتسم بخجل للماركيز بينما هو كان يُطعمني قطعة من التوست مع الزبدة والمربى.. احمرت وجنتاي بشدة عندما أمسك محرمة ومسح شفتاي وطرف فمي بها.. ابتسم لي برقة وبدأ يُكلمني بسعادة عن الجزيرة..

عندما انتهينا من تناول وجبة الفطور أمسك الماركيز بيدي اليسرى ومشينا على الشاطئ.. كنتُ أنظر بسعادة حولي بينما الماركيز كان يقول

" هل تعلمين بأن شبه الجزيرة سالينتو لديها البركان النشط الوحيد في البر الرئيسي لأوروبا؟ "

توسعت عيناي بذهول ونظرت إليه بخوف قائلة

" كيف؟!!!... أعني هذا شيء مُخيف.. نحن في جزيرة يوجد بها بركان نشط.. كيف يعيش بها السكان؟!.. ألا يخافون بأن ينفجر البركان في الجزيرة في أي لحظة؟ "

ابتسم الماركيز بخفة ثم تابع السير وهو يضغط بخفة على يدي قائلا لي باطمئنان

" لا تقلقي هناك فريق من العلماء يراقبون جهاز المراقبة على مدار الساعة لتحديد نشاط البركان.. يستخدم العلماء آلية التصغير في الرصد من أجل الحصول على رؤية عالمية أكثر اكتمالًا للثورات البركانية وذلك من مسافة 1.6 مليون كيلومتر على وجه التحديد.. و تلك هي المسافة التي يقع عندها المرصد المناخي للفضاء العميق ديسكفر.. وهو قمر صناعي كان صاحب فكرته في الأساس نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل جور.. القمر الصناعي ديسكفر لديه القدرة على رصد الغازات التي تُطلقها البراكين.. فباستخدام هذا الجهاز يستطيع الباحثون الآن التقاط صور للثورات البركانية بفواصل زمنية تتراوح بين ساعة إلى ساعتين.. وهكذا يستطيعون تنبيه السكان ومنع كارثة إنسانية من الحدوث "

نظرت إليه بدهشة و بإعجابٍ كبير.. ماركيزي الوسيم مثقف جداً وذكي.. تابعنا السير ونحن نتكلم بعدة مواضيع عن الجزيرة ومعالمها الأثرية ومشينا في الأزقة مُتشابكي الأيدي ونحن نضحك بمرح.. فجأة توقف رومانوس عن السير ونظر نحو الحديقة العامة وقال لي بمرح

" ماريسا.. ما رأيكِ أن نسير في الحديقة وألتقط لكِ عدة صور في هاتفي؟.. هناك أعمدة أثرية تعود لزمن الرومان.. وقريبا سوف اصطحبُكِ لرؤية مُدرج الكولوسيوم الموجود في العاصمة الإيطاليّة روما.. ويعتبر الكولوسيوم من أكبر المدرّجات التي بُنيت في عهد الإمبراطوريّة الرّومانيّة حيث يتّسع لـ 45000 إلى 50000 شخص.. وقد بدأ بناؤه في عهد الإمبراطور فيسباسيان وانتهى في عهد تيتوس الإمبراطور الرّوماني.. أمّا في عهد الإمبراطور دوميتيان فقد أُجريت بعض التعديلات والإضافات عليه.. وقد استُخدمت ساحة هذا المدرّج في المسابقات الجماهيريّة وكذلك في عروض قتال المُجالدين "

نظرت إلى عينيه بسعادة وهتفت بفرحٍ طفولي

" ياااه.. هذا حُلمي أن أذهب وأرى شخصيا مُدرج الكولوسيوم.. لقد شاهدت الكثير من الأفلام عنه "

ابتسم برقة ومشينا بهدوء نحو تلك الحديقة.. جلست أمام تلك الأعمدة الأثيرية وتركت الماركيز يصورني بهاتفه



كنتُ خجولة في البداية ولكن مع مرور الوقت وبفضل الماركيز تركت نفسي أمرح وألهو وأضحك كسابق عهدي.. بفضله بدأت أنسى الماضي ومرارته وأعيش حاضري برفقته وبسعادة..

ضحكتُ من قلبي وبشدة على منظر الماركيز وهو ينظر بحزن إلى قرن المثلجات الخاص بي بنكهة الحليب والفراولة و الشكولاتة ثم بقرن المثلجات الخاص به قائلا بنبرة حزينة وهو يشتكِ كطفلٍ صغير

" لماذا سكب لكِ البائع أكثر مني؟.. قرني صغير مقارنة بقرن المثلجات خاصتك "

حدق بمرح إلى عيناي بينما كنتُ أضحك.. ثم نظرت إليه بجدية قائلة

" لا تشتكِ مثل الأطفال.. لقد سكب لي نفس الكمية.. هاااا.. أنظر "

رفعت يده الممسكة بالقرن ثم رفعت يدي ووجهت قرني بجانب قرن المثلجات الخاص بالماركيز.. وغرقت بالضحك عندما هتف رومانوس بطفولية

" ياااه.. لقد ظلمت البائع المسكين.. حسنا دعينا نتناولها قبل أن تسيح "

مشينا بهدوء ونحنا نتناول المثلجات.. وعندما انتهينا من تناولها مشينا في حيّ قديم أثري للأسواق.. وبينما كنا نسير رأيت رجلين يقتربان نحونا ووقفا أمامنا وصافحا الماركيز ورحبا بنا بسعادة ثم تكلما معه لعدة دقائق وبعد ذهابهما سألت رومانوس

" من هما؟ "

حدق إليّ بحنان قائلا

" إنه شريف الجزيرة مع نائبه.. لقد دعانا للتو لحضور مهرجان كبير على شاطئ الجزيرة احتفالا بزواجنا و طبعا لم أستطع الرفض وأخبرته بأننا سنأتي.. إن كنتِ لا ترغبين الحضور أستطيع الاتصال به ورفض دعوته "

ابتسمت له برقة ثم أجبته بصدق

" بالطبع أنا موافقة.. إنهم أهل بلدك ويرغبون بالاحتفال بزواجك ماركيز.. ثم إن اعتذرت له ستكون إهانة لجميع سكان الجزيرة وللشريف "

عقد حاجبيه وقال بحزن

" لا تناديني ماركيز.. ماريسا أنا اسمي رومانوس "

قهقهت بخفة وقلتُ له دون أن أشعر

" أعلم يا زوجي العزيز ما هو اسمك "

تجمدت عينيه على عيناي بصدمة وهنا انتبهت لما تفوهت به وشعرت بـ وجنتاي تحترقان بشدة من جراء الخجل.. نظرت بحياء إلى عينيه ثم أخفضت نظراتي إلى الأسفل وفركت أصابعي ببعضها بتوتر.. شهقت بخفة عندما شعرت بأصابعه تلمس طرف ذقني ورفع الماركيز رأسي برقة وحدق إلى عيناي بشرود.. ثم سمعته يهمس قائلا

" يا زوجتي العزيزة ما أجمل كلمة زوجي وهي تخرج من بين شفتيكِ الناعمتين.. لو تعلمين ما تفعلينه بقلبي المسكين "

سارت رعشة في كامل أنحاء جسدي بينما كنتُ أنظر بشرود إلى شفتيه.. رأيت شفتيه تقترب تدريجيا من خاصتي وقبل أن يلمسها أغمضت عيناي وخفق قلبي بجنون عندما أحسست بشفتيه تضغط برقة على خاصتي..

قبلني قبلة ناعمة رقيقة و خفيفة ثم أحسست به يبتعد وشعرت بالقهر لأنه لم يقبلني قبلة حقيقية.. لكن عندما فتحت عيناي شعرت بالخجل من نفسي عندما رأيت بأننا كنا نقف في الشارع أمام عدد كبير من الناس وخلفنا حُراسهِ الشخصيين.. ابتسم الماركيز لي بنعومة وعُدنا للسير باتجاه الفيلا الخاصة به..

كانت الساعة الخامسة بعد الظهر عندما خرجت من الجناح وأعلمتني الخدمة بأن الماركيز ينتظرني بجانب حوض السباحة.. توجهت نحو اليسار وخرجت وتجمدت بأرضي بينما كنتُ أنظر بإعجاب إلى حوض السباحة..

" احممم... "

سمعت صوت حمحمتهِ الخفيفة وفوراً نظرت أمامي ورأيت الماركيز بانتظاري



حدقت إليه بإعجابٍ كبير وشعرت بحرارة تكتسح جسمي بكامله.. كان يبدو وسيماً جداً.. جذاب جداً.. ومثيراً للغاية.. كان يمتلك سحراً عجيباً..

تسريحة شعره و جمال عينيه وابتسامته.. و.. أوه يا إلهي!!.. نظرت نحو صدره وبلعت ريقي بصعوبة تامة.. كان قد ترك بعض من أزرار قميصه مفتوح وظهرت عضلات صدرهِ بوضوح.. تابعت تأمله إلى الأسفل ونبض قلبي بجنون عندما عادت عيناي لترتفع صعودا نحو عينيه الرائعة..

هو كامل ومتكامل بالنسبة لي في كل شيء.. في الأخلاق والشهامة وفي الوسامة والأناقة و قامتهِ الممشوقة.. أااه يا قلبي.. هتفت بداخلي بقهر لأنني أحبه بجنون ولا أستطيع التعبير له عن ذلك.. لا أملك الشجاعة حتى من التقرب منه..

" ماريسا... "

أووووه يا قلبي.. هتفت بجنون بداخلي عندما سمعتهُ يناديني باسمي بنبرة صوتهِ الجميلة.. لماذا أصبحت أعشق اسمي وبشدة كلما ناداني به؟!.. طبعا لأنه من يناديني به بنبرة صوتهِ الحنونة..

كنتُ أقف بغباء و كالتمثال أمامه أنظر إليه بضياع كلي مثل عادتي.. تقدم ببطء وأمسك بيدي ورفعها وقبل باطن كفي بنعومة.. ارتعشت قدماي لملمس شفتيه على باطن كفي.. وتمنيت لو هذه لقبلات كانت على شفتاي..

نظرت إليه كالمسحورة بينما هو يرفع خصلات الشعر التي حجبت عنه معالم وجهي وثبتَ خصلات شعري خلف أذني ثم داعب وجنتي برقة بأصابعه وابتسم لي.. وأااااهههه من هذه الابتسامة.. ابتسامتهُ هذه أظهرت جمال قسماته.. فهذه الابتسامة هي من أوقعتني منذ البداية في شباكه..

بادلته الابتسامة بابتسامة خجولة واحمرت وجنتاي بشدة عندما قال لي بنبرة حنونة

" تبدين جميلة جداً كالعادة يا مالكة قلبي "

ارحمني وارحم قلبي أرجوك... هتفت بداخلي بجنون لأنني كنتُ فعليا أذوب من كلماتهِ الجميلة لي.. عاد ليقبل باطن كفي بخفة ثم حاوطت أصابعه أصابعي وتوجهنا نحو ساحة الفيلا الخلفية حيث تقف الهليكوبتر..

عندما حطت الهليكوبتر في ساحة مركز الشرطة في الجزيرة ساعدني رومانوس بالخروج ورأينا الشريف ونائبه وعدد كبير من عناصر الشرطة بانتظارنا.. تأهل بنا الجميع بحرارة ودخلت برفقة رومانوس إلى المركز وجلسنا في مكتب الشريف وتكلم رومانوس معه لوقتٍ طويل وبعد مرور ساعة خرجنا جميعا وتوجهنا سيراً على الأقدام نحو شاطئ البحر..

كنت الشمس قد بدأت تغيب ورأيت بدهشة سكان الجزيرة يقفون بانتظارنا وبدأوا برمي بتلات الورود الأبيض علينا.. نظرت إلى رومانوس بخجل بينما كان الجميع يهتفون لنا بالإيطالية وطبعا لم أفهم ما يقولنه.. ألصقت كتفي بكتفه وهمست له بخجل في أذنه

" ماذا يقولون لنا؟! "

التفت نحوي وحدق إلى عمق عيناي بسعادة ثم أخفض وجهه إلى مستوى وجهي وهمس في أذني قائلا

" هم يهتفون لنا بأن نعيش إلى الأبد بسعادة.. وتمنوا لنا إنجاب عدد كبير من البنين والبنات "

غرق وجهي بحمرة الخجل وأغمضت عيناي بشدة بينما قلبي كان ينبض بسرعة مُخيفة وأنا أتخيل نفسي حامل من الماركيز.. شهقت بدهشة عندما حاوط خصري بيده وقبل جبهتي برقة ثم رفع يده اليمنى واحتضن يدي بها ومشينا نحو طاولتنا الخاصة

كان قد تم تزين الشاطئ بالكامل ووضع الإضاءة و طاولات بعددٍ كبير..

كنتُ أنظر أمامي بسعادة بينما رومانوس يتكلم مع الشريف بالإيطالية طبعا.. تم تقدمة الطعام بأطباق تشتهر بها الجزيرة وفرقة موسيقية مؤلفة من شباب الجزيرة بدأوا يعزفون ألحان جميلة هادئة..

كانت السهرة جميلة ورقصت مع رومانوس عدة مرات وعندما أراد أحد الرجال مراقصتي رفض رومانوس رفضا قاطعا طلبه ثم قال له بالإيطالية شيئا جعل الرجل والجميع يضحكون بسعادة.. همست له بحشرية اسأله

" ماذا قلت له حتى ضحك الجميع؟ "

نظر إليّ بجمود ثم قال لي بنبرة جادة

" أخبرته بأن زوجتي وملكتي لا ترقص سوى معي أنا فقط.. وطلبت منه أن يغرب من أمامي قبل أن أقتله.. وظن هو الجميع بأنني أمزح "

ظننته يمزح فقهقهت بخجل وقلتُ له وأنا أضحك

" لا رومانوس.. صدقاً.. ماذا قلتَ له؟ "

توقفت فوراً عن الضحك عندما نظر إليّ بجدية.. وهنا عرفت بأنه لم يكن يمزح.. توسعت عيناي بذهولٍ شديد ثم أبعدت نظراتي وحدقت في الأرجاء بخجل.. هل هو يُحبني فعلا يا ترى؟!!... تساءلت بداخلي بذلك وتمنيت أن يكون ولو قليلا يحبني.. لكن فكرة أن يعلم بأنني لستُ عذراء قتلتني من الداخل..

نظرت بأسى أمامي وتمنيت لو كان باستطاعتي إعادة الزمن إلى الوراء.. لو كان باستطاعتي منع ماثيو من السفر إلى إيطاليا في تلك الرحلة المنحوسة والمؤلمة مع ذلك الحقير أدم.. تمنيت لو اكتشفت حقيقة أدم في وقت مبكر ومنعت حدوث تلك الكارثة..

أبعدت هذه الأفكار عن رأسي فوراً لأنني لم أرغب بتعكير سعادتي الليلة.. سمعت الشريف يقول بفرح للماركيز بالإيطالية

" سيدي الماركيز.. لدي هدية متواضعة أتمنى أن لا ترفضها.. أنا و زوجتي تركنا الليلة منزلنا المتواضع قرب الشاطئ تحت تصرفك مع زوجتك الجميلة.. لقد جهزت لكما زوجتي مفاجأة صغيرة بمناسبة زواجكما.. أرجو أن لا ترفضها "

حدق الماركيز إليّ وأجاب الشريف قائلا

" يسرني قبولها مع زوجتي "

ثم شكر زوجة الشريف وعندما انتهت الحفلة ودعنا الجميع ونظرت إلى رومانوس بدهشة عندما قال لي بنبرة هادئة

" الليلة سوف نمضيها في منزل الشريف الخاص.. لقد جهز لنا وزوجته مفاجئة خاصة ولم أستطع الرفض.. و منزله منعزل وقريب من هنا.. سأطلب من الطيار ورجالي بالمغادرة والعودة غدا في الصباح "

شاهدته بدهشة وهو يبتعد ويتكلم مع رجاله والطيار ثم عاد ليقف أمامي وأمسك بيدي قائلا

" سوف نسير قليلا حتى نصل إلى وجهتنا "

مشينا جنبا إلى جنب لفترة ربع ساعة حتى وصلنا إلى المنزل.. كان المنزل جميل ومميز ببساطته فهو يتكون من طابقين وسقف من القرميد.. فتح رومانوس الباب بالمفتاح ودخل وهو يقول

" لا يوجد خدم.. شريف الجزيرة أراد أن نكون الليلة بمفردنا "

دخلت ونظرت بإعجاب إلى الأثاث والديكور.. كان المنزل مضاء بكامله وتبعت الماركيز إلى الجهة الخلفية.. شهقت بإعجابٍ شديد عندما رأيت خيمة أمامي تم تزينها بالقناديل والشموع وتم فرش الأرض بالورود وأوراقها الخضراء بشكلٍ رومانسي.. ولكن كسى وجهي حمرة الخجل عندما استقرت نظراتي على الفرشة التي تم وضعها أسفل الخيمة..

كان رومانوس يقف وهو ينظر إليّ بشكلٍ مريب كأنه قلق أو كأنه يترقب ردة فعلي.. أشحت بنظراتي إلى البعيد ثم مشيت ببطء ووقفت أمام الشاطئ أنظر بحزن إلى البحر..

" ماريسا... "

سمعت الماركيز يهمس بحزن باسمي ومع ذلك لم ألتفت وأنظر إليه.. شعرت بالدموع تترقرق في عيناي وحاولت جاهدة حبسها ومنعها من أن تنساب على وجنتاي.. مؤلم جداً أن أعشقهُ بجنون ولا أستطيع أن أكون له.. إن فعلت سيظن بأنني خدعته عندما يكتشف بأنني لستُ عذراء كما يتوقع مني أن أكون..

رفعت يدي ولمست بها أسفل بطني مكان علامة الولادة القيصرية.. ماذا سيظن بي عندما يعلم أيضا بأنني أنجبت طفلة لم تعش سوى لدقيقة واحدة فقط..

" ماريسا!!.. "

شهقت بقوة عندما شعرت بيد تلمس بخفة كتفي وسمعت الماركيز يهمس بقلق باسمي.. التفت وحدقت إليه بحزن ثم ابتسمت له بخفة لكي لا أدعه يشك بشيء وقلتُ له بحماس اصطناعي

" لقد رأيت زجاجة من الشامبانيا تم وضعها بجنب الفراش مع كأسين.. ما رأيك بأن نحتسي الشامبانيا معاً ونحتفل بنهاية أول يوم لنا كزوجين؟ "

حدق إليّ بدهشة ثم همس بذهول

" ماريسا.. أنتِ لا تحبين الكحول "

عقدت حاجبي وسألته بتعجُب

" كيف عرفتَ ذلك؟ "

توسعت عينيه بذهول ثم عادت ملامحه لترتخي وقال بسرعة

" هذا سهل.. فأنتِ لم تشربي طيلة معرفتي بكِ سوى عصير الفاكهة والبرتقال "

ابتسمت له بوسع وأمسكت بيدهِ اليمنى ومشيت نحو الخيمة وجذبته معي وقلتُ له بمرح

" الليلة ستكون مختلفة.. سأشرب الشامبانيا برفقتك "

جلست على طرف الفرشة وأشرت له بيدي نحو الزجاجة لكي يفتحها.. تنهد رومانوس بقوة ثم جلس بجانبي وأمسك بالزجاجة وفتحها بسهولة..

قهقهت بقوة بينما كنتُ أشرب ثالث كأس وقلتُ له

" إنها لذيذة جداً وخفيفة.. أعني نسبة الكحول غير ظاهرة بها "

عبس رومانوس وقال بنبرة باردة

" ماريسا.. يوجد نسبة ثلاثون بالمائة من الكحول بها.. توقفي قبل أن تثملي "

بدأت أهز رأسي رفضا وأنا أضحك بمرح ثم قلتُ له

" لا تُفسد ليلتنا "

تجرعت الكأس دفعةً واحدة ثم وضعته أمام رومانوس وقلتُ له بدلال

" اسكب لي المزيد أرجوك "

حدق إليّ بعجز ثم تنهد بقوة وسكب لي.. كنتُ أضحك بشدة وأنا أشعر بدوار غريب يلفني.. لا أعلم فعلا على ما كنتُ أضحك.. ربما على منظر رومانوس العابس.. فجأة توقفت عن الضحك وقربت وجهي من وجهه وحدقت في عمق عينيه وهمست قائلة له

" هل تعلم بأن عينيكَ جميلة جداً وساحرة "

توسعت عينيه بذهول ثم نظر إليّ بحزن قائلا

" لقد ثملتِ ملكتي.. ربما يجب أن تنامي وترتاحي الآن "

أجبتهُ فوراً باعتراض

" لااااااااا.. لن أنام.. أنا سعيدة جداً.. منذ زمنٍ طويل افتقدت الشعور بهذه السعادة.. أخاف أن أنام وأرى بأنني كنتُ أحلم بهذه السعادة.. لن أنام ماركيزي الوسيم "

تجمد بجلسته وحدق بذهول ثم برقة إليّ وهمس قائلا بنبرة حالمة

" تبدين مثيرة جداً وأنتِ ثملة يا مالكة قلبي "

ابتسمت له بوسع ثم رفعت يدي وداعبت خصلات شعره بأناملي وقلتُ له بنعومة

" هل أنا حقا مالكة قلبك ماركيزي الوسيم؟! "

نظر إلى عيناي بضعف وسمعتهُ يقول

" أنتِ ملكة على عرش قلبي ومنذ زمنٍ بعيد.. لقد امتلكتِ قلبي وروحي حتى دون أن تحاولي الحصول عليهما "

ابتسمت له بسعادة وقلتُ له بثمالة

" هذا جميل.. أعني كلماتك رومانسية لكنني لم أفهم مغزاها و... هممممممممم.... "

تأوهت بمتعة عندما أخرسني الماركيز بقبلة نارية... كان يمتص شفتاي بالدور بجوع وهو يحاوط وجنتاي بكلتاي يديه.. أغمضت عيناي وتأوهت بمتعة وتركتهُ يقبلني كما لم يفعل سابقا.. شعرت بجسدي ينخفض واستراح ظهري على الفرشة بينما الماركيز حاصرني بجسده الضخم ولم يتوقف عن تقبيلي..

تأوهت بمتعة عندما شعرت بيديه تتجول على صدري ثم خصري.. كنتُ أحاول أن أتبع طريقته في التقبيل وبدأت بتحريك شفتاي على شفتهِ السفلية..

لكن عندما رفعني برقة قليلا بيده اليسرى وشعرت بيديه اليمنى تحاول فتح سحاب فستاني.. فتحت عيناي بذعر وانتفضت ودفعتهُ بقوة في صدره بعيداً عني..

جلسنا جامدين ننظر إلى بعضنا البعض بصدمة.. شعرت بشيء يُبلل وجنتاي ثم خدودي وعرفت بأنها دموعي.. حدقت إليه بتعاسة وهتفت بذعر وبدمار نفسي

" لا أستطيع.. لا أستطيع الاستسلام لك.. أنا لستُ كما تظن.. لستُ كما تظن "

تأملني بحزن وحاول أن يمسك بيدي لكنني سحبتها بسرعة بعيدا ووقفت وقلتُ له بحرقة قلب

" أنا لستُ الزوجة المناسبة لك.. لستُ مناسبة لك بتاتاً.. أنا أيضاً لستُ بفتاة عذراء... "

شهقت بقوة بينما دموعي تنساب بكثرة وتُحرق وجنتاي.. وشعرت بألمٍ فظيع في قلبي بسبب نظرات الماركيز المصدومة.. بكيت بهستيرية وقلتُ له بألم الروح

" لم أرغب أن أخدعك صدقني.. أنا فقط لم أستطع إخبارك لأنني كنتُ خائفة من ردة فعلك.. أنا لم يكن ذنبي.. صدقني لم يكن.. لم يكن حتى بإرادتي.. فقدت شقيقي وفقدت حياتي وفرحتي وسعادتي وابتساماتي بسببه.. فقدت كل شيء بسببه.. حتى براءتي فقدتُها بسببه.. رماني في الجحيم لسنوات طويلة جداً ومؤلمة.. و.. ولم أعرف طعم السعادة إلا معك.. يا ليتك كنتَ في حياتي قبل ذلك الحادث.. أنا.. هو.. لقد دمرني بالكامل وتركني جسداً بلا روح.. ولكن روحي عادت إليّ من جديد بفضلك وبفضل أطفالك.. صدقني أرجوك لأنني لا أكذب "

سقطت على ركبتاي وخبأت عيناي بيداي وبكيت بتعاسة وبألم لا يوصف.. شعرت بيدين تحاوط ظهري ورأسي غرق في صدر ماركيزي الوسيم.. بكيت بشدة على صدره بينما هو كان يمسح برقة على ظهري ويهمس لي بنبرة حزينة

" سامحيني ملكتي.. سامحيني أرجوكِ.. سامحيني... "

شهقت بقوة وأنا أدفن رأسي في صدره وقلتُ له بصوتٍ باكي

" لماذا تطلب مني السماح؟.. فلا ذنب لك بما جرى لي.. أنتَ ملاكي الحارس.. أنتَ من أنقذتني من ذلك الجحيم "

بكيت لوقتٍ طويل حتى غفوت دون أن أشعر... ارتعشت جفوني بخفة وخرج أنين متألم من فمي بسبب إحساسي بذلك الألم المريع في رأسي.. فتحت عيناي بضعف ثم أغلقتُها لأعاود فتحها من جديد وحدقت أمامي بضعف..

كنتُ في غرفة النوم في فيلا الماركيز في جزيرة سالينتو.. حاولت النهوض لكن لمع رأسي بقوة وأغمضت عيناي بشدة وتأوهت بألم.. رفعت يدي ومسدت رأسي أحاول جعل ذلك الصداع يختفي لكن للأسف لم أفلح.. حاولت أن أتذكر ما حدث في الأمس.. وبعد مرور خمس دقائق خرجت شهقة مرتعبة من فمي وجلست بعنف وهتفت بذعر

" يا إلهي لاااااااااا... ما الذي فعلته؟!!!... "

ارتعش جسمي بقوة لأنني تذكرت بصعوبة ما حدث بعد احتسائي للشامبانيا.. لقد اعترفت للماركيز بأنني لستُ عذراء!!!!... توسعت عيناي بذعر وهمست بهلعٍ شديد

" سيكرهني.. سيكرهني من دون شك.. كيف فعلت ذلك؟!!!... كيف أمكنني الاعتراف له بذلك؟!!!.. ماذا فعلت؟!!!... إلهي ساعدني... "

تملكني الخوف والذعر وحاولت أن أتذكر ما حصل بعدها ولكن لم أستطع التذكر.. أغمضت عيناي و لعنت نفسي وغبائي وسالت دموعي بكثرة على وجنتاي..

" ماريسا نــ.. ماريسا!!.. لماذا تبكين؟!.. هل تتألمين من شيء؟!.. ما الذي يؤلمكِ؟.. أخبريني "

لم أسمع الباب وهو ينفتح ولكن سمعت الماركيز يهتف بقلق بتلك الكلمات.. فتحت عيناي بضعف ورأيته يجلس بجانبي على السرير وهو ينظر إلى وجهي بقلق و بخوف شديدين.. تمعنت النظر إليه من بين دموعي لكي أتأكد بأنه لا ينظر إليّ باحتقار و بكره..

وعندما تأكدت بأنه لا يفعل أجهشت بالبكاء أكثر ورفعت كلتا يداي وخبأت عيناي بهما..

" ماريسا لا تبكي أرجوكِ.. هل تتألمين؟!.. لو سمحتِ أخبريني أين تتألمين... "

قلبي.. إنه قلبي الذي يؤلمني.. هتفت بداخلي بعذاب وشهقت بقوة عندما ضمني إلى صدره وبدأ يحاول تهدئتي والتوقف عن البكاء.. عندما هدأت أخيرا رفع برقة وجهي وحدق في عمق عيناي وسألني بنبرة قلقة

" لماذا كنتِ تبكين ملكتي؟!.. أخبريني لو سمحتِ "

ارتعشت شفتي السفلية بقوة وقلتُ له ببكاء

" رأسي يؤلمني جداً "

ابتسم برقة ومسح أثار الدموع بأصبعه عن وجنتاي وخدودي ثم قبلني على أرنبة أنفي وقبلني على جبهتي بخفة وقال بنبرة حنونة

" إذا يتوجب عليّ مساعدتكِ وإزالة الصداع نهائيا "

ابتعد عني ووقف وقال بنبرة جدية

" أريحي رأسكِ على الوسادة ولا تتحركِ.. لن أتأخر "

وغادر بهدوء كما دخل.. كنتُ أنظر إلى الباب بدهشة وأنا لم أستوعب ما حصل منذ لحظات.. كيف لم يفتح لي موضع ما حدث في الأمس؟!.. بل كيف لم يتساءل عما حصل معي في الماضي؟!.. ربما هو يحترم صمتي وينتظر أن أُفاتحه بنفسي عن الماضي..

لكن أنا من المستحيل أن أخبره بما حصل لي.. إن لم يكرهني الآن سيفعل عندما يكتشف كامل الحقيقة.. ربما الأفضل لي أن أدعي عدم تذكري ما حصل في ليلة الأمس.. نعم يجب أن أفعل ذلك.. أظن هذا أفضل..

فكرت براحة بذلك وبعد عدة دقائق دخل الماركيز وهو يحمل صينية بيديه.. شعرت بالخجل منه بينما كان يُطعمني بنفسه وجبة الفطور وعندما انتهيت ناولني حبتين من الدواء وقال لي وهو يبتسم لي بحنان

" إنها مفيدة لإزالة الصداع "

ثم ساعدني بشرب الماء وعندما تأكد بأنني بلعت الدواء قبلني قبلة ناعمة على وجنتي بخفة ثم مسح فمي بمحرمة معطرة ووقف وهو يحمل الصينية وقال بنبرة ناعمة حنونة

" نامي واستريحي قليلا.. عندما تستيقظي لدي مفاجأة جميلة لكِ "

وغادر وأغلق الباب خلفه بهدوء.. كنتُ أنظر أمامي بدهشة ثم ابتسمت بخجل وشعرت بالسعادة لأنه قرر عدم فتح موضوع الأمس أمامي.. أغمضت عيناي وغفوت من جديد وأنا ابتسم براحة..

عندما استيقظت في الظهيرة تفاجأت لرؤيتي لـ رومانوس يجلس على طرف السرير بجانبي وهو يحدق بشرود إليّ.. ابتسم برقة لدى رؤيتهِ لي أنظر إليه وقال بنبرة حنونة كعادته..

" أخيراً استيقظتِ ملكتي "

ابتسمت له بخجل وهمست له بصوتٍ مبحوح

" آسفة.. كم الساعة الآن؟ "

أجابني بأنها الساعة الثالثة بعد الظهر وتفاجأت لأنني غرقت بالنوم إلى هذه الساعة.. ثم سألني إن تحسنت وعندما أجبتهُ بنعم ابتسم رومانوس بسعادة وطلب مني لكي أستحم وأتجهز لأننا سنخرج ولكن شعرت بالتعجُب عندما أمرني بارتداء سروال أو شورت.. ثم وقف واتجه نحو الخزانة واختار ملابسه مع حذاء وخرج بهدوء من الغرفة..

ابتسمت بسعادة ووقفت وركضت داخلة إلى الحمام..

انتهيت من الاستحمام وارتديت تيشرت وشورت أبيض مع صندل أبيض مصنوع من الجلد الطبيعي مفتوح الجوانب وذو فتحات كثيرة.. اخترت حقيبة بيضاء معه وخرجت.. توجهت نحو الأسفل ورأيت الخادمة تبتسم لي بسعادة وقالت لي بالإنجليزية بلكنتها الغريبة والجميلة

" سيدتي.. الماركيز ينتظركِ في الخارج أمام باب الفيلا "

شكرتُها وتوجهت إلى الخارج.. رأيت البوابة مفتوحة وأمامها سيارتين رباعية الدفع تقف.. شعرت بالسعادة لظني بأن رومانوس أخيراً صعد إلى سيارة لكن عندما اقتربت من السيارتين شعرت بالحزن عندما قال لي الحارس باحترام

" سيدتي.. الماركيز ينتظركِ في الخارج.. نحن سنتبعكم في السيارات "

يبدو بأننا سنمشي سيراً على الأقدام من جديد.. فكرت بحزن رغم عدم اعتراضي عن المشي برفقته وما أن خرجت من البوابة حتى وقفت بأرضي جامدة وسقط فكي إلى الأسفل من هول الصدمة.. جحظتُ عيناي ونظرت بذهول إلى الماركيز ثم بإعجابٍ كبير وشديد.. كان يجلس باسترخاء على دراجة ناريّة سوداء اللون وهو يرتدي سترة جلدية وجينز أزرق اللون وكان يضع نظارات شمسية



بدا مثيراً جداً لحد الجنون.. تأملتهُ بهيام ولم أستطع التحرك بسبب دهشتي وإعجابي الكبير به.. رأيته يبتسم لي تلك الابتسامة المدمرة لقلبي وأشار لي بيده لأقترب.. تقدمت نحوه كالمسحورة وأنا ابتسم بسعادة له.. وقفت أمام الدراجة وسألتهُ بمرح

" حقا!!.. دراجة ناريّة ماركيزي!!.. دائما ما تُبهرني.. لم أركب دراجة ناريّة في حياتي كلها رغم أنني أحبُها "

اتسعت ابتسامته ووقف وأمسك خصري بكلتا يديه ورفعني بسهولة ووضعني على مقعدها الجلدي وقال بمرح

" نعم ملكتي سنذهب اليوم بجولة في أرجاء الجزيرة على دراجتي الناريّة القديمة.. أنا سعيد لأنكِ أحببتِ مفاجأتي لكِ اليوم "

قهقهت بخفة عندما سحب مني حقيبة يدي ووضعها في الحقيبة الجلدية المثبتة في الدراجة في الخلف وبينما كان يجلس أمامي قال بأمر

" تمسكي بكتفي أو بخصري حتى لا تقعي.. على العموم سأقود ببطء فلا تخافي لأنني سائق ماهر وأعرف جيداً كيف أقود دراجة ناريّة "

ابتسمت بوسع عندما وضع الخوذة على رأسي وأحكم تثبيتها بطريقة مريحة ثم نظر إلى الأمام بعد أن تمسكت بخصره بكلتا يداي وأدار المحرك وفوراً صدح صوت المُحرك بشكلٍ جميل وقاد الدراجة بسرعة معتدلة..

كنتُ سعيدة جداً بينما أتأمل الجزيرة وأنا أحتضن خصره وأريح طرف ذقني على كتفه.. كنتُ أهتف بسعادة له بصوتٍ مرتفع لكي يسمعني وأنا أخبره بأنه سائق ماهر وبارع جداً بقيادة الدراجة..

بعد وقتٍ طويل أوقف الدراجة أمام تلة ونظرت أمامي بإعجابٍ كبير إلى تلك الصخور البحرية..

" ما أجملها "

هتفت له بسعادة فهتف بفرح قائلا

" كنتُ أتي إلى هنا برفقة إيثان و ماركو ونتبارى في القفز عن تلك الصخور "

حدقت إليه بدهشة ثم ترجل عن الدراجة وساعدني بالوقف وإزالة الخوذة عن رأسي ثم جلسنا على صخرة وتأملنا المنظر أمامنا بهدوء.. لم أنتبه بأنني أرحت رأسي على كتفه وهو حاوط خصري بيده بل تابعت تأمل المنظر أمامي بإعجابٍ شديد..

وبعد مرور نصف ساعة شعرت بشفتيه تلمس جبهتي برقة.. رفعت عيناي وحدقت إلى عينيه بشرود.. ابتسم بحنان وهمس قائلا

" لو كنا بمفردنا هنا كنتُ فقدت السيطرة على نفسي و مارست معكِ الحب الآن.. لكن للأسف رجالي هنا يراقبوننا من بعيد "

توسعت عيناي بذهولٍ شديد ثم كسى الاحمرار وجهي بالكامل واخفضت نظراتي إلى عنقه بخجل.. قهقه بخفة وهمس قائلا وهو يداعب وجنتاي المُحمرتين

" تبدين جميلة جداً عندما تخجلين ملكتي "

ااه قلبي.. تأوهت بداخلي بسعادة وشعرت به يبتعد ثم وقف وساعدني بالوقوف وقال

" يجب أن نتناول وجبة الغذاء.. لا بُد أنكِ جائعة مالكة قلبي "

أومأت له موافقة بحياء وفوراً أمسك بيدي ومشينا نحو الدراجة وساعدني من جديد بارتداء الخوذة والصعود على الدراجة.. ولكن قبل أن يصعد همست قائلة له بخجل

" رومانوس.. إن كنتَ تقود دراجة ناريّة لماذا إذا لا تقود سيارة؟.. هو.. أنا سأحب أن أذهب برفقتك بجولة في السيارة "

نظر إليّ بجمود ثم بحزن وصعد أمامي على الدراجة وسمعتهُ يقول بنبرة حزينة

" ربما لاحقا قد أفعل ذلك "

لم أفتح له الموضوع عندما كنا نتناول وجبة الغداء في مطعم فخم في وسط الجزيرة.. لم أرغب أن أضغط عليه أكثر وقررت أن أساعده مع الأيام ليتخطى هذا الخوف..

مضى الوقت سريعا وعدنا إلى الفيلا.. وما أن دخلناها حتى طلب مني الماركيز أن أرتدي ثوب البحر لأننا سنقضي الليل أمام حوض السباحة التابع للفيلا..

صعدت إلى الغرفة وأنا أتنهد بفرح وشهقت بدهشة عندما رأيت باقة كبيرة من الورود البيضاء على السرير.. اقتربت وأمسكت بالباقة ورأيت بطاقة عليها.. رفعت البطاقة وابتسمت بفرح عندما قرأت بصوتٍ مرتفع ما كتبهُ الماركيز لي

" أجمل ورود بيضاء لأجمل ملكة في الكون.. أنتظركِ بجانب المسبح لا تتأخري ملكتي "

ضممت البطاقة والباقة إلى صدري واستنشقت عبيرها بسعادة.. نظرت أمامي بفرحٍ كبير واقتربت من المنضدة ووضعت الباقة بمزهرية ثم خبأت البطاقة في حقيبة يدي وركضت نحو الخزانة..

وقفت بخجل أنظر إلى انعكاس صورتي في المرأة بينما كنتُ أرتدي البكيني الأحمر.. شعرت بخجلٍ شديد فهذا البكيني هو أكثر ثوب سباحة مُحتشم كان في الخزانة.. في الحقيقة هو لا يستر شيئا من مفاتني.. تشجعت وارتديت روبه الخاص وأحكمت ربطت الحبل حول خصري ثم ارتديت صندله الخاص وخرجت من الغرفة..

ما أن خرجت من الباب الخلفي للفيلا حتى رأيت المسبح مضاء بالكامل وشاهدت الماركيز يقف أمام طاولة بيضاء تم وضع شموع وورود عليها.. كان يرتدي شورت أسود للسباحة أظهر بوضوح جسده الرياضي الممشوق.. مشيت ببطء نحوه ووقفت أمامه أنظر إليه بخجلٍ شديد..

أمسك بيدي وقبلها مثل عادته ثم شهقت بخفة عندما فك رباط الروب وساعدني بخلعه.. كنتُ جامدة أمامه بينما هو كان يتأملني بطريقة غريبة من رأسي إلى أخمص قدماي لتعود عينيه وترتفع ببطء وتستقر على مكان جرح العملية القيصرية.. رفعت يدي بسرعة وخبأت مكانها ونظرت إليه بعار ولكن لدهشتي الكبيرة أمسك برقة بيدي وأبعدها وهمس قائلا بنبرة حنونة

" إنها جميلة لا تخجلي منها أمامي "

احمرت وجنتاي بشدة عندما قبلني بخفة على شفتاي ثم ابتعد وساعدني بالجلوس على الكرسي.. تناولنا العشاء بصمت وعندما انتهينا تحدثنا في مختلف المواضيع وبعد مرور ساعة وقف الماركيز وقال بمرح

" تعالي لنسبح معاً.. المياه عادةً تكون دافئة "

أمسك بيدي وجذبني لأقف ثم وقف أمام حافة المسبح وأفلت يدي وقفز بمهارة في المياه.. ضحكت بقوة عندما تبللت بالكامل بسبب قفزته ودون تردد قفزت خلفه.. كنا نسبح ونتبارى من يصل أولا إلى نهاية المسبح.. وطبعا أنا ربحت لأن الماركيز خفف من سرعته وجعلني أفوز.. كنتُ أضحك بشدة وأنا أهتف له بمزاح

" غشاش.. لقد جعلتني أفوز عليك ثلاث مرات.. اعترف بذلك ماركيزي "

وقف أمامي جامداً وتوقفت عن الابتسام عندما رأيته ينظر إليّ بطريقة جعلت قلبي يفور من مكانه.. اقترب مني حتى التصق جسده بي ولم أستطع الابتعاد عنه إذ كنتُ مسحورة بعينيه الجميلة ونظراتهِ المثيرة لي..

رفع يده وأبعد خصلات شعري المبلولة عن جبهتي إلى الخلف ثم مسح المياه عن وجهي وهمس قائلا

" أشعر بالضياع عندما تناديني بـ ماركيزي "

ثم قرب وجهه حتى لامس أنفه أرنبة أنفي وهمس بنبرة حالمة قائلا

" أريدُكِ بجنون وبشدة ملكتي.. أحتاجكِ بجنون.. لم يعُد باستطاعتي الصمود أمامكِ أكثر "

شعرت بحرارة جسدي ترتفع عندما أغمض عينيه ولامست شفتيه خاصتي بهدوء.. قبلني على شفتي السفلية بنعومة وقبلته أفقدتني القدرة على التركيز وجعلت جسمي كالهلام بين يديه.. تشبثت بكتفيه وبادلته القبلة بخبرتي المحدودة.. استسلمت إلى لمساتهِ على جسدي وإلى تقبيله لي..

كنتُ غائبة في عالمي الخاص معه وتركتهُ يداعب ظهري ثم خصري ثم صدري بيديه.. قبلتنا الرقيقة تحولت إلى عنيفة في أقل من ثواني.. كنتُ أداعب شعره المبلول بكلتا يداي وأنا أحاول تقبيل شفتيه كما يفعل بـ شفتاي..


انتباه مشهد جريء قليلا**


شعرت بعضوه الذكري المنتصب يحتك في منطقتي وهنا فتحت فمي وتأوهت بمتعة..

شهقت بدهشة عندما أدخل لسانه إلى فمي وبدأ يداعب لساني ثم سحبه بشفتيه وبدأ يمتصه بخفة وبنهم.. تأوهت بقوة عندما حرر لساني وبدأ يوزع قبلاتهِ على فكي ثم عنقي.. أغمضت عيناي بشدة ورفعت رأسي عاليا لكي أسمح له بتقبيله بحرية أكبر..

ارتعش جسدي بقوة عندما قبلني أسفل عنقي وجعلني أرتعش بالكامل وأتأوه بمتعة.. عضيت شفتاي بخجل لكي أكتم تأوهاتي ولكن الماركيز رفع يده وحرر شفتاي بإبهامه قائلا بنبرة مثيرة

" دعيني أسمع تأوهاتكِ الجميلة ملكتي.. دعيني أسمعها لأنني أتوق وبشدة لسماعها من بين شفتيكِ.. أريدُكِ ملكتي وبشدة "

شهقت بدهشة عندما فك حمالة صدري من الخلف وسحبها من ذراعي دون أن أستوعب ما فعله.. نظرت إليه بخوف وأنا أستر صدري بكلتا يداي وهمست له بذعر وبتلعثم

" الــ.. الخدم و.. و.. الحراس سيرونــ.. "

أبعد يداي عن صدري برقة وحدق إليهما أسفل المياه وقال بهمس

" لقد أعطيت الخدم والحراس إجازة الليلة.. نحن بمفردنا الآن ملكتي "

أخفض رأسه وقبلني على عنقي في تلك البقعة الحساسة وشعرت بجسدي يذوب بين يديه وهو يُداعب جسدي برقة.. تأوهت بقوة عندما قبلني على عني بقبلات حارة جعلتني أرتعش بشدة.. فجأة أبعد يديه عن جسدي وأخفض رأسه إلى أسفل المياه.. فتحت عيناي بصدمة ثم بخجلٍ شديد عندما مزق البكيني في الأسفل..

رفعت كلتا يداي ووضعتُها على فمي أكتم بها تأوهاتي ثم أغمضت عيناي وارتعش جسدي بجنون عندما فرق قدماي عن بعضها.. أخفضت يداي وتمسكت بكتفيه لأنه لم يعد باستطاعتي الوقوف على قدماي..

رفع رأسه عاليا ومزج شفتيه بـ شفتاي وقبلني بنعومة بينما هو يُحرك يديه على جسدي بطريقة ساحرة..

رفع ساقي اليمنى بيده الأخرى نحو خصره وتوقف عن تقبيلي وأمرني بصوتٍ مبحوح

" حاوطي خصري بساقيكِ وارفعي جسدكِ عاليا ملكتي "

فعلت كما طلب مني.. تحرك أسفل المياه وعرفت بأنه يُزيل لباس السباحة الخاص به وما هي سوى ثواني ورأيت شورت السباحة يطفو في المياه أمامنا.. شهقت بضعف عندما شعرت بانتصابهِ..

نظرت إلي عينيه وهمست بذعر بداخلي.. لا تخافي ماريسا.. لا تخافي ماريسا.. لا تخافي ماريسا.. إنه حبيبي وزوجي.. إنه ماركيزي الوسيم.. ليس هو ذلك الشيطان.. ليس هو.. لا تخافي..

أقنعت نفسي بذلك وأرخيت جسدي وحاوطت عنقه بيداي وفجأة خرجت صرخة متألمة من فمي عندما امتلكني ماركيزي.. أغمضت عيناي بشدة وهتفت بألم وبخوفٍ شديد

" لااااااااااااااا... توقف أرجوك.. لا تفعل.. توقف... "

كنتُ أهز رأسي رفضا وأنا أتخيل وأستعيد رغما عني ما حصل معي في السابق وكيف اغتصبني ذلك الوحش الكريه.. لم أنتبه على نفسي بأنني كنتُ أضرب أكتاف وصدر رومانوس بـ قبضتاي إلا عندما أمسك بـ معصماي وهتف بقلق

" ماريسا.. لا تخافي أرجوكِ.. هذا أنا رومانوس.. رومانوس.. ملكتي هذا أنا.. أرجوكِ اهدئي.. افتحي عينيكِ وانظري إليّ.. إنه أنا.. "

فتحت عيناي بضعف وهدأت فوراً عندما نظرت إلى عينيه.. مسح دموعي عن وجنتاي وشعرت بالصدمة لأنني اكتشفت بأنني كنتُ أبكي أيضا.. قبل وجنتاي برقة ثم نظر برجاء إلى عيناي وهمس بنبرة حزينة

" هذا أنا رومانوس ملكتي.. لا تخافي مني لو سمحتِ.. ملكتي اهمسي باسمي.. هيا ملكتي اهمسي باسمي "

تجمدت نظراتي على عينيه وهمست بنعومة

" رومانوس... "

قبل شفتاي بنعومة ثم أراح جبينه على خاصتي وقال بنبرة هادئة

" أحسنتِ ملكتي.. أريدُكِ أن تُبقي عينيكِ مفتوحة ونظراتكِ على عيناي ولا تُغلقيها أبداً.. لا تخافي ملكتي أنا لن أؤذيكِ أبداً.. مستحيل أن أفعل.. ثقي بي لو سمحتِ "

أومأت له بخفة موافقة وهمست له بخجل

" أنا أثق بك "

عاد ليتحرك ويدفع برقة في الأسفل.. شهقت بألم وجاهدت لعدم إغماض عيناي بل ثبت نظراتي على عينيه وبدأت أهمس باسمه كما طلب مني

" رومانوس... رومانوس.... رومانوس... "

لم يتحرك رومانوس بل بدأ يُقبل بنعومة خدودي ثم وجنتاي ثم جبهتي ثم استقرت شفتيه على شفتاي وهمس قائلا بعذوبة

" ما أجمل تأوهاتكِ وهمساتكِ باسمي ملكتي.. لطالما حلمت بسماعها من بين شفتيكِ بينما أمارس معكِ الحب بشغف.. أنتِ مالكة قلبي "

تحرك ببطء وبدأ يدفع برقة.. نظرت إلى عينيه بألم ثم همست بداخلي برعب.. إنه حبيبي رومانوس.. إنه حبيبي.. ليس هو.. ليس ذلك الكريه.. ركزي معه ماريسا ولا تخافي.. إنه حبيبي...

أقنعت نفسي وبدأت أهمس باسمه وأنا أتأوه رغما عني بمتعة.. كان رقيقا معي.. حنونا.. ومتفهما.. شعرت بقلبي يخبط بعنف في قفصي الصدري عندما وضع يديه على وجنتاي مؤخرتي ورفعني عاليا ثم جعلني أريح ظهري على حافة الحوض بينما ساقاي كانت ما تزال تلتف حول خصره.. انحنى فوقي دون أن يتوقف عن الدفع برقة بدفعات متتالية وبدأ يقبلني برقة..

" رومانوس.. أاااااااااااااههه.. رومانوس... رومانوس... "

تأوهت بمتعة وأنا أهمس باسمه وأنظر إلى عينيه والتي كانت تتأملني بينما هو يقبل عنقي.. لم يقطع تواصل أعيننا عن بعضها وهذا أراحني.. جعلني أعيش لحظات من الجمال والخيال.. جعلني أنسى خوفي.. جعلني أنسى الماضي وأحزانه.. بين يديه أصبحت امرأة عن حق..

ارتعشت قدماي بشدة وصرخت فجأة دون شعور مني وشعرت بجسدي يرتجف بكامله.. حدق رومانوس بعيون غائمة إلى عيناي وهمس بمتعة وهو يتأوه

" اااااه.. نعم ملكتي.. أبلغي نشوتكِ بمتعة لأجلي.. اصرخي باسمي واجعلي قلبي يذوب بناره لأجلكِ.. هيا ملكتي لا تخجلي واصرخي باسمي "

هتفت بصوتٍ مبحوح باسمه.. رغم مياه الحوض إلا أنني شعرت بأنني أذوب بين يديه وأحسست بالخجل عندما حدق رومانوس بإعجاب إليّ وهمس قائلا

" سوف أمارس الحب معكِ حتى طلوع الفجر.. أريدُكِ ملكتي بشدة "

تابع الدفع وبدأت دفعاتهِ تتسارع وشعرت من جديد بتلك الرغبة الغريبة بداخلي لتقبيله وعادت تأوهاتي المستمتعة تخرج من فمي.. قبلني على شفتاي دون ان يتوقف عن مداعبة جسدي بيديه والدفع بسرعة..

كنتُ أخدش له ظهره بأظافري دون شعور مني بينما هو يتأوه بجنون.. تجمدت فجأة بين يديه وجحظت عيناي برعب.. تأوهاته و طريقة ممارستهِ للحب معي تُشبه وبطريقة مُخيفة طريقة الشيـــ... لا.. لا ماريسا.. بدأت أصاب بالجنون.. هذا ماركيزي الوسيم.. هو ليس ذلك الحقير.. ليس هو.. ليس هو..

هتفت بداخلي بخوف وعدت لأنظر إلي عيون رومانوس علها تجعل مخاوفي تذهب.. لكن فجأة رأيت تلك الغيمة بهما.. نفس الغيمة التي كنتُ أراها في عيون الشيطان عندما كان يهتاج و يغتصبني.. لاااااااااااا.. ليس هو.. أفيقي ماريسا من هوسك.. ليس هو.. إنه حبيبي..

هتفت بداخلي بقوة أحاول إزالة مخاوفي.. لم أُغلق عيناي لكي لا أذهب في تخيلاتي المخيفة.. بل ظللت أنظر إلى عيون حبيبي ومنعت نفسي من التفكير..

واستسلمت له بالكامل.. استسلمت له وتركتهُ يمارس معي الحب لنصف ساعة كاملة في حوض السباحة.. تأوهاتنا ملأت المكان ولم أخجل أبدا من الهمس باسمه مرارا وتكرارا والتأوه بمتعة..

كان رقيقا جداً معي ومتفهما لخوفي منه.. وهذا ما استغربته لكنني رجحت السبب بسبب اعترافي له في الأمس بأنني لستُ عذراء وأن ما حصل معي كان ضد إرادتي..

أظن بأنه فكر بأنني تعرضت للاغتصاب من قبل رجل ما.. لكن ما لا يعلمه بأنني تعرضت للاغتصاب فعلا ولكن لمدة ليالي وأيام لا يمكنني عدها وإحصائها..

ولكن طبعا لن أخبره بهذا أبداً لكي لا يشعر بالقرف مني.. تسارعت دفعاته وقبلني قبلة أفقدتني أنفاسي وأحسست بجسده يرتعش وشعرت بسائله يملئني في الداخل... لهثنا بقوة بينما كنا ننظر إلى بعضنا.. أنا بخجلٍ شديد بينما هو بفرحٍ لا يوصف.. قبل جبيني برقة ثم شهقت بخفة عندما حملني بين يديه ومشى في الحوض نحو السلم وصعده ثم دخل إلى الفيلا دون أن يكترث لتبليلنا للمكان..

دخل إلى الحمام وجلس على حافة الحوض وأجلسني بحضنه وفتح صنبور المياه الساخنة ثم الباردة وعدل سخونة المياه.. وعندما امتلأ الحوض أغلق الصنبور ووضع العطور ثم رفعني عاليا ووقف ودخل في الحوض وجلس وجعلني أجلس في حضنه..

ساعدني بالاستحمام بينما طيلة الوقت كنتُ أنظر إلى المياه بخجل.. كان يغسل لي صدري ويفركه بالصابون عندما أحسست بعضوه الذكري ينتصب.. احمرت وجنتاي بشدة عندما بدأ بتقبيل عنقي من الخلف وهو يداعب جسدي برقة بأصابعه..

أرحت رأسي على كتفه واستسلمت لمداعباته وشهقت بقوة عندما رفعني وبدأ بممارسة الحُب معي من جديد بطريقة ساحرة... تأوهت بألم في البداية ثم بمتعة عندما بدأ يُحركني بيديه من خصري بدفعاتٍ رقيقة..

" رومانوس... أاااااااااه.. رومانوس.. رومانوس... "

لم أتوقف عن الهمس باسمه.. شعوري به بداخلي أفقدني تركيزي وكل حواسي وجعلني أُحلق في عالمي الخاص معه..

أصبحت فعلا الآن امرأة وبكامل ما للكلمة من معنى.. بين يديه حولني إلى امرأة عاشقة حقيقية.. امرأة كاملة حقيقية.. لم أحاول التفكير بسبب طريقتهُ في ممارسة الحب معي.. ربما هي تشبه طريقة ذلك الشيطان لأنه شيء طبيعي.. أنا لا أفهم بممارسة الجنس أو الحب.. ربما هي متشابهة بين جميع الرجال..

فكرت بذلك ثم أبعدت تلك الأفكار عن رأسي فذلك الشيطان قد مات وأراح البشر من شره والأهم بأنه أراحني منه ومن خوفي ورعبي منه.. ومن معي الآن هو حبيبي و ماركيزي الوسيم.. وزوجي.. زوجي.. زوجي المثير..

ابتسمت بخجل وأنا أفكر به وأردد كلمة زوجي بداخلي.. أصبحت امرأة متزوجة.. أصبحت مُلكا له وبالكامل.. لن أهتم بتلك الاتفاقية التي عقدتُها معه فقد انتهت صلاحيتها عندما سلمتهُ نفسي وبكامل رضاي.. زواجنا والذي كان حبراً على ورق ليومٍ واحد تحول إلى حقيقي..

لقد تحررت.. حبيبي حررني من كل شيء.. تحررت من مخاوفي وأحزاني و آلامي.. تحررت بالكامل وأصبحت له فقط..

تأوهت بقوة عندما رفعني عاليا وأدارني لكي اواجهه ثم مزج شفتيه بخاصتي وأخفض جسدي وهمس من بين القبلة

" تحركي ملكتي.. ارفعي جسمكِ واخفضيه.. سأعلمكِ كيف تفعلين ذلك "

تابع تقبيلي ورفعني من خصري عاليا قليلا ثم أخفض جسدي وتأوهت بقوة عندما شعرت برجولته.. ثبت يداي على كتفيه وحاولت أن أفعل ما علمني إياه لكنني شعرت بخجلٍ شديد وتوقفت عن تقبيله وأغرقت رأسي في صدره.. قهقه الماركيز بخفة ثم داعب شعري المبلول بيديه وهمس قائلا بحنان

" أعشق خجلكِ مني ملكتي.. وأعشق صوت تأوهاتكِ باسمي.. وأعشق عينيكِ عندما تنظر إليّ بضياع كلي "

ثم تابع بالإيطالية قائلا

" وأعشقكِ بجنون.. وأعشق الأرض التي تدوسين عليها ملكتي "

لم أفهم ما قاله ولكن ظننت بأنه يتغزل بي على طريقته الخاصة.. تابع الدفع برقة بينما كان يغسل شعري وهو يقبلني طيلة الوقت.. وعندما انتهى رفعني ووقف وساعدني بالوقوف..

تجمدت عيناي بصدمة وجمود على عضوه الذكري المنتصب.. وبدأت ذاكرتي تعود بي إلى الخلف.. هززت رأسي بعنف رفضا وأنا أهتف بداخلي.. لا.. ليس هو.. طبعا ماركيزي ليس هو الشيطان.. لقد مات ذلك الكريه.. و.. و.. وزوجي عضلاته أضخم.. نعم ذلك الحقير كان أضعف.. لا يجب أن أقارن زوجي به.. ليس من العدل أن أُقارن ملاكا بشيطان... توقفي ماريسا عن فعل ذلك..

أنبت نفسي بقوة وتركت رومانوس يجفف لي جسدي ثم شعري وعندما انتهى جفف نفسه ثم حملني كالعروسة بين يديه ومشى عاريا إلى الغرفة ووضعني برقة على السرير..

نظرت إليه بخجل عندما وقف وبدأ يتأملني بعينيه بنهم.. حاولت عدم رفع يداي وستر نفسي أمام نظراتهِ لكن خجلي الشديد تفوق عليّ ورفعت كلتا يداي وخبأت مفاتني من نظراتهِ الجائعة..

رغم أننا مارسنا الحب لمرتين إلا أنني أخجل منه بشدة.. كما أنه كان ما زال منتصبا فهو لم يبلغ نشوته.. شهقت بقوة عندما انحنى وأمسك بكلتا يداي وقال لي بأمر

" لا تستري جسدكِ عني.. أنتِ زوجتي ماريسا.. أصبحتِ لي الليلة وإلى الأبد.. أريدُ أن أرى جمالكِ في عيناي وفي كل لحظة وثانية ودقيقة.. في كل الأوقات.. لا تمنعيني عنكِ ملكتي.. لا تفعلي "

حدقت إليه بضياع وأومأت له موافقة بسبب تأثير سحرهُ عليّ.. اعتلاني وشهقت بقوة عندما  مارس معي الحُب من جديد وبدأ يدفع برقة بينما هو يمتص بنعومة عنقي ويداعب جسدي بيديه..

تأوهاتي ملأت الغرفة بكاملها.. لم أستطع التوقف عن التأوه باسمه.. شعرت بقلبي يغرق في مُتعة لا حدود لها.. ورغم خجلي منه إلا أنني تركتهُ يمارس معي الحب مرة ثانية ثم ثالثة.. أما الرابعة فعلناها عندما استيقظ رومانوس في الساعة السادسة فجراً وجعلني أستفيق على قبلاتهِ الحارة والتي كان يوزعها على كامل أنحاء جسدي..


انتهى المشهد**


بعد مرور أسبوع.. كنا نمشي جنباً إلى جنب في زقاق الجزيرة بينما حراسه الشخصيين خلفنا.. توقف رومانوس فجأة عن السير وقبلني أمام الجميع قبلة رقيقة حنونة على شفتاي.. شعرت بعدها باحمرار وجنتاي وبنبضات قلبي السريعة التي تكاد تعلو على أصوات المارة حولنا..

ابتعد عني ونظر إليّ بتلك النظرات التي تجعل قلبي يذوب من أجلها.. حبست أنفاسي للحظة ثم زفرتُها بقوة عندما همس لي بالإيطاليّة

" أعشقكِ بجنون مالكة قلبي "

حفظت هذه الكلمات غيبا بسبب تردده لها المستمر لي وقررت فعلا هذه المرة أن أسأل شارلي عن معنى هذه الكلمات.. عاود الماركيز الإمساك بيدي اليسرى وبدأ يجذبني خلفه.. واستطعت رؤية تلك الابتسامة التي تخطف الأنفاس مرسومة على محياه..

إلهي كم أعشق ابتسامته.. إنها ابتسامة فريدة وخاصة بي أنا فقط.. ابتسامتهُ هذه تُشعرني بالسعادة في جميع الأوقات وتجعلني أعشق النظر إليها في جميع الأوقات..

ابتسامتهِ هذه تجعلني سعيدة وفي قمة سعادتي.. وأيضاً تجعلني أبتسم من أعماق قلبي بسعادة لا حدود لها..

فسعادة رومانوس هي سعادتي...

وأنا أعشقهُ بجنون..

دخلنا إحدى المحلات وابتاع لي زوجي فستان أسود أنيق رسمي رغم اعتراضي الكامل وإخباري له بأنني أمتلك الكثير من الأثواب والتي لا أعلم إن كنتُ أصلا سأجد الوقت المناسب لارتدائها.. ابتسم قائلا بتصميم

" هو لكِ وانتهى النقاش هنا ملكتي.. لقد أعجبكِ في الواجهة وأنا لن أقف جامدا ولا أشتري لكِ ما يُعجبكِ "

أنبت نفسي لأنني بعفوية أخبرته بأن الفستان جميل.. يجب أن أتوقف عن فعل ذلك وإلا ابتاع لي جميع الملابس في المتاجر..

خرجنا من المتجر وسلم الكيس إلى حارسه وتابعنا السير.. حرك رومانوس إبهامه فوق مفاصل يدي وفوراً حدقت إليه.. ابتسم لي تلك الابتسامة القاتلة فبادلته الابتسامة وابتسمت له من أعماق قلبي ابتسامة عاشقة خاصة له.. وشعرت بالدفء في قلبي من لمستهِ ليدي وضغطهِ الخفيف عليها..

وفي المساء مارست الحب معه واستسلمت له مثل العادة برغبة وبخجل.. صحيح هو زوجي ولكن لا أستطيع التوقف عن الشعور بالخجل كلما شاهدني عارية وخاصة عندما كان يقبل لي علامة العملية القيصرية.. والغريب بأنه لم يسألني أبداً كيف حصلت على تلك الندبة.. وطبعا قررت عدم إخباره عنها أبداً..

قضيت مع الماركيز أجمل شهر عسل في جزيرة سالينتو.. ورغم اشتياقي الكبير للأطفال إلا أنه رفض أن نعود قبل انتهاء شهر العسل..

أخيراً أنا سعيدة.. أخيراً شعرت بأنني أستحق الحياة.. أخيراً تغيرت حياتي وابتسمت لي الحياة من جديد.. أخيراً أنا سعيدة وأضحك من أعماق قلبي وبعفوية ومن دون أي حواجز وأحزان.. أخيراً تحررت من الماضي نهائياً.. أخيراً أنا انسانة من جديد..

عدنا إلى دي فالكوني وغمرت السعادة القصر.. فرحتي كانت لا توصف مع أطفالي وزوجي الوسيم.. كانت حياتي رائعة معه..



رومانوس**


كنتُ أقف أمام مصمم الأزياء بينما كان يأخذ مقاسي بنفسه..

فبعد أسبوعين زواجي على معشوقتي.. لم أكن أنام بسبب فرحتي الكبيرة.. كنتُ أعد الدقائق والساعات بلهفة كبيرة حتى تحين اللحظة الحاسمة..

وأخيراً أتى اليوم المنشود.. زفافي على مالكة قلبي.. عندما رأيتُها برفقة ماركو تتجه نحوي أمام باب الكنيسة شعرت بقلبي يكاد أن يخرج من قفصي الصدري بسبب نبضاته المتسارعة بجنون.. كانت تبدو جميلة جداً بفستانها وابتسامتها الخجولة الناعمة..

لم أستطع التصديق عندما أخيراً أعلننا الكاهن زوجا وزوجة.. وعندما انتهت الحفلة حملت ملكتي وتوجهت نحو الهليكوبتر.. كنتُ قد خططت سابقا لقضاء شهر عسل كامل معها في جزيرة سالينتو وبمفردنا.. لكن الغبي إيثان غضب بجنون وأمرني بأخذ حراس برفقتي إلى شهر عسلي.. ورغم رفضي القاطع إلا أنني أُجبرت على القبول لأنه هددني بأن يلحق بي برفقة شارلي و بيترو وأطفالي إن لم أوافق..

سأنتقم منه على طريقتي الخاصة لاحقا.. وعدت نفسي بذلك بينما كنتُ أضع ماريسا على السرير في غرفتي الخاصة في الفيلا.. سهرت طيلة الليل وأنا أتأملها بشوق وبحنان.. قبلت جبينها برقة وهمست بحرقة قائلا

" سأحاول أن أصبر عليكِ لأسبوع فقط "

أغمضت عيناي بشدة وهمست بحرقة

" لا أسبوع كثير.. سأجعلها أربعة أيام.. لا.. ثلاثة أيام تكفي.. تبا لي... "

همست بقهر في النهاية وفتحت عيناي وتأملتُها برقة وهمست لها بحزن

" سأحاول أن لا أخيفكِ مني حبيبتي.. أرجوكِ أعطني فرصة واحدة فقط لأعوضكِ عما مضى "

قبلت شفتيها برقة ووقفت ودخلت إلى الحمام و استحممت بمياه باردة لكي أطفئ النار التي كانت تشتعل في داخلي.. ثم خرجت وارتديت منامتي وتسطحت على الأريكة لأنني كنتُ أعلم إن نمتُ بجانبها لن أستطيع منع نفسي من لمسها خاصة لأنها أصبحت زوجتي الأن..

" زوجتي.. زوجتي ماريسا.. زوجتي "

همست بحلم بتلك الكلمات وأنا ما زلت لا أستطيع التصديق بأنها أصبحت فعلا زوجتي.. أغمضت عيناي وغفوت واستيقظت باكرا وكعادتي تركت نفسي أتأملها بهيام كلي..

في المساء ذهبنا إلى احتفال أقامه سكان الجزيرة احتفالا بزواجي من ماريسا.. كانت الحفلة جميلة ولكن عندما ذهبنا إلى منزل الشريف شعرت بألمٍ شديد في صدري عندما ثملت ماريسا و تفوهت بتلك الكلمات أمامي..

طلبت منها السماح بندمٍ شديد أحرق روحي من جذورها.. كم لعنت نفسي بسبب ما فعلتهُ بها وكم لعنت نفسي لأنني اضطررت للكذب عليها.. في حياتي كلها لم أكذب وكنتُ أكره من يكذب أو حتى يحاول الكذب عليّ..

والآن أصبحت أكره نفسي بسبب كذبي عليها.. كان غصبا عني ذلك.. كنتُ مضطرا للكذب عليها لكي لا تكتشف حقيقتي المقرفة..

أردت أن أعوضها بأي ثمن حتى تعيش معي ومع أطفالنا بسعادة.. إن أخبرتُها الحقيقة منذ البداية كانت ستكرهني أكثر.. وأنا لا أستطيع احتمال كُرهها لي.. لا أستطيع..

ولكن في اليوم الثاني ابتسمت لي الحياة مُجدداً.. ماريسا أخيراً سمحت لي بالتقرب منها وسمحت لي بلمسها..

أجمل أيام حياتي قضيتُها في شهر العسل مع ملكتي.. و الفرحة كانت لا تساعُني.. كنتُ أطير من فرط السعادة.. وتمنيت أن تدوم سعادتنا إلى الأبد..

انتهى شهر العسل وعدنا إلى دي فالكوني.. كان لقائنا بالأطفال مؤثر جدا.. ماريسا بكت وهي تحتضن أطفالنا بشدة رغم أننا كنا نتكلم معهم يوميا عبر الهاتف..

وطبعا الأطفال غضبوا مني لأنني سرقت والدتهم منهم لمدة شهرٍ كامل ووعدتهم بعدم تكرار ذلك وبأننا سوف نصطحبهم معنا إن ذهبنا إلى أي مكان..

أربعة أشهر مضت بسعادة كاملة لغاية تلك الليلة التي تلقيت بها ذلك الاتصال..

كنتُ أمارس الحب مع ملكتي عندما سمعت رنين هاتفي.. تجاهلتهُ طبعا ولكن عندما لم يتوقف اللعين عن الرنين أمسكت ماريسا بـ وجنتاي وقالت لي وهي تلهث

" رومانوس.. ربما كان الاتصال بالغ الخطورة.. أظن يجب أن تُجيب على المُكالمة "

توقفت  ونظرت إليها بذهول.. ولكي لا أُحزنها زفرت بقوة وابتعدت عنها ثم استقمت وقبلت شفتيها بقوة ثم وقف وأمسكت بهاتفي اللعين ونظرت إلى الشاشة..

خفق قلبي بقوة عندما رأيت اسم المتصل على الشاشة.. مشيت نحو الزاوية وضغطت على الشاشة ووضعت الهاتف على أذني وشحب وجهي بقوة عندما سمعت ما أخبرني به المتصل..

يا إلهي ماذا يجب أن أفعل الآن؟!!!... همست بذعر بداخلي.. ذعر حقيقي.. نعم شعرت بذعرٍ حقيقي بسبب ما سمعته.. لم أعرف إن كان يجب أن أفرح أو أحزن أو أشعر بالهلع.. لكن حاليا الشعور المناسب لي كان الهلع..

أنهيت الاتصال وسمعت ماريسا تقول بخوف

" رومانوس.. أنتَ بخير؟!! "

استدرت ببطء ونظرت إليها بجمود



كانت تنظر إليّ بهدوء وبترقب ثم عقدت حاجبيها وقالت بتوتر

" هل حصل شيء سيء لأحد؟!.. ماذا هناك ماركيزي؟! "

لفت غطاء السرير على جسدها ووقفت واقتربت لتقف أمامي.. كنتُ أنظر إليها بخوف وبتوتر وبقلق.. رغبت بالصراخ والاعتراض على القدر.. لكنني لم أستطع فعل ذلك..

رفعت يدها اليمنى ولمست وجنتي برقة وقالت بنبرة قلقة

" رومانوس.. أخبرني ماذا هناك؟.. تبدو متوتراً و.. وشاحبا "

ابتسمت لها ابتسامة باردة وقلتُ لها بعملية

" يجب أن أخرج.. سأستحم وأذهب إلى الشركة.. هناك مشكلة يجب أن أحلها في أسرع وقت.. هناك سفينة شحن خاصة بي احترقت بالكامل "

اختلقت أول كذبة خطرت في ذهني ولعنت نفسي عندما شهقت ماريسا بقوة وهتفت بخوف

" كيف احترقت؟!.. من يريد أذيتك؟!.. لا تذهب أرجوك.. قد.. قد تكون في خطر "

حدقت إليها بحزن واقتربت وعانقتُها بشدة إلى صدري وهمست قائلا لها

" لا تخافي ملكتي.. لقد قال لي المهندس بأن عطلا في المحرك قد يكون السبب باشتعاله واشتعال السفينة.. لا تقلقي سأكون بخير "

ابتعدت عنها ودخلت مسرعا إلى الحمام وأغلقت الباب وأسندت ظهري عليه وأغمضت عيناي بشدة..

" لقد انتهيت.. انتهيت.. "

همست بدمار نفسي ثم فتحت عيناي واقتربت من حوض الحمام.. عندما انتهيت من الاستحمام خرجت وارتديت ملابسي وخرجت مسرعا وأمرت الطيار بالتوجه بسرعة إلى تلك اللعنة التي حلت على رأسي فجأة..



ماريسا**


كنتُ سعيدة مع رومانوس وأطفالنا بشكلٍ لا يوصف.. خمسة أشهر مضت على زواجي به.. خمسة أشهر من السعادة.. لكن لا فعليا أربعة.. فبعد مرور أربعة أشهر على زواجي منه تلقى رومانوس اتصالا من مجهول.. اتصال جعلهُ يتغير معي كليا.. فمنذ تلك الليلة أصبح رومانوس كثير الشرود والتفكير وكان يتأخر كثيراً في عمله في الشركة..

وحبيبي كان يتجنبني بالكامل وهذا أرعبني جداً..

لم يكن سابقا ينام دون أن يمارس معي الحب لجولتين على الأقل.. لكن منذ أن تلقى ذلك الاتصال ابتعد عني وأصبح لا يأتي إلى غرفة النوم إلا عندما أنام.. وأصبحت بالكاد أراه..

مضى شهر على ذلك الاتصال وبدأت الهواجس تتملكني وشعرت بالخوف.. هل يخونني؟!!!..

نعم بدأت أشك بخيانتهِ لي وذلك أحرق قلبي بشدة.. لن أستطيع مسامحتهُ أبداً إن كان يخونني.. صحيح هو لم يعترف لي بحبهِ لي لكن هو زوجي وأنا زوجته.. أنا لم أقصر معه بشيء.. هل شعر بالملل مني؟!!..

تفكيري بتلك الأمور دمرني بالكامل.. وعدتُ لأشعر بالخوف و بالقلق و بالذعر من أن يكون فعلا يخونني مع امرأة أخرى.. لن أحتمل ذلك أبداً..

عندما كنتُ أراه كنتُ أحاول التكلم معه وأن أفهم ما يجعلهُ بعيداً عني.. لكنه كان ينكر بأن شيئا يُبعدهُ عني وكان يقوم بتغيير الحديث ويذهب إلى شكرته أو إلى منزل عشيقته..

بكيت بحزن في الصباح عندما استيقظت وسمعتهُ يتكلم عبر الهاتف بصوتٍ هامس..

ولكن سمعتهُ يقول حبيبتي وعشقي الأبدي بالإيطالية.. كنتُ قد سألت شارلي عن تلك الكلمات وأخبرتني ما تعني وانتظرت بفارغ الصبر أن يتفوه لي بها الماركيز بالإنجليزية لكنه لم يفعل حتى أنه لم يعُد يتفوه لي بتلك الكلمات بالإيطاليّة..

كما لم أتعلم الإيطالية لأنني طلبت من شارلي أن تفعل ولكن تلك المصيبة شارلي أصبحت حامل من إيثان ولم تستطع تعليمي بسبب دلالها الشديد على إيثان المسكين.. ولذلك أجلت دروس اللغة إلى وقتٍ لاحق..

وفجأة سمعت بذعر رومانوس يهمس بالإنجليزية بغضب

" فهمت.. سنلتقي غدا في الساعة الثامنة صباحا في القصر الذهبي الخاص بي في شمال دي فالكوني وبسرية تامة.... "

ثم تابع التكلم بالإيطالية... بعد خروجه من الغرفة بكيت بشدة إذ عرفت بأنه يخونني.. تأكدت من ذلك الآن.. وقررت أن أتبعه في الغد و أواجهه مع عشيقته الحقيرة تلك ثم سأطلب منه الطلاق وأرحل إلى الأبد..

شعرت بألمٍ شديد لفكرة بأنني لن أرى الأطفال من جديد.. بكيت بهستيرية حُزنا على نفسي و حُزنا على أطفالي و فرحتنا التي لم تكتمل.. خططت لما سأفعله في الغد وقضيت كامل اليوم برفقة الأطفال أودعهم بحرقة على طريقتي الخاصة..

في المساء حدقت بحزن إلى حقيبة السفر التي كان بها فقط الملابس التي جلبتها لي شارلي.. تركت خلفي كل شيء جلبهُ لي الماركيز لأنني لا أريد شيئا منه..

خبأت الحقيبة أسفل السرير وتسطحت على السرير وانتظرت لساعات طويلة عودة الماركيز الخائن.. أغلقت عيناي بسرعة عندما انفتح باب غرفة النوم ودخل رومانوس بهدوء..

سمعت خطواته تقترب من السرير ثم شعرت بالفراش ينخفض ناحية اليمين بفعل ثقل جسده.. وأحسست بيده تمسح برقة على رأسي وسمعتهُ يهمس بنبرة حزينة

" سامحيني ملكتي.. سامحيني... "

استخدمت أقصى ما لدي من قوة لكي أمنع دموعي من أن تنساب و شهقاتي من الخروج من حنجرتي وحاولت أن أظل جامدة في وضعيتي.. أحسست بقبلة خفيفة على خدي ثم شعرت به يقف ويخرج من الغرفة.. فتحت عيناي وشرعت أبكي بصمت وبألم.. هو يخونني..

