السابع عشر

97.3K 2.2K 144
                                    

نظر عامر لسليم ابنه الذي قال ماان اخبرهم بأنهم مدعوين لزيارة علياء ; هي دي اللي هتبقي بدل مامي
عقد عامر حاجبه وجذب ابنه الي حضنه قائلا : لا طبعا ياسليم مفيش حد بدل مامي.. مين قالك الكلام ده.... دي .... هتف سليم مقاطع ابيه : لا تيته قالتلي.. انت سبتنا عشان تجيب واحدة بدل مامي وعشان كدة مامي زعلت وسابتنا وسافرت
زم عامر شفتيه باستنكار... فتلك المرأه يستحيل ان تكون امه ابدا وهي تشحن أطفاله ضده بتلك الطريقة.... وتقول مثل هذا الكلام لاطفال
ضم طفله اليه بحنان ولم يجد مايقوله فهو أهمل أطفاله وتلك حقيقة لاينكرها كما أنه ايضا حينما قرر ان يتزوج بعاليا لم يفكر بنفسيه أطفاله او علي الاقل يشرح لهم فتركهم لافكار والدته وسالي التي شوهت تفكيرهم تجاهه.......!!

وجد ان اصراره علي ذهابهم لعليا سيزيد الأمر سوء لذا اتصل بها واعتذر عن مجيئهم ...
تفهمت علياء الأمر وتعرف انه ليس بهين علي الأطفال تقبلها بالتاكيد ولأول مرة الان تدرك الوضع بينها وبين عامر فهي لطالما تعاملت هي وعامر بعيدا عن واقع كونه متزوج وأب .....تلك الحقيقة التي طالما تجاهلها الاثنان فهي لم تسأله يوما عن زوجته واطفاله وتجاهلت تلك الحقيقة التي كانت ستؤلمها لمعرفه ان اخري تشاركها به وأنها ليست الوحيدة بحياته..... تنهدت وهي تتساءل هل كان أخيها عاصم محق برفضه.... وان هذا الزواج غلطة بالأساس وهل هي ظلمت زوجه عامر.... وأخذته منها...! ؟! ولم يكن يحق لها من البداية ان تدخل حياته...
جلست علياء شارده في تفكيرها طويلا قبل ان تقطعه فجأه وتقوم من مكانها بعد ان اخذت قرار....!!
.......
...
قالت نعمه وهي تسير بالرواق : تعالي ياماجدة...
دخلت ماجدة خلف نعمه تلك الغرفة الصغيرة المجاورة لغرفتها قائلة : دي هتبقي اوضتك.... نضيفه وفيها كل حاجة... وهتلاقي بطاطين زيادة في الدولاب كمان....
قالت ماجدة بتعلثم : تفتكري الباشا ممكن ميرضاش يشغلني يانعمه
هزت نعمه راسها بابتسامه ; لا متقلقيش الباشا ميرفضش طلب للمدام ابدا.....
يلا بقي بطلي تفكير وخدي دوش وغيري هدومك وتعالي المطبخ اكون جهزتلك العشا
هزت ماجدة راسها بنظرة ضعيفة منكسرة لترفق نعمه بها وتربت علي كتفها قائلة .... متزعليش ربنا علي المفتري... وابنك ان شاء الله هيرجعلك
هزت راسها قائلة : يارب يانعمه
.... ماان خرجت نعمه حتي جلست ماجدة علي الفراش تقلب عيناها بارجاء الغرفة لحظة قبل ان تلتوي شفتيها بابتسامه ماكرة فقد قاربت علي الخلاص من كل هذا والعيش بتلك الشقه الواسعه التي اشتراها زوجها.... تنهدت بأمل قبل ان تمسك بهذا الهاتف الصغير الذي اخفته بملابسها وتتحدث بهمس.. ايوة ياسالي هانم... كله تمام
ارتسمت ابتسامه خبيثه علي شفاه سالي وهي تمرر لسانها علي شفتيها بتأمل وعيد للقادم فقد انتهت من اول خطوة وزرعت جاسوستها بمنزل جلال.....
: الموضوع خطر ياسالي
: اطمني ياعمتو... انا عاملة حسابي
جلال بعت رجالته ورايا المطار واطمن اني سافرت وكمان
الكلب اللي اسمه ناصر اللي بيعمل لجلال كل حاجة انا هخلي حد يراقبه..
.......
.....
في الصباح
ماان شعرت زاهي بحركة جلال بجوارها حينما استيقظ حتي فتحت عيونها ونظرت اليه بعيونها الجميلة الناعسة ليبستم لها قائلا ببحة صوته الرجولية : صباح الخير ياروحي
انكمشت بحضنه اكثر ودفنت راسها بعنقه قائلة : صباح النور ياحبيبي
مرر يداه علي جانب ذراعها بحنان قائلا : قلقتك.. معلش ارجعي كملي نوم
هزت راسها : لا... انا كنت هصحي
: لا ياحبيتي لسة بدري.... هتصحي تعملي اية
بدري كدة كملي نومك عشان ترتاحي شوية شكلك تعبانه
هزت راسها قائلة : جلال.... نظر اليها حينما
رفعت عيناها نحوه تنظر اليه ليهز راسه وقد فهم دون أن تنطق ماتريد قوله ليقول بابتسامه : ... لا ياروحي متفكريش
عقدت حاجبيها ولوت شفتيها كالاطفال قائلة :جلال.... عشان خاطري
تماسك جيدا وهو يعرف انها ستستخدم كل الطرق لاقناعه ليميل تجاه شفتيها التي اكتنزت بتلك الطريقة المغريه ويقبلها هامسا:متحاوليش برضه مش هضعف.... نزلت شفتاه لعنقها تتحرك فوق جلدها الناعم وهو يقول : مفيش شغل... ..انسي ..!!
وضعت اناملها بخصلات شعره تحاول اقناعه بدلال : عشان خاطري ياجلال...
هز راسه قائلا بنعومه : زاهي ياروحي... لا يعني لا....
مرر يداه بخصلات شعرها واكمل: انا اصلا مكنتش موافق علي موضوع الشغل ده من الاول ودلوقتي مصمم علي رأي اكتر..... انا معنديش اي استعداد اضحي بيكي او بالبيبي ده.... انتي اصلا الحمل تاعبك من غير حاجة ده طبعا غير الاستاذ زين اللي محتاجك... فأنسي خالص
خفضت عيناها بأحباط ليميل تجاهها ويقبل كتفها العاري بحنان قائلا : ممكن متكشريش
هزت راسها ليطبع قبله اخري علي كتفها قائلا :انتي عارفة اني بحبك صح؟
هزت راسها ليطبع قبله اخري علي جانب عنقها قائلا : وعارفة اني بعمل كدة عشان خايف عليكي صح
هزت راسها بتفهم ليبتسم لها ويضع وجهها بين كفيه طابعا قبله اعلي راسها قائلا : وياستي لو انتي مصممه علي موضوع الشغل ده...بعد ما تقومي بالسلامه وتجبيلي الباشا الصغير انا هخليكي تشتغلي معايا
ابتسمت له حينما راضاها بتلك الحنيه ليداعب خصلات شعرها بخفه بينما قالت بمرح : وهتشغلني اية بقي ؟
جذبها الي حضنه قائلا : رئيس مجلس أدارة ينفع
أفلتت ضحكتها الناعمه لتقول : رئيس مجلس إدارة مرة واحدة
: طبعا ياروحي.... هلاقي مديرة للشركة احلي منك
أحاط عنقه بذراعيها قائلة بدلال : انا مش عازة ابقي مديرة الشركة.... كفاية ابقي مديرة مكتبك.... عبست ملامحها وأكملت ; بدل غادة السخيفة دي...
ضحك عاليا...سخيفة..!!
لتهز راسها قائلة : ايوة سخيفة جدا.....كل مرة كانت بتمنعني اشوفك كنت ببقي عاوزة انفجر فيها واقولها فوقي انا مراته
ضحك وداعب ارنبع انفها : ده احنا بنغير بقي
مالت تجاه كتفه بدلال : طبعا بغير عليك...
قبل جبينها قائلا : عموما ياروحي احنا فيها... هعرف الشركة كلها انك مراتي حبيتي مش بس غادة
ابتسمت له ووضعت راسها علي صدره ليحيطها بذراعه متنهدا بسعادة بالغة وقد وصل واخيرا لبر سعادته برفقتها بعد أمواج عاتيه طالما عصفت بحياتهما....!!
...........
....
بعد قليل كان النعاس قد غلب زاهي مجددا بين ذراعيه لينحني طابعا قبله علي جبينها قبل ان يضع راسها برفق علي الوساده وينحني تجاه بطنها يضع يداه برفق فوقها ويطبع عليها قبله اخري لطفله الذي تحمله بداخلها...
ارتدي ملابسه وغادر الغرفة بهدوء ثم
اتجه لغرفة زين لينظر نظرة ثاقبه متفحصة تجاه ماجدة التي كانت واقفة بجوار نعمه التي كانت تبدل ملابس زين... قالت نعمه
وهي تعتدل واقفة وتحمل زين: صباح الخير ياباشا
هز راسه وعيناه علي ماجدة التي جاهدت لإخفاء ارتباكها من نظرات عيناه المخيفه... تهافت زين علي والده ماان رأه ليحمله جلال بحنان يطبع قبله علي رأسه قائلا : صباح الخير ياحبيب بابي...
كانت عيناه تتابع ردات فعل تلك الفتاه قبل ان يقول : انتي بتعملي اية هنا ؟
قالت بتعلثم... ياباشا... انا.. انا كنت بساعد نعمه
: طيب انزلي انتي... وشغلك يكون في المطبخ
هزت راسها دون قول شئ وانصرفت سريعا ليطبع قبله اخري علي جبين زين ويعطيه لنعمه قائلا ; خليها تساعدك بس متسيبهاش مع زين لوحدها
: امرك ياباشا
......
نزل جلال بخطواته الواثقة ليشعل سيكارته و يقف بجوار سيارته متحدثا الي ناصر
: عاوز اعرف اية حكاية البت دي
قال ناصر بانصياع ; اوامرك ياباشا..
.........
...
ركب جلال سيارته وانطلق لترتسم ابتسامه راضيه سعيده علي شفتيه التي اخذت تردد احد الاغنيات المتعاليه من كاسيت سيارته.... ليدندن تلك الكلمات بحب ويبتسم لنفسه في مراه السيارة فهو عاد مراهق يستمع لاغاني الحب.. ولما لا وهو يعيش تلك السعادة برفقه حبيبته وعائلته الصغيرة ولم يكن يوما اسعد ...
....
.....
انتهت نعمه من تجهيز الشاي الذي طلبته زاهي واستدارت لتقطع احد قطع الكيك لتنتهز ماجدة الفرصة سريعا وبمهارة تسقط تلك الحبوب بداخل الكوب لتنهي سريعا المهمه التي كلفتها بها سالي وتتخلص من زاهي...!!
وضعت نعمه قطعه الكيك في الصينيه ولكنها ماان حملت الصينيه حتي تنبهت لشئ لتقول
لماجده : انا عملت الشاي للهانم خديه ياماجدة
توترت ملامح ماجدة لتقول : لية يانعمه ماتاخديه انتي
قالت نعمه وهي تتجه للثلاجة : لا خديه انتي ياماجدة عشان انا هجهز اكل زين... كنت نسياه
ابتلعت ماجدة لعابها فهي لاتريد ان يكون لها يد بهذا.... واذا قدمت المشروب لزاهي ستضع نفسها في دائرة الشك لذا ماان سارت بضع خطوات للخارج حيث كانت زاهي جالسة تتصفح هاتفها أسقطت تلك الصينيه متظاهرة انها تعثرت..... انتفضت زاهي بسرعه حينما مالت الصينيه من يد ماجدة التي اسقطتها سريعا لتتحطم الاكواب من فوقها محدثة ضجيح قوي......
تسارعت أنفاس ماجدة وانحنت تتظاهر بجمع الزجاج وهي تسيطر علي اعصابها قائلة بتعلثم : اسفة.... اسفة ياهانم غصب عني
قالت زاهي ببساطة : عادي محصلش حاجة...
خدي بالك بس من الازاز عشان ايدك متتجرحش...
هزت ماجدة راسها وابتلعت لعابها بتوتر لتضع الاكواب المتحطمة علي الصينيه
نظرت زاهي ليدها المرتجفه قائلة : سبيبي اللي في ايدك وتعالي ياماجدة
تركت ماجدة الصينيه واقترب من زاهي بتوتر لتقول : اقعدي...
جلست بينما ربتت زاهي علي يدها برفق : مالك بترتعشي لية كدة...؟
قالت بتعلثم : ابدا ياهانم.. انا بس..
: مبدئيا بلاش هانم دي... ثانيا انا عارفة انك اكيد زعلانه عشان ابنك
استغلت ماجدة كلمات زاهي البريئة لتتقرب
منها بينما بكت بدموع مزيفه وهي تقول : ايوة يامدام... انا قلبي قايد نار عليه... منه لله المفتري جوزي ....
تأثر قلب زاهي الأبيض بتلك المحتاله لتقول لها : طيب والمحامي بتاعك ده عمل اية؟
قالت بتعلثم : ها.... ولاحاجة... وهو هيعمل اية يعني قدام جوزي المفتري ده
: لا يعمل كتير ياماجدة... ابنك صغير والحضانه من حقك... بسهوله المحامي يكسبلك القضيه
: ماهو أصله محامي علي قد الحال
قالت زاهي : طيب سبييلي انا الموضوع ده وانا هخلي محامي شاطر يتابع قضيتك
عضت ماجدة علي شفتيها بيننا تابعت زاهي : قومي اغسلي وشك وانا هطلع البس واخدك نروح للمحامي ده
قالت بسرعه : لا.. لا ياهانم مفيش داعي
قالت زاهي باستفهام : لية ياماجدة.... انتي مش عاوزة ابنك يرجعلك ؟
قالت بتوتر وقد لمعت حبات العرق علي جبينها ; عاوزة طبعا ... بس.... بس
قالت زاهي بطيبه زائدة : بس اية.... قصدك علي الفلوس يعني بتاعه المحامي
هزت ماجدة الماكرة راسها لتبتسم لها زاهي قائلة :متشيليش هم.... المحامي مش، هياخد منك ولامليم
.........
...
اتجه عامر ليفتح الباب وهو يحمل لينا صغيرته فوق كتفه ليتفاجيء بعلياء امامه
ردد بعدم تصديق : عليا
قالت بابتسامه مرحة بينما ظهر سليم وسيدرا حيث كانوا يسرعون خلف والدهم
:الديليفري وصل
نظر اليها عامر ببلاهه بينما رفعت تلك الحقيبه الكبيرة التي وضعت بها على الطعام الذي اعدته من أجل اطفاله.... وقد قررت ان تبعد اي أفكار أو شك من راسها تجاه علاقتها بعامر بعد ان فكرت انها بالفعل تحبه وليسا علي استعداد للابتعاد عنه مالم يطلب منها لذا قررت ان تتعامل بطبيعتها مع أطفاله كما اعتادت ومؤكد ان احساسها سيصل إليهم.....
دخلت ومازال الجميع واقفوان بتساؤل عن هويه تلك الفتاه..... نظرت علياء بارجاء الشقه الانيقة والتي أطلت نوافذها علي البحر مباشرة... المطبخ فين؟
ظل عامر واقف مكانه بلا حركة لتنحني علياء امام سليم قائلة : واضح انك الكبير بتاع المكان ممكن بقي تقولى فين المطبخ
ابتسم سليم بفخر ليشير لها لاحد الاتجاهات لترتسم علياء بداخلها وتنظر اليه بينما مدت يدها ناحيته : ممكن توديني؟
لحظة مرت وقد غامرت علياء بسرعه اقترابه من الطفل قبل ان تتسع ابتسامتها حينما وضع يداه الصغيرة بيدها لتنظر لسيدرا قائلة : القمر الحلوة دي ممكن تيجي معانا
ركضت سيدرا معهم ليظل عامر واقف ينظر في اثرهم وهو يحمل لينا التي ظلت متمسكه به.......
.........
....
قالت سالي بحنق ; وانتي يابنت الغبيه جاية عندها امبارح تسمميها النهاردة... اية الغباء ده... انتي بتتصرفي من دماغك
قالت ماجدة بخفوت : ماانا قلت اخلصك منها بسرعه ياهانم...
: وانتي مال اهلك.... انا قلتلك انا اللي هقولك امتي وازاي.... اسمعي يابت انتي انتي تنفذي أوامري وبس والا متحلميش تاخدي مليم مني تاني
قالت ماجدة بسرعه : لا.. لا ياهانم حاضر مش هعمل حاجة من دماغي تاني
.. صمتت لحظة تزفر سألي بتأفأف لتقول ماجدة ; طيب ياهانم اعمل اية دي مصممه تاخدني للمحامي
قالت سالي بحنق : اتزفتي روحي معاها عشان متشكش فيكي
: بس انا خايفة ياهانم...
هتفت سالي بغضب : خايفة من اية يا بت الغبيه... مش انا مضبطة كل حاجة والبلد كلها عرفت خناقتك مع الزفت جوزك وانه طلقك واخد الولد منك وهرب.....
هزت ماجدة راسها لتقول سالي بتحذير ; جوزك في الشقة اللي اشتراها بالفلوس اللي اديتهالو ومحدش غيري عارف طريقها في لحظة اخلي رجالتب تخلص عليهم و احسرك علي جوزك وابنك...
هتفت بسرعه : لا ياهانم ابوس ايدك.... انا تحت امرك
قالت بشر: تمسكي نفسك كدة وتكملي تمثيليتك كويس وتروحي للمحامي معاها وتفضلي تقربي منها وكل حركة تبلغيني بيها واوعي حد يشك فيكي لأن جلال اكيد بيراقبك وتفضلي منيماهم لغاية مااقول تعملي اية فاهمه....
اغلقت سالي الهاتف والقته علي الطاولة الرخامية امامها تزفر بضيق : فلاحة غبيه
قالت نجلاء وهي تجلس في المقعد المقابل لها وتضع ساق فوق الاخري : مالك ياسالي متنرفزة لية....
اتسعت عينا نجلاء ورددت بعدم استيعاب :انتي عاوزة تقتليها ياسالي....
هزت راسها بعدم اكتراث : طبعا امال هضرب جلال ازاي... انا ناوية اخلص من بنت السواق وابنها عشان اقهر جلال واخلص منه باقي العمر اللي هيعيشه يتحسر عليهم....
ارتسم عدم التصديق والامتعاض علي وجهه نجلال : بس... انا متخيلتش انك تقلتيهم....
متوصلش للقتل ياسالي ده برضه ابن اخوكي
قالت بحقد ; ابن اخويا اللي هيفضل واقف طول عمرة زي اللقمه في الزور لسليم
هزت نجلاء راسها ولاتنكر ان قلبها انقبض وخافت من تفكير سالي الشيطاني : لا يا سالي... انا مش موافقة... قتل لا
انا افتكرت انك هتخليه يعرف واحدة عليها
وتخليه يطلقها ونخلص
قالت سالي بتهكم : ماهو طلقها وزي ماشفت مقدرش يبعد عنها ورجعلها....
ابعدت خصلات شعرها للخلف وتابعت :
شوفي بقي ياعمتو.... البت دي طول عمرها بسبع أرواح كل ماابعدها عنه ترجعله
وهو كان حد يتخيل ان بعد اللي عملته فيها يلاقيها ويرجعها
قالت نجلاء : بصراحة لا..... نقول اية نصيب.!
: شفتي بقي.. يعني مفيش حل غير اننا نخلص منها....
اراشفت نحلالء من قهوتها ونظرت مطولا لسالي تلك الجميلة ذات القلب الاحلك من سواد الليل لتندفع قائلة : انتي بتكرهيها اوي كدة لية
رفعت سالي عيناها الي نجلاء لحظة قبل ان تندلع نيران الحقد وألغل بداخلها : عشان واحدة زيها عمرها ماكانت تحلم تتجوز واحد زي جلال ويحبها الحب ده ومع ذلك حلمها اتحقق.... وانا عمري ماشفت في عين عامر نظرة حب زي اللي جلال بيبصلها بيهم... عمري ماشفت غيرة في عنين عامر زي جلال مابيغير لي بنت السواق.....تنهدت بحقد زائد:انا بكرهها وانا شايفة انها واخدة سعادة عمرها ماتحلم بيها وانا مش عارفة اية ممكن يخليني مبسوطة او سعيدة زيها....
بابي طول عمرة بيحقق اللي انا عاوزاه مع ذلك مش مبسوطة.... عامر كنت هتجنن واتجوزه وبرضه مبقتش مبسوطة... حتي الشركة والسفر وكل اللي بعمله مش، مخليني مبسوطة لية بقي هي تبقي عيشتها كدة وانا عيشتي كدة..... اشاحت بعيناها بعيدا تتذكر كيف باعت نفسها من أجل المال لتقول ; البنت دي كانت السبب في خسارتي كل حاجة حتي احترامي لنفسي عشان كدة انا بكرهها ونفسي امحيها من علي وش الارض واقهر جلال عليها....
أفلتت الكلمات من نجلاء التي كانت تتابع حديث سالي وتدرك انها لم تعد في حالتها الطبيعيه ; بس جلال اخوكي....
.........
...

حب بطعم الانتقام.... بقلم روناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن