فصل 10 - دمية بين يديه

8.7K 610 216
                                    






أدريانا ليماسو**


شعرت بسعادة لا مثيل لها عندما اتصل بي إيثان بوربون وطلب رؤيتي من جديد بعد مرور أشهر كثيرة على تجنبه لي... إيثان بطل العالم السابق في الملاكمة والفنون القتالية.. إيثان بوربون أوسم وأشهر رجل أعذب في إيطاليا وطبعا هو من أغنى وأرقى العائلات في البلد.. هو يكون عِشقي المستحيل.. أخيراً قرر رؤيتي بعد مرور كل هذا الوقت..

لم أستطع أن أصدق بأنهُ أخيراً قرر رؤيتي بعد أن شعر بالملل مني وقرر دعوتي إلى العشاء في قصره للمرة الأولى أيضا.. كنتُ في قمة السعادة إذ لطالما حلمت بذلك.. أن يعطيني فرصة ويسمح لي بالتقرب منه أكثر.. لطالما عشقتهُ بجنون لكنه لم يُبادلني مشاعري أبداً.. كنتُ فقط للتسلية له وعندما شعر بالملل مني توقف عن رؤيتي نهائيا..

لكن شعرت بالصدمة وبغضب لا حدود له.. فعندما كان يضاجعني على سريره همس بنشوة وهو يقذف سائله بالواقي باسم فتاة أخرى..

شارلي....

شعرتُ بالنار تكوي عظامي والغيرة نهشت قلبي.. أنا لستُ بغبية أبداً عرفت فوراً بأنهُ تخيلني امرأة أخرى وأن شارلي ليس سوى اسم امرأة لعينة.. هناك امرأة حقيرة حصلت على قلب أشهر عاذب في إيطاليا وأوسمهم... وقررت أن أكتشف من هي تلك العاهرة التي استطاعت خطف قلبه..

استيقظت في الفجر وقررت التكلم مع إحدى الخادمات وكشف من تكون هذه القذرة شارلي.. لا بُد أن يكون أحد من خدمه يعرف بها..

ارتيدت ملابسي وخرجت بهدوء من الغرفة ومن الجناح وتوجهت إلى الأسفل.. كانت رئيسة خدمهِ العجوز بلانكا أمامي وفوراً رأيت عينيها يكتسيها البرود.. لم تُحبني تلك القذرة.. في الأمس أثناء العشاء لاحظت ذلك بينما كانت تخدمنا.. مُجرد خادمة حقيرة لا قيمة لها.. عندما أتزوج من إيثان وأُصبح السيدة بوربون أول ما سأفعلهُ هو طردها لتلك العجوز القبيحة وبسعادة من قصري..

ابتسمت لها ابتسامة مصطنعة وأمرتُها قائلة بحدة

" أريدُ عصير البرتقال في الحال.. اجعلي إحدى الخادمات تجلبهُ لي في الحال "

رفعت حاجبيها ونظرت إلى وجهي ببرود قائلة

" صباح الخير أنسة أدريانا.. سأرسل لكِ العصير مع الخادمة ربيكا "

واستدارت ومشت بعنفوان باتجاه المطبخ

" حقيرة.. وعجوز شمطاء "

همست بكره وجلست على الأريكة أُخطط لكيفية اكتشاف حقيقة تلك المدعوة شارلي القذرة.. ثواني ودخلت خادمة شابة ووضعت لي العصير وهي تبتسم لي بسعادة.. يبدو بأنني وجدت من يمكنها مساعدتي.. ابتسمتُ لها أجمل ابتساماتي وقلتُ لها برقة

ماركيز الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن