~ صدمة..~

19K 1.4K 410
                                    

ألمس النجمة لأعرف بوجودك❤😊
_________________________________________

" يا بدايتي التي لا اعرف كيف أنهيها ..! "

_ مقتبس _

                    ******************* 

رن جرس الشقة بإلحاح شديد مما جعل السيدة ندى تتصدق من تلاوة القرآن فوراً وتترك رزان دراستها ويخرجان باستجعال لتنادي ندى من خلف الباب بصوت يشوبه القلق:

- من هناك؟!

لتسمع صوت ابنها المفزوع:

- أنه أنا أمي.. أفتحي الباب بسرعة!

انقبض قلبهما بخوف وهما تعتقدان أنه حصل شيء سيء له...ولكن هذا الخوف تحول الى رعب وهما يشاهدان تلك الشابة المضرجة بالدماء بين يديه بالكاد يمكنهما رؤية ملامح وجهها المنتفخة.. تغرق داخل دمائها من أعلى رأسها لنهاية قدميها..
كانت تنسدل على يدي رامي بضعف وتساقطت يديها للأسفل لا تملك الوعي لرفعهما والتشبث به... وبالطبع تلك الشابة لم تكن سوى مرام!

لطمت ندى وجهها بجزع وهي تقول:

- يا إلهي.. ما الذي حدث؟.. أهي بخير؟!

فقالت رزان على الفور:

- ما الذي تفعله بأحضارها الى هنا؟.. ماذا أن ماتت؟.. علينا أن ننقلها للمستشفى..

فرد وهو يدلف الشقة مسرعاً:

-لا.. ليس بعد.. فنحن لا نعرف بمن نثق في الوقت الحالي!

فقالت ندى بشيء من الذهول والصدمة:

- هل صدمتها بسيارتك؟!

فقال بعصبية بينما يتجه نحو غرفة رزان:

- وهل كنت سأخاف من نقلها للمستشفى لو كنت أنا من فعل هذا؟!

ركضتا تتبعاه وهو يضعها على السرير ثم التفت نحو اخته بينما هي تنظر له بشحوب وخوف لم تستوعب بعد ما يحصل.. شد انتباهها وهو يقول من بين انفاسه اللاهثة:

- أفعلي شيئاً..

فقالت بعدم فهم:

-أفعل ماذا بالضبط؟!

فصاح بها بعصبية:

- وما أدراني أنا؟ ألستِ أنتِ الطبيبة؟ أفعلي لها شيئاً!

- رامي.. أولاً أنا لا زلت طالبة وتنقصني الكثير من الخبرة.. ثانياً..

نظرت نحو مرام وهي تتنفس بارتباك ثم اردفت بينما تشير لها:

- ثانياً هل رأيت حالتها؟!.. أنها تكاد تموت هذا إن لم تكن ميتة مسبقاً!

سحبها من يدها بقوة نحو السرير وقال بحزم:

- تأكدي من ذلك!

فصاحت به ندى مؤنبة:

- رامي هل فقدت عقلك؟ لِما لا تنقل الفتاة للمستشفى؟!

قد زارني حب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن