~ صدمة..~

Beginne am Anfang
                                    

فأعاد أمره على رزان دون أن يرد على أمه:

- تأكدي يا رزان من أنها حية.. أرجوكِ!

نقلت ابصارها بحيرة ما بينه وما بين أمها ثم حزمت قرارها واتجهت نحو صندوق الاسعافات التي كانت تضعه على المنضدة واستخرجت منه السماعات الطبية واسرعه نحو مرام وهي تضعها على صدرها لتسمع نبضها الضعيف ثم بدأت بتقليبها من كل جانب لفحصها.. بعدها نزعت حجابها لترى مصدر الدم الذي يلوث لها الحجاب وظهرها بأكمله.. لاحظ رامي تغير ملامح أخته وهي تستقيم بجسدها وتنظر نحوه وتقول:

- من الواضح أنها تعرضت للضرب.. لا يوجد كسور في جسدها أنما مجرد رضوض..ولكن..

وصمتت بعدها فقال يستحثها على الكلام:

-ولكن ماذا؟!

- لديها اصابة قوية في الرأس يا رامي.. وتحتاج الى تدخل طبي سريع..

وضع كلتا يديه على رأسه بحيرة ثم نظر لها وقال:

-أخبريني ما الذي تحتاجين له وسأحضره..

وهنا صاحت به ندى:

- تقول لك أنها اصابة خطيرة في الرأس ما الذي ستحضره عساك؟.. بعض السائل الوريدي والقطن من الصيدلية؟..

ثم قالت بينما تقترب منه وتجحظ بعينيها محذرة:

- رامي.. هل لك أي دخل بما حصل لهذه الشابة؟

فرد بعصبية:

-ما الذي أصابكِ أمي؟

أكمل بينما يشير نحو مرام:

- هل هذا شيء قد افعله أنا؟

-إذاً لِما ترفض أخذها نحو المستشفى؟!

فقال مبرراً بينما كانت حالته يرثى لها.. ملابسه ملوثة بدمائها وجبينه يقطر عرقاً وصوته مرتجف من الارتباك:

- أمي.. أنظري لحالة الفتاة.. من فعل بها هذا كان ينوي قتلها وليس حادثة سرقة أو ما شابه.. حقيبتها في سيارتي ومحفظتها ممتلئة بالنقود بل وهناك بعض النقود خارج المحفظة ايضاً منتشرة في الحقيبة ولم يقوموا بأخذها.. لم يختفي من حقيبتها سوى اوراقها الرسمية أن كانت تحملها معها وهاتفها المحمول.. من فعل بها هذا كان ينوي لها أن تموت في ذلك المكان المهجور دون أن يجدها أحد ودون أن تتمكن من الاتصال بأحد أو يقومون بتتبع اشارة هاتفها ربما.. أن أخذتها الى المستشفى فنحن لا نعرف أي شيء عنها.. ربما من فعل بها هذا سيراقب كل المستشفيات كي يصل خبر أنقاذها أن حصل وربما سيسعى لأكمال ما فعله.. حسناً.. أن حضر الى هناك وهي غائبة عن الوعي وادّعى أنه من معارفها ربما سيسعى لقتلها بطريقة اخرى.. قد يكون لص او طبيب او شرطي أو أي شيء اخر..

ثم قال بغصة:

- أمي.. ربما سيفعلون بها ما فعلوه بأبي.. هل تريدن حصول ذلك لها؟ هل تريدين تكرار الخطأ ذاته؟

قد زارني حب (مكتملة)Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt