روى لنا أحد الفضلاء ، ان أحد المؤمنين ذهب بعائلته للتشرف بزيارة رسول الله (ص واله) وأئمة البقيع (ع) بالمدينة المنورة، ووقت الحادثة عندما كان بين البقيع والحرم النبوي شارع يفصل بينهما (شارع أبي ذر الغفاري)وأثناء تجمع عائلته لزيارة الإمام الحسن المجتبى (ع) إذ يسمع صوت خلفه صوتاً شديداً (لفرامل) سيارة ثم التفت حوله بنظرة سريعة للتأكد من عدد أفراد عائلته ، فتيقن أن إحدى بناته وهي الكبرى ، لم تكن معهم أثناء الزيارة، عندها أكمل الزيارة ، وهو على يقين بأن البنت التي شاهدها تحت عجلات السيارة هي ابنته، و أثناء الزيارة ، توجه بشكواه إلى الإمام المهدي عج قائلاً له:
سيدي جئنا لزيارة أهلك ضيوف ، ومن حق المضيف إكرام ضيفه فهل ترضى أن أعود إلى بلدي ، ينقص عدد أفراد أسرتي
ثم توجه الى مكان الحادث ، وحمل ابنته وتوجه بها الى مستوصف (باب جبريل) الكائن ب(العنابية) والمجاورة للبقيع ، فاجتمع عليها الأطباء لفحصها من أثر الحادث ، فانبهر الطبيب المعالج بأن النته سليمه ونتائج الفحوصات السريرية والأشعة سليمه١٠٠٪ وقال له الطبيب ابنتك معافاة بمشيئة الله.
ثم سأل الأب أبنته :
بُنية ماذا أصابكُ
قالت: أبي أثناء زيارة أئمة البقيع انفردت عنكم وإذا بسيارة مسرعة تصدمني ، فوقعت على الأرض ، وإذا برجل نوراني يرتدي عمامة خضراء يحتضنني قائلاً (قومي بنية سالمة معافاة ، وها أنا بين يديك تمسني السيارة بسوء)
فقال الأب ودموعه على خديه:
السلام عليكَ يا صاحب الزمان..
يا غياث المستغيثين ....
___________
المصدر/نساء تلتقي بصاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف