.........
.... بقلم رونا فؤاد

انتهي الطبيب من فحص شريف تحت أنظار نجلاء الثاقبه....قائلا : لا... الحمد لله ياشريف بيه وضع سيادتك اتحسن كتير
اومأ شريف له قائلا : يعني خلاص اقدر اسيب السرير و ارجع شغلي وحياتي
حمحم الطبيب وعدل من وضع نظارته الطبية قائلا ; هو طبعا حاليا هيبقي صعب ياشريف بيه.... ممنوع اي إجهاد حتي لو صغير....
سيادتك هتقدر تتحرك في البيت ولكن في حدود لان عضله القلب مش هتستحمل اي مجهود....
قاطعه شريف باشارة من يده ليصمت الطبيب قائلا : معلش ياشريف بيه لازم سيادتك تلتزم بالتعليمات
اومأ له ليدون الطبيب بعض الأدوية والتعليمات ويعطيها لنجلاء....
زمت نجلاء شفتيها وهي تنظر لوجهه شريف الذي اصبح لايفسر بعد محادثة الطبيب فهاهو بكل بساطة يخبره انه لم يعد يستطيع العمل وهذا لايعني سوي ان لااحد سيقف امام جلال خاصة مع وضع شريف الصحي السئ ...
: نجلاء....
ها... التفتت لاخيها الذي كان يحدثها وهي شاردة يسالها : عامر فين؟
: لسة مرجعش
: اتصلي بيه خليه يجي.. انا عاوزة.... وابدأي  جهزي كل حاجة عاوز ارجع القاهرة في أسرع وقت
خرجت من غرفة شريف لتتوجه لغرفة سالي التي كانت واقفة تكمل ارتداء ملابسها
نظرت لنجلاء من خلال المرأه قائلة : مالك ياعمتو
: الدكتور كان عند شريف
: وبعدين؟
: قاله ان حالته لسة صعبه ومينفعش يرجع الشغل
عقدت حاجبيها : طيب وفيها اية؟
قالت نجلاء : فيها ان طول ماابوكي في الحاله دي هيسيب كل حاجة لجلال
التفتت اليها سالي وزفرت قائلة : طيب وبعدين ..ايه هنسيب جلال بيه يكوش علي كل حاجة هو والبنت دي ؟
احتدت ملامحها وأكملت : انا مش هسكت علي حاجة زي دي
: انا شايفة انك تبطلي العصبيه دي واياكي تتخانقي مع جلال اليومين دول لغاية مانعرف هو ناوي علي اية
: هحاول... هحاول ياعمتو
: انتي نازلة ياسالي ؟
: اه زهقانه هنزل اشتري شوية حاجات.... زهقت اوي من هنا وعاوزة ارجع.
: خلاص هو شريف قالي اننا هنرجع كمان كام يوم.. اتصلي بعامر شوفيه فين وخليه يجي

.......

..... فتح عامر عيناه علي رنين هاتفه المتعالي ليفرك وجهه بنعاس ويعتدل جالسا يبحث عن هاتفه وسط تلك الملابس المبعثرة علي الارضيه....
اخرجة من سترته ليفتحه دون قول شئ، لتقول سالي: انت فين ؟
: عاوزة اية ؟
: بابي عاوزك تجيله حالا
:جاي
قالها باقتضاب والقي الهاتف بجواره ليفرك راسه بقوة من ذلك الصداع الذي يفتك بها.... هتف بتلك الفتاه النائمه بالفراش بجواره.... : انتي....!!... . انتي قومي....
اعتدلت الفتاه وجذبت الغطاء فوق جسدها العاري ناظرة  اليه قائلة بدلال : صباح الخير ياباشا
لم يجيب و اخرج بضع أوراق ماليه من حافظته الجلدية التي بجوراه والقاها علي الفراش قائلا : يلا قومي البسي وامشي
داعبت باناملها صدره العاري بدلال : طيب مااحنا قاعدين ياعامر باشا
قال بلهجة إمرة : قومي... مش عاوز صداع علي الصبح
تركها وتوجهه لأخذ دوش ليخرج ويجد الفتاة قد ارتدت ملابسها غادرت...
دخل للمطبخ يفتح الثلاجة ليخرج منها زجاجة مياة ويبتلع بضعه اقراص للصداع ...
: صباح الفل
التفت لادم الذي استيقظ لتوه بشعر مبعثر علي جبهته ويرتدي بنطال رمادي فقط علي صدره العاري
قال عامر : صباح الزفت علي دماغك
: لية بس كدة يابرنس... اية المزة معجبتكش ولااية ... ده انا حتي لسة داخل اكمل الجوله
اشاح عامر بيده : بلا جوله لا زفت.... ادخل مشي النسوان الزباله دي عشان ننزل  شغلنا
قال ادم باستنكار ; الله... لية بس الخنقة دي
شكل سهرة امبارح معجبتكش
فرك وجهه قائلا : قرفان ياادم ... وزهقت من السهر والشرب والنسوان
: حد يقول للجمال لا
: زهقت من القرف ده ونفسي ابطل وابقي مع واحدة بس.
:انت هتعمل زي جلال الفقري اللي رفض، سهرة حلوة زي سهرة امبارح
: ويسهر معانا لية لما يقدر يسهر سهرة احلي في الحلال مع مراته
وكزة ادم بكتفه بمشاكسه : خلاص ياخويا روح للواحدة الحلال.... اهي في البيت مستنياك
هز عامر راسه : انا مش بتكلم علي دي... يعني اقولك مرات جلال.... تقولي سالي
: ياساتر انت هتقر عليه... دي مطلعه عين اهله
: بس بتحبه وبيحبها باين عليهم...
هز ادم كتفه : هي  من جهه الحب منكرش... جابت جلال علي بوزة من وقت ماشافها وقلب الدنيا عشان تبقي معاه... وهي اكيد بتحبه بدليل انها باقيه عليه كل ده
: شفت بقي... ده الجواز اللي يستاهل الواحد يتوب عشانه... مش سالي
; ولما انت مش طايق سالي ماتطلقها
: مينفعش...
: لية بقي ؟
: اولا بنت خالي مينفعش اغدر بيها... ثانيا وده اهم حاجة الولاد.. مش عاوزهم يطلعوا متعقدين وخصوصا ان امهم ممكن تجري تتجوز واحد تاني
: والحل بقي ان سيادتك تقضيها كل ليلة مع واحدة يعني
هز راسه : مش احسن ما أكره نفسي وانا عايش مع لوح التلج دي
.....
......

حب بطعم الانتقام.... بقلم روناWhere stories live. Discover now