Chapter18 (part one)

Start from the beginning
                                    

بالكادِ استطاعت ان تهزَ رأسها في استجابة وكأنها لم تكن لديها الطاقة لتفعل اكثر من ذلك ، حُنجرتُها قد توسعت لانفاسِ ثقيلة ، وخشنة. وكانت الكعكة المعتادة ترتكِزُ فوق رأسها وتتدلى مِنها تجعيداتُ شعرٍ مُتشابِكة -تنتشِرُ- حولَ ملامحها الناعمة ، وقد كانَ زِيُّها الرسمي مُلطخ بالدم يفوحُ منهُ رائِحةُ عرق كوجهِها العرِق . و قد كانت رُكبتُها مجروحة ، سقطت قطرةُ دمٍ من جُرحِها على سجادتي .

ماذا حدثَ بحق الله؟

"هل هُنالكَ شخصٌ قد آذاكِ ؟" طالبتُ -باجابة- بينما كانَ جسدُها يرتجف ووجنتيّها مُلطخةٌ بالدُموعِ السائلة . الادلة التي كانت هُنالك تُثبتُ انها مُتورطة في مشكلة ما . الإماءة الضجِرة من رأسها جعلتني اتأكدُ حتى اكثر . سوف أسئلُها المزيد من الاسئلة ، ولكن يمكنني أن احزِرَ أنها كانت ليستْ في مزاجِ الحديث في الوقت الراهن.

"حسنا،" قلت. "دعينا نوصِلك للأريكة ." وضعتُ ذراعي تحت خصرها، وانا اقُودُها بعيداً عن سجادةِ الباب . ساعدتُها ، وهي تسحبُ قدميها على امتِدادِ الارضية وانا اقودُها إلى غرفةِ المعيشة. تركتُ جسدها -يستلقي- على الوسائد وانطلقتُ إلى المغسلةِ لاحضارِ لها كأساً من الماء والذي بلا شكٍ بانها تحتاجُه . أوه، ورُبما ينبغي علي ان اُحضِرَ إسعافاتٍ أولية لركبتها.

ذهبتُ نحوها مع الاغراض ِ التي احمِلُها في يديّ ، وانا اضعُهم على طاولَةِ القهوة بجانب الأريكة . استقر َ تنفُسُ روز قليلا . ولكن الرعشة التي -تنتشِرُ- أنحاءَ جسدِها قد تضاءلت . سلمتُها كوبَ الماءِ عِندما أخذَتهُ من يديّ .ابتلعت بصوتٍ مسموع ما في الكأسِ في غضونِ ثوان، وهي تُطلِق تنهيدةً بصوتٍ عالِ عِندما انتهت .

"شكرا،" قالتُها بشكلٍ واضح على الرغم من أن صوتها قد كانَ يحمِلُ بحةً طفيفة . أومأت برأسي وانتظرتُها بصبر وانا اجلِسُ على السِجادةِ الارضية التي بجانبها . نظرت عليّ ، و صدمة ٌ مُستَتِرة تأسُرُ عينيها الخائِفتين "لن تصدقي ما حدث للتو."

وجهة نظر روز
اخبرتُ كيلسي كل شيء .اخبرتُها بجريمةِ جيمس وهروبي الغادِر عبر الغاباتِ المُظلِمة والذي يتضمن التقيُأ وفصلتُ تقريباً كلَ شيءٍ يتعلقُ بحالتي المشوشة . واخبرتُها كم هو مُخيفٌ للغاية أن تكون في مواجهة قاتل . لم يكن كالذي في الأفلام أو الكتب، حيثُ تكونُ قادِراً على ان تُواجهةَ الموت و تظلُ صادماً أمامَ الشرطة بعدَ عِدة دقائق . لم يكن كما لو كنت على ما يرام بمجرد انك ابتعدتَ و قد هدأ ارتِجافُك . لم يكُن هكذا على الإطلاق.

أول ُ صدمةٍ ، اننا قد كُنا اصدقاء ، واعتقدت انه قد كان لطيفاً . كنتُ اضحكُ على نكاته، وقد امسكتُ يده، وحتى قبلتُه . ولكن لا شيء من ذلكَ كان حقيقياً ، رُبما قد اختلقتُه . لأن تلكَ الأيدي قد تمَ استخدامها لقتل، و تلك الشفاه قد تحدثت بعباراة تهديد أمام ضحاياه . و لكن الصدمه لم تكُن في كونه عكس ما ظننتُه ، حقا، لكنها قد كانت اكثرَ في الخوف. لقد كان كالدبابيس عندما ثبتني بشكلٍ مؤلم على الحائط، تركت قبضتُهُ كدماتٍ في جِلدي ولكنني قد كُنتُ مشتتا للغاية بالخوفِ لأُلاحِظ . جرى- الخوفُ- من خلال اورِدتي وجعلَ دقاتِ قلبي تنبُضُ في أذني . فقد كان لديهِ القدرة على إنهاء حياتي افي ذلك الحين وذلكَ المكان . قد كان يُمكِنُه أن يغتَصِبني أوان يُزيلَ جلدي ، أو كليهما.قد كانَ يستطيعُ أن يفعل ما يريد وأنا سأكون غير قادرة على الدِفاع . في غضون ثوان ما كان من المفترض ان يكونَكوبٌ من الشوكولاته الساخنة مع صديقٍ لطيف انقلبت إلى مواجهة محفوفة بالمخاطر مع سفاح (او قاتل مُتسلسل) سرت رعشاتٌ عبرَ جسدي وارتفعت كُتلةٌ في حلقي. لكن لحسن الحظ كنت أستطيع أن اُفكِرَ بوضوح بما يكفي لاتحرر .اللحظة التي هربتُ فيها مِن منزِلِه قد كانت مُرحِبة براحة كبيرة .بريقُ املٍ ينمو في ذِهني . ومن بعد ذلك كلُ ما فعلتُهُ هو الركض .

Psychotic (A Harry Styles Fanfiction) Arabic TranslationWhere stories live. Discover now