✍🏻_نقل لنا الشيخ سلام هاشم البهادلي أحـد طلبـة العلـوم الدينيـة فـي النجف الأشرف هذه القصة حيث يقول:
في إحدى السنوات ذهبت في شهر رمضان إلى مدينة السماوة مـن أجل التبليغ، فنقل لي صاحب المجلس هذه القصة فقال لي:
كـان لـدي ثلاثة من الأبناء هم أملي في الدنيا، وكانت أمهم تخـاف عـلـيهـم مـن كـل شيء لأنهم جاؤوا بعد سنوات طويلـة مـن زواجنـا ولكـن القـدر جـاء ليختطف ابني الأكبر (حيدر) في حادثة سير، فأصيبت زوجي بحزن شديد لا مثيل له، وكنت أظن أنه مع مرور الأيام سوف تتحسن حالتها لكن ذلك لم يحصل، فكانـت تنتهـز كـل فرصـة للـذهاب إلى النجـف الأشـرف، والجلوس على قبر ولدنا وتبكي وتنتحـب، وتعـود إلى البيـت منهمكـة القوى.
وكثيراً ما تحدثت معها وتحدثت النساء من الجيـران، ولكـن الحـال بقي على ما هو عليه، ومرت الأيام ونحن علـى هـذا الحـال مـن الـحـزن والكآبـة، فـدعوت الله أن يلطـف بنـا ويغيـر حالنـا، وتوسـلت بالإمـام المهدي عجل الله فرجه الشريف.. طوال شهر رمضان أن ينظر إلينا بقربه إلى الله.
فجاء الفرج من صاحب الفرج، فبينما زوجتي جالسة تبكي على قبر ولدي، شاهدت رجلاً نوراني الهيئة وهو يقول:
"الله أما آن لهذا الحـزن أن ينتهي، اذهبي إلى دارك وعليك بزوجك وأولادك والله يعوضك مـا قطع عنك، وغاب عنها."
عادت زوجتي إلى البيت، وبقيت يومين طريحة الفراش، وفي اليـوم الثالث بدأت حالتها تتحسن وبدأت تعود إلى حالتها القديمة من الانشراح والحركة، وبعد أشهر أحست زوجتي بآثار الحمل ليرزقنا بعدها الله ولداً سميناه (حيدر) فـسلام علـى صـاحب الزمـان عجل الله فرجه الشريف..الـذي بـشرنا بالأمـل والخلاص بإذن من الله سبحانه وتعالى.
_____
المصدر/نساء تلتقي بصاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف..