......
ابتسمت ليلي قائلة : شفتي بقي انك كنتي ظالماه
ظلت زاهي صامته لتقول ليلي بمكر : طيب اية... قلبك الحجر مش هيحن عليه
نظرت زاهي لليلي قائلة : لسة
: لسة اية بس؟
: هنتقم منهم
عقدت ليلي حاجبيها لتقول زاهي : هو ميقدرش يأذيهم عشان عيلته.. بس انا اقدر ولازم انتقم منهم عشان ارتاح وبعدين اقدر ارجعله تاني......
نظرت اليها ليلي : طيب وهتعملي كدة ازاي
وتفتكري اصلا جلال هيسكت علي حاجة زي دي
هزت كتفيها : انا باخد حقي وحق ابويا مش من حقه انه يمنعني
: وبتفكري في أية...
بدأت باخبارها بنص تلك المكالمه التي استمعت اليها من سالي والتي منحت لها فكرة عما يمكنها الانتقام منها به
انا حطيت كل الفلوس اللي معايا في البضاعه دي وماجد جاب ليا مستثمر كبير مستعد يشاركني
لتقول زاهي : طالما اكتر حاجة تقهرها الفلوس يبقي لازم ابوظ لها الصفقة دي وخصوصا ان جلال مانع عنها أي فلوس يعني هتدمر فعلا.
: طيب وهتعملي اية.. ؟
: هحتاج منك خدمه الاول
: طبعا ياروحي
: عاوزة واحد يراقب سالي ويعرف كل حاجة عن الصفقة دي 
: دي حاجة سهله اوي هخلي مامي تكلف واحد من رجالتها يراقبها ويعرف...
بس انتي ناوية علي اية
قالت زاهي بوعيد ;ناوية احد حقي.... بعدها ارتاح واريح جلال
........
.....
نظر عامر للهاتف ظنا منه أن الخط انقطع حينما طال صمت علياء... ليقول: عليا انتي معايا...
همهمت بخفوت ليسالها : طيب ساكته لية؟
انعقد لسانها من الصدمه وظلت صامته لينطق عامر مجددا يقضي علي مابقي من اعصابها... عليا بقولك انا معجب بيكي ومن وقت ماشفتك وانا مش مبطل تفكير فيكي
....
.........
دخل جلال لغرفة زين يطمئن عليه... كانت نعمه جالسه برفقته لتعتدل واقفه قائلة :نورت ياباشا
اومأ لها قائلا وهو ينحني ليحمل طفله : فين الهانم؟
: بتغير هدومها عشان زين قشط عليها
اومأ لها قائلا ; طيب روحي
خرجت نعمه من الغرفة .... خلع سترته وجلس علي الارض المفروشة بالعابه يلاعبه بسعاده غامرة وقد بدأ زين يتمتم  .... بباببا ببا
اتسعت ابتسامه جلال بعدم تصديق وهو يرفعه بذراعيه القويه مرددا بسعاده : انت قلت اية..... بابا.. انت قلت بابا مش كدة
تعالت ضحكة زين العاليه ليضمه جلال الية بحنان يقبل راسه بنفس لحظة دخول زاهي لتتسمر مكانها لحظة وهي تري ابتسامته الاثرة وتتراقص دقات قلبها لزين وهو بحضن ابيه يضحك بسعاده... فهي بالرغم من كل شئ سعيدة لان ابنها سيكبر بحضن ابيه
التفت اليها جلال وقال بسعادة : قال بابا...
اتسعت ابتسامتها وتوجهت نحو زين بعدم تصديق.; بجد يازوزو
.. ليقول جلال : يلا يازوز قول بابا تاني عشان مامي تسمع.... بابا.. بابا
ضحكت زاهي حينما تمتم زين بابا
تلفتت حولها تسأله : هي نعمه كانت سايبه زين لوحدة
هز راسه قائلا : لا  كانت معاه
هزت راسها ووقفت تتأمل ضحكات زين حينما عاد جلال ليلاعبه...
دخلت نعمه بعد قليل قائلة : حنان جهزت اكل زين يامدام... اخده ااكله
باندفاع اسرعت زاهي تاخذ الطبق الخاص بزين من يد نعمه قائلة : لا...
نظر اليها جلال بعدم فهم حينما تغيرت تعابير وجهها
... قالت زاهي ; انا هنزل اجهزله الاكل
اندهش جلال من تصرفها حينما نزلت واستبدلت الطعام بآخر صنعته هي.....!!
خرج من الحمام بعد ان استحم ليتفاجيء بها تدخل الي الغرفه وتحمل زين الغافي بين ذراعيها ...سالها بقلق .: ماله زين؟
همست بخفوت : مفيش
. نظر اليها من خلال المرأه وهو يصفف خصلات شعره بدهشة حينما انحنت لتضع زين بوسط فراشهم  ...
نظر اليها بتساؤل : هو زين هينام هنا؟
هزت راسها
ليقول : لية...
لترفع عيناها نحوه قائلة بصوت خافت حتي لاتوقظ زين ; يعني... عادي... بس عاوزاه ينام جنبي
بالتاكيد لم يقتنع لينظر اليها قائلا : في اية يا زاهي؟
قالت وهي تتناول ملابس النوم من الخزانه وتدخل الحمام : مفيش،.. بس عاوزة ابني ينام جنبي... مفيهاش حاجة
انها تخاف عليه من تهديد سالي ولن تخبره حتي لايظن انها تتدعي علي اخته بسبب ماحدث سابقا....
تمدد جلال بجوار طفله يستند برأسه لظهر الفراش ويمرر يداه علي وجنته بحنان....
توقفت زاهي مكانها حينما التفت جلال اليها لدي خروجها ليلحظ ماترتديه والذي سحبته زاهي بعدم تركيز من الخزانه.... لتهز راسها بغضب من تسرعها فهي اخذت منامه قصيرة بلا أكمام فماذا سيظن ان رآها ترتدي شئ كهذا... زفرت وفكرت باستبدالها ولكنه كان سيلحظها بكافه الأحوال لذا تابعت طريقها للفراش سريعا لتندثر أسفل الاغطيه ولاتدري شيئا عن تلك النيران التي اشعلتها بجسده لرؤيته لها بهذا المظهر المثير.... اغمض جلال عيناه عدة مرات يحاول أبعاد صورتها التي انطبعت أسفل جفونه ولكن عبثا...!!
كيف وهو يري ظهرها الذي ظهر من ملابسها و اختلطت حمره جلدها الابيض بحمرة تلك المنامه التي عانقت جسدها والتصقت به....
تقلب لينام علي ظهره ويرفع عيناه الي السقف في محاوله فاشلة منه لعدم النظر اليها لتقضي علي مابقي من اعصابه حينما تقلبت الي جهته وقد أظهرت المنامه مقدمه صدرها بسخاء..... فرك وجهه عده مرات وهو يكتم أنفاسه المتعاليه خشية ان تستيقظ... يقسم ان لولا وجود الصغير بوسطهم لكانت بين ذراعيه يريها عاقبه ماتفعله به وباعصابه التي ارهقتها أنوثتها المتمردة علي رجولته....!
بصعوبه بالغة هدأ من ثوران مشاعره حينما تأملت عيناه وجهها الجميل
  ليمد ذراعه أسفلها هي وزين ويحيطهم بذراعه الاخري...ولاينكر هذا الشعور الذي لايوصف الذي انتابه وهو ينام ويحتضن ابنه وزوجته... 
قلق بمنتصف الليل حينما شق سكون الليل بكاء زين ولكنه سرعان ماتظاهر بالنوم حينما التفتت اليه تتأكد من نومه قبل ان تحمل طفلها اليها ترضعه... خفقت دقات قلبه وهو يري تلك اللحظة الحميمه بين ثلاثتهم ويتمني لو حياتهم لم تكن بهذا الذنب بينهما ولو ان باستطاعته ان يكون كأي زوج ويستيقظ برفقتها يساعدها ويربت علي كتفها
لان ابنه يرهقها ويحرمها النوم ولكنه لم يتحرك فأن استيقظ ستبعد طفلها عنها وهو لايريد ان يحرجها او يضايقها....!

حب بطعم الانتقام.... بقلم روناWhere stories live. Discover now