فصل 32 - مالكة قلبي

7.5K 547 128
                                    





ماركو**


" لقد تعبت.. سوف تقتلني هذه الفتاة "

همست بإرهاقٍ شديد بتلك الكلمات ورميت نفسي على المقعد بجانب حوض السباحة في قصري.. زفاف الماركيز أرهقني نفسيا.. فيليا تحرش بها ابن أحد القضاة أمامي وهي ابتسمت له.. وهنا كان الجحيم.. كنتُ على وشك افتعال شجاراً كبيراً وارتكاب جريمة قتل لو لم يتدخل إيثان بسرعة وهدد ذلك الشاب الحقير بعد أن أخبره بأن فيليا هي زوجتي..

تنهدت بحزن بينما كنتُ أتذكر كيف غضبت وصرخت بوجهها بينما كنتُ أقود السيارة عائدا إلى المنزل.. لم أستطع أن أتمالك نفسي وغيرتي.. وها هي قد صعدت إلى غرفتها وهي تبكي عندما وصلنا إلى القصر.. صغيرتي بكت بسببي وهذا ألمني..

رنين هاتفي انتشلني من حزني وأفكاري.. أخرجت هاتفي من جيب سترتي ورأيت المتصل ليس سوى إيثان.. ضغطت على الشاشة ووضعت الصوت على المكبر وفورا سمعت إيثان يضحك بقوة..

قلبت عيناي بملل وقاطعت ضحكاته قائلا بقهر وبغضب و بغيظٍ شديد

" توقف عن الضحك أيها الغبي.. لو هذا الحقير تغزل بزوجتك شارلي كنتَ قتلته "

توقف إيثان عن الضحك وساد الصمت لثواني ثم سمعته يقول بنبرة جادة

( نعم.. كنتُ قتلته وشربت من دمائه أيضا.. لكن لحُسن حظ ذلك العاهر لم يتغزل بزوجتي بل بزوجتك أنت.. ثم ههههههههه.. يا إلهي كم كان منظرك مُخيف وأنتَ تهب واقفا وتنوي على قتل ذلك المغفل لأنه ظن فيليا قريبتنا وأراد أن يرقص معها وأيضا تغزل بها أمامك.. تبا لحظي.. كان يجب أن أصور فيديو هذا الحدث النادر.. غيرتك جميلة أخي.. أخيراً أصبحت من البشر ووقعت في المُحروم.. أي الحُب الأبدي.. حُبك لها أصبح واضحا للجميع.. وهذا شيء جميل يا شقيقي الكبير.. ضاجعها الليلة بجنون واجعلها تحمل بتوأم أو ثلاثة )

نظرت إلى الشاشة بصدمة كبيرة وتجمدت بالكامل.. يا إلهي!!!. هذا مستحيل!!!... أنا.. أنا عاشق لـ فيليا؟!!..

هتفت بداخلي بصدمة كبيرة وشعرت بكل خلية في جسمي تنتفض بينما قلبي كان ينبض بجنون مُخيف.. سمعت إيثان يهتف بقلق قائلا

( ماركو!!.. أين ذهبتَ يا رجل؟!.. طبعا لن تُضاجعها بينما أتكلم معك على الهاتف أيها المُنحرف.. ماركو!!..... أخي أنتَ بخير؟!.. أجبني واللعنة... )

همست بخوف و بصوت بالكاد خرج من حنجرتي

" أنا أُحبُها!! "

كنتُ أنظر أمامي بصدمة و بذهول شديدين دون أن أرى شيئا.. شعرت بالخوف من مشاعري.. أخيرا استسلمت واعترفت بها لنفسي.. لطالما حاولت عدم الاعتراف لنفسي بتلك المشاعر نحوها.. كنتُ أخاف أن أعترف لنفسي بحبي لها الكبير.. لكن لم يعُد باستطاعتي الصمود أكثر وإنكار مشاعري نحوها..

ماركيز الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن