فصل 34 - يجب أن أهرُب

5.8K 518 126
                                    





رومانوس دي فالكوني**


ألم و وجع كبير غرقت به روحي.. قلبي كان يتقطع إلى ألف قطعة في الثانية وكان يحترق بنار موجعة لم أستطع تحمُلها..

رؤيتي لنظراتها الكارهة لي أحرقت أحشائي وقلبي وروحي.. لا يوجد وصف يُعبر عما يعتمل في داخلي من حزن وألم في هذه اللحظات.. انتابني حزن عميق ووجع لم أستطع احتماله.. لقد ثارت واضطرمت النار في قلبي وأحرقته وحولته إلى رماد..

وقفت جامداً بأرضي ولم أستطع التفوه بحرفٍ واحد أمامها.. تركتُها تصفعني وتضرب صدري كما يحلو لها.. تركتُها بانكسار تُعبر عن غضبها و ألامِها وحُزنها.. بكيت بداخلي بألف وجع بينما كنتُ أسمعها تهتف بانهيار بوجهي بما فعلتهُ بها وكم كسرتُها وألمتُها..

تألمت أضعافا عنها ولم أستطع النطق بحرفٍ واحد أمامها حتى أُدافع عن نفسي وأشرح لها سبب أفعالي..

لا توجد كلمات أستطيع بها التعبير عما يعتمل بداخلي من أحزان تجرح القلب وتمزقهُ وتجعلهُ يرتجف من شدة الألم والحسرة والحزن.. كنتُ أنظر إليها بوجع وأنا أراها بيأس تتمزق أمامي من الألم والصدمة بينما أنا كنتُ أحترق بصمت..

كنتُ أعلم بأنني مهما اعتذرت لها وطلبت منها السماح لن أستطيع شفاء جراح قلبها النازف.. قد أبدو قوياً متبلد الأحاسيس وقاسٍ كجبلٍ راسخٍ في عمق الأرض.. لكن بداخلي قلب ممزق لألف قطعة بسبب رؤيتي لدموع وعذاب ملكتي أمامي..

أما صدمتي الأكبر كانت عندما قالت ببرود أعصاب بأنها سترحل وتبتعد عني.. ولخوفي الشديد حصل ما كنتُ أخشاه.. لم أستطع التنازل والسماح لها بذلك فكلمات إيثان كانت تتردد في رأسي باستمرار.. هو مُحق أنا سأدمر نفسي وأموت ببطء إن تركتُها ترحل..

وهنا اتخذت عهداً على نفسي بأن لا أستسلم أبداً وأفعل المستحيل لنيل مسامحتها لي.. اعترفت لها بحبي الكبير لها وأخبرتُها بأنني لن أستطيع العيش من دونها هي والأطفال.. ولكن تجمدت بذعر عندما سألتني من هو والد إيلينا الحقيقي..

كان جداً صعب عليّ أن أنطق باسم ماثيو لأنني كنتُ أعلم بأنها ستتألم وتحترق أكثر لمعرفتها بأن صغيرتنا إيلينا هي ثمرة اغتصاب شقيقها لأختي الحبيبة.. وكل ما استطعت فعله هو النظر نحو ماثيو وسمعت بألم شهقتها المُرتعبة..

وقفت جامداً أمامها أسمع كلماتها المؤلمة لروحي.. ولكن صرخة مُرتعبة خرجت من فمي عندما رأيتُها تترنح وتُغمض عينيها ويسقط جسدها إلى الأسفل.. التقطها وحضنتها بشدة إلى صدري ولم أشعُر بالدموع تُبلل وجهي بينما كنتُ أهتف بقلق و بخوفٍ عميق

" ماريسا حبيبتي.. حبيبتي افتحي عينيكِ.. ماريساااااااا... "

أبعدت خصلات شعرها عن وجهها وحملتُها ونظرت إلى ماركو الجامد أمامي بصدمة و بخوفٍ كبير وهتفت برعب بوجهه

ماركيز الشيطانWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu