الخامس عشر

121K 2.6K 140
                                    

بسعادة غامرة احتضنت علياء عاصم... مبروك ياعاصم ياحبيبي
: الله يبارك فيكي يالولو...
قبل جبينها لتمد زاهي يدها له بابتسامه واسعه : الف مبروك ياعاصم.... مبروك يانور
ربنا يسعدكم
احتضنتها نور بسعاده قائلة  : ويسعدك يااحلي زاهي في الدنيا.... انتي السبب في جوازنا
ابتسمت زاهي قائلة : انتي و عاصم تستاهلوا كل خير...
.............
....
قال عامر بشماته : يبقي استحمل بقي وغير عليها كل ماتخرج..... رفع أصبعه بوجهه واكمل ; ويكون في علمك عدتها قربت تخلص... بعدها قابلني بقي لو رضيت ترجعلك......
قال جلال بغيظ : طيب ادخل بقي خليها تتفضل تتطلع بدل ماادخل انا اجيبها
قال عامر ببرود : ادخلها انت
دلف جلال بخطوات الواثقة وطلته الرجولية لتبحث عيناه عنها ليجدها واقفة برفقه عاصم ونور لتتعالي انفاسه الغاضبه والمبهورة بنفس الوقت فهي جميلة للغاية تخلب أنفاسه كعادتها.... وايضا واقفة برفقة عاصم....!!
تفاجأت زاهي به يدخل لحفل الزفاف ويتجه ناحيتها لتنظر اليه بدهشه وتبتعد بضع خطوات عن عاصم ونور بينما اقترب منها ووقف خلفها مباشرة وانحني تجاهها قائلا وهو ينظر لساعته الانيقة  : مش كفاية كدة يازاهي هانم
التفتت اليه : . انت اية اللي جابك هنا
قال بغيظ واضح : جيت اوصل الهانم بدل ماترجع لوحدها في نص الليل
: وهو انا طلبت منك توصلني...ناصر معايا برا
تجاهل كلامها وحمل زين من بين ذراعيها قائلا : يلا 
: لا
رفع حاجبه قائلا بنبرة حازمه : قلت يلا بدل مااتهور وابوظ فرح عاصم بيه
زفرت بغيظ منه ولملمت طرف ذيل ثوبها وسارت خلفه.... فأن كان يغار عليها لتلك الدرجة فلماذا لا ينهي لعبه الشد والجذب بينهما ويعيدها اليه.....
ماان ركبت بجواره حتي انطلق بالسيارة بسرعه  قائلا بتحذير :يكون في علمك دي اخر مرة هسمحلك تتأخري برا كل الوقت ده
رفعت حاجبيها : نعم... وتسمحلي بصفتك اية
التفت اليها قائلا بحزم : اللي سمعتيه...ومش عاوز نقاش عشان انا مش طايق نفسي....
زفرت بغيظ منه.: يعني اية مش عاوز نقاش...
وبعدين قلتلك قبل كدة متتحكمش فيا... مبقاش من حقك
أوقف السيارة والتفت اليها قائلا بنبرة لم يخدعها هدوءه وهو يعني كل كلمه نطقها بتملك واضح : مين قال إنه مش من حقي.... كل حاجة تخصك من حقي... واوعي تفكري ان عشان انا مطلقك هسيبك تعملي اللي انتي عاوزاه... لا يازاهي
انتي عارفاني كويس وعارفة اية بيضايقني واحسنلك بلاش تعمليه.... خروج من غير اذني تاني لا.... تأخير برا البيت لا...اللي اسمه عاصم تشوفيه تاني لا
احتقن وجهها بالغضب : وانت مين عشان..... قاطع كلماتها امساكة لذراعها قائلا وهو ينظر لعيناها : متستفزنيش
نزعت ذراعها من يده وكانت علي وشك الانفجار ولكنها لن تصل لشيء بالشجار معه... لذا قالت بتهكم مستفز : مفهوم ياجلال بيه
نظر اليها بغيظ لتنزل من السيارة وتصفع الباب خلفها بقوة وتتجاهله متجهه لباب السيارة الخلفي لتحمل ابنها ولكنه .... اوقفها وهو ينزل من السيارة قائلا ; سيبيه انا هشيله
... تركته وسارت امامه ليزفر بغضب فهو بكل لقاء لهما يتشاجر معها ولكن ماذا يفعل بقلبه الغيور..... حمحم وهو يعطيها زين قائلا : نعمه من بكرة اجازة هبعتلك شغاله غيرها
قالت ببرود : لا متشكره مش هتفرق الكام يوم دول
اغتاظ من جدالها ليقول بتهكم : ولما سيادتك هتبقي في الشغل مين هياخد باله من زين
: هسيبه مع عليا.... متشكرة اعرف اهتم بأموري بنفسي
عنيده وهو ليس بأقل عناد منها ليزفر بحنق وينصرف وكلمات عامر تتردد بإذنه عن قرب إنتهاء العدة....
وهو اصلا لم يكن ينتوي ان يطول طلاقهم لتلك الشهور ولكن ماذا يفعل براسه التي تشبهه الصخرة  وراسها التي لاتقل صلابه عنه....!
تستفزة بجمالها وفتنتها وسحرها الذي لايقاوم
كلما رأي احد غيره ينظر اليها وخصوصا عاصم ... لقد كانت الليلة جميلة لدرجة لم يحتمل ان يراها غيره لذا افتعل الشجار معها.. يغار بجنون وهي لا ترحمه...!
قاطع شرودة رنين هاتفه الذي تناوله دون تركيز ليأتيه ذلك الصوت الناعم ; جلال ... ازيك؟
نظر للهاتف ثم اعاده لاذنه : راسيل..
: حاولت اتصل بيك كتير جدا..
: معلش كنت مشغول الفتره دي،...
همهمت برقه : ممم... طيب اية مش هتاخدي نشوف القري عشان ابدأ اشغل في الحمله
: اه.. اه طبعا...
: طيب بكرة كويس
: مش عارف...
: شكلك مش عاوز تديني الشغل
: لا طبعا... بس
: من غير بس... هعدي عليك بكرة الصبح...
...... ....
بقلم رونا فؤاد
.......
اجتاحت البرودة أطراف نور التي اخذت تفرك يدها بتوتر ماان دخلت لهذا الجناح الانيق الذي افترشته الورود.....
ابتسم عاصم وهو يتقدم منها يتذكر حينما أدرك انه يحبها منذ البداية وان صداقتهم القوية هي الوجه الاخر للحب ولكنه لم يكن يرتضي لها أن تتزوج رجل مثله يحرمها من ان تكون ام....!!
اغمضت نور عيناها تحاول السيطرة علي دقات قلبها المتسارعه ماان شعرت به يقف خلفها وقد امتدت يداه بلطف حول كتفها ليجعلها تسدير له....
تأمل ملامح وجهها الهاديء الجميل والذي ازداد جمالا اليوم ليقول: مبروك يانور
ابتسمت له وهي تنظر لعيناه التي طالما اغرقتها بسحرهم القاتم : الله يبارك فيك
أحاط خصرها بذراعه وقربها اليه لتشعر بدقات قلبها تتراقص وعلي وشك الانفجار بداخل صدرها من اقترابه وقد بدأت تشعر بأنفاسة المختلطة برائحة عطرة الاخاذ وهو يهمس بجوار اذنها : تعرفي انك حلوة اوي النهاردة....
. قفزت الحمرة لوجهها وخفضت عيونها حينما التقت بعيناه  ليبتسم عاصم باتساع ويميل تجاهها هامسا بمكر : مش في واحدة كانت عاوزة تحضني من كام يوم
اشتعل وجهها احمرار لتقول بخجل : بس بقي ياعاصم...
اشتدت يداه حول خصرها وهو يجذبها اليها حتي التصق جسدها بصدره وهو يقول : كنت عارف انك هترجعي في كلامك
ابتسمت ومازالت تبعد عيناها عنه ليمد يداه يرفع ذقنها لتنظر اليه بعيناها الجميله بينما ينحني ليتناول شفتيها التي تشبه حبات الفراولة بقبله ناعمه خبيرة يزيل بها توترها ولكنه لايدري انه قلب عالمها راسا علي عقب.... ايمكن ان يتحقق حلمها وتكون برفقه الرجل الذي عشقته طوال عمرها ايمكن ان تفتح لها الحياة ذراعيها وتهبها السعاده واخيرا.....!! اجتاحت مشاعرها المرتبكه والتي تشعر بها لأول مرة برفقته كل انش بجسدها وامتزجت بتوترها ولكن همساته الرقيقه بجوار اذنها حاولت تهدئتها فلم يلبث عاصم ان تذوق شفتيها حتى عصفت شفتيها بكيانه لينهال محطما شفتيها بين شفتيها بقبله طويلة شغوفه تذوق فيها طعم شفتيها وتنفس أنفاسها العطرة قبل ان ينحني نحوها يحملها ويضعها فوق ذلك الفراش الحريري ليبدأ معها اول ليلة في حلم طالما حلم به.....!!
......... بقلم رونا فؤاد
.....
اوقف عامر السيارة أمام منزل علياء ليلتفت اليها قائلا بابتسامه ; عقبالنا ياروحي
ابتسمت له بخجل ليتناول يديها بين يديه ويرفعها لشفتيه يطبع عليها قبله ناعمه... ارتجفت اوصالها ماان لامست شفتاه يديها الناعمه لتسحب يدها سريعا وقد احتقن وجهها بحمرة الخجل لتهدر الدماء بعروق عامر وقد إثارة خجلها وجمالها الهاديء البريء ليميل تجاهها ينتوي تذوق تلك الكرزيتان التي طالما حلم بهم ولكنها سرعان مااوضعت يداها المرتجفه علي صدره توقفه ماان أدركت نيته.... عااامر..
وضع يداه فوق يدها يثبتها فوق صدره وهو يقول بخفوت ; قلب عامر وعقله
أفلتت ابتسامتها الخجوله : بس بقي....
تنهد قائلا بغيظ : الله يسامحك ياعاصم... مش كان زماني متجوزك دلوقتي...
خطوبة  اية بس اللي مصمم عليها
نظرت اليه ببراءه : ومالها الخطوبة.... ده انا مبسوطة جدا
غمز لها بمكر : وهتبقي مبسوطة اكتر لما نتجوز...
إدارت وجهها بخجل.. بطل بقي
: طيب ما تقنعي اخوكي نتجوز يالولو ... انا خلاص مش قادر ابعد عنك اكتر من كدة
ابتسمت له : بجد ياعامر..... يعني انت بتحبني
: بحبك بس..... ده انا اتجننت بيكي ياعليا...
مرر يداه برقه علي وجنتها قائلا بهيام ; من اول مرة شفتك فيها وانا حسيت انك هتبقي مهمه في حياتي... فجأه لقيت نفسي مشدود ليكي ورايح لبيتك..
اتسعت ابتسامتها وهي تتذكر ذاك اليوم الذي وجدته امام بيتها ليقترب عامر منها مجددا ولم يعد يطيق صبرا حتي يتذوق تلك الشفاة الوردية لتتراجع علياء بسرعه :عامر وبعدين معاك
تابع اقترابه ليحيطها بيديه قائلا بعبث : عامر عاوز بوسة صغيرة
اندلعت الحمرة لوجهها وضربته بكلتا يديها : اه ياقليل الأدب....
رفع يداه ببراءه : انا يالولو
: اه... واوعي كدة ابعد شويه
غمز بمكر  :  يبقي تقنعي عاصم انا مش هقدر اصبر اكتر من كدة
هزت راسها :  لما يرجع من شهر العسل هكلمه...
قال بنفاذ صبر وقد تعالت أنفاسه الراغبه في تلك الجميلة البريئة التي احبها حد الجنون ولم يعد يجد مكان ليرتاح به سوي قربها : وانا لسة هستني.....  اشمعنى هو يتجوز ويتبسط وانا لا....
: حرام عليك... انت هتقر عليه
داعب وجنتها الناعمه قائلا : اه... هقر عليه لغاية مايجوزك ليا...
انا بفكر  اخطفك حالا واتجوزك ويبقي عاصم يعمل اللي يعمله.....
أفلتت ضحكتها الناعمه وتمسكت بمقبض الباب واسرعت تغادر السيارة قائلة : تصبح علي خير يامجنون....
......

حب بطعم الانتقام.... بقلم روناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن