الفصل الرابع عشر

7.5K 156 9
                                    

الفصل الرابع عشر
زواج بالغصب
بالطبع لم يغمض لها جفن ولم تعد اي شيء كما اخبرها وتذكرت كيف كانت قريبه منه وماذا فعله قربه منها لن تذهب ولن تنفذ ما قال وليفعل ما يريد لم تحكى لأختها اى شيء كالعادة بينما اعتذر محمد عن الحضور لأنه حصل علي عمل بالبحيرة فاضطر الي السفر...
في التاسعة وجدت السائق يدق الباب ويخبرها انه في انتظارها بالسيارة. ولكنها قالت " انا لن اتى معك "
تراجع الرجل وقال " ولكن ادهم باشا "
قاطعته " اخبره اننى لم اوافق " واغلقت الباب
" اخبرتك يا باشا ان الفوج وصل بالأمس " نظر الى الاوراق وقال " حسنا ابلغ الفندق بالا ينسوا اتفاقنا السابق انا لن اتنازل عن الخصم المحدد بالعقد ولا العروض التى وعدوا بها "
هز فتحي رأسه وقال " حصل يا فندم "
اخذ الاوراق من امامه فقال " هل اعددت لحفل الزفاف "
رد فتحى"  كلفت المعنيين بالأمر لا تقلق "
نظر الى باقى الاوراق وقال " جميل دعنا نكمل "
رن هاتفه فرد " نعم " اخبره السائق بما فعلت معها فاشتعل الغضب داخله مرة اخرى مازالت تتعانده اغلق الهاتف واتصل بها ولكنها اغلقت الهاتف فقام اخذ جاكتته ولم يسمع لفتحي الذى انطلق خلفه وهو لا يفهم اى شيء ...
تركتها اختها لترى محمد قبل ان يسافر لعمله جلست تشاهد التليفزيون ولكن فجأة سمعت طرق شديد على الباب اسرعت وهى تتوعد الطارق ولكن ما ان فتحت حتى احتجزت الكلمات فى فمها وتراجعت امام خطواته اغلق الباب بقدمه بقوة انتفضت لها تراجعت بسرعه اكثر ولكنه كان اسرع
امسكها من ذراعها بقوة وقال بغضب " الم اخبركى الا تختبري صبري "
نظرت اليه وحاولت الا تبدى خوفها وقالت " وانا اخبرتك اننى لن افعل ما تريد لن اترك بيتي "
اقترب منها وقال "اذن انتى التى اضطرتينى لذلك "
فجأة وجدته يمسكها من شعرها بقوة ويقول " لقد اقسمت ان اجرك امام الجميع "
تألمت من يده وتساقطت دمعه عنيدة من عيونها وهو يجذبها الى الباب بقوة وغضب امسكت يده وقالت " اتركنى انت لا حق لك فيما تفعل معى اتركنى والا سأصرخ و.."
ادارها امامه ورات النار التى تتصاعد من عيونه وقال " افعليها وانا لا اعلم ماذا يمكننى ان افعل بكى "
توقفت عن المقاومة وقد ادركت انها الخاسرة امام قوته ولكنها لا تريد ان تستسلم وهى تحاول ان تخلص نفسها رغم الالم
قالت " كيف تفعل معى ذلك انت انسان همجي ومتوحش "
جذبها اليه فاصطدمت بصدره رفعت رأسها التى كان يمسكها بقوة ورات الغضب بعيونه " نعم انا همجي ومتوحش ولا يمكنك تخيل وحشيتي وهى التى سأتعامل بها معكى من الان لان جنونك يدفعني لذلك "
نظرت اليه  وقالت " لماذا تفعل معى ذلك لماذا ؟"
نظر لعيونها السماوية وقال " لأنى اخبرتك انى لا احب الا الطاعة وانتى تستعرضين قوتك امامى فلتتحملي نتيجة افعالك "
قالت بأصرار " انا لم أخطئ انت الذى تكبر كل شيء وكان الدنيا ليس بها سواك انت تامر ونحن الحاشية ننفذ ولكن انا لست من حاشيتك وارفض ان اكون "
زاد عندها من عنده هو الاخر جذبها اليه اكثر حتى التصقت بصدره وقال وهو يلتهم عيونها بعيونه الزيتونية اللون " انا الذى احدد من بحاشيتي وليس انتى وانتى تخصيني وترتدين دبلتي اى ستكونى زوجتى وما اقوله لابد ان ينفذ دون جدال او نقاش والافضل الا تجادلين لأننى وقتها سأنسي انكى فتاه وربما تندمين "
طالت نظرات التحدي بعيون كلا منهما وقد ادركت انها الخاسرة حاولت ان تبتعد ولكن قبضته القوية آلمتها
فقالت " اتركنى انت تؤلمني "
لم يتركها وهو يقول " ستنفذين اوامرى وتدخلين تغيري ملابسك وتأتين معى او احملك كما انتى هكذا الى السيارة ولن يهمنى احد "
ارتجفت من كلماته  فقالت " حسنا. حسنا.. سأذهب معك فقط سأنتظر حنان حتى تعود "
نظر لعيونها وخفف قبضته على شعرها وقال محذرا " للمرة المليون لا تفقديني صبري لن تحبي رؤيتى وقتها هيا اذهبي واجهزى "
تحركت بعد ان حررها. جلس على اقرب مقعد واشعل سيجارة
عندما دخلت عرفتها كان الغضب يتملكها كيف يفعل بها ذلك انها ليست حيوان ليفعل بها ذلك جلست على طرف الفراش ولا تعلم ماذا تفعل ويبدو انها تأخرت حيث سمعت دقات الباب فانتفضت ونظرت الى الباب وبحثت عيونها على اى شيء حولها فلم تجد الا الاباجورة الفخارية التى بجانب فراشها أسرعت اليها وما ان امسكتها حتى كان قد فتح الباب ووقف ينظر اليها وهى ايضا رفعت الاباجورة ووقفت تواجهه
ابتسم وهو يتقدم تجاهها فقالت " كيف تدخل غرفتي من سمح لك اخرج الان "
زاد اقترابه وقال بثقه " والا ماذا يا قطتي الشرسة ماذا ستفعلين "
زاد غضبها من ثقته وقالت " جربني.."
وما ان اقترب اكثر حتى قذفته بالأباجورة ولكنه صدها بيده وهجم عليها وقيدها من ذراعيها وقربها منه ونظر فى عيونها وقال " لماذا لا تسمعين وتطيعين هل تحبي دائما القوة "
قالت وهى تحاول ان تخلص نفسها منه " لأننى لست ملكك لتفعل بى ما تريد انا لى شخصيتي وحياتى ولا احب غرورك وتسلطك ابعد عنى. ابعد عنى "
نظر بعيونها لماذا يحب هذا التمرد تبدو امامه كالنمر الهائج الذى يريد ان يقتص من فريسته ولكن هو ليس كأي فريسه وانما هو الاسد بل الوحش الذى سيوقعها فى فخه اقترب من وجهها وقال
" ايتها النمرة المتوحشة عليكى ان تعلمي اننى لن ابتعد وانتى ستفعلين ما اريد "
قالت ودقات قلبها تحذرها من قربه " انت مغرور وتعتقد ان الجميع عبيدك انا لن افعل "
ابتسم وقال " اذن سنخبر اختك الجميلة باتفاقنا ولتعلم ان اختها قدوتها باعت نفسها من اجل المال ترى يا حرام ماذا ستفعل وقتها "
تراجعت  من كلامه وقالت بذهول " انت..انت ندل وجبان وانا لا اريد هذا الاتفاق لا اريده "
لم يتركها وقال بهدوء " وزواج اختك ومحمد وديونك هل نسيتى يا نمرتي الشرسة "
تراجعت من كلامه وتسارعت انفاسها..اختها خط احمر نعم وهو ما قالته " لا اختى خط احمر اياك ان تقترب منها "
لاحت ابتسامة نصر بعيونه وقال " اذن دعينا نذهب فى هدوء وتعلمي ان تكونى نمرة مطيعه هيا ارتدى ملابسك بهدوء والا سافعل انا بنفسي المرة القادمة "
حدقت فى عيونه وتوالت انفاسها من حرارة انفاسه واخيرا تركها وخرج بثقه اخافتها...
ارتدت هى ملابسها وكثير من الافكار تملاء راسها من ذلك الرجل وما الذى اوقعها فى حياته واوقعه بحياتها الا يرحمها القدر ويتركها منذ الصغر وهى تحيا بعمر اكبر من عمرها فقط لان القدر اخذ والديها وترك لها اختها لتصبح الام والاب وثقل الحمل وزادت الديون والان القت نفسها فى تلك النيران المتأججة والتى لا تعلم متى وكيف ستخرج منها وهل ستخرج سالمه...
ذلك الوحش الذى لا يعرف عن الإنسانية اى شيء الى ابن يأخذها الى دنيا لا تعرفها بل الى غابته التى يحيا فيها لان مثله لا يمكن ان يعيش بين البشر لأنه ليس بشر وانما وحش وها هى تقع فريسته ولكن عليها الا تكون فريسه سهله فكما قال انها نمر والنمر لا يستسلم بسهوله وانما يقاوم  بشجاعة ولكن هل هى تملك تلك الشجاعة. ترى من يعلم ماذا يخفى لها القدر....؟؟
عندما وصلت حنان ورات ادهم جالسا امