فصل 24 - بادلتهُ القبلة

7.2K 554 254
                                    





رالبيكا**


فتحت جفوني بضعف وأول ما رأيته هو ذلك السقف الأحمر.. شهقت بفزع وتحركت عيناي ببطء ورأيت بذعرٍ كبير بأنني و للأسف الشديد لم أكن أحلم بما حصل معي في الليلة الماضية.. كنتُ ما زلتُ في تلك الغرفة المُخيفة ولكن هناك اختلاف واحد فقط..

كنتُ نائمة على السرير الشبه الطبيعي الوحيد في هذه الغرفة ويداي غير مُكبلة وذلك الطوق الذي وضعه على عنقي ليس موجوداً وغطاء السرير الرقيق على جسدي العاري والممتلئ بالكدمات وبعلامات الملكية الخاصة بـ مونرو..

سالت دموعي على الفور لدى تذكري بما فعلهُ بي الرجل الوحيد الذي أحببتهُ بجنون.. أغمضت عيناي وبكيت بألم الروح وارتعش جسدي بقوة بسبب خوفي الشديد منه.. هو لم يكن في الغرفة ومع ذلك غرقت ببحر من الخوف بسبب تذكري بما فعلهُ بي في الأمس..

منذُ البداية أخطأت وكذبت على أخطر رجل في إيطاليا.. منذُ البداية لم يكن يجب أن أعشق رجلا مثل مونرو بيلاتشو وأخدعه..

كان يجب أن لا أفعل ذلك أبداً لكني كنتُ يائسة وأحتاج بشدة إلى المال من أجل شقيقتي لذلك أخفيت عنه أين كنتُ أعمل سابقاً ثم عشقتهُ بغباء.. كان يجب أن أعلم بأن الكذب عليه ليس بهذه السهولة.. مونرو بيلاتشو رجل مافيا خطير جداً ومُخيف وأنا بغباء أحببته وأردتهُ أن يُبادلني مشاعري..

بكيت بتعاسة وانتحبت بشدة بينما كنتُ ألوم غبائي.. لقد خسرت نفسي وخسرت الرجل الوحيد الذي عشقتهُ في حياتي كلها.. لكنني كذبت عليه وخضعت لتلك العملية من أجلي ومن أجل سعادتي ومن أجل أن يُحبني لذاتي.. كل ما فعلتهُ أصبح دليلاً ضدي وهو لن يصدقني أبداً مهما حاولت وأخبرتهُ عن الحقيقة..

مؤلم جداً أن يكون الرجل الذي أعشقهُ يريدُ الانتقام مني ويكرهني وهو الآن يُعاملني مثل جارية لديه ودمية لألعابهِ الجنسية.. لم أتخيل أبدا أن يكون لديه جانب سادي وهذا أرعبني أكثر منه..

شهقت بقوة وحاولت النهوض لكن جسدي كان يؤلمني جداً.. جلست بعد جُهدٍ كبير وحدقت برعب إلى الغرفة.. هذه الغرفة تُخيفني بقدر الخوف الذي أشعرُ به نحو مونرو.. رفعت بيدي المرتعشة الغطاء قليلا ونظرت بحزن وبألم إلى جسدي.. كانت علامات الملكية وعلامات السوط واضحة على بشرتي الرقيقة وشكلها كان مُرعباً جداً..

سالت دموعي أضعافاً وبللت وجنتاي وعنقي.. شهقت بقوة بينما كنتُ أتذكر بألم كيف عاملني في الأمس واغتصبني.. روحي تحترق بشدة لأنهُ فعل ذلك بي.. كيف يمكنني أن أتحمل القادم؟!!.. كيف يمكنني أن أصبر وأتحمل؟!.. جداً صعب عليّ فعل ذلك.. لا أستطيع وصف ما أشعرُ به الآن من عذاب وآلام وخوف..

ماركيز الشيطانWhere stories live. Discover now