الفصل الثامن عشر

7.3K 142 0
                                    

الفصل الثامن عشر
حياة
بالطبع لم تستمر الحياه على هذا المنوال فهو انشغل بالعمل في الايام التاليه واصبح يعود متأخر وهى تفتعل النوم كي لا تراه لقد ضايقها كثيرا ما فعله بها وفى كل ليله تخشي من ان يكرر ما حدث ولا تطمن الا اذا استلقى بجانبها وذهب فى النوم. حياه غريبه تلك التى يعيشها الاثنان فهو ايضا كان يهتم بذلك الفوج السعودي الذى يشمل العديد من الشخصيات الهامه فكان تقريبا لا يتركهم طوال اليوم ليعود بالمساء مرهق ولا يتحمل ان يدخل معها فى صراع هو يعلم مداه...
فى الصباح استيقظت ورأته مازال نائما فهو كان دائما ما يستيقظ مبكرا ليذهب للعمل دون ان تراه او يتناول معهم حتى الافطار اخذت حمام وارتدت زيا رياضيا برتوكول قصير وبدى بصدر وظهر مفتوحين وانساب شعرها على كتفيها مع بعض العطر ككل يوم تسلل العطر الى انفه فاستيقظ فتح عيونه ليرها امامه هكذا.
اعتدل وقال " الى اين بهذا الزى "
لم تنظر اليه وقالت " لتناول الافطار " تحركت ولكن قال " لن تنزلى هكذا ربما يأتى فتحي او السائق فى اى وقت "
اندهشت من كلامه بالطبع لا يغير عليها قالت " وما الغريب فى ذلك ثم انت من احضر هذه الملابس ام نسيت "
قام واتجه اليها وقف امامها كانت فاتنه ومثيرة نظر الى كتفها العارى وقال " هذا لى انا فقط وليس لاحد اخر لا تفكرى مرة اخرى بالخروج من الغرفة بمثل تلك الملابس هل تفهمين "
كانت سعيدة ان هناك ما يغضبه فقالت وهى تبتعد " ولماذا الجو حار وليس هناك احد غريب "
امسكها من معصمها وقال " لأننى قلت ذلك هيا غيرى هذه الملابس اذا كنتى تريدين الخروج من باب الغرفة "
نظرت اليه بعند وقالت " ولكنى لا اريد ان اغيرها واريد ان ابقي بها "
جذبها بقوة اليه فاصطدمت بصدره ونظراته الغاضبة وصوته الذى يقول " عدتي للعند مرة اخرى الم تكتفى "
ابعدته بقوة وقالت " وانت لم تكتفى من طريقتك هذه انا لست جاريتك انا حرة فيم افعل "
قال وهو يحاول ان يتحكم بغضبه " انتى لستى حرة انتى ملكى وتحت امرى وستفعلى ما اريد والان.."
تراجعت من قوة صوته وقالت بعند لم يضعف امامه " واذا لم افعل "
حدق فيها وقال " فلتجربيني.."
لم تخاف وتحركت الى الباب فى تحدى واضح ولكنه كان قد وصل اليها وجذبها من البدى وامسكه من الصدر ومزقه بقوة صرخت هى لها ووضعت يديها لتخفى نفسها وهى تبتعد وتقول " انت مجنون "
جذبها من المتبقي من البدى الى الفراش وقال " انتى التى تثيرين ذلك الجنون " وانقض عليها بعدما اثاره منظرها بعدما مزق ملابسها والتحم بجسدها يحاول ان يطفأ نار الغضب الذى يشعله عندها داخله...
نظر اليها بعد ان انتهى وقال " انتى التى تدفعيني لما افعل كفي عن عنادك هذا والا اقسم الا ترين يوما سعيدا "
لم تنظر اليه كانت دائما ما تمنحه ظهرها بعد ان يتركها ولا تعلم مما تخجل فهو امتلكها ومع ذلك مازالت تشعر انه غريب وتريد ان تستر نفسها منه هل حقا هى التى تدفعه لذلك لم تعد تعلم الا انها لم تعد تريد البقاء لقد تعبت من كل ذلك
همست " على اساس ان ايامى السابقة معك كانت سعيدة ذكرني ربما نسيت "
اشعل سيجارة ومرر يده بشعره بعد ان ارتدى روبه وقال " ربما لو كنتى كما عرفتك اول مرة لرايتي السعادة "
التفت بالغطاء واعتدلت وقالت " انت الذى دفعتني لذلك غرورك هو السبب " اقترب منها وقال " بل عندك اخبرتك انى لا اريد الا الطاعة وانتى تابين الا الرفض فلتتحملي اذن " ادارت وجهها ولم تكمل اتجهت للحمام واغلقت عليها اغمضت عيونها تحت الماء ترى من منهم المخطا...
بالطبع لم تحاول ان ترتدى ملابس مفتوحه مرة اخرى وسبقته الى الافطار الذى كان قد انتهى تقريبا طبعت قبله على راس جيلان وحاولت ان تبتسم لأختها وهى تجلس
قالت جيلان وهى تتناول الشاي " تأخرت كما واننى ارى سيارة ادهم الم يذهب للعمل "
هزت رأسها وقالت " لا وقد تأخرنا بالنوم "
قالت الام وقد بدت على غير ما يرم " الن يذهب للعمل "
سمعته يرد وهو يرتدى بدلته ويقبلها " ذاهب يا امى ولكن لدى اجتماع خارج الشركة لذا لن اذهب الشركة "
ابتسمت المرأة وقالت " من الجميل ان تتناول معنا الافطار لك زمن لم تفعل "
ونظرت اليها ولكنها لم تهتم كانت شاردة فيم يحدث لها سمعته يناديها " ريم انا اتحدث اليكى "
نظرت اليه وقالت " ماذا؟ لم اسمعك "
ضاقت عيونه وقال " وترى اين كنتى " ابعدت عيونها عنه وقالت " لا شيء مهم ماذا قلت "
قال " اقول ان فتحي حجز قاعه لفرح اختك فى...اى مازال امامكم وقت. اذا كان هناك شيء اخر تريدوه وربما تفضل حنان ان تذهب لترى القاعة "
كانت السعادة تطل من عيون اختها فالقاعة التى يتحدث عنها حلم بالنسبة لها نظرت اليه لم تفهمه كيف يفعل معها ما يفعل ثم يكمل اتفاقه فيم يخص اختها احتارت فى امره..
هزت رأسها وقالت " حسنا فالتقرر هى هو امر يخصها "
كان البرود الذى اصابها يضايقه ولم يعرف ما الذى يشغل بالها انهى طعامه وقال وهو ينهض " انا ذاهب لقد تأخرت  "
نظرت اليه وهو يبتعد ولكنها قامت وراؤه الى الباب ونادته " ادهم.." لم ينظر اليها وانما فقط توقف الى ان وقفت امامه فقال " افندم "
قالت " هل حقا حجزت لحنان " 
وضع يده فى جيوبه وقال " اتشكين بكلامى ام ماذا ؟ "
قالت " لا ولكن اتعجب من تناقض تصرفاتك من قليل.."
واخفضت عيونها مما حدث فهم طبعا ما تريد قوله وهو نفسه ادرك ذلك التناقض ولكن كانت له اسبابه فقال " هذا امر لا علاقه له بما يحدث بيننا انا وعدت ان اتحمل زواج اختك ولابد او اوفى بوعدي هذا مبدئ. انتى التى لم تحافظى على وعدك ام نسيتى"
نظرت اليه وقالت باندفاع " انا! بالطبع لا اتفاقنا كان  زواج على الورق وليس ما تفعله معى "
ابتسم واقترب منها وقال " لم تخبرينى رايك تحبين لمساتي وتشتاقين لقبلاتي لا يمكنكى مقاومتها اليس كذلك " تملكها الغضب ولكنه اطلق ضحكه عالية وذهب قبل ان تتهور...
انتهى اجتماعه وعاد الى الشركة وبالمكتب نظر لفتحي وقال " ما اخبار الفوج الانجليزي " ..
" تم تأكيد الحجز منذ فترة وسأبلغ السكرتارية بتأكيد الحجز معهم "
رن هاتفه نظر آلي المتصل كانت هي اغلق الصوت ولم يرد على الاقل حتى ينتهى من عمله رغم انها من النادر ان تتصل به اصلا ...
نظر الي فتحي وقال " من الذي يتابعهم " قال فتحي " كانت مدام ريم ثم لم يتابعهم احد من وقتها "
قال " حسنا سأخبرها ان تأكد معهم الن تحضر لنا مترجم بعد "
احضرنا اثنان ولكن لم يعجبني عملهم بصراحه مدام ريم كانت افضلهم "
نظر اليه وهو ينهض وقال " ولكن مدام ريم بالمنزل ام نسيت "
" لا يا فندم لم انسي متأسف " اخذ جاكته وقال وهو ينظر للساعه " انها الواحدة لقد تأخرنا انا اشعر بتعب.. "
تحرك للخارج وقال " ماذا فعلت بشقه الأنسة حنان "
" لقد انتهت ويمكن الزواج الان اذا امرت ونغير موعد القاعة " اشار وهو يركب سيارته " لا في موعدهم " ثم تحرك
" لم تر حماتها بعد ان تركها وتأخر الوقت فقررت ان تذهب اليها وما ان دخلت حجرتها حتي رات المرأة تنظر اليها في فزع اسرعت اليها كان العرق يتصبب علي وجهها... اسرعت اليها وقالت " ماما ماذا بكي ؟ "
ولكن المرأة لم تستطع ان ترد.." سأتصل بادهم"  ولكنه لم يرد عليها.. اسرعت تحاول الاتصال باي دكتور ولكن الوقت كان متأخر اسرعت إلى دواء المرأة استطاعت ان تميز أحدهم أعطته لها ثم عاودت الاتصال بالدكتور الي ان رد واخبرها أنه سيكون عندها في اسرع وقت ..
ظلت بجانب المرأة الي ان وصل الطبيب في وقت قصير واسرع اليها اخبرته بالدواء الذي اعطته لها ولكنه قال " لابد من نقلها للمشفى  سأطلب الاسعاف القلب ينهار "
طلبت الإسعاف وعاودت الاتصال به ولكنه ألغي اتصالها حيث انه كان يفتح الباب ويدخل نظر لها ثم اسرع لأمه ثم نظر للدكتور وقال " ماذا بها " .
." القلب ينهار لابد من إجراء جراحه فوريه ولابد من نقلها المشفى " نظر اليها فقالت " اتصلت بالإسعاف و.." كانت بالفعل قد وصلت
يتبع...

رواية الوحش والنمرة.         بقلمى داليا السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن