الرابع والعشرون

92.4K 2.1K 89
                                    


استيقظت في الصباح لتجد نفسها تحيط خصره بذراعيها وتضع ساقها فوقه ايضا ممسكة به وكانه سيهرب لترفع عيناها ببطء ناظرة اليه بينما ارتسمت ابتسامه عابثه علي شفتيه وهو يقول : اية اللي جابك فوقي.... مش علي اساس كل واحد ينام في الجنب بتاعه
قالت بتعلثم ... ايوة... انا.. انا كنت نايمة ومش حاسة... تلاقيني كنت بتقلب عادي
قلب الوضع ليصبح فوقها وتتقابل ملامحة الوسيمه بوجهها الجميل قائلا بولهه; اكيد معنديش اي مانع تتقلبي في حضني
دفعته من فوقها بغيظ : انا بقي عندي مانع
التفتت اليه وأضافت بجدية :واسمع بقي انا  اه وافقت ارجع البيت بس مش ارجع ليك...
متحلمش ياجلال انك تضحك عليا زي كل مرة واني اتنازل وانسى بالسهوله دي ... اللي عملته انا مش نسياه....
رفع حاجبه باستمتاع يطالع شراستها لتكمل بجدية ; انا فكرت كويس في كلامك معايا امبارح....
نظرت اليه وتابعت بتساؤل : انت قلت امبارح انك مش هتجبرني علي حاجة.. صح؟
هز كتفه : وانا كنت عملتها قبل كدة
تجاهلت كلامه وأكملت بكبرياء ;تمام..... عشان أوافق ارجع بيت تكون انت فيه....انا ليا شروط
نظر اليها باستمتاع من لمعه عيونها التي تتحداه بقوة لاستعادة كبرياؤها وكرامتها فهو يقبل اي شئ منها الا بعدها عنه ليقول بهدوء : سامع
تنهدت مطولا قبل ان تقول : بما انك قلت اننا هنتجاوز كل حاجة عشان ولادنا فأنا عاوزاك تخليني انا وولادي مبسوطين.... عاوزين كل أيامنا اللي جاية تكون سعيدة.... مش عاوزين نشوف اي يوم وحش...تعمل كل حاجة تقدر عليها عشان تحمينا وتخلينا اسعد عيلة في الدنيا.......ده اولا..... ثانيا مهما يحصل بينا
اوعي تفكر لحظة تتعصب عليا او تضايقني تاني... او تمد ايدك عليا
رفعت اصبعها امام وجهه وأكملت بتهديد:
لو ايدك اتمدت عليا تاني ياجلال مش هتشوف وشي ابدا... هاخد ولادي وهعيش بعيد عنك ولو عملت اية مش هسامحك ابدا.....
عصبيتك وجنانك تبطلهم..... صوتك ميعلاش عليا مهما يحصل وتتعامل معايا بمنتهي الذوق والاحترام
رفع حاجبه بغيظ ليقول بغرور : ودي شروط ولا ذل
اشارت له ليصمت قائلة بحدة : خليني اكمل كلامي
نظر اليها بغيظ لترفع راسها ناظره اليه بتحدي : عاصم ملكش اي دعوة بيه....
:نعم يااختي
هزت راسها وأكملت :وتعتذرله كمان علي اللي عملته فيه وتبدأ معاه صفحة جديدة
احتقن وجهه ماان تطرقت لهذا الموضوع لتنفر غيرته بعروقه من دفاعها عن عاصم
ولكنه جاهد حتي لا تري ذلك قائلا : في شروط تانية
نظرت اليه زاهي قائلة بنبرة قويه : اه... اخر شرط..نظر اليها لتكمل.. مش هتقرب مني خالص غير لما اصفالك واشوف بعيني انك اتغيرت
قبل ان يفتح فمه ليتحدث كانت تقول بجدية وثقة ; دي شروطي.....موافق ولااخد ابني وامشي
بمقدار مااستفزته كلماتها الا ان رؤيته للمعان عيونها الذي عاد وهي تخرج شراستها لاستعادة كرامتها وكبرياؤها بعد ان تعرضت لكل هذا الظلم دون اعتراض جعله يعطيها كل الحق لتفعل ماتريد.. لينظر اليها لحظة تندفع من خلالها جميع مشاعره اليها ليغمز لها قائلا بسعاده : موافق...
ارتسمت ابتسامه منتصرة علي شفتيها التي بلحظة كانت بين شفتيه يلتهمها بقبله تحمل اشتياق ليالي طويلة قضاها بعذاب وهو بعيدا عنها... قبله تحمل الكثير من مشاعره التي لم تخمد يوما بل تزداد وتلتهب...  قبله تحمل وعد بسعاده ستكون  دواء لكل وجع وظلم الماضي...
.. تلهف قلبها للمزيد ولكن كرامتها أبت ان تتنازل وتبادله او تقبل منه أي سعاده يحاول ان يهبها لها قبل ان تري بعيناها انه سيبذل جهده بالتنفيذ محاولة تغير طبعه الصعب وليس مجرد قطع وعود ينساها بأول موقف.... انها لاتنكر انه رجل تعشقه ويستولي علي قلبها بلا منازع ولكن غروره وكبره واقتناعه انه لا يخطيء جعلها تخاف ان تسلم قلبها له مجددا..... يجب أن يري انها ليست مجرد تلك التي قال عنها أنها في النهاية ستعود له فلما المجادله... لا... ستثبت له انها ستعود له حينما تريد وليس حينما هو يريد...!
ازدادت شفتاه عمقا يلتهم شفتيها بلا هواده وبدات يداه تتحرك بجرأه علي جسدها الذي اشتاق للمس وتذوق كل جزء به لتضع زاهي يداها علي صدره تزجره ليتوقف تحاول انتزاع شفتيها من بين شفتيه ليزمجر بانزعاج وهو يبتعد عن شفتيها التي تورمت بصعوبه  :الصبر...!!
سيطرت علي أنفاسها الاهثه وهي تقول بتحذير ; انت بتخالف الشروط من اولها
كل ماتبينته هو همسه ..... شششسس
قبل ان يلتهم شفتيها مجددا ويداه تحيط بجسدها بلهفه واشتياق هامسا :
دي بوسة صغيرة عشان اقولك موافق علي كل شروطك ....
زفرت وهي تتمسك بموقفها لاتريد ان تضعف امامه  وهي تبعد يداه التي تتحرك علي خصرها وظهرها بينما دفن راسه بعنقها يحرك شفتيه علي جلدها الناعم ويحرك معه جبل مشاعرها تجاهه قائلا بانفاس ساخنه الهبتها: العقوبه دي هتخلص امتي؟
ابعدته عنها قائلة  بخشونة : لما اشوف انك فعلا اتغيرت
اختطف قبله رقيقة من جانب شفتيها قائلا وهو يضحك : ماشي ياورحي موافق
هتفت به بجدية مضحكه وهي تتجه لباب الغرفة  : اسمي زاهي...... ولا حبيبتي ولاروحي ولا الكلام اللي مبقاش يتضحك عليا بيه.
غمز لها بابتسامه لعوب ; بقيتي قاسيه اوي يازاهي هانم
توقفت قبل ان تدير مقبض الباب والتفت عائدة اليه لتقول باستدراك : جلال
ابتسم لها قائلا : نعم ...
: انت ضربتني كام مرة؟
عقد حاجبيه وقد صعقه سؤالها المفاجيء واخجله كثيرا.... لتباغته برفع يدها امامه فجأه وكانها ستصفعه قبل ان توقف يدها في الهواء.....
نظر ليدها التي خفضتها وسألها بنبرة هادئة : مضربتيش لية واخدتي حقك.... ؟.... مش هعملك حاجة يازاهي لو عاوزة تضربيني... حقك..!
قالت بجدية : لو رفعت ايدك عليا تاني.... مش هتردد اني اعملها
....
.........

حب بطعم الانتقام.... بقلم روناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن