فصل 36 - ليلة الوداع الأخيرة

6.4K 531 97
                                    






ماريسا**


كنتُ أجلس في المقعد الخلفي في سيارة الأجرة وجسدي يرتعش من الخوف.. كنتُ خائفة من السفير.. هناك شعور بداخلي يُخبرني بعدم تنفيذ خطته ولكن قلبي المحطم يرغب بالفرار..

ولكن خوفي الأكبر كان من رومانوس.. أنا أعرفهُ جيداً.. أعرف شيطانهُ جيداً.. إن اكتشف إلى أين هربت الآن وماذا أُخطط لفعله سيدمرني من جديد..

توقفت سيارة الأجرة أمام باب القصر وخفق قلبي بعنف عندما ترجلت منها.. انفتحت البوابة تلقائياً عندما شاهدوني الحُراس وفورا حاصروني ورافقوني إلى الداخل ولكنهم أجبروني على الصعود داخل سيارة الرباعية الدفع.. وعندما حاولت الاعتراض أجابني واحداً منهم قائلا قبل أن يُغلق باب السيارة

" إنها أوامر الماركيز.. فهو يريد رؤيتكِ في الشركة سيدتي "

شعرت بالفزع وبدأت قدماي ترتعشان وفكرت بذعر.. لقد كشفَ أمري بالتأكيد!!.. رومانوس اكتشف أمري؟!!!...

شحب وجهي بشدة وشعرت بالغثيان وأردت أن أتقيأ بسبب خوفي الشديد.. عندما توقفت السيارة في الموقف الخاص في الشركة كاد أن يُغمى عليّ من كثرة الخوف..

خلعت القبعة ورميتُها على المقعد ثم ترجلت بهدوء من السيارة ورافقني الحُراس إلى داخل الشركة..

رافقوني الحُراس إلى المكتب وما أن دخلته وقفوا جانبا وأغلقوا الباب بهدوء.. كنتُ بمفردي مع رومانوس في المكتب وهذا أرعبني جداً..

وقفت جامدة بخوف أمام الباب ورأيت رومانوس يجلس على الكرسي أمام مكتبه وهو يقرأ صحيفة.. لم ينظر إليّ بتاتاً.. كان هادئ وغير مُكترث لوجودي..

" اقتربي وقفي أمامي "

سمعتهُ يأمرني ببرودٍ مُخيف ولكي لا أُغضبه مشيت بخطواتٍ مهزوزة ووقفت على بُعد عدة خطوات منه.. رفع نظراتهِ وحدق إليّ بهدوءٍ مُخيف..

ونظراتهِ الهادئة أرعبتني أكثر.. تأملني ببطء من رأسي حتى أخمص قدماي ثم صعوداً لتستقر نظراتهِ على عيناي..

" أين كنتِ؟ "

سألني بنبرة جامدة مُرعبة وشعرت بقلبي أصبح في معدتي بسبب سرعة دقاته.. لم أستطع فتح فمي والتفوه بحرفٍ واحد من جراء خوفي.. تأملته بفزع بينما كنتُ أرتعش من شدة الخوف منه


Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
ماركيز الشيطانWhere stories live. Discover now