المُربع"مكتملة."

By definitely_not_meran

209K 21.5K 4.9K

«الله يحرقكم مش وقت عركات هنسقط مش فاضيين» حركة نظره تجاه الأول "محمد" صائحاً بغيظ : «بطل تستفزه عشان لو نفخ... More

|0| المقدمة✓
1 | الصاحب سحلب✓
|2| قرار مصيري✓
|3| ذنب
|4| النعجة ياخرووف
|5| سيد نوو
|6| كلمني شكرًا
|7| يومٌ عجيب
|8| عيش بجبنة
| اقتباس |
|9| حمار برخصة
|10| المتعلّم عليه
|11| مابين السابق والحالي
|12| عودة زين
| اقتباس |
|13| هروب بقيادة غبيّ
|14| خمسة أغبياء
|15| من وجهة نظر معاذ✓
| اقتباس |
|16| رحلة منيلة بستين نيلة✓
| مقتطفات |
|17| رحلة صحراوية✓
|18| من وجهة نظر آدم✓
|19| آدم إقناع وإصلاح✓
| اقتباس |
|20| خاطب أحمق✓
|21| احترس !✓
|22| حمقى✓
|23| وجهات نظر✓
رواية جديدة
مقتطفات
|25|بدأ العد التنازلي✓
|26|حفلة خمر ونساء✓
|27| بداية لنهاية✓
|28| مشاعر مختلفة✓
|29|بداية جديدة✓
|30| النهاية!✓
|00| كواليس المربع.
حلقة خاصة.

|24| مشاعر مخلولة✓

4.9K 578 123
By definitely_not_meran

مر أسبوع على الأحداث الأخيرة ..
لم يتغير الكثير ..
فقط تغيرت نفوس البعض ..
تقرب ثروت من آدم أكثر رغم رفضِه في البداية ولكن محاولاته لم تتوقف وأصبح يفتعل الافاعيل لهدم ذلك الجدار الذي يبنيه آدم حولهُ ..
معاذ الذي مازال يحاول التأقلم على حياته وأحياناً يساعد وليد وأحياناً أخرى يتحالف ضده مع ندى.
العلاقة بين ندى ووليد مازالت عكسية .. كلما زادت محاولاته لمُصالحتها كلما زادت هي من رفضها ولكنها بالنهاية سعيدة لوجوده وهو يحادثها يومياً .
مُحمد يواظب على مدرستهُ ودروسه باستِمرار وليلاً تبدأ مناوشاته التي لا تنتهي مع كل فرد من أفراد عائلته..
زين منذُ أن استيقظ من غفوته ولم ينبس ببنتِ شفة وهادئ بطريقة مُخيفة حتى أنه يأخذ الأدوية التي يُعطيها له آدم بهدوء بينما يلازم غرفته ولكن تحسن كثيراً عن السابق .. أو إن صح القوّل غرفة آدم ولكن بنهاية الاسبوع اضطر آدم للذهاب للمدرسة مجدداً ومع إصراره ذهب زين هو الآخر .

« معاذ ياسر..»

«أستاذ لااا متقولش بصوت عا.. »

« تلاتة من تلاتين!»

قالها المُعلم الواقف ومن ثم القى بالورقة تحت ضحكات جميع من بالصف فالتقطها معاذ الذي رمقه بتذمر يتمتم:

« من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة .. اه والله»

ابتسم المعلم بسخرية وردّه :

«اديك قولت مسلماً مش حماراً»

قالها ورفع عينيه وهو يتحرك مكملاً :

«سعيدة احداشر ونص من تلاتين»

بمجرد ما قالها خرج صوت ساخر منها تلاها صوتها المندفع:

«خد النص بتاعتك احنا مبنشحتش»

القى الورقة على وجهها ومن ثم تحرك ينادي بالباقي حتى جاء دور الاثنان الآخران.

«محمد فريد وآدم ثروت .. تسعة من تلاتين جاتكم خيبة»

رفع محمد رأسه من على المقعد الذي ينام عليه بينما شهق معاذ بتفاجؤ ونظر لهما يتسائل بصدمة :

«محمد وآدم أنتوا بتذاكروا من ورايا؟؟ لا أنا أكتر حاجة بكرهها في حياتي غدر الصحاب!»

أخرج محمد صوتاً ساخراً ومن ثم التقط ورقته ينظر بها ثم اغلقها واضعاً اياها بجيب بنطاله ومن ثم غفى على مقعده مجدداً بينما آدم التقط ورقته نظر بها لثوانٍ ومن ثم أبعد عينيه وشق الورقة نصفين وكومها والقاها من النافذة واعتدل بمكانه المجاور لزين كأن شيئاً لم يكن.

«زين نبيل خمستاشر من تلاتين!»

قالها المعلم ومن ثم مدّ يده بالورقة لزين وهو يناظره بعتاب فألتقط الآخر الورقة وقام بطيّها ووضعها بجيبه من دون أي يتحدث بحرفٍ واحد بل كان ينظر أمامه بمشاعر خالية بينما معاذ قام من مكانه والتقط حقيبته وذهب خارجاً من الصف متجهاً لمكتب المدير فقد استدعاه مُنذ قليل

توقف أمام باب المكتب واخذ نفساً عميقاً وزفره على مهلٍ قبل أن يطرق على الباب ويدلف فرفع المدير رأسه وناظره قليلاً فضحك معاذ بتوتر يتمتم :

« نعم يامستر؟ حضرتك عايزني؟؟»

اوما المدير ومن ثم أشار له ليجلس فجلس بتوتر ليصمت الآخر قليلاً قبل أن يبدأ حديثه :

«بص يامعاذ أنا مكنتش عايز اخد خطوة زي دي ابداً بس بعد درجاتك في الامتحان مضطرين نعمل كدا»

اعتدل معاذ في جلسته يسأل بترقب :

«تعملوا ايه بالظبط؟؟»

« هتتفصل من المدرسة وهتنقل مدرسة عادية مش خاصة»

صُدِم معاذ فحرك المدير كتفيه بقلة حيلة يجيبه :

« مش في أيدي اي حاجة اعملها والله يا ابني إدارة المدرسة هي اللي مسؤولة مش أنا ،وأنا حاولت معاهم لكن خلاص القرار هيبدأ يتنفذ بكرة»

صمت معاذ للحظات ومن ثم قام من مكانه وتحدث بهدوء :

«تمام يا مستر عن إذن حضرتك »

__

_من وجهة نظر معاذ _

خرجتُ من المكتب ولم اصعد للصف مرة أخرى وبدلاً من ذلك تحركتُ بهدوء تجاه بوابة المدرسة لأخرج منها واسير قليلاً بلا هدف فلم أكُن أعلم وجهَتي حتى الآن ولكني بالنهاية وجدتُني اتوقف على طريق السيارات وقد توقفتْ أمامي سيارة أُجرة وقد امتلئت مقاعدها الخلفية فصعدت لأجلس بجانب السائق واستندتُ على النافذة وقد شردتُ بالطريق،
هل بعد أن اجتزتُ كل هذه السنوات داخل المدرسة تأتي السنة الأخيرة بها ويحصُل هذا؟؟
وكيف سأواجه والديّ بذالك؟
ففي النهاية أعود لهم كُل يومٍ بمشكلةٍ ما وقد زادت مشاكلي بالآونة الأخيرة أكثر من اللازم،
فتحتُ حقيبتي لأُخرج منها سماعات أذني فلا بأس ببعض الموسيقى في حالتي تلك .. صحيح؟؟
ولكن.. وكما هو متوقع لأجل حظي العَثِر لم أجد سماعاتي فاحتلت معالم الغضب وجهي.
ولكن بدلاً من ذلك وجدتُ زجاجة مياه قد وضعتها أمي صباحاً ومازالت مليئة كما هي ففكرت وفوراً نفّذتُ حيثُ استدرتُ تجاه السائق _كان يبدو في عقده الخامس أو السادس حيثُ الحُزن يحتل معالم وجهه _ مددتُ يدي بالزجاجة احادِثهُ بنبرة مرِحة بعض الشئ :

«خد ياعم الحاج أشرب»

نفى برأسه مع بسمة بسيطة مغمغماً :

«تسلم»

«خد بس دي تلج أشرب بدل الحر اللي احنا فيه دا»

تردد قليلاً فمددتُ يدي أكثر فالتقطها وارتشف منها قليلاً وناولني إياها مجدداً يشكرني ولكن تلك المرة قد بدأ حديثه معي يسألني عن اسمي وقد تحدث معي عن أشياء عِدة ولم أشعر بالطريق حتى وجدتُه يتنهد متمتماً :

«وأنا نازل الصبح كُنت بدعي العربية تتقلب بيا عشان ارتاح»

«ياعم اهدي وصلي على النبي كدا مفيش حاجة مستاهلة»

اجبته فتنهد بِثقل ويبدو أنه يحمل هموماً بداخله فبقيّت أكثر من عشرة دقائق أحاول اضحاكهُ ولكنه بالنهاية ابتسم ابتسامةً بسيطةً فقررت فِعلها بطريقة أخرى والاستفادة من طفولتي المُريعة فاعتدلت بجلستي وأدخلت زجاجة المياه وهاتفي بالحقيبة ووضعتهم جانباً وادرتُ وجهي تجاهه وحدثته بمرح :

« تعرف ياحاج مرة وأنا في الابتدائي كنت ذكي جداً ما شاء الله فكنت قاعد بكتب الواجب فلقيت الكراسة خلصت فجبت واحدة جديدة ونقلت فيها اللي كان في الكراسة القديمة فلقيتها خلصت هي كمان فقعدت اعيط لحد ما أمي جات مست عليا بالشبشب يومها ونمت بدموعي »

وجدتُه يضحك بخفة فأبتسمت تلقائياً.. لا بأس ببعض ذكريات طفولتي المُعاقة إن كان سيضحك.. صحيح ؟؟

«طب تعرف من شهرين تلاتة كدا روحت للدكتور عشان معدتي كانت تعباني فالدكتور قال لماما ضغط نفسي وبتاع فـ واحنا مروحين جبنا العلاج وكدا وهي طول الطريق بتبصلي كأن الدكتور قالي أنت بتحشش وأول ما روحنا البيت دخلت اوضتي وبعد شويه لقيت الباب بيتفتح وفجأة من حيث لا أدري لقيت الشبشب بينزل على وشي وتقولي البت مبوظالك نفسيتك وأنا هعدلهالك وفضلت تنزل على وشي بالشبشب وتقولي هاا اتعدلت ولا لا»

ارتفعت ضحكاته اكثر فضحكتُ أنا الآخر وأنا أُحرك رأسي بيأس فلايزال علامات خُفها على وجهي حتى الآن،
بعدما توقف عن الضحك لاحقته بحديثي بينما أضحك :

« أنا واختي واحنا صغيرين كان بابا بيدينا ماية نوديها الجامع صدقة، واختي اللي منها لله كانت بتقولي لازم نجري عشان تبقى صدقة جارية وكنا بنجري للجامع رايح جاي»

ضحك بصوتٍ مرتفع بينما تذكرتُ موقفاً آخر وتقريباً كان أكثر المواقف المُريعة بحياتي وكانت ندى السبب ايضاً..
ذكروني أن اقوم بتحذير وليد لكي لا يثق بحديث ندى ابداً

« بمناسبة أختي وأنا صغير سألتها يعني ايه ليلة القدر قالتلي يعني اللي يقدر يجري ويسبق القمر في الليلة دي هيدخل الجنة من غير حساب وأنا زي الأهبل فرحت وطلعت يومها أجرى والقمر يجري معايا وكل ما اتعب أفتكر الجنة فأجري بسرعة أكبر لحد ما روحت بلد غير بلدنا معرفهاش وأهلي فضلوا يدوروا عليا يومين كاملين وانا تايهه لحد ما أهل الخير لقوني ورجعوني البيت أول يوم العيد»

ارتفعت ضحكاته أكثر عن السابق حتى أنه جذب انتباه الرُكاب وقد ضحكتُ مع أنا الآخر
طفولتي مُريعة.. أليس كذالك؟؟
ولكن بالنهاية استطعت جعله يبتسم وهذا جعلني سعيداً وظللنا هكذا لربع ساعة تقريباً نمزح ونضحك حتى رأيت انني وصلت أمام الحي الذي يوجد به منزلي فتوقف وكدتُ اهبط فوجدتُه يتمتم :

«كمل معايا الطريق أنا بقالي سنة مضحكتش كدا»

ابتسمتُ وجلستُ بمقعدي مجدداً واكمل هو طريقه وقد بدأت احادثه وامزح معه مجدداً وبالنهاية لم أمنع ذاتي من سؤاله عن سبب حزنهِ فغامت عينيه بحزن محيباً اياي :

« ابني الكبير اللي ملليش غيره سافر وهو 18 سنة ودلوقتي عدى 10 سنين ولحد الآن منزلش ولا مرة وخايف اموت من غير ما اشوفه»

« بعد الشر عنك أن شاء الله ينزل وتشوفه بس أنت ادعي بس ومتزعّلش نفسك الحياة مش مستاهلة »

تنهد وابتسم بسمة بسيطة وأكملتُ أنا حديثي معه محاولاً التخفيف عنه حتى قام بإيصال جميع الرُكاب وقد وصل لجهته الأخيرة ولكنه رغماً عن ذلك أدار السيارة وعاد ليوصلني بمفردي دون أن يقوم بتحميل ركاب آخرين وعندما وصلت وكِدتُ اهبط وحدته يتحدث ببسمة :

«والله أنا كان ممكن أموت من كتر الهم ياابني ربنا يريح قلبك ويفرحك زي ما ضحكتني وفرحتني»

شعرتُ براحة شديدة تغمزني بعدَ أن كُنت مهموماً أنا الآخر مُنذ قليل فربما بعثني الله له لكي أخفف عنه واجعله يضحك بعد أن كان مهموماً مثلي،
ودعتُه وذهبت لأدلف المنزل وانا أفكر كيف سأخبر والديّ فأستمعتُ لرنين هاتفي فأخرجته واخرجت المفتاح أيضاً لأفتح الباب فتوقفت يدايّ عن الحركة وبقيّت مُعلقة في الهواء ما ان استمعت لصوت آدم عبر الهاتف :

« معاذ، المشكلة اتحلت واتكلمنا مع إدارة المدرسة وقدرنا نقنعهم ومفيش نقل ولا حاجة وهتفضل في المدرسة زي ما أنت عادي»

ماذا؟؟
هل خلال تلك الساعة التي قضيتها تم حل المشكلة؟؟
بهذه البساطة؟؟
كُنت أظنُ أن الله من بعثني له لكي اخفف عنه..
ولكن اتضح ان الله من بعثه لي لكي يدعو لي دعوةً مستجابةً..
وفي هذه اللحظة تذكرتُ جملةً كُنت قد قرأتها مسبقاً ولكنني لم أفهم معناها

"if you are not happy, help stranger"
" لو لم تكن سعيداً، ساعد الغريب "

ساعدتُ الغريب .. وياللمفاجأة أصبحتُ سعيداً.

___

بعدما لم يجد معاذ في الأرجاء هبط سريعاً تاركاً محمد وزين بالأعلى واتجه بخطى واسعة تجاه مكتب المدير وبمجرد ما وقعت عينيه عليه سأله :

«معاذ فين؟؟ كان نازل لحضرتك ومن وقتها مطلعش تاني»

« معاذ اتفصل من المدرسة وهيتنقل لمدرسة تانية»

توسعت عينيّ آدم يتمتم بصدمة:

«نعم! يعني ايه دا؟؟ هو عشان امتحان هايف زي دا يتفصل؟؟ هو حضرتك بتهزر؟؟»

حرك المدير كتفيه بقلة حيلة فجذب الآخر خصلات شعره بغضب وخطى للخارج بخطوات غاضبة وما كاد يتحرك خطوة أخرى حيث اصطدم بشخص فلم يعره انتباه واكمل خطواته ولكن ما قطعه صوت والده والذي اتضح انه من اصطدم به يسأله بقلق :

«آدم مالك؟؟»

توقف واستدار تجاهه ورفع شعره الذي سقط على عينيه للأعلى فأعاد والده سؤاله :

« مالك يا آدم؟؟ ماشي متضايق ليه حد زعلك؟؟»

تنهد مطولاً قبل أن يجيبه بنبرة هادئة :

«معاذ اتفصل من المدرسة»

أحاط ثروت كتفه بيده يتمتم بنبرة مرحة :

«يعني أنت زعلان عشان كدا؟ متزعلش يا سيدي واعتبر الموضوع اتحل من دلوقتي»

رفع آدم زرقاوتيه تجاهه يتمتم بترقب :

«بجد؟؟»

«اه اومال أنا جاي ليه اصلاً؟؟»

قطب آدم جبينه بتعجب يتمتم :

«وأنت عرفت ازاي؟ وعارف معاذ منين اصلا؟»

« عرفت ازاي فدا عشان انا رئيس مجلس الآباء في المدرسة أما بالنسبة لأني عرفت معاذ ازاي فدا على حد علمي اخو خطيبة أخوك ولما سألت وليد قالي أنه صاحبك ودلوقتي روح فصلك واعتبر الموضوع اتحل متشيلش هم»

ابتسم آدم بأمتنان ووقف بانتظاره بينما دلف الآخر غرفة بجانب غرفة المدير وقد اتضح أنها غرفة اجتماعات لإدارة المدرسة وقد استغرق ما يقرُب النِصف ساعة،
فُتح باب الغرفة مجدداً وخرج المدير وخلفه بعض المعلمين ومن بينهم خرج ثروت فطالعه آدم بلهفة في انتظار حديثه فضحك ثروت وضربه في كتفه وتحدث بنبرة مرحة :

« مفيش رجالة بترجع في كلامها ياض »

توسعت عينيّ آدم وسرعان ما احتلت معالم الفرحة وجهه وسارع بإخراج هاتفه وهاتف معاذ الذي أجاب بعد ثوانٍ ليصيح به :

« معاذ، المشكلة اتحلت واتكلمنا مع إدارة المدرسة وقدرنا نقنعهم ومفيش نقل ولا حاجة وهتفضل في المدرسة زي ما أنت عادي»

لم يجد رداً منه فصاح به :

« ماشي يامعاذ الكلب أما اشوفك بس»

قالها وأغلق في وجهه واضعاً هاتفه في جيبه فوضع والده يده على كتفه يسأله ببسمة :

«تيجي نروح؟؟ الا ابن الكلب وليد بقاله ساعة بيتصل »

«طب ثواني هنادي لزين»

« ماشي يا آدم هستناكم برا وهات محمد معاك نوصله في الطريق بدل ما يروح لوحده »

اومأ آدم وصعد جهة صفه ودلف ليسحب زين من يده جاذباً إياه خلفه وانحني جهة محمد ليسحبه من ياقة قميصه وخرج يجرّ الاثنين خلفه حتى هبط للأسفل جهة سيارته ودفع كلاهما بها ومن ثم تحرك ليركب بالأمام ليقود السيارة وجلس والده بالمقعد المجاور له فقام بتشغيلها وانطلق بها،
رفع ثروت عينيه تجاه المرآة ونظر جهة زين قليلاً وحول عينيه تجاه محمد ثم نظر أمامه مجدداً كأن شيئاً لم يكن.

___

ليلاً خرج من غرفته وذهب تجاه والدته التي تجلس على إحدى الارائك وتمسك بيدها هاتفها فأنحني تجاهها يتمتم بتعجب :

«الا هي ندى فين؟؟ مش سامع صوتها يعني»

« بتتعارك من خطيبها جوه»

قالتها بلامبالاة ولم ترفع عينيها فاومأ معاذ وجلس لثوانٍ قبل أن يعيد حديثه :

« بتعملي ايه على التليفون؟؟»

« بعمل هاها على صورك»

« صوري مين؟؟ صوري أنا!»

قالها بصدمة فاومات تجيبه دون أن ترفع عينيها من هاتفها :

« ايوه شبه البرس الجعان مش عارفه الناس عملالك لاف على ايه والله»

رمقها بحنق ومن ثم تركها وتحرك متجهاً لغرفة شقيقته وقبل أن يطرق وصله صوت صراخها من الداخل :

« هو ايه اللي عندك نبطشية بليل وهتتصل عليا؟؟ أنت عايز تصحيني من النوم! »

« مسكين ياوليد»

قالها معاذ الذي يقف خارجاً يضرب كفيه ببعضِهما بأسى فأكملت الأخرى صراخها :

« أنت عارف آخر مرة صاحبتي اتصلت عليا صحتني من النوم عملت فيها ايه!»

صمتت ثوانٍ ومن ثم صاحت بنبرة مصدومة :

« بقى العمليات أهم مني ياوليد؟؟ ماشي ياوليد ماشي ابقى شوف مين هتتجوزك بعد بكرة روح دورلك على كلبة تانية تتجوزها »

هز معاذ رأسه يضحك بيأس ومن ثم تحرك والجاً الغرفة واقترب من ندى وصاح بصوتٍ عالٍ كي يصل صياحه إلى وليد :

« الكلاب كتير ياوليد متقلقش ولو ملقيناش هتجوزك أنا متعيطش»

قالها وانفجر ضاحكاً فرمقته ندى بشر وقامت من مكانها ودفعته خارج الغرفة فاستند معاذ على الباب يصيح بها وهو يضحك :

« أنا رايح لآدم بكره بليل على فكرة ووليد هيبقى معانا وهتبقى حفلة خمر ونساء وخليكي هنا نكدي على نفسك بقى هه .. هه»

كادت ندى أن تصرخ به ولكن بدلاً من ذلك صمتت تستمع لصراخ وليد من الجهة الأخرى.

__

تمدد على الفراش يمسد ظهره بألم بينما يضع الهاتف على أذنه فأقترب منه صديقه يسأله :

« وليد عملت ايه في العمليات؟؟»

«اشتغلت معاه كتير بس عضلة القلب توقفت فعملتله انعاش مع دكتور جابر بس توفي.. ربنا يرحمه روح خلص أنت التصاريح أنا هنام شوية تعبان »

اوما الآخر وخرج بعد أن أطفأ الضوء فأغمض وليد عينيه بتعب _ فهو لم يتمكن من النوم جيداً منذ عِدة أيام بسبب عمله _ بينما يستمع لصراخ ندى من الجهة الأخرى
مرت دقائق واستمع لصوت جَلَبة تحدث حوله وصوت الباب يُفتح فتنهد بتعب يفتح عينيه مجدداً ليقابله الظلام فقام بتشغيل ضوء الهاتف وسلّطه على الواقف أمامه ليجد ذات الرجل الذي توفي منذ قليل اثناء العمليات يقف أمامه فتقلب على السرير يهمس بلامبالاة :

« احنا مش لسه دافنينك من شوية؟ ولا أنت جاي فأحلامي تتنتقم مني كمان؟ »

« استاذ وليد مـ...»

توسعت عينيّ وليد وانتفض من مكانه عندما استوعب ما يحدث ونظر تجاه الواقف مجدداً بأعين متسعة فقابله الاخر ببسمة بلهاء فصرخ وقفز من مكانه حافي القدمين ليركض خارج الغرفة بينما يصرخ بفزع والآخر يركض خلفه وكلما تعثر ووقع يقف مجدداً ليكمل ركضه وقد انتشر صراخه وسط تلك الاجواء الليلية في ارجاء المستشفى بأكملها،
وبالثانية الأخرى توقف عندما وجد الممر مغلقٌ أمامه فتوقف يعود للخلف برعب حتى اصطدم بالحائط وصدره يعلو ويهبط فتوقف الرجل أمامه يصيح بتعجب :

« يخربيتك يا أستاذ وليد قطعتلي نَفَسي أنا اخوه التوأم خلصلي تصاريح الدفن خليني امشي»

توقف وليد لوهلة يناظره بنظرات خالية يستمع لصوت ضحِكات ندى التي ارتفعت بشدة من الجهة الأخرى فصاح بغضب :

«وهيفيد بأيه أنك توأمه بعد ما قطعتلي الخلف؟؟ دا أنا على وش جواز والله حرام عليكوا»

قالها الأخيرة بصوتٍ باكٍ وصمت للحظات قبل أن يكمل :

«طب والله ما أنا قاعدلكم في أم المستشفى دي»

ترك الرجُل يقف مكانه وتحرك بطرقات المستشفى بغضب فقابله مدير المستشفى بطريقِه يتمتم بتعجب :

«رايح فين ياوليد الكلب أنت؟ »

« ماشي من هنا»

قالها بوجوم فرفع المدير حاجبه باستنكار يجيبه :

« وحيات امك؟؟ أدخل يالا جهز نفسك عندك عمليات مع دكتور صابر»

لم يجيبه وأكمل طريقه بغضب فصاح المدير به بينما يضحك بخفة :

«ماشي ياوليد امشي اهه كله هييجي فوق نفوخك في الآخر وهيتخصم من مرتبك ياغالي »

__

دلفت منار ذات السبع سنوات للغرفة كالاعصار حتى أنها لم تقم بطرق الباب واقتربت من سيف الذي كان يجلس أمام حاسوبه يسمع إحدى أفلام الانمي اليابانية فظلت تنظر له ببلاهة لثوانٍ فرفع الآخر عينيه من على الحاسوب عندما أحس بوجود شخص معه فتفاجأ بها تقف جواره تناظره بحاجبٍ مرفوع فسارع بإغلاق الحاسوب يصيح بها :

« ايه يااخت منار واقفالي شبه العمل الرّضي كده ليه؟؟ وداخله اوضتي ليه اصلاً؟؟»

«مش عيب ياسيف تبقى شحط كدا وعندك امتحان في الكلية بكره وقاعد بتتفرج على كارتون.. وكمان ياباني؟؟»

نظر لها سيف ببلاهة لثوانٍ فقرر تدارك الموقف وانقاذ ما تبقى من كرامته المبعثرة فتحدث بثقة :

« أنا بتفرج علي الكرتون عشان بكره همتحن في الياباني دا والدكتور قالنا ان الانمي بيقوي اللغة عندنا»

ناظرته من أعلى لاسفل باستنكار قبل أن تكمل :

« ياسيف بطل كذب بقى أنت في تجارة يا أخي!»

ناظرها سيف بوجوم بعدما بعثرت ما تبقى من كرامته مجدداً وقام من مكانه ليجذبها من قميصها رافعاً اياها للأعلى وخرج من الغرفة ليفتح باب الشقة ليلقيها خارجها صائحاً :

« روحي عند أمك متقرفيناش»

بينما في الأعلى دلفت انجي إلى غرفتها او بالأصح غرفتها المشتركة مع خالد وبمجرد ما رآها الآخر زفر بحنق يهمس :

« اهو جه مدحت شلبي وهيصدعنا اهه»

قام خالد من مكانه فبدات الأخرى صياحها الدرامي :

«اهو شال دماغه من على المخدة اهه اهه، ونزل كمان من على السرير.. ينهااااار ابياااض.. الله عليك يا ابني حلوة.. حلوة.. حلوة»

رمقها خالد بوجوم وتركها خارجاً من الغرفة ودلف إحدى الغرف فجلست على الاريكة بانتظاره حتى خرج فشهقت تكمل بذاتِ الطريقة :

«دا خد دش ولبس هدومه كمان ياساتر يارب.. قلبك ميت يا ابني والله.. عملتها ازاي دي؟؟ يخرب عقلك ياخاااالد»

« رايح ناحية الباب.. رايح ناحية الباب.. هيخرج.. هيخرج واوبااااااااااا الله عليك ياحبيب والديك.. طلعت عين اللي حواليك»

كان خالد يفتح الباب بملامح متجهمة ولم يستوعب شيئاً بعدها حيث سقط دلو ماء على رأسه مغرقاً اياه فأستدار بهدوء ليجد انجي تقف وخلفها داليدا وريموندا ومنار التي حضرت لتوها أمامهم واربعتهم يحاولون منع ضحكاتهم بصعوبة.

«حرام عليكم والله اللي بتعملوه فيا دا أنا فرهدت منكم والله حرام عليكم ربنا يحرقكم »

قالها وتركهم وهبط على الدرج فصاحت به انجي :

« ابو الخواليد استنى لبسك مبلول هتمشي ولبسك مبلول؟؟»

اما في الشقة المجاورة كان يجلس محمد علي الاريكة منذ ما يقرب الساعة يعبث بهاتفه وعلى حين غُرة وجد والدته تضع أمامه طبق ملئ بالفواكه ومن ثم ذهبت باتجاه المطبخ مجدداً فابتسم وجلس ياكل في رِضا وبعد دقائق قليلة وجدها تخرج ومعها طبق ملئ بالكعك فألتقطه منها يتمتم بسعادة :

«كيك شوكولاتة؟ أنا نقطة ضعفي كيك الشوكولاتة»

دقائق ووجدها تناوله كوب عصير فألتقطه أيضاً ولم يمانع ودقائق أخرى ووجدها تناوله شطيرة مليئة بالجُبن بمختلف أنواعه فألتقطه منها ولكن لم يمنع نفسه من سؤالها ببسمة بلهاء :

«اومال ايه الرضا دا كله؟؟»

ردته بمنتهى الهدوء وابتسامة لطيفة على وجهها :

«لا دا انا بنضف التلاجة والحاجات دي هتترمي، أنت أوّلى من الزبالة ياحبيبي»

__

صباحاً خرجت ندى من غرفتها بعدما أرتدت ملابسها حيث اخبرتها والدتها بوجود وليد بالخارج لتقابل وليد يجلس على إحدى الارائك بوجوم وخالد يجلس جانبه يضحك بصوتٍ مكتوم فسألت بحنق :

«ماما فين؟»

« في المطبخ»

قالها خالد فحركت نظرها تجاه وليد الغاضب الذي تجاهلها وصاحت به :

« أنت منيمني الساعة 8 الصبح وزعلان اني بقفل في وشك؟ ياشيخ حسبي الله ونعم الوكيل»

رفع وليد رأسه وقد انزاحت ملامح الغضب من على وجهه وحل محلها أخرى متعجبة يتمتم :

« وهو حد قالك اني زعلان؟»

توسعت عينيها تصيح بغيظ شديد :

« أنت كمان مزعلتش؟ ياشيخ دا أنت معندكش دم»

قالتها وسارعت تجاه غرفتها وصفعت الباب خلفها جعلت وليد وخالد ينتفضون بأماكنهم فامسك خالد زراع وليد يدفعه وهو يتمتم :

« يلا يلا ادخل صالحها»

جعد وليد ملامحه ببكاء صائحاً :

« والله هي اللي مزعلاني .. دي مشاعرها مخلولة وبتقولي يسطا وبتقول لصاحبتها ياحبيبي! دي مشاعرها باظت من كتر الركنة وجاية تطلعها على أمي !! »

«مشاعرها مخلولة؟ فكرني كدا أنت عديت امتحان العربي في الثانوية ازاي ؟»

قالها خالد بإستنكار فخرجت ندى مجدداً من غرفتها لتصيح به :

« أنت جاي عندنا ليه اصلا؟؟ مش عندك حفلة خمر ونساء بليل؟؟»

توسعت عينيّ وليد بينما شهق خالد بصدمة مصطنعة :

« من غيري ياوليد؟؟ »

خرجت ناهد في تلك اللحظة بوجهٍ حزين وخلفها معاذ يضحك فحرك ثلاثتهم عينيهم تجاهها وتحدثت ندى اولاً بتعجب :

«مالك ياماما فيه ايه؟؟»

«كانت بتنضف الشباك بالمكنسة الكهربية وكان فيه عش حمام وأمك شفطت البيض بالمكنسة من غير قصد وبقالها ساعة ضميرها قايم عليها وبتتحسر أنها قتلتهم»

صمت معاذ لوهلة قبل أن يقرر ازادة حسرتها أكثر حيث أكمل بنبرة ضاحكة :

«تخيلي نبقى قاعدين مستنيينك تخلصي لينا الأكل ييجي واحد يشفطنا .. أنتِ مبتخافيش من ربنا؟؟»

__

طرق على الباب بهدوء ودلف فوجد زين يتمدد علي فراشه ويندثر تحت الغطاء مغمضاً عينيه فأقترب منه يتحدث بهدوء :

«زين قوم عشان هنخرج »

لم يجيبه فزفر آدم بملل ثم اقترب منه وسحبه من قدمه ليوقعه أرضاً ففزع زين ولكن لم يعطه الاخر فرصة حيث ظل يسحبه خلفه من قدمه والآخر قد مسح أرض الغرف بقميصه يصيح به :

« أنت بتعمل ايه يخرب بيتك »

لم يجيبه واكمل سيره بهدوء يجره من قدمه حتى توقف فجأة وترك قدمه لتسقط أرضاً بعنف فتأوه زين بينما يتمدد أرضاً،

« أنت عملت ايه في الواد يا ابني حرام عليك »

رفع زين رأسه ليجد ثروت من تحدث لتوهِ بينما يمد يده له فتردد زين قليلاً ولكن بالنهاية امسك يده وقام من مكانه يعيد ترتيب ملابسه وشعره المبعثر فتحدث ثروت مجدداً ببسمة :

«روح اجهز يازين عشان نخرج شوية أنا وأنت وآدم »

كاد زين ينفي ولكن تحت اصرار والد آدم وافق على مُضد.

وبعد نصف ساعة توقف ثلاثتهم أمام سيارة آدم فنظر ثروت جهة زين يسأله :

«زين أنت بتعرف تسوق عربيات ؟»

نفى زين برأسه بهدوء فتبادل ثروت وآدم النظرات وابتسم ثروت بخبث فنظر لهم زين يتمتم بتعجب :

«ايه؟؟»

لم يستوعب شيئاً بعدها حيث وجد نفسه يجلس أمام مقعد القيادة وثروت جانبه وبالخلف آدم

«هعلمك السواقة وبالمرة أفتكرها »

قالها ثروت فتوسعت عينيّ زين وسارع بالنفي صائحاً :

« سواقة؟؟ لا لا مش عايز»

كاد يهبط فأمسكه آدم ووضع حزام الأمان حوله فأكمل ثروت بعفوية :

« يا ابني هتحتاج تتعلمها كدا كدا بعد الثانوية عشان الدكاترة بيحتاجوا عربيات»

ناظره زين قليلاً بهدوء ومن ثم نظر أمامه مجدداً ورفع يده بتردد يضع على عجلة القيادة فأبتسم ثروت وبدأ حديثه:

«اول حاجة... »

ظل لدقائق يخبره بعض التعليمات ونجح زين في تشغيل السيارة وقد بدأ يسير بطريقة جيدة نوعاً ما وكل فترة يزيد من سرعته أكثر حتى نجح في السير لمسافة تحت تعليمات ثروت وآدم وبعد نصف ساعة من التدريب تحدث ثروت :

« يلا جرب لوحدك كدا»

اومأ زين ونظر أمامه بتركيز وقد زاد من سرعتها عن المرة السابقة ولسوء حظه وجد نفسه فجأةً يصطدم بظهر إحدى السيارات فتوسعت أعين ثلاثتهم وما جعله يبتلع ريقه حيث هبط من السيارة الأخرى أربع رِجال ضِخام الجسد، الواحد منهم يعادل ثلاثتهم فنظر زين تجاه ثروت بفزع فوجده يصيح به بسرعة :

«أعمل نفسك اغمى عليك حالاً بدل ما هيعيدوا تشكيلنا دلوقتي ياولاد الكلب »

اغمض زين عينيه سريعاً ومن فزعه تكونت حبات العرق على وجهه مع وجهه الشاحب فأعطى مظهره أنه مريض بالفعل وبالثانية التالية ظل ثروت يحاول افاقته بينما يصيح بحزن شديد :

«فوق ياحبيبي مالك فوووق متزعلنيش عليك يا ابني رد عليا»

فزع الاربعة رجال وتحرك أحدهم ليجلب زجاجة مياه بينما الآخر تحدث بقلق :

«سلامته ياحاج اهدي بس وهو هيفوق»

«هو بس بيغمي عليه فجأة كدا.. معلش يا ابني شوف هتصلح رفرف العربية بكام وأنا رقبتي سدادة بس اَطّمن على ابني »

كان آدم بالخلف يمسك ذاته من الضحك بصعوبة حتى انه كلما حاول التحدث كاد يضحك فيصمت مجدداً لأنه لو فعل سيتم إعادة تشكيل ثلاثتهم من جديد على أيدي هؤلاء الأربعة،
التقط ثروت زجاجة المياه ونثر بعضها على وجه زين ونكزه في قدمه لكي يفيق فأفاق بعدها بثوانٍ فأحضر له الرجل زجاجة مياه واعطاها له ليشرب وربت الثالث على كتفه يتحدث ببسمة :

«ألف سلامة عليك ياوحش فداك 100 عربية »

« ابوك بيحبك اوي ربنا يخليكم لبعض وربنا يشفيك يارب»

قالها أحدهم وبعد أن اطمئنوا عليه ذهب اربعتهم فلم يعُد آدم قادراً على إمساك نفسه وانفجر ضاحكاً بينما ابتسم ثروت ونظر تجاه آدم يقول :

«اضحك يا ابن الكلب اضحك»

وضع زين زجاجة المياه جانباً وارجع رأسه للخلف وصمت آدم لوهلة ولكنه بدأ يضحك من جديد بهستيرية فضحك ثروت هو الآخر وانتقلت تلك العدوى لزين فقد بدأ يضحك بخفوت وسرعان ما انتشرت ضحكات ثلاثتهم تملأ السيارة..

___

ميساء الخير 😂

البارت طويل بس نزل متأخر لكن انظروا للجانب الايجابي افضل من لا شئ🌚😂

ورايا رحلة بكره وخايفه لنضيع في الصحرا 😂

المهم رأيكم في البارت؟ توقعاتكم للي جاي؟
اظن كان كوميديا كفاية لاني كتبته وانا مهلوسة 😂
رأيكم التفصيلي؟؟

دمتم سالمين..
يتبع..

Continue Reading

You'll Also Like

24.8K 1.1K 5
•ملاك في منزلي ؟؟• وكان الأمل وجد في عينيك مسكاناً• عندما يتم توكيل تاي المهمل والطائش بمهمة الاعتناء بطفل جارتهم. .ماذا سيحدث ؟! *أظنني باني انامن ي...
10.1K 782 18
نظرت جميله بضيق الي نيره التي تقف أمام المرآه وهي تنهي اللمسات الأخيرة من تنكرها الجديد لتقول بنبره حانقه: -مصره برضو تقتليه اجابتها نيره بهدوء أقرب...
5.8K 106 27
" هَتان " هي روايه سودانيه مُبهره تحكي عن قصه فتاه من اب سوداني وام بريطانيه تظلمها زوجه ابيها في صغرها فتُطرد من المنزل ، لتصبح لاحقًا ممثله مشهوره...
1.3M 89.4K 27
رحلة من نوع جديد..... ستخطف انفاسك في مغامرات لم تكن لتخطر على بالك في أكثر أحلامك جنونا حتى..... لذا انضم إلينا في رحلتنا لجزيرة كأى جزيرة عادية لكن...