السابع

Beginne am Anfang
                                    

بذهن شارد قاد جلال عائدا للمنزل مع تجاوز الساعة منتصف الليل فمنذ حديثهم هذا الصباح وعقله لايتواني عن التضارب مع قلبه..! بعد كلام ادم فكر بعدم اجبارها علي العيش معه وتركها كما تريد ولكن قلبه رفض وبقوة ..... الا يكفي عذابه وهي بقربه ولايستطيع الاقتراب منها فهل يتركها تبتعد...!
دخل للغرفة الغارقة بالسكون ليلقي بمفاتيحة وهاتفه علي الطاولة الزجاجية... فهي بغرفة زين كما تفعل منذ يومان ... تبقي هناك حتي منتصف الليل لتعود بعد نومه..... بالتاكيد لايكون نائم ولكنه يتظاهر حتي لا يضايقها فالنوم يجافيه ان لم تكن بجواره حتي لو لا ياخذها بحضنه.... يكفي ان يتأملها ويستنشق عبيرها وهي بالقرب منه....!
فتحت زاهي الباب بهدوء وسارت علي أطراف اصابعها الي طرف الفراش لتستلقي بجواره تقاوم رغبتها في النوم بحضنه الدافيء وهي تخبر نفسها ان هذا أفضل لكليهما فهي لن تدع نفسها ترتاح وتعيش بسعاده علي حساب ذكري والدها......
.......
دارت سالي حول نفسها تفرك يدها بغضب فهاهي شركتها علي وشك الإفلاس ولا احد يساعدها..... لتتذكر مدير أعمالها ماجد الذي قدم اليها الحل بتلك العمليه التي ستدر ربح كبيرا علي الشركه ولكنها تحتاج لرأس مال كبير وهي لاتملك شئ.... حتي ابيها لايستطيع مساعدتها في وجود كل شئ بيد جلال....!!
جاءت صوره زاهي بعقلها بتفكر بحقد وكره ان
تلك الفتاة...! هي السبب بكل ماهي فيه..!
انها تكرهها وتريد ان تمحيها من الوجود...!!
.....
استيقظت زاهي حينما تعالي رنين هاتفها في الصباح لتتناوله من جوارها وتجيب... انها ليلي زوجه حاتم الريدي...
قالت بصوتها المرح : صباح الخير ياقمر
قالت زاهي بصوت ناعس : صباح النور.... عاملة اية ؟
: كويسة.... بس طبعا زعلانه منك...ولا بتسالي عليا من وقت مارجعنا من اسكندرية
: معلش.... بس كنت مشغوله شوية
: ولايهمك.. انتي نايمه لغاية دلوقتي
نظرت زاهي بساعتها لتقول : الساعة لسة تسعه... هصحي بدري اعمل اية.. ؟
قالت بعبث : تفطري جلال بيه مثلا...
ضحكت زاهي بمجامله فهي تظن ان زواجهم طبيعيا قالت ليلي : عموما انا كمان زهقانه زيك....... خلينا نخرج نتغدي سوا النهاردة ونلف علي المحلات... اهو نضيع وقت
خرج جلال من غرفة الملابس بعد ان ارتدي ملابسه الانيقة لتتقابل عيناه بعيونها ولكنها كعادتها ابعدتها وعادت لحديثها مع ليلي.... نظر اليها جلال من خلال المرأة حينما سمعها تقول : خليها يوم تاني..
:مفيش أعذار... هنتغدي سوا يعني هنتغدي سوا...
قالت زاهي بتردد : بس... طيب هشوف جلال وهكلمك
نظر اليها حينما اغلقت الهاتف لتقول : دي.. ليلي... كانت عاوزة نخرج سوا وانا حاولت اعتذر بس هي مصممه
اومأ له قائلا بهدوء : مفيش مشكله... لو عاوزة تخرجي معاها اخرجي
نظرت اليه ليقول وهو يتناول ساعته الانيقة ويضعها بمعصمه : هخلي حسن يوصلك المكان الي انتي عاوزاه..... وهوصي عمتو تاخد بالها من زين لغاية ماترجعي
هزت راسها بسرعه : لا...مش عاوزة حد يقرب من ابني انا هاخده معايا
نظر اليها بدهشة : عشان تخرجي براحتك.... وبعدين محدش يقدر يقرب منه انتي خايفة من اية
: لا مش خايفة بس هبقي مرتاحة وهو معايا.... و نعمه هتبقي معايا عشان تاخد بالها منه
اومأ لها : اعملي اللي يعجبك...
اخرج من جيبه حافظته الجلدية واخرج منها احد الكروت البنكية ووضعها علي طاولة الزينه قائلا : خلي دي معاكي
: لا مفيش داعي.... معايا فلوس
اخذ نفس طويل ونظر اليها قائلا بتحذير : زااهي مش هنعيد الكلام تاني.... انتي مراتي ومسؤله مني..... وبعدين فرح صالح كمان كام يوم فلازم تشتري فستان والحاجات اللي هتحتاجيها انتي وزين...
هزت راسها ليسير تجاهها خطوة ينتوي تقبيل راسها ولكنه تراجع قائلا وهو يوليها ظهره : لو عاوزة حاجة اتصلي بيا
.......
....
غادرت الفراش وتوجهت لطفلها جلست برفقته قليلا تطعمه وتلاعبه ثم قالت لنعمه ان تجهزة للخروج....
تنفست بارتياح وهي تتناول حقيبتها وتنزل الدرج تحمل زين فهي كانت بحاجة للخروج قليلا من جدران ذاك المنزل....!
نظرت سالي بغل لزاهي وهي تنزل الدرج حامله طفلها وملامح السعادة علي وجهها لتشعل النيران بالهشيم وتزيد الطين بله وهي تنظر اليها بنظرات متعاليه وتتقدم ناحيتها حينما توجهت لتلك السيارة الفارهة التي خصصها جلال لها وقد توقف احد حرسه بجوارها لتغتاظ سالي فهاهي أصبحت سيدة المنزل لتقول: اوعي تكوني فكرتي انك انتصرتي يابنت محمود ولا اني هسيبك تتهني بقرش واحد من فلوسنا..... قريب اوي هتترمي برا..... ماانتي عارفة جلال واكتر مني لما بيبقي ماسك في حاجة عجباه بس كلها يومين ويرميكي لينا زي المرة اللي فاتت.. فاكراها ولا نسيتي..... يوم ماكنتي بتبوسي رجلي زي الكلبه عشان بس انقذ ابوكي... السواق...!! ولانسيتي وهتعملي فيها هانم
احتقن وجه زاهي بالغضب والألم لتلتفت اليها قائلة بنظرات وعيد اضطرت لها لترد كلمات تلك الحقيرة : لا اطمني انا فاكرة.....فاكرة كويس اوي وعمري ماهنسي... بس انتي اللي نسيتي ان انا دلوقتي بكلمه مني اقدر اخلي جلال يرميكي برا
بغل فظيع نظرت اليها سالي : انتي بتهدديني
: لا انا مبهددش... انا بفكرك بالواقع اللي انتي نسيته وهو انك هنا ولاحاجة
قالت سالي من بين أسنانها : هنشوف
قالت زاهي وهي ترفع اصبعها بوجهها بتحذير :لا المرة دي انتي اللي هتشوفي...
.........
.....

حب بطعم الانتقام.... بقلم روناWo Geschichten leben. Entdecke jetzt