فصل 7 - الأخوين بوربون

7.9K 627 302
                                    






شارلي**


تأوهت بألم بينما كنتُ أستفيق أخيراً من إغمائي.. فتحت عيناي وخرجت شهقة قوية من فمي عندما رأيت سقف عريض من الجبس بورد.. كان ينخفض عنه سقف ثاني مُغلق يصل حتى منتصف السقف الأول و مُزود بإنارة مخفية.. فيما السبوتات كانت تزين السقف الأوّل..

انتفضت بسرعة وجلست ورأيت نفسي على سرير واسع جدا وملوكي وعلى يميني نافذة عملاقة أو جدار زجاجي يمتد على كامل الحائط بحيث يمكنك التمتع بالمناظر الخلابة في كل وقت..

نظرت حولي ورأيت نفسي في غرفة نوم رمادية عصرية حديثة.. بالتأكيد هذا وصف مناسب لهذه الغرفة الرائعة.. كانت عصرية وأنيقة جدا..

كان يوجد تلفاز مقابل السرير بتصميمات حديثة.. هو شاشة بلازما ضخمة جداً مُعلقة على الحائط و لم أرى مثلها في حياتي حتى في الفندق الذي كنتُ أعمل به..

اللون الرمادي الغامق كان مسيطر أكثر على أثاث الغرفة.. هذا اللون يُعد خيارًا ممتازًا لغرفة نوم الذكورية..

أين أنا؟!.. هذا ما فكرت به بينما كنتُ أقف وأسير مبتعدة إلى زاوية الغرفة أنظر في الأرجاء بخوف وقلقٍ كبير..

بالطبع تذكرت المصيبة التي أوقعت نفسي بها بسبب فضولي اللعين.. ذلك المارد الحقير جعلني أفقد الوعي للمرة الثانية في الطائرة.. حتى أنهُ وضعني في غرفة تليق بالرجال.. لن أعترض فهذه الغرفة أفضل بكثير من غرفة نومي البسيطة والمليئة بالرطوبة ورائحة العفن..

تقدمت ببطء ووقفت أمام النافذة ونظرت إلى البعيد بصدمة كبيرة..

كانت تطل على منظر يخطف الأنفاس.. كانت السماء ملبدة بالغيوم وكان واضحا بأنه وقت الغروب.. و رأيت مسبح كبير فخم يحاوط القصر وخلفه جبل..

لم أتخيل كيف سيكون من الجيد أن أرى مناظر طبيعية خلابة صباح كل يوم عندما أستيقظ.. بعض الناس محظوظون بما فيه الكفاية ليكون لهم مكان كهذا وأول شيء يرونه في الصباح هو هذا المنظر الرائع والجبال التي لا نهاية لها..

" ما أجمل هذا المكان "

همست برقة وتنهدت براحة.. أنا في إيطاليا!!.. بالطبع أنا في إيطاليا.. ذلك العملاق والمارد اللعين جلبني إليها.. لم أكن أحلم في حياتي كلها بأن أسافر إلى إيطاليا.. ثم كيف أخرجني من المطار وأنا فاقدة الوعي؟!.. يبدو هذا المارد الحقير لديه نفوذ في البلد.. ثم ماذا عن أمي كلوي؟!...

وهنا ملأ الحزن قلبي عندما تذكرت أمي كلوي.. يا ترى كيف هي الآن؟!.. هل وفى ذلك المارد بوعده لي وجلب لها ممرضة وتكلم مع طبيبها من أجل خضوعها للعملية؟!...

ماركيز الشيطانWhere stories live. Discover now