فصل 9 - ماردي الوسيم

7.7K 606 258
                                    





إيثان بوربون**


كنتُ أمشي برفقة المحامي ليوناردو في ممرات الشركة متوجهاً إلى غرف الاجتماع الرئيسية ورأيت ثلاث فتيات يقفون جانباً ويحدقون بي بطريقة هائمة

" غبيات "

همست باستهزاء ثم ابتسمت بخبث عندما سمعت الهمسات والكلمات التي تأتي من هنا وهناك في مكاتب الشركة.. كانوا الفتيات الغبيات يتكلمون عني.. بعد غياب رومانوس أتى دوري.. ملاعين وعاهرات لا يفكرون سوى بالجنس والمال والسلطة... فكرت بكره بينما كنتُ أدخل إلى غرفة الاجتماع..

بعد ساعة ونصف انصرف الجميع.. تنهدت بإرهاق بينما كنتُ أقف وسمعت ليوناردو يُكلمني

" سأرسل الملف للماركيز حتى يرى العقد و يراجعه.. إن وافق على الشروط التي وضعناها لشركة دوشين للمعادن سيكلمنا ثم سيوقع العقد.. والآن يجب أن أنصرف لدي الكثير من الأعمال.. أراك لاحقا إيثان "

أومأت له موافقا إذ لم أشعُر برغبة في التكلم.. بعد ذهابه تنهدت بإرهاق ومشيت ببطء نحو الجدار العملاق ونظرت إلى الخارج بتفكيرٍ عميق وابتسمت بخفة بسببها..

" شارلي.. "

همست باسمها بطريقة حالمة دون أن أشعُر بذلك.. وبدأت أفكرُ بها...

شارلي الصبي!.. شهر بكاملهِ مضى على وجودها في إيطاليا وتحديداً في قصري... هذه الفتاة جداً غريبة الأطوار.. ترتدي مثل الشباب وتتصرف مثلهم أحياناً.. حتى أنها أول فتاة أراها تتكلم بما تُفكر به دون أن تشعُر.. والأهم هي تجهل كم تمتلك من جمال و جاذبية وبراءة تجعل أعظم رجل يجثو على ركبتيه أمامها... فقط عليها أن تطلق الحرية لأنوثتها...

لكن لا.. هي لي أنا.. من أملاكي.. هي من أملاكي الخاصة ولن أسمح لأحد بالنظر إليها بنظرات الرغبة والإعجاب.. لا أحد سواي أنا عليه فعل ذلك.. والغريب بأنني لا أعلم سبب مشاعري المتملكة نحوها!... لكنها لي وانتهى الموضوع هنا..

اتسعت ابتسامتي أكثر عندما تذكرت شكلها المذهول لدى رؤيتها لعاهرتي المفضلة أدريانا ليماسو.. أدريانا ليست سوى جسد أستمتع بتفريغ شهوتي به حاليا.. صممت بجعل أدريانا تأتي إلى منزلي للمرة الأولى حتى أرى ردة فعل شارلي..

تحولت ابتسامتي إلى ماكرة عندما تذكرت ردة فعلها.. لقد ظنت بأنني لم أنتبه لها.. أوه لا لكنني فعلت وبكل سرور.. كنتُ أراقبها بطرف عيناي وأرى بسعادة ردة فعلها.. لم أنتبه لكلام أدريانا التافه إذ كان كل تركيزي على شارلي..

تبا لقد ضاجعت تلك اللعينة طيلة الليل بينما كنتُ أتخيل نفسي أُضاجع شارلي.. اللعنة حتى أنني فتحت ستائر الشرفة حتى أجعلها تشاهدني..

ماركيز الشيطانWhere stories live. Discover now