فصل 11 - أريدُ طفلي

7.6K 593 210
                                    






رومانوس دي فالكوني**


المزيد من المشاعر والأحاسيس المتراكمة في قلبي أغرقتني ببحر من القلق والتفكير العميق.. لماذا أشعر بالألم لأجلها؟!!.. لماذا قلبي لا يتوقف عن النبض بجنون عندما أراها وأضمها في أحضاني؟!!... لماذا لم أعُد أستطيع الابتعاد عنها لثانية؟!.. لماذا أشعر بألمٍ رهيب في قلبي عندما أرى دموعها؟!..

أسئلة كثيرة أربكت كياني وتفكيري بعد معرفتي بحملها.. تغيرت مُعاملتي لها كثيراً.. بعد معرفتها بحملها بطفلي جُن جنونها وكرهت الجنين كثيراً وهذا ألمني جداً.. بالطبع لا أستطيع لومها لأنها كرهت طفلي الذي ينمو في أحشائها.. فما فعلتهُ بها لا يمكن أن تُسامحني عليه لمدى حياتها.. وهذا ألمني أكثر.. فكرة أنها لن تُسامحني أبداً ألمتني لحد اللعنة..

وهنا كل خُطتي السابقة لها قررت أن أنهيها.. ماريسا لودر لن أسمح لها بقتل نفسها بمسدسي كما فعلت إيلينا.. ماريسا لودر سوف تعيش.. وفكرت ماليا بما يجب أن أفعله واتخذت قراري النهائي.. قرار لا رجوع عنه أبداً..

ماريسا لودر ستكون لي إلى الأبد مهما كلفني ذلك...

في بداية معرفتي بحملها كنتُ أراقبها على مدار الساعة دون علمها.. شعرت بالخوف بأن تقوم بأذية نفسها وطفلي.. لذلك كنتُ أظل جالسا أمام باب غرفتها واستمع بألم وبحزنٍ عميق إلى نحيبها وبكائها المرير والمؤلم لقلبي... وفي المساء لم أستطع سوى أن أنام بجانبها وأضمها بشدة إلى صدري والذي كان يطير في السماء من أجلها..

مشاعر غريبة كانت تتملكني.. ودفء عجيب غرق به صدري والأهم قلبي.. قلبي والذي لم يتوقف لثانية عن النبض بسرعةٍ رهيبة من أجلها..

أردت أن أتقرب منها قليلا علها تشعر بما يعتمل في صدري نحوها لكنها دائما كانت تصدني وتبكي رُعبا مني.. هي تخافُ مني لحد اللعنة وأنا بدأت أخاف من فكرة ابتعادها عني إلى الأبد..

لم أستطع الابتعاد عنها وعدم ممارسة الجنس معها.. أصبحت مُدمناً عليها ولا أستطيع التنفس والعيش من دونها.. لمسي لجلدها الناعم وتقبيلي لشفتيها وشعوري بها عندما أقتحمها كانوا بمثابة الجنة بالنسبة لي.. هي جحيمي وهي جنتي وأنا شيطانُها المُرعب..

وفي كل أسبوع تحديداً مساء الجمعة عندما كانت تنام كنتُ أحملها برقة وأخرج بها نحو الغرفة الطبية.. نومها ثقيل وذلك ساعدني كثيراً.. كان ماركو يأتي دائما ويفحصها هي و الطفل بهدوء لكي لا تستيقظ.. وأجبرتهُ ليضع قناع على وجهه دائما عندما يأتي إلى القصر في حال استيقظت ورأته لا تتعرف عليه.. لأنني خططت جيدا لما سأفعلهُ معها بعد الولادة..

ماركيز الشيطانWhere stories live. Discover now