" لماذا؟!.. لماذا رومانوس؟!... "

همست بعذاب وبحرقة قلب ثم انتظرت أن يعود من جديد.. وعندما أخيرا دخل إلى الغرفة سمعته يخلع ملابسه ودخل إلى الحمام.. جلست بهدوء ونظرت بسرعة نحو الحمام وتنهدت براحة عندما رأيت الباب مُغلق.. وقفت بهدوء وركضت بخفة وأمسكت بسترته وبحثت عن هاتفه..

فتحت الشاشة بسهولة لأنه لا يضع كلمة سر وفتحت فورا الإعدادات ثم إذن التطبيقات ثم نقرت على الموقع الجغرافي ثم ضبطت هذا الموقع على السماح وأغلقت الهاتف بسرعة ووضعته في مكانه وأعدت السترة كما كانت وركضت بخفة وتسطحت على السرير وأغلقت عيناي وادعيت النوم..

الآن أصبح بإمكاني أن أتبعه عبر هاتفي بسهولة.. غداً في الصباح سترى أيها الخائن ماركيز دي فالكوني من تكون ماريسا لودر..

كالعادة نام بجانبي دون أن يعانقني كعادته ونام بهدوء.. عندما انتظمت أنفاسه فتحت عيناي وتأملتهُ بحزن وبألم لا يوصف.. عندما أخيرا حررني من كل أحزاني ومن الماضي شعر بالملل مني وقام بخيانتي..

بداخلي كنتُ أتمنى أن تكون شكوكي خاطئة.. ولم أنام طيلة الليل وأنا أعيش على أمل ضعيف بأن تكون شكوكي خاطئة..

عندما استيقظ الماركيز انتظرتهُ بفارغ الصبر حتى يخرج.. وعندما أخيراً خرج من الغرفة نهضت بسرعة و ارتديت ملابسي ونظرت من النافذة بحزن عندما رأيت الهليكوبتر تُحلق عاليا في السماء..

ارتديت حذائي وامسكت بحقيبة ملابسي المتواضعة وخرجت مُسرعة من الغرفة وتوجهت نحو غُرف الأطفال.. كانوا ما زالوا نائمين كالملائكة.. ابتسمت بحزن و قبلتهم وشعرت بغصة أليمة بداخلي..

ورغما عني خرجت وتوجهت نحو الأسفل.. خرجت من القصر وأمرت الحارس بنبرة جامدة

" أريد مفتاح سيارة بنتلي الخاصة بالماركيز.. ليس الليموزين بل السيارة العادية "

حاول الحارس الاعتراض لكنني هتفت بحدة وبغضب بوجهه

" أريد السيارة الآن وبسرعة "

أومأ لي موافقا وركض نحو الموقف.. دقائق قليلة وأوقف السيارة أمامي ثم خرج من السيارة وركض ليفتح لي الباب لكنني أوقفته بأمر قائلة

" سلمني المفتاح في الحال "

حدق إليّ برعب وهمس بخوف

" لكن سيدتي الماركيز لــ... "

قاطعتهُ قائلة بتصميم وبأمر

" أنا الماركيزة هنا وعليك أن تُطيعني.. سلمني مفتاح السيارة في الحال وافتح لي بوابة القصر "

نظر بتوتر إليّ قائلا

" المفتاح داخل السيارة سيدتي "

شكرتهُ ببرود ورميت الحقيبة في المقعد الأمامي جنب السائق ثم مشيت وجلست في المقعد وأغلقت الباب وقدتُ السيارة بهدوء خارج القصر.. أوقفت السيارة بعيدا وأمسكت بهاتفي وفتحت تطبيق تتبع الموقع وفورا رأيت رقم زوجي الخائن العزيز يُضيء..

ضغطت عليه وفورا فتحت لي الخريطة..

انتظرت لعشر دقائق حتى في النهاية استقر الموقع على مكان مُحدد.. ضغطت على تتبُع الطريق وفورا ظهرت لي الطريق.. ثبت الهاتف في مسند خاص به أمام المقود ثم أدرت المحرك من جديد وقدتُ السيارة نحو ذلك الموقع..

منذ زمنٍ بعيد لم أقود سيارة بنفسي.. ولسخرية القدر ها أنا أفعل الآن ولكن بسبب قاهر ومؤلم.. تابعت التوجيهات بدقة ثم عندما رأيت الغابة أمامي عقدت حجباي ونظرت بدهشة إليها..

هذه الغابة تُشبه بشكلٍ مُخيف تلك الغابة.. هززت رأسي رفضا وهمست بتصميم

" لا.. لا تكوني سخيفة ماريسا.. طبعاً ليست هي.. فتلك الغابة كانت في إنجلترا.. ثم الغابات تُشبه بعضها "

تابعت القيادة وأوقفت السيارة أمام بوابة ضخمة.. ولدهشتي فتح الحراس لي الباب ورجحت السبب بسبب معرفتهم لسيارة الماركيز.. ربما ظنوا بأنني لوكاس إذ لا يستطيعون رؤيتي بسبب الزجاج المُفيم..

دخلت وحدقت أمامي بدهشة إذ رأيت حديقة شاسعة جداً كانت جميلة ولكن الذي أدهشني أكثر رؤيتي للقصر الضخم والفخم أمامي.. حدقت إليه بحزن وهمست بمرارة

" رومانوس.. اشتريت هذا القصر من أجل عشيقتك؟!!... "

فتحت الباب بقهر وترجلت من السيارة و ركض الحراس وهتفوا بصدمة

" أيتها السيدة توقفي "

نظرت إليهم ببرود وعندما تعرفوا علي وقفو أمامي جامدين ولكن قبل أن يتفوهوا بحرف أخبرتهم ببرود

" أنا زوجة الماركيز.. وهو ينتظرني.. ابتعدوا من أمامي "

احنوا لي رؤوسهم باحترام وأفسحوا لي الطريق أمامي.. دخلت إلى القصر ورأيت خادمتين تقفان أمامي بدهشة.. ابتسمت لهما ببرود قائلة

" أولا أنا زوجة مالك القصر.. ثانيا أين هو الماركيز؟ "

" إنه في الطابق الرابع سيدتي "

أجابتني بخوف خادمة وأشرت لها بيدي لكي تقترب مني وعندما فعلت أمرتُها ببرود قائلة

" أرشديني إليه "

نظرت إليّ بخوف قائلة

" لكن سيدتي الماركيز لا يسـ... "

قاطعتُها قائلة بحدة

" لا تعترضي ولا تُناقشيني.. نفذي أمري بسرعة "

" حاضر سيدتي "

أجابتني بخوف ومشت أمامي وتبعتُها.. دخلت برفقتها إلى المصعد الكهربائي ورأيتُها تضغط على اللوح وتحديدا على الطابق الرابع.. صعد المصعد وعندما توقف انفتح الباب ورأيت الخادمة تُشير لي بيدها نحو الأمام قائلة بخوف

" سيدتي.. الماركيز في الغرفة الثانية ناحية اليسار و... "

ركضت بسرعة دون أن أهتم لكامل حديثها ووقفت أمام الباب وأمسكت بالمقبض وفتحته ودخلت بسرعة إلى الغرفة..

وقفت في وسط غرفة نوم فاخرة خاصة وتجمدت بأرضي بصدمة كبيرة...

" ماريسا!!!!!!..... "

همس الماركيز بذهول شديد وحدقت بجمود إلى رومانوس والذي كان يقف ناحية اليسار أمامي.. ثم تحولت نظراتي الجامدة وحدقت إليه بصدمة كبيرة..

كان جامد بأرضه وهو ينظر إليّ بصدمة تفوق صدمتي أضعافا.. ارتعش فكي بقوة وشعرت بقشعريرة باردة تسير في كامل أنحاء جسدي.. شعرت بنبضات قلبي تنبض ببطءٍ مُخيف بينما نظراتي كانت تتنقل بصدمة شديدة بين رومانوس المصدوم والسرير في الغرفة..

كان فمي مفتوح من أثر الصدمة وكانت كل خلية وعصب بداخلي يرتعشون بشدة..

أحاسيس غامضة تملكتني.. كنتُ في حالة من الحيرة العقلية القصيرة وعدم التصديق و الاستيعاب.. ولحظة المواجهة بين الوعي وشيء آخر مفاجئ أو نادر أو غير متوقع حصل لي في هذه اللحظات المخيفة..

ومشاعر مُربكة تملكتني.. بين المفاجأة.. الهزيمة.. الحزن.. الخوف.. الدهشة.. الاشمئزاز.. الغضب.. وعجز لساني وعجز قلبي ودماغي الصغير عن أي نشاط حين داهمتني تلك المشاعر.. وكنتُ أبكي دون أن أشعر بتلك الدموع والتي كانت تُبلل وجهي بالكامل..

حدقت إلى رومانوس بندم ثم بقرف ثم باشمئزاز كُلي وهمست له بصوتٍ مهزوز

" إنهُ أنت!!!.. أنتَ هو!.. هو أنت..... "

هز رأسه بقوة رفضا وعندما حاول الاقتراب مني صرخت بكامل ما تمتلكه من قوة أوتاري الصوتية

" لا تقترب مني.. ابتعدددددددددددددددددد... "

تجمد بصدمة كبيرة أمامي لكني لم أهتم له بل أدرت رأسي ببطء وشرعت أبكي بعنف بينما كنتُ أنظر إلى السرير وهمست بدمار كُلي

" ماثيو.. أخي...... "


انتهى الفصل





ولمن يرغب بكتابة تعليق عن البارت هنا:


كيف كان البارت؟...

الماركيز رومانوس؟..

ماريسا؟..

ماركو؟...

فيليا؟... 

وطبعا سأشكركم جميعاً على محبتكم ومتابعتكم لروايتي أحبائي ❤️❤️ أحبكم جداً ❤️❤️ كونوا بخير جميعاً ❤️❤️❤️❤️❤️❤️.

Continue Reading

You'll Also Like

13.4K 210 12
جوديث اندرسون واحدة من المالكين لشركة اندرسون واندرسون للإعلان . لدي افكار كثيرة لهذه الوكالة ... ولا واحدة منها لها علاقة بلوك اندرسون . فهذا الرجل...
1.3M 4.4K 1
عالمه مليء بالدماء و القذارة ...قتل، مخدرات ، اغتصاب ....لغته السلاح و نظرته حادة كالرماح ...زعيم المافيا الأول في العالم الذي يسقط أعتى الرجال أمامه...
47.8K 1.7K 8
-حاولي الصمود، سنكون عندك بعد عشرين دقيقة تمامًا. حاول تشجيعها وهو يندفع سريعًا نحو السيارة المصفَّحة والرجال من خلفه. -سأنهي الأمر قبل وصولكم، والعش...
411K 11.8K 66
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته البنات لباس عليكم أولا وقبل كل شيء 🌛🌛رمضان مبارك كريم يدخل عليكم بالصحة والسلامة انشاء الله والثوبة والمغفرة يا رب�...