شارلي**
" شارلي.. بسرعة سوف تتأخرين يا ابنتي على عملكِ.. أنتِ لا ترغبين بأن يتم طردكِ من عملكِ الجديد في الفندق أيضاً.. لقد خسرتِ ثلاث وظائف في فترة شهرين فقط بسبب تأخركِ الدائم.. هيا حبيبتي أسرعي "
سمعت ماما كلوي تهتف بقوة من المطبخ بتلك الكلمات.. كنتُ في غرفة نومي أبكي حُزنا على أمي وفوراً مسحت دموعي وتأففت بضيق بينما كنتُ أرتدي ملابسي.. وبسبب صرخاتها بدأت أرتدي ملابسي بسرعةٍ قصوى..
كالعادة ارتديت جينز أزرق داكن و واسع جدا مع تانك توب سوداء وفوقها قميص زرقاء وحذاء رياضي أسود.. حسنا ملابسي ليست أنيقة وغالية الثمن وتحمل أسماء ماركات عالمية ليس لأنني فقيرة جدا لا بل مُعدمة ولا أستطيع شرائها بل لأنني أكره ارتداء الفساتين وأحذية بكعوب عالية.. ملابسي عملية وتريحني جداً.. أنا في النهاية لا أرتدي إلا ما يليق بي وليذهب الجميع إلي الجحيم فأنا لا اهتم بما يُقال عني بل أسعى لإرضاء نفسي أولا..
نظرت إلى شعري بقرف وتنهدت بنفاذ صبر.. لقد طال كثيرا وأصبح أسفل كتفي ويتوسط ظهري.. أجبرتني أمي على عدم قصه منذ سنتين.. لو لم أعدُها بأنني لن أقصه كنتُ فعلت فورا واسترحت منه..
فتحت باب غرفتي وتوجهت راكضة إلى الأسفل.. دخلت إلى المطبخ ورأيت أمي تطهو العشاء.. اقتربت منها وقبلتُها على خدها ثم رفعت يدي وأخذت قطعة من الدجاج وتناولتُها بسرعة وقلتُ لها بينما أمضغها بنهم
" هممم ماما.. لذيذ جداً "
استدارت أمي ونظرت إلى وجهي بعاطفة ثم شهقت بصدمة عندما رأت ما أرتديه وهتفت باستنكار
" شارلي.. أولا كم مرة أخبرتُكِ بأنهُ من غير اللائق أن تتكلمي وأنتِ تمضغين طعامكِ.. ثم ما هذه الملابس الكارثية التي ترتدينها؟!.. يا إلهي تبدين مثل شاب مراهق.. أنتِ فتاة.. فتااااااة... لقد أصبحتِ في الخامسة والعشرين شارلي ولم يتقرب منكِ شاب أو رجل بسبب اختياركِ السيء والكارثي للملابس.. أريدُ أن أفرح بكِ يا ابنتي.. متى سيحدث ذلك إن ظللتِ ترتدين ملابس تُناسب الرجال وليس فتاة جميلة مثلكِ "
قلبت عيناي بملل ثم بلعت ما في فمي وقلتُ لها باستنكار
" ماما أنا فعلا لا أهتم بالرجال ولا رغبة لي بالزواج.. كما ملابسي مريحة جداً.. ثم وكأنه يمكنني شراء ملابس جديدة.. أنتِ تعلمين وضعنا لذلك لا تتذمري "
نظرت أمي بحزن إلى عيناي وقالت بغصة
" آسفة حبيبتي.. أعتذر لأنكِ مُجبرة على مساعدتي ودفع ايجار المنزل وفواتير المستشفى وأدويتي.. أتمنى لو باستطاعتي العمل ومساعدتكِ و.. "
أنت تقرأ
ماركيز الشيطان
Romanceالرواية مكتملة✔️ الماركيز رومانوس دي فالكوني, كان يعتبر نفسه أسعد رجل في العالم وخاصة بوجود شقيقته الحبيبة والوحيدة إيلينا, وفي يوم زفاف شقيقته على أعز صديقٍ له كانت السعادة لا تسعه لكن مأساة مؤلمة حدثت في يوم زفاف شقيقته جعلتهُ يخسر أغلى شخصين ...