٢٦

5.5K 452 382
                                    

‏رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ

رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا

١٧٠ فوت = البارت الجديد
تعليق، تعليق بين الفقرات
****


تناهى الى مسامعها وهي تنزل السلالم صوت عذبٌ للموسيقى، معزوفة إلى إليزا لبيتهوفين مما اوحى لها عمن هو مستيقظٌ بالفعل ، كانت الساعة الفيكتورية العتيقة تشير الى التاسعة والنصف صباحًا ، ولأول مرةٍ منذ زمن تتكاسل ميريدث بالإستيقاظ ، مما جعلها تبتسم في داخلها تحسد اجاثا سرًا على قدرتها العجائبية في التأقلم للمرة الألف

"صباح الخير اجاثا." قالت ميرديث، وهي تنظر من النافذة وراء المرأة الاخرى حيث الريح تهز الشجر "الشتاء اقترب.."

"صباح الخير عزيزتي، اوه اجل ان الوقت يركض." قلبت أحدى اوراق التاروت التي تحدق بها ، وسحبت واحدةً اخرى تضعها بجانبها دون لمسها ، راقبت ميرديث ما تفعله بلا اكتراث، لطالما آمنت أجاثا بجانب العديد من الأشياء الخارقة للطبيعة يالتنجيم وقراءة الطوالع، وسرًا تعتقد ميرديث انها تستخدم الأوراق كحجةٍ لربط الحيوات ببعضها او لتفرض رأيها، فمبجرد ان تقول إمرأةٌ انها تريد ان تزوج ابنتها لأجاثا، تخرج الأوراق للفتاة وتخدعها بأنها ستقابل رجلها المناسب في المكان ذاك في الساعة تلك، و تنظم في الآن ذاته لقاءً سريًا لا يعلم ايٌّ من الطرفين انه مفتعل ، والغريب انهم حقًا يصبحون مع بعضهم في النهاية ، و يستمرون لسنواتٍ طويلةٍ ايضًا وربما للأبد

فعلت هذا مرةً بإليزابيث و زوجها المتوفى، و لا تستطيع ميرديث ان تقول انها كرهت ذلك، في الواقع كان الأمر يسليها

"منذ متى وانتِ مستيقظة؟."

"منذ ان اتت الفتاة الفرنسية وقدمها مكسورة مع اخوها الى هنا، لكن ليكن بعلمك، هذه المرة حقًا يجب ان تكوني فخورةً ببلايك، هه! سعيدة انني راهنت على الطرف الرابح مرةً اخرى، لأول مرةٍ البليد يفعل شيئًا جيدًا من طيب خاطر." وقلبت الورقة تنظر لها بمحيًا عابس ، صورة البرج جعل من محياها يكدر فتنظر لها بنظراتٍ تلاشت التسلية منهما

فزعت ميرديث وطار النوم من عينيها "ماذا؟."

رفعت نظرها عن الورق ، تلاشت رغبتها بالمرح قليلًا
"نسيت انك لا تعرفين شيئًا، حسنًا. الفرنسية الصغيرة كسرت قدمها و ديريك احضرها من -الله هو وحده يعلم- أين..هذه المرة الأولى التي ارى فيها زوجة الفتى ديريك، لماذا هي نحيلة هكذا؟."

(متوقفة) vanilla scentWhere stories live. Discover now