فصل 14 - عينيه

6.1K 575 220
                                    






مونرو بيلاتشو**


كنتُ أقف أمام طاولتي الخاصة في الملهى الليلي أتكلم مع بابلو رئيس حرسي و مع مانويل حارسي الشخصي عندما شعرت بلمسة خفيفة على كتفي.. في البداية لم أعر الأمر أهمية إذ ظننت إحدى العاهرات تجرأت ولمستني لكن عندما تكرر الأمر غضبت لأن كل العاهرات في هذا الملهى يعلمون جيداً بأنني أكره أن يتم لمسي من قبلهم دون إذني.. لكن عندما تم لمسي للمرة الثالثة عرفت فورا بأن من تجرأ على لمسي ليست إحدى العاهرات بل غبي يريد أن يُنهي حياتهُ على يدي الليلة..

استدرت وهتفت بغضب على ذلك الولد الغبي.. من كان يقف أمامي ليس سوى شاب غبي أحمق يبدو مذعوراً وشكلهُ مذري.. لكن أحسست بالصدمة عندما سمعت ما هتف به ونظرت فوراً إلى يده.. حدقت بدهشة إلى يدهِ اليمنى الممسكة بمحفظتي.. كيف واللعنة لم يسرقها فبداخلها مبلغ بالنسبة لي هو لا شيء لكن بالنسبة له هو مبلغ جدا كبير وبسهولة كان يستطيع أخذه والاستفادة منه..

نظراتي المندهشة استقرت على الجُرح مكان أصبعه المبتور.. بدى الجُرح جديد إذ كان واضحا بأنه في طور التعافي بسبب الأنسجة الجلدية الجديدة وظهور ندبة به.. لديه أصبع مبتور؟!!!.. هذا غريب!..

والأغرب عندما علمت بأنها فتاة.. تبا إنها فتاة وليست بأي فتاة بل فتاة جميلة أيضا و وقحة.. لو لم تسلمني محفظتي كنتُ قتلتُها بنفسي لأنها نعتتني بالغبي... والمدهش بأنها لم تهتم لإعطائي لها بطاقة بها رقمي الشخصي.. يبدو بأنها لم تكتشف هويتي ومن أكون فعلا.. بعد ذهابها لم أهتم بما حصل وقررت أن أستمتع بوقتي في الملهى..

بعد مرور يومين قررت الذهاب إلى ملهى ليلي و الاحتفال بنجاح صفقة بيع الأسلحة.. كنتُ أجلس باسترخاء في المقعد الخلفي في سيارتي الجاكوار الجديدة عندما سمعت بابلو يسألني

" سيد بيلاتشو.. إلى أي ملهى ليلي ترغب بالذهاب إليه والاحتفال؟ "

رفعت نظراتي وحدقت بوجهه ببرود ولا أعلم السبب لكن في هذه اللحظة رأيت في مُخيلتي تلك الفتاة صاحبة الأصبع المبتور وفورا أجبتهُ بهدوء

SOLE

أومأ برأسه موافقا و رأيتهُ يتكلم عبر الجهاز ويتواصل مع حراسي لإعلامهم بوجهتي.. ظهر شبح ابتسامة خبيثة على ثغري بينما كنتُ أفكر بتلك الفتاة.. لم أفهم سبب تفكيري بها الآن ربما لأنها تبدو مُختلفة عن باقي العاملات في الملهى.. هززت رأسي بعدم اكتراث وفكرت بسعادة بنجاح الصفقة التي قمتُ بتوقيع عقدها اليوم مع صديقي كاسترو بيلوني...

توقفت السيارة أمام باب الملهى وفتح بابلو لي الباب.. خرجت بهدوء وتبعني رجالي إلى داخل الملهى.. فور دخولي إلى الملهى بدأت بمراقبة المكان بملل.. بينما كنتُ أمشي ببطء فجأة تجمدت نظراتي ناحية اليسار عندما رأيت ذلك الحارس القذر برونو يمسك بذراع تلك الفتاة ويجذبها بالقوة ورغما عنها نحو إحدى الغرف الخاصة بالموظفين..

ماركيز الشيطانWhere stories live. Discover now