السابع

110K 2.4K 148
                                    

ياتعملي كدة ياتسيبي البرود اللي جواكي من ناحيتي.
انهي كلماته وبلحظة جذبها اليه ليصطدم جسدها بعضلات صدره و يلتهم شفتيها بقبله عصفت بكيانها .... تجاهل همهمتها ورفضها له ليحيط خصرها بذراعيه يقربها اليه ويعود ملتهم شفتيها من جديد يبتلع اي اعتراض لها...
همست بخفوت... جلال...
هشششش.... همس بانفاس لاهثة وهو يوزع قبلاته المشتاقه علي كل انش بوجهها وعنقها قبل ان يدفعها برفق علي الفراش خلفها ليستلقي فوقها متناول شفتيها مجددا لاينتوي تركها الا وقد ازال كل تلك الحواجز التي بنتها أمامهم .....!!
انها تحبه ولكنها مصرة ان تحمل نفسها ذنب موت ابيها ولاتستطيع ان تترك العنان لعادتها... انه يفهم شطري الرحي الموضوعه بينهما فهي بينه وبين ذكري والدها.... وهذا دورة بتفهم مشاعرها المتناقضة فهي تحبه وتريد اقترابه ولكنها لاتستطيع ان تقترب بسبب ماحدث وعليه احتواء غضبها وتركها تنفث عنه بالرغم من انه ليس بذلك الرجل طويل البال ولكن من أجلها سيتغير.....
.... تفاجأت زاهي من فعلته لتجد نفسها بلا حركة بين يدية وقد اجتاحت حمرة الخجل وجهها حينما شعرت بجسده فوقها ويداه مغروسة بخصلات شعرها يقربها اليها ويلتهم شفتيها دون توقف ليوقظ كل مشاعرها تجاهه والتي دفنتها عميقا بداخل قلبها ... همس لها بحب من بين قبلاته المحمومه : وحشتيني يازاهي ....
قالت بانفاسة متقطعه وهي تجاهد للملمه شتات نفسها واستجماع قوتها :جلال....
لم يترك لها أي مجال امام اشتياقه الجارف اليها فهي تحبه بالرغم من كل شئ ولكن عليها ان تقاوم تلك المشاعر التي لم تعد من حقها
قال بهيام وهو يدفن راسه بعنقها : قلب وروح جلال.....
قالت وهي تضع يدها علي صدره تحاول ابعاده من فوقها : ابعد...
مرر يداه بخصلات شعرها وجذبها لتعانق شفتيه شفتيها بلا هواده وذراعيه تحيط بجسدها بحنان وحب في وقت هي بأمس الحاجة فيه للاحتواء ...
قال بانفاس راغبه وقد خطت مشاعره طريق اللاعوده : لا يازاهي مش قادر ابعد اكتر من كدة ... انا بحبك
تحركت يداه يفك حزام روب الاستحمام لتلامس يداه جسدها فترتجف اوصالها وتحاول ابعاده ولكنه اطبق علي شفتيها غير قابل اعتراضها الضعيف الذي أقصاه امام موجه حبه الساحقه ليهمس بجوار اذنها بكلمات الحب والغزل والاشتياق الجارف فهي حبه الوحيد ونعيمه كان احضانها وعذابه كان بعدها عنه الذي لم يعد يحتمله والليلة ستفتح له ابواب الجنه من جديد لينعم بدفء احضانها بالرغم من انه متأكد انها لن تدعه ينعم كثيرا بجنتها .....!!
ولكنه لن يستسلم... يعرف انها ماتزال غاضبه وسيزداد غضبها اكثر مع عودتها لرشدها من تلك السحابه الوردية التي أخذها اليه محاول بكافة الطرق استمالتها وإظهار مدي حبه وشوقة اليها حتي بادلته حبه ....!
فتحت عيونها لتجد نفسها نائمه علي صدره العاري ويحيطها بذراعيه......
انتفضت بغضب ليس منه بقدر من ضعفها امامه لتنظر لنفسها باحتقار من استسلامها المشين لمشاعرها تجاهه كما حدث في الماضي....فتح جلال عيناه حينما انتفضت من بين ذراعيه وغادرت الفراش واسرعت تدخل للحمام ..... فرك وجهه بضيق فهذا ليس الصباح الذي توقعه بعد تلك الليلة التي قضاها في الجنه وهي بين ذراعيه ينعم بحبها فهي عنيدة ولم تتقبل ماحدث بينهما .....!! يعرف انه كان عليه الانتظار قليلا حتي تتقبل الواقع الذي أصبحت عليه حياتهما ولكن ماذا يفعل وقد غلبته عاطفته المشتاقه اليها...!
اعتدل جالسا وجلس بانتظارها علي طرف الفراش ... يتوقع عاصفة ستهب ولكن علية ان يكون هاديء باستقبالها ...!!
لايجب ان يستمع لذلك الصوت الرجولي بداخله والذي يخبره ان ماحدث حقه وعليها تقبله شاءت ان أبت وعليه ان يستمع لقلبه الذي يشعر بما تشعر به من ألم وتمزق بين حبها له وحبها لابيها.....!
كان وجهها احمر من الغضب حينما نظرت لنفسها بالمرأه وقد بدت واضحة اثار ليلة الامس علي شفتيها المتورمة و عنقها ومقدمه صدرها المليئة بالعلامات التي تفنن برسمها علي كامل جسدها ... لقد خانت ذكري والدها كما خانت ثقته فيها من قبل...! كل هذا بسبب لعنتها المتمثله بقلبها الذي يحبه بالرغم من كل ماحدث لها علي يديه....!!
بعد فترة طويلة فتحت الباب وخرجت بخطوات متخاذله لتتفاجيء بتلك اليد تجذبها اليه لتجد نفسها محشورة بين صدرة وعضلات ذراعه القوية....
احتضنها جلال بحنان قائلا : صباح الخير يااحلي زوجة في الدنيا
تفاجأت بفعلته والتي لم تتوقعها لترتبك وهي بين ذراعيه مجددا وهو ينظر اليها بتلك النظرات العاشقة التي تزيد من تمزقها مابين ذلك الرجل الذي تحبه ويجاهد لارضاءها ومابين ابيها الذي دفع حياته سبب لهذا الحب ....!
شعرت بيداه حول خصرها لتتراجع خطوة تتملص من يداه ولكنه لم يسمح لها....جذب من جواره تلك العلبه وفتحها امامها ......ناظرا اليها بأعتذار يتمني لو بيده شئ يفعله ليزيل ذنوب الماضي سيفعله بالتاكيد حتي لو كان المستحيل ...!
رفعت عيناها نحوه بعد ان خلب انظارها ذلك الطقم الماسي ذو البريق الخلاب والذي لابد وانه كلفه مبلغ خيالي... يحاول فعل اي شئ من أجل ارضاؤها ولكن ليس بيدها شئ وذنب ماحدث لابيها بينهم
لتقول برفض اعتاده لكل محاولة منه : مالوش داعي..... انا مش عاوزة حاجة
رفع وجهها لتنظر اليه بتلك العيون التي دائما ماتهرب منه قائلا : وانا مش عاوزك تبقي عاوزة حاجة ولاعاوزة حد.... غيري... انا وبس اللي تقولي عاوزاك
لمعت عيناها دون إرادتها بنظرات الرضي والسعادة بحبه الذي يغدقه عليها.... كان ذكاء منه أن يباغتها بما فعل ولكن هيهات
فماهي الا لحظات وتغلبت علي نفسها وعاد الجليد لنظراتها من جديد....
قالت وهي تزيل يداه من حولها : جلال..
قال برقة : روح وقلب جلال...
: لو سمحت ابعد ....
: قلتلك مقدرش ابعد عنك....
قالت بنبرة جادة وهي تشيح بوجهها : مش هينفع ياجلال..... لو سمحت ابعد ومتحاولش تقرب تاني
امسك بذراعيها ومال ناحيتها قائلا :... زاهي.... انا بحبك وانتي بتحبيني زي مابحبك نبعد لية
قالت وهي تبعد يداه عنها : عشان مش هينفع.... قلتك مليون مرة ذنب اللي حصل لبابا هيفضل بيني وبينك
قال بانفعال : مفيش حاجة بيني وبينك....الذنب اللي بتقولي عليه ده انا وانتي مالناش يد فيه.... كفاية بقي يازاهي ... تفتكري عم محمود لو كان عايش كان هيرضي باللي بتعمليه ده .... انك تحرمي نفسك من السعادة عشان حاجة مالكيش ذنب فيها
غص حلقها بالدموع قائلة : وهو مكنش له ذنب اني اخون ثقته فيا
فرك وجهه بعصبيه حاول كبحها من تلك الدوامة التي يدور فيها معها وهي لاتقدم له ادني فرصه : واخرتها يازاهي......
: مفيش اخر.... رفعت عيناها اليه وأكملت بجدية جرحت قلبها لتطفر الدموع من عيونها وهي تقول بألم : جلال لو سمحت...
لو سمحت قدر موقفي.... .... انا كل مابشوفك بفتكر اد اية انا كنت خاينه لابويا...بفتكر انه مات بسببي... مات مقهور من اللي عملته فيه لما عرف اني اتجوزت من وراه وياريت عرف اني كنت متجوزة.... لا ده... مات وهو فاكرني كنت معاك من غير جواز.... انهمرت الدموع من عيونها وهي تكمل ببكاء: ...مش هعرف اعيش معاك وهو بينا....عمري ماهقدر ... كفاية بقي تضغط عليا انا مش هقدر اتعذب اكتر من كدة....انا تعبت ومش عارفة اعيش ....
تمزقت اوصاله من نبرتها المليئة بالحزن الألم وقتله صوتها الباكي ليجذبها لحضنه يضمها اليه بحنان ويقبل راسها باسف قائلا : حاسس بيكي ياعمري وحياتي.... حاسس اد اية انتي موجوعه بس مش عارف اعمل اية عشان اداوي وجعك....رفع وجهها اليه ومسح دموعها بانامله بحنان واكمل ; قوليلي يازاهي عاوزني اعمل اية وانا اعمله عشان اعوضك... قوليلي اية يخفف وجعك وانا هعمله مهما كان
رفعت اليه عيناها التي سألت منها تلك الدموع الساخنه علي وجنتها بلا توقف قائلة بصوت مختنق : ابعد عني.. ده اللي تقدر تعمله
انصدمت ملامحه لتقول وهي تمسح دموعها بظهر يدها : طلقني ياجلال وسيبني ارجع بيتي وحياتي زي ماكنت... خليني اعيش مع ابني من غير ماتحرمني منه.... وانا والله ماهبعده عنك تقدر تشوفه في اي وقت... واي حاجة تخصه هشركك فيها
هز راسه بألم فهي تطلب منه المستحيل : لا يازاهي مش هقدر.... اطلبي اي حاجة غير دي
مقدرش ابعد عنك انتي وابني.... اديني فرصة وانا هنسيكي اللي حصل... مش هقربلك تاني لو مش عاوزة بس خليكي معايا... عشان خاطر ابننا يازاهي ادي حياتنا فرصه
زمت شفتيها واختنق صوتها بالدموع وهي تقول : مش هينفع.... عمري ماهبقي معاك برضايا واللي حصل امبارح كان غلطة عمرها ماهتتكرر....
عبست ملامحه وردد بعدم تصديق لكل تلك المشاعر الرافضة التي توجهها نحوه : غلطة...!!
اومات له قائلة باصرار احرق اعصابه ; ايوة غلطة.... انا مكنتش عاوزاك تقربلي انت استغليت ضعفي قدامك زي زمان.....
عقد حاجبيه باستنكار : استغليتك...!
هو ده فكرتك عن اللي حصل بينا.... بستغلك عشان مجرد وقت بقضيه معاكي في السرير
ظلت صامته ليقول بألم واسف من عنادها الذي اوصلهم لطريق مسدود فهي لاتريد تقديم ولو تنازل بسيط لتمنح لحياتهم فرصة
: لو انتي شايفة الموضوع كدة يبقي انا اسف اني استغليتك ومش هكرر غلطتي
ولا هلمسك تاني عشان مضغطش عليكي
.... ازداد عبوس ملامحه وهو يتذكر كلماتها ليقول : بس افتكري حاجة واحدة واوعي تنسيها بيتك بقي هو ده.... للأسف دي حقيقة مهما عملتي مش هتتغير اضغطي علي نفسك شوية واقبليها ....! واوعي تاني مرة تقولي عن بيت عاصم بيتك
تركها وانصرف صافقا الباب خلفة لتنتفض من مكانها علي صفقة الباب القوية ....
جرحته وجرحت قلبها بقوة ولكن ليس بيدها شئ فهي لاتستطيع ولاتريد تجاوز ذلك الماضي الذي يابي تركها دون أن يسحبها معه لغياهب الماضي السوداء .... ،
.....
........... بقلم رونا فؤاد
نظرت سالي لعامر الذي يجهز حقيبته قائلة : علي فين ياعامر بيه ؟
قال دون أن ينظر اليها : مسافر
:واضح.... انا بسألك فين؟
: همسك فرع اسكندرية
رفعت حاجبيها : نعم...!! وده من امتي؟
: انا حر... هتحاسبيني
توقفت امامه بغضب : اه احاسبك .. انا مراتك
رفع وجهه ناحيتها قائلا ببرود : وده من امتي.؟! ... سالي هانم احب اقولك اني محستش الكلمه دي معاكي من سنين..... ممكن تقولي علي نفسك اي وصف الا كلمه مراتك دي اللي مش، بتسخدميها غير لما تبقي عاوزة حاجة مني او بتتمنظري بيا قدام صحابك في حفله او event
ابعد عيناه عن ملامح وجهها المحتقنه وأغلق حقيبته وحملها وانصرف صافقا الباب خلفه بعنف.....
....
: حناان... حناااان
اسرعت الشغاله تجاهه : نعم ياعامر بيه
: خلي حسن يطلع ياخد الشنطة يحطها في العربية
توجهت نجلاء ناحيته باستفهام : اية ده... انت مسافر ياعامر
: ايوة.. رايح اسكندرية عندي شغل
: هتسافر ازاي واحنا في الظروف دي
: ظروف اية؟
: يعني مش عارف..... بنت السواق اللي جت علي الجاهز اخدت كل حاجة وجلال بيه ماشي وراها زي المراهق
نظر لوالدته ببرود : انا مش عارف انتي وبنت اخوكي هتبطلوا طمع امتي... ؟
: انا ياعامر
قال بتهكم : العفو يانجلاء هانم.... ده انا
: عامر.. انا ومراتك خايفين علي مصلحتك
: لا شكرا انا عارف مصلحتي كويس...وبعدين فين مصلحتي ومين جه جنبها اصلا... واحد ومراته مالكم بيهم.....
قالت نجلاء بحقد ; يعني علي اخر الزمن هنطلع من المولد بلاحمص
قال بتهكم : انا مش محتاج الحمص اللي جاي بالطمع
.... مراتي وامي عندهم فلوسي اللي تقدر تعيشهم كويس... بس نقول اية في فراغ العين..
مال تجاه والدته قائلا بتحذير :
اخر مرة بحذركم انا مش هقف قدام جلال او اخسره عشان واحدة منكم....مالكمش دعوة بيه او بمراته.... مفهوم..!!
........بقلم رونا فؤاد
نظر ادم لجلال الذي يدخن بشراهه منذ قدومه هذا الصباح... : اية يابني في أية مالك..؟
قال جلال بغضب وهو يدور حول نفسه :مش عارف اعملها اية اكتر من اللي عملته عشان تنسي ... برضه مصممه تدفعني تمن اللي حصل ...
........ نظر ادم لجلال وهو يخبره بماحدث بينهم ليتنهد ادم قائلا : والله ياجلال هي صعبانه عليا... اللي هي فيه مش سهل
صاح بحدة : واللي انا فيه هو اللي سهل....!
فاكر سهل عليا اني اقف عاجز قدامها مش عارف اداوي وجعها.... فاكر سهل عليا كل شوية تقولي ابعد وطلقني ومفيش حياة بينا.....ومع ذلك قابل وصابر ومش ممانع
بس لغاية امتي وهي معندهاش استعداد تقدم تنازل واحد وتديني فرصه
: ياجلال... اهدي
صاح بحدة وهو يركل الطاولة الزجاجية بقدمة لتتطاير متحطمه علي الارض : مش عارف ولاقادر اهدي..... مخي هينفجر كل ماافتكر كلامها.... عاوزة ترجع بيت عاصم وتقولي بيتي.... بتقول عن اللي حصل بينا غلطة ...... هتجنن ياادم.......
بحقد وغضب قال وهو يسحق اسنانه :
عارف لو حد غيرهم اللي كان اتجرأ وقرب منها وعمل فيها كدة كنت قتلته وجبت حقها المشكله انهم مهما كانوا ابويا واختي.... مش هعرف اعمل فيهم اكتر من اللي عملته....!
ربت ادم علي كتفه : ياجلال اديها فرصة.... صدقني هتنسي مع الوقت
.....
:اية يا لولو مالك؟
: زهقانه ياعاصم ..... من وقت ما زاهي وزين سابوا البيت والبيت مبقاش له طعم
تنهد عاصم مطولا : عندك حق... بس هنعمل اية؟ لازم تعيش حياتها
نظرت اليه بتساؤل : مكنش ده كلامك
هز راسه : كنت خايف عليها من جلال... بس اللي عرفته انه بيحبها
: وانت عرفت منين؟
: ادم فهمني كل اللي حصل...... يعني هنا الاتنين ضحايا مش هحكم عليه هو بس انه غلطان..
: قلت نفس الكلام لزاهي بس هي رافضه اي كلام
: معذورة اللي حصل كان صعب والموضوع متعقد .... عموما الوقت هو علاج كل حاجة..مسيره يحاول ينسيها
: طيب ماتاخدني معاك ازورها... طالما انت مسافر القاهرة
: حاضر ياعاليا.. بس بلاش المرة دي عشان عندي شغل كتير
: هتغيب؟
: اسبوعين بالكتير...
.............
...... بقلم رونا فؤاد

حب بطعم الانتقام.... بقلم روناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن