دخل وحيد الي جلال قائلا :اتفضل ياجلال بيه... دي العقود المبدئية
نظر اليها جلال قليلا ثم قال : بس البنود دي مش في صالحنا ياوحيد علي المدي الطويل... ازاي هما اللي يتحكموا نصدر لمين؟
: بس الجماعة مصممين عليها... وشريف بيه موافق... المكسب بتاع الصفقة مليارات
:مليارات بس كمان كام سنه هيبقي ولاحاجة
قال وحيد بتعلثم : ماهو شريف بية..... قاطعه جلال : رتب اجتماع مع الناس دي وبلغهم ان في تعديل في بنود العقد

........... بقلم رونا فؤاد
بعد إلحاح طويل من ليلى التي قالت : ها بقي مش ناوية تقوليلي اية حكايتك انتي وجلال
نظرت اليها زاهي باستفهام لتقول ليلي ; يعني فجأه كدة جلال المهدي يبقي متجوز وعنده طفل.... غريبة..! اكيد في حكاية
سألتها زاهي: انتي تعرفي جلال؟
:ومين مش هيعرف جلال المهدي يعني.... وبصراحة بقي يازوزو جوزك طول عمره كان من السناجل المستهدفين في كل جروبات النادي... ومش هو بس لا كمان ادم..
تعالت ضحكتها وتابعت : وعامر كمان تقدري تعتبريه سنجل وهو كل يوم مع واحدة شكل
نظرت اليها بدهشة فهو زوج سالي... اينعم لا يشبهها واحبته هو وآدم ولكنه زوجها...
:ها بقي متاخدنيش في الكلام واحكيلي
بدأت زاهي التي كانت بحاجة للحديث باخبارها عن حياتها لتتأثر ليلي بوضوح لتلك القصة بينهما... ظلت صامته لتتابع حديث زاهي باهتمام الي ان اخبرتها بماحدث بينهما اخر مرة.... : ياه يازاهي... معقول
هزت زاهي راسها لتقول ليلي : بس بصراحة يازاهي لو عاوزة رأي.... انتي قاسية اوي علي نفسك وعلي جلال.... هو زيك بالظبط مظلوم
واللي حصل مالوش ذنب فيه
: لولا انه ظهر في حياتي..... قاطعتها ليلي قائلة :ده نصيب... وبعدين الحب محدش بيقدر يقاومه... ظهورة في حياتك مش ذنب تعاقبيه عليه... وبعدين هو كان بيحبك وعاوزك ليه عشان كدة اتجوزك بالطريقة دي وكان هيصارح بباكي لولا اللي حصل...... وكمان يازاهي اهو قابل كل اللي بتعملية وكمان بيحاول يعوضك واخد حقك منهم
قالت زاهي باستنكار : اخذ حقي؟!
:ايوة طبعا.... دة وقف قدام عيلته كلها وسحب من باباه واخته كل حاجة واداكي ربع الاسهم بتاعتهم
:وهو كدة اخد حقي وحق بابا ...
: طبعا... جلال عارف ان اكتر حاجة بيحبها شريف المهدي وسالي الفلوس عشان كدة عمل اللي عمله.... هما انتقموا منك في باباكي اللي كان اكتر حد بتحبيه
وهو انتقم منهم في الفلوس اكتر حاجة بيحبوها.... فهمتي
هزت زاهي راسها بشك لتكمل ليلي : بصراحة يازاهي انا شايفة انك لازم تدي جلال فرصه.... وبعدين اكبر انتقام لشريف وسالي انهم يشوفوكم مع بعض وان الحب اللي هما حاربوه ينتصر.... لازم تدي فرصة لحياتكم سوا
هزت راسها : لا يا ليلي مش هينفع
: هو اية اللي مش،هينفع....انتي بتحبي جلال ولا لا
ابعدت زاهي عيناها دون قول شئ لتبتسم ليلي قائلة : يبقي بتحبيه...
ظلت زاهي صامته لتقول ليلي :
عارفة يازاهي ..... في أول حياتي انا وحاتم كانت بينا مشاكل كتيرة اوي،.... فوق ماتتخيلي طنط حماتي صعبه جدا...و عذبتني وجرحتني وشفت الويل لاني اتاخرت في الحمل وياما شحنت حاتم ضدي والمشكله بقي ان جوازنا كان تقليدي ومكنش، في حب اوي بينا يخليه يبقي عليا او يقف قدام مامته عشاني... يعني لما اقترحت انه يتجوز غيري... وقتها انا كمان مكنش لحاتم رصيد عندي اني ابقي عليه انا كمان واخترت كرامتي وسبت البيت وطلبت الطلاق
مامي بقي دي حكاية... هعرفك عليها... ست كدة ب ١٠٠ راجل.. مسكت شركات بابي بعد مامات والسوق علمها كتير... لما سبت البيت ورحت عندها وفتحت قلبي وحكيت لها كل حاجة بدأت تتكلم معايا ونصحتني اني ادي حياتنا فرصه وان الاستسلام للناس الضعيفة... رفضت وصممت علي موقفي بس مامي فضلت ورايا .... واحدة واحدة قدرت اشوف الوضع زي ماهي شايفاه... طنط حماتي شايفة انها بتدافع عن ابنها وعاوزة مصلحته وحاتم شايف ان زيي زي غيري.... وانا محاولتش احافظ عليه ...ومامي طبعا عندها رجالتها اللي خليتهم يعرفوا كل حاجة عن حاتم ولما عرفت انه فعلا ناوي يتجوز غيري قررت اني انا اللي اسيبه .... وفي يوم رحت الشركة عشان انهي كل حاجة معاه بس اول مادخلت مكتبه ولقيت بس السكرتيرة مقربه منه اتجننت وحسيت بغيرة فظيعه عليه.... كنت عاوزة اخنقها وابتديت اشوف حاتم حاجة تانية.. واتخيل اني بعد الطلاق مش هيبقي من حقي اني حتي ابص له وقتها غيرت أفكاري في لحظة واقتنعت بكلام مامي ان الاستسلام للناس الضعيفة والحل مش اني اسيب جوزي عشان حماتي.... لا الحل اني احارب وانتصر..... في ثانية قلتله اني جاية أعرض عليه اننا ندي جوازنا فرصه وهو بصراحة رحب جدا وزي ماحاولت انا كان بيحاول واكتر مني... سافرنا وعملت العملية اكتر من مرة لغاية ما الحمد لله حملت في كارين وفعلا الحياة اتغيرت..... حاتم مع حبي واهتمامي بيه بقي زوج مثالي ... الحرب اللي بيني وبين حماتي انتهت اول ماحاتم وقف قدامها عشاني....! وده رد كرامتي اللي جرحتها الست دي وانتصرت......
انتي كمان اكتر حاجة هتنتقم من اللي اسمها سالي دي... انها تشوفك في حضن جلال اللي حاربت عشان تبعدك عنه... بأيدك تنتقمي منها ومن شريف المهدي كل مايشفوكي مبسوطة مع جلال.... صدقيني يازاهي
بعدك عن جلال مش الحل... بالعكس انا معاكي انك تنتقمي لو ده هيريحك بس مش من جلال ومن نفسك.....لا منهم هما
علاقتك بجلال لازم تبقي كويسة هو في الاول والاخر مالوش ذنب
سالي هتموت لما تشوفك مبسوطة في حياتك
وبعدين اوعي تفكري ان شريف قابل وموافق انك تاخدي أسهم شركاته ... هو بس خايف من جلال اللي بقي في ايده كل حاجة وعشان كدة مجرد انهم يشوفوكي معاة ده أرضك الصلبه اللي تقفي عليها فهماني...!
عشان وقت متلاقي فرصة تنتقمي منهم تلاقيه واقف بيدافع عنك....!!
........
....

حب بطعم الانتقام.... بقلم روناOnde histórias criam vida. Descubra agora