الفصل الثالث عشر

7.6K 165 11
                                    

الفصل الثالث عشر
خطوبه.... عقاب
حكت لأختها ما حدث فقالت " هذا هو أدهم بيه اذن ؟ اتعلمين انه وسيم حقا انتى محظوظة حقا مال وجمال وسعد الجبان كيف يفعل ذلك ؟"
لم ترد كان الصداع يدق برأسها .. امسكت بالهاتف لتتصل وتخبره ان كل ذلك خطأ ولكنها تراجعت وقذفت بالهاتف فقالت حنان " آنا لا أفهم هذه العلاقة التي بينكم لماذا لم يأتي ليطلبك ويخطبك فيقطع السنة الناس ؟"
أغمضت عيونها وتمددت على الفراش ولم ترد فقالت حنان " ريم لماذا لا تردين ؟ الا تشرحين لي "
قالت " حنان آنا أريد أن أرتاح من فضلك تتركيني الآن " لم تطيل حنان وتركتها وذهبت
" أهلا يا فندم " كان قد عدل من نفسه ووصل آلي المخازن ورأي فتحي ومن وراءه رجل مقيد بأحد الكراسي ورجل آخر يقف أمامه أشار فتحي له فأنصرف اتجه فتحي إلى الجالس الذي لم يكن سوى ياسين
نظر أدهم إليه وقال " أهلا أستاذ ياسين "
نظر ياسين إليه وقال " ماذا افعل انا هنا "
ابتسم أدهم وهو يجلس أمامه ويضع قدما على قدم وقال " مجرد سؤال بسيط وانت تجيبني عليه وبعدها نعيدك لأحضان عروستك أين البضاعة "
حاول ياسين أن يماطل ولكن فتحي كان اسرع في التصرف بقوة تالم لها ياسين.. مما جعله ينطق بالمكان
قام أدهم واتجه إليه وقال " لماذا ؟ آنا منحت مصطفي البضاعة فلماذا "
كان الغضب في عيون ياسين وهو يقول" كي تدفع له الشرط الجزائي اذا لم تسلمه البضاعة ثمن هذا الاعتذار فهذه الفتاه لا تستحق الاعتذار من اجلها "
اتجه ادهم اليه وفجأة أمسكه من ملابسه بقوه وقال " إذا ذكرتها على لسانك مرة أخرى فقد أقتلك هل تفهم هي تخصني ومن يخصني لا يهان هل تفهم ؟ "
تراجع ياسين وقال " تخصك كيف ؟ هل هى  من نساءك ام..." لم يكمل لان يد ادهم كانت اسرع بتلك اللكمة التى اخرسته وقال بغضب " اخبرتك الا تذكرها على لسانك والا دفعتك الثمن غاليا هل تفهم انا سأتركك اليوم من اجل العسال ولكن المرة القادمة لن ارحمك "
لم ينطق ياسين بينما تركه هو وتحرك الى الخارج تبعه فتحي فقال " تأكد أن البضاعة هناك وإذا وصلت إليها اطلق سراحه إنه لا يلزمني "
تردد فتحى وقال " ولكن يا باشا "
قاطعه بعصبيه " فتحي افعل ما أخبرتك به دون جدال لقد وعدت العسال الا اضره ولكن لا تغفل عنه " قال فتحي " أمرك يا فندم "
فتح له باب السيارة ركبها وانطلق بها إلى القصر وقد تملكه غضب لا يعلم مداه...
في الصباح استيقظت على صوت التليفون كان الصداع مازال يلازمها رأت اسمه ردت " الو "
قال " سأتي اليوم لإتمام الخطوبة وغدا نكتب الكتاب هنا بالقصر وستنتقلين لهنا لن تظلي بذلك المكان أكثر من ذلك "
اعتدلت وقالت " وأختي لن اتركها " قال " أختك ستتزوج وترحل مع زوجها "
قالت بعند " إذن بعدما تتزوج هي سأتي انا إليكم قبل ذلك لن يمكنني "
جاءها صوته غاضبا " لماذا لا تنصتين وتعارضين الا يمكنك الا تعترضي "
قالت " وانت لا تنصت ابدا...آنا لا اعترض آنا اوضح لك لن اترك أختي قبل أن تتزوج "
قال بغضب" ستفعلين ما اقول ودون اى جدال هل تفهمين ؟" واغلق الهاتف وهي تعلم انه لا يقبل النقاش ولا المعارضة ولكن لا يمكنها ان تقبل بكل ما يريد ولكن مع ذلك لم تتصل به مرة اخري..
استعدت للخطوبة بكل ما أرسله لها من اعدادات كانت جميله حقا واندهشت من انه اختار ذلك الفستان المفتوح والذى تألقت هى فيه وصرخت منه انوثتها. .
في السابعة وصل لم يكن هناك أكثر من الجيران وزوج أختها وأهله ولكن بالطبع ذاع الخبر في المنطقة التي رأت تلك السيارة الفارهة التي تدخل المنطقة وينزل هو منها تحت نظرات سعد الذى لم يعد وجهه يصلح لأى شيء.. 
وتحرك فتحي بجانبه آلي أعلى عندما رآها كان مازال غاضبا منها ولكنه انتبه لجمالها الصارخ فقد بدت فاتنه فى ذلك الفستان كيف لم ينتبه الي انه مثير لهذه الدرجة ام ان قوامها وانوثتها هما اللذان لم ينتبه لهما انطلقت نظرات ناريه من عيونه اليها والى صدرها الابيض العارى والذى يرتفع وينخفض من انفاسها المتضاربة منذ ان رأته ولا تعلم بماذا شعرت.
خوف هو ام اعجاب ام ماذا من هذا الرجل الذى ينطق كل شيء فيه بالجاذبية والرجولة ما هذه النظرات التى يلقيها اليها اخافتها اخجلتها اشعلت نار بداخلها نار الخوف من القادم .عاد ينظر اليها كان يعلم انها ليست مثل تلك البنات اللاتي يملان وجوههن بالألوان التي لا معنى لها ومع ذلك بدت جميله بل فاتنه.
لاحظ نظرات الموجودين اليها وتأكد من انها لو بقت هنا لن يرتاح ولن يهنأ له بال وربما علمت الصحافة بالأمر لحاصرته هنا عليه ان يبتعد بها مهما كلفه الامر ومن داخله كان يتساءل ترى ما سر تمسكه بها هى بالذات...
نظر لعيونها وهي تتقدم لتجلس بجانبه واختها تملاء المكان بالزغاريد ...جلست بجانبه ورغم أعجابها بجاذبيته ورجولته الا أن عندها جعلها ترفع ذقنها في تكبر. وتنظر إليه في عند واضح بادله هو بغضب لا يعلم سببه..
منحه فتحي الشبكة التي ابهرت الموجودين كما أبهرتها ولكنها لم تبدي ذلك له كان الصمت حليفهم انتهي الامر ولم يكن يريد ان يبقي اكثر من ذلك...
لذا اقترب وقال " انا سأذهب وانت ستدخلين وتغيرين هذا الفستان وغدا كتب الكتاب بالقصر سياتي السائق ليأخذك انتى واختك فقط هل تفهمين اعدي كل ما يلزمك لا نكي لن تعودي هنا مرة اخري "
كادت تعترض لولا أن أشار محذرا وقال " انتهى الكلام "
قام وتحرك الى الخارج تبعه فتحي وسط نظرات الدهشة من الجميع كما قامت هي وأسرعت خلفه أوقفته على السلم وهي تقول "هلا تنتظر "
توقف بينما تحرك فتحي للخارج وقفت أمامه وقالت " كيف تذهب هكذا وتتركنى امام الناس ماذا سيقولون عنى "
لم ينظر اليها وهو يشعل سيجارته ويقول " انا لا يهمنى احد فقط اصعدى وغيرى هذا الفستان كما قلت فقد انتهى الامر "
اغتاظت من كلامه وقالت "لا لم ينتهى سأصعد واكمل مع جيراني وأختي طالما انت لا تريد ان تبقي لابد ان يبدو الامر طبيعي "
نظر فى عيونها لماذا دائما تعارضه اقترب منها فتراجعت الى سور السلم حتى كادت تقع لولا ان احاطها بذراعه وقربها اليه نظرفى عيونها كم كانت جميله شعرت بجسدها يرتعد من الخوف من السقوط والان من تلك الذراع التى تحيطها شعور غريب ان يلمسها رجل اى رجل ولكنه ليس اى رجل زاد قربه منها ولكنها دفعته بقوة اتتها من تلك الحرارة التى اندفعت بجسدها
فنظر اليها بسخريه وقال " انتى شرسة ايضا هيا ايتها القطه اطيعى الاوامر واصعدى كما اتفقنا موعدنا غدا "
اخذت انفاسها تهدء وقالت "اخبرتك أنني لن أذهب لأي مكان قبل فرح أختي ثم ماذا أقول للناس ولأختي "
نظر إليها وقال " قلت اننى لا أهتم بالناس وما قلته سينفذ "
وضعت يديها فى جنبها وقالت " اذن لنؤجل كتب الكتاب الى بعد زواج اختى وقتها يمكننى ان اتى وافعل ما تريد "
نفث اخر دخان من سيجارته والقاها بعيدا ونظر اليها وقال " من الواضح انكى لا تسمعين "
اقترب مرة اخرى وردد كلماته بنبرة تهديد يغلفها الغضب" ستفعلين ما قلت وغدا كتب الكتاب ولن تعودى هنا مرة اخرى وإلا اقسم بالله انني سآتي وسط هؤلاء الناس واجرك من شعرك لأخذك من هنا ووقتها أتمنى أن أرى رجلا يمنعني من ذلك اوان أراكي تعترضين ...أخبرتك من قبل الا تختبري صبري والآن اصعدي لأعلى ولا تنزلي الا عندما يأتيك السائق غدا هل تسمعين.. اصعدي "
وبالطبع قال الجزء الاخير بقوة ارتجف لها جسدها و لم تقو على أن تتحدث أسرعت من أمامه الي أعلى وهي لا تعلم ماذا تفعل هل يحاسبها هي على ما حدث وما ذنبها وماذا ستفعل لتخرج من ذلك الوضع وكيف ستذهب لن تنفذ بالتأكيد...
لم ينم منذ ذلك اليوم فشعر بصداع... تلك الفتاه تحتل جزء كبير من تفكيره بغير داع... فك ربطة عنقه وهو يدخل القصر
رأته والدته التي انتظرته قالت " أدهم اين كنت ولماذا لا ترد على الهاتف "
قبل رأسها وجلس أمامها في ارهاق واضح وقال " كان عندي عمل كثير "
ابتسمت وقالت " هل هذا شكل عريس كتب كتابه غدا"
فجأة صعدت لذهنه فكرة ولم لا ينفذها انها تستحق ان يفعل بها ذلك ليكسر عنادها وتعلم كيف تطيع اوامره..ومن داخله صوت يتساءل لماذا هذه الفتاه بالذات دون كل النساء اللاتي عرفهن انتقاها وادخلها حياته بتلك الطريقة ولكنه تجاهل هذا الصوت ربما لأنه لا يملك الإجابة ولربما لأنه لا يريد ان يجيب...
اعتدل وقال " ماما انا قررت أن يكون غدا هو حفل الزفاف وليس فقط كتب الكتاب "
تراجعت المرأة ولم تفهم شيء من نظرات ابنها... فشهقت وقالت " ولكننا لم نعد لذلك ولم نعزم احد و.. "
قاطعها " لا يهم فتحي سيعد كل شيء ولا يهم  المعازيم "
قالت الأم " وريم هل تعلم بذلك " قام وقال " لا يهم "
اندهشت المرأة منه وقالت " لا أفهم أنها العروس "
تحرك للسلم وقال " ماما انا مجهد جدا في الصباح نتناقش" قالت " لهذه الدرجة لا تتحمل بعدها على العموم هى تستحق "
ولكنه لم يعير كلامها اى اهتمام فهو يفكر بطريقه اخرى لا يعلمها الا هو فهو كان كلما تذكرها ثار غضبه منها اكثر فهو لم يعتد أن يجادله أحد لذا سيعاقبها ويجعله زواج وربما دخله ولم لا ألن تصبح زوجته نعم لابد أن يعاقبها على ما فعلت.
ثم تذكرها وهى بين يديه ووجهها الذى اصطبغ باللون الاحمر من الخجل فابتسم لنفسه فرجولته لها تأثير يعلمه جيدا ربما نساه فترة ولكن ليست بطويله ترى ماذا ستفعل عندما يأخذها كلها لتكون له وحده زوجته على الورق وعلى......
يتبع..

رواية الوحش والنمرة.         بقلمى داليا السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن