فصل 20 - قُبلة صغيرة

6K 558 152
                                    





رالبيكا**


الصدمة جمدت لساني.. قلبي لم يتوقف للحظة عن النبض بنبضات متسارعة مجنونة.. عجز لساني وعجز دماغي الصغير عن أي نشاط حين داهمني ذاك الشعور.. الخوف.. والرعب من القادم.. وكل ما كان يُردده عقلي هو.. كيف اكتشف مونرو الحقيقة؟!.. كيف؟!!.. لقد انتهى كل شيء بيننا حتى قبل أن يبدأ..

بكيت بتعاسة داخل صندوق السيارة بعد أن قيدوا يداي بقيود حديدية خلف ظهري.. لقد خسرت الرجل الوحيد الذي أحببته.. خسرته.. ما يحدث معي الأن تجربة سيئة.. مؤلمة.. مثيرة للخوف ومهددة لحياتي..

ماذا فعلت ليحصل لي ذلك؟!.. كل ما كنتُ أريده في الحياة هو أن أعيش بسلام وبسعادة وأن يُحبني الرجل الذي أعشقه.. خضعت لتلك العملية من أجله فقط.. حتى لا أخيب ظنهُ بي.. والآن هو يظن بأنني مُجرد عاهرة وكاذبة و مُخادعة وجاسوسة...

الهواء بدأ ينقطع عني ربما بسبب ذلك القناع المصنوع من القماش والذي تم تغطية وجهي به.. أو ربما بسبب النحيب المخنوق بسبب الشريط اللاصق على فمي..

بذلت قصارى جهدي لأتوقف عن الشهيق.. وبدأت أحاول التنفس بعمق ربما الأنفاس العميقة يمكنها أن تساعدني على التحكم بخوفي وتقليل ضربات القلبي وزيادة تدفق الدم وتقليل توتري ورجفة جسدي..

وبعد مرور حوالي ربع ساعة بدت لي كالدهر شعرت بالسيارة تتوقف وتم فتح باب الصندوق ويد ضخمة أمسكت بذراعي وتم سحبي بالقوة إلى الخارج.. وقفت بانهيار ورعب بقدمين ترتعشان وتم سحبي بعنف إلى مكان مجهول..

كنتُ خائفة جداً لأنني قد أموت الليلة.. وفي وسط ضحكات الشريرة والمخيفة لرجال مونرو.. ووسط دفعهم لي مشيت بانهيار دون أن أستطيع معرفة مصيري.. وفجأة بدأت أفكر بكل الناس الذين عرفتهم بحياتي و كيف أنني أحبهم جميعًا حتى من لا يحبني و أنني آسفة جداً لأن هذه الحياة و ظروفها جعلتني رغما عن إرادتي أبتعد عن شقيقتي والرجل الذي أحببته بجنون..

فجأة توقفوا وشعرت بجسدي يطير ليرتطم بقوة على أرض صلبة.. خرجت صرخة مكتومة من فمي وشعرت بألمٍ رهيب في ظهري و كتفي ومؤخرتي مكان الوقعة..

بكيت بمرارة وانتظرت مصيري برعب.. وما هي سوى دقائق معدودة وسمعت خطوات تتقدم نحوي.. كتمت أنفاسي بذعر ثم خرج أنين مُرتعب من حنجرتي عندما تم إمساكي من ذراعي ورفعي بعنف عاليا لأقف.. ولكن عندما تم سحب ذلك الغطاء عن رأسي فتحت عيناي ونظرت بفزعٍ كبير إلى حبيبي مونرو..

كان يقف أمامي وخلفه عشرة حُرّاس.. نظراتهِ لي كانت حقودة غاضبة حادة.. اعتلت ثغره ابتسامة مستهزئة ثم أغمضت عيناي بألمٍ شديد عندما سحب بقوة شريط اللاصق عن فمي ثم فتحت عيناي ونظرت إليه بحزن و بخوف كبيرين..

ماركيز الشيطانTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon