~ أزمة حب ~

Start from the beginning
                                    

- ستنصدمين!

- بشكل سيء؟!

حركت عينيها بتفكير ثم ردت:

-حسناً.. أتمنى لا!

- تتمنين؟!..سيعود الاولاد ليجربو حظهم بالغداء هذا اليوم؟!

- شيء من هذا القبيل!

ثم توجهت ضاحكة نحو الحمام لتغسل وجهها واسنانها لتعود مرة اخرى نحو المطبخ لتبدأ بأعداد الغداء وندى جالسة معها هناك يتبادلن اطراف الحديث الى أن قطع حديثهما اتصال على هاتف ندى.. ردت بصوت مرحب وحنون بادئ الامر :

- نجلاء؟!..اهلا حبيبتي كيف حالك؟..

ثم تحولت النبرة الى التفاجئ وهي تقول:

- حقاً؟!.. ومتى عدتم؟!.. يا لهذه المفاجئة الرائعة!.. بالامس اتصلتِ بي لماذا لم تخبريني لأستقبلكِ بالمطار؟!..

ثم خفت حدة التفاجئ قليلاً وهي تسألها:

- وريهام؟ عادت ايضاً؟..

ثم فجأة تغيرت تعابير ندى وكان واضحاً أن كلام الطرف الاخر لم يعجبها وقالت بشيء من الانزعاج :

- وهل تظنين أن تصرفها صحيح يا نجلاء؟!... أنا اعتبر ريهام مثل رزان ولو فعلت رزان ذات التصرف لاتخذنا ذات الموقف اتجاهها.. هل تفضلين أن لا نتدخل بابنة اختي التي نعتبرها واحدة منا؟.. إذاً ما هذا الكلام؟.. لو اساءت رزان التصرف أما كنتِ ستنصحينها للصح؟.. ولو خالفتكِ وعاندتكِ أما كنتِ ستتخذين منها موقف؟..

ثم ارتفعت نبرتها قليلاً وهي ترد على شيء مستفز قالته نجلاء:

- وماذا كنتِ تريدن مني أن أفعل حين اتصلت بي وانا ذاتاً أرى أن تصرفها خاطئ؟.. كنت أظنها ستضع اعتبار لي أنا على الاقل.. أم لهذا الحد كانت مهمة رحلتها؟

استمعت لثواني لنجلاء الذي كان واضحاً أن صوتها مرتفع وعصبي بعض الشيء ولكن لم تستطع مرام فهم الكلمات.. لحظات حتى عادت صوت ندى لتأتأ:

- أجل ولكن.. نعم.. لا انا.. أجل أعرف..

كان جلياً أن جلاء لم تعطيها فرصة لذلك الى ان انتهت المكالمة وكان بعض التجهم والحزن بادياً على وجه ندى.. فقالت مرام لتطمئن:

- أنتِ بخير خالة؟!

- أجل أجل حبيبتي.. أنها أختي نجلاء.. لقد كانوا في سفر وعادو الان..

- يبدو أن سير المكالمة لم يعجبكِ مقارنة أنهم كانوا بسفر..

تنهدت ندى بحيرة ووضعت هاتفها جانباً على مائدة الطعام التي تجلس عليها في المطبخ وقالت تشرح الاسباب لمرام:

- مات زوجها قبل سنتين تقريباً تاركاً لها رئاسة مجلس الادارة في شركته التي يعمل بها رامي بالاضافة لابنة مدللة أكثر من اللازم...انشغلت نجلاء بامور الشركة وزيادة الارباح أكثر مما أهتمت بتوجيه ابنتها ريهام نحو الصح أو منعها من شيء تريده أن كان خاطئ وهذا أدى الى تمرد ريهام أكثر لدرجة لم تعد والدتها تسيطر عليها بل وذاتاً قلما تجط نجلاء أن تصرفات ابنتها خاطئة وأن تدخلنا ومنعناها من شيء أو حاولنا نصحها..

قد زارني حب (مكتملة)Where stories live. Discover now