~ اسرار..~

18K 1.1K 442
                                    

( كنت قد أحببتك بكل ما أملك من قوة.. كنت اراك الراحة بعد يوم طويل من التعب.. رأيتك ملاذ لكل مخاوفي واخطائي وذنوبي وبشاعتي.. كنت أظنك ستحبني كما أنا وتجملني... هذه أنا هكذا "كنت" ..وقد فات الاوان لأكون شخص آخر لا يلجأ لك في ليلة ظلام ممطرة ولا يتوسد حضنك في لحظة ضعف بشعة )

#سارة_ح_ش#

**************************************

يعيش المجتمع داخل مستنقع من الخطايا والذنوب ولكنه رغم ذلك يطالبنا بالمثالية التي لا يملكها ورغم كونك تعرف هذه الحقيقة ولكنك ستضطر لتمثيل اكتمال نواقصك وتغلقها بأحكام كما يسدون هم ثقوب نواقصهم ليعيش المجتمع ككل داخل فقاعة من التزييف يكمن خلفها الكثير من النتانة التي ستطفو للسطح ما أن تنفجر هذه الفقاعة..

كان من المفترض أن يكون صباح اعتيادي ككل صباح آخر في العمل ولم يعلم أحمد وفادي ما القادم في الطريق لذلك كانا يجلسان كالعادة الصباحية يحتسيان أحدهما فنجان قهوة والاخر يفضل الشاي ويتناقشان حول دوري ابطال كرة القدم وكلاً ينحاز لفريقه بطريقة عنصرية..
وفجأة تحوّل الموضوع من الكرة الى العلاقات العاطفية من غير رابط مشترك بين الاثنين حين بدأ فادي بالسؤال:

- بمناسبة كرة القدم.. هل أنت معجب بمرام؟

قوّس أحمد حاجبيه متفاجئ من هذا السؤال وقال:

- هذا كأن تسألني بمناسبة رأس السنة ما رأيك بقميصي الاسود.. ما الربط يا رجل؟!

ضحك فادي وقال:

- حسناً تستطيع أن تقول أني كلما أردت سؤالك لا تحصل مناسبة لذلك.. فقررت رميها مباشرةٍ..

-وهل أنت حقاً من تريد أن تسأل؟! أم صديقك من دفعك؟!

سأل فادي بتعجب:

- صديقي؟!.. تقصد رامي؟!

-أجل؟!

- ولِما قد يهتم رامي بموضوع كهذا؟!

-لا أعلم.. ولكن اجده حساس أكثر من المفترض بخصوصها.. اتصلت البارحة على هاتفها وتفاجئت به هو من يرد وحين سألته عنها قال أنهم يتناولون العشاء وهل أنا محتاج لشيء خاص منها؟.. أخبرته إني أردت الاطمئنان عنها فقط فاختصر الامر وقال انها بخير لا تقلق.. شعرت أنه لا يريد مني التحدث اليها..

- ما هذا؟!.. حقاً؟!

- أقسم لك..

-غريب!.. ما أعرفه أنه لا يطيقها حسب ما أخبرني به حين أحضرها من منزلك وسألته بعد بيوم قال أن وجودوها في المنزل معه يخنقه.. ما الذي تغير الان؟.. وحتى لو كان يطيق وجودها أم لا فهي لا تخصه بشيء ليتدخل هكذا بخصوصياتها ويتحكم مع من تتحدث ومع من لا؟..

رفع أحمد كتفيه بعدم معرفة ثم قال:

- لذلك سألتك أذ كان صديقك من دفعك لسؤال هذا الشيء..

قد زارني حب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن