فصل 6 - أخيراً تحررت

7.6K 628 206
                                    




مرحباً أحبائي❤️❤️

أتمنى أن يعجبكم البارت.. انتبهوا يوجد مشاهد قاسية ومؤلمة به.. آسفة لهذه المشاهد ولكنها مُجرد رواية خيالية.. وهذا خيالي أحبائي فتحملوني قليلا❤️❤️❤️❤️







شارلي ديكنز**


تأوهت بألم بينما كنتُ أستفيق و فتحت عيناي لأجد الظلام يحيطُ بي.. أغمضت جفوني وفتحتُها أكثر من عشر مرات لكن كل ما كنتُ أراهُ أمامي هو ظلام حالك فقط.. وهنا أحسست بقطعة قماش تغطي عيناي.. هتفت بداخلي برعب مزق أحشائي.. اللعنة هناك شيء يحيطُ عيناي.. يا إلهي هناك رباط ما معصوب حول عيناي يمنعني من الرؤية!..

دبّ الرعب في كامل أنحاء جسدي وارتعشت أوصالي بعنفٍ شديد...

حاولت التحرك لكن لم أستطع إذ كان جسدي مثبت بإحكام.. حاولت تحريك يداي لكنني تأوهت بألمٍ كبير.. يداي كانت مكبلة بإحكام خلف ظهر كُرسي.. حاولت تحريك قدماي لكنها أيضا كانت مُكبلة.. علمتُ هنا بأنني كنتُ أجلس على كُرسي مكبلة الساقين إلى الأمام واليدين إلى الخلف و عيناي تم تغطيتها بطاقية قطنية...

خفق قلبي بسرعةٍ مُخيفة عندما استرجعت كل أحداث ما حصل معي.. سالت دموعي بسرعة وبللت تلك الطاقية وارتعش جسمي بعنف..

" أمي... "

همست بحرقة قلب بينما كنتُ أبكي وأشهق بقوة لدرجة لم يعُد باستطاعتي التنفس بعدها.. شهقت بقوة وارتعش جسدي أكثر عندما سمعت قهقهة خفيفة ثم صوت خشن صدر قريبا مني وبالتحديد أمامي مباشرةً.. فتراجع ظهري إلى الخلف بتلقائية حتى التحم بظهر الكُرسي..

" توقفي عن البكاء لقد سئمت من انتظاركِ حتى تستيقظي.. والآن حان وقت تحديد مصيركِ أيتُها الفضولية "

خرج أنين مُرتعب من بين شفتاي رغماً عني.. خرج أنين يشبه النحيب الشديد الذي لا أستطيع التحكم به.. كنت أبكي هكذا عندما كنت طفلة.. عندما كنت أشعر بالظلم تجاه شيء ما.. وبكيت بهذا الشكل عندما توفي أبي.. كنتُ أبكي لدرجة لا أستطيع أن أتنفس بعدها.. فأشهق وأنا أبكي ويخرج أنين من أعماق روحي..

سمعتهُ يتأفف بضيق الصبر وفورا شعرت بيد تمسك بذقني وتم رفع رأسي عالياً.. اصطكت أسناني ببعضها وكتمت شهقاتي رُعباً من القادم.. لم أستطع التحرك و إبعاد رأسي عن ملمس أصابعهُ الباردة على ذقني.. ارتعشت يداي بعنف عندما أحسست بأصابعهُ تتحسس بشرة خدي والتي تبللت من دموعي..

ماركيز الشيطانWhere stories live. Discover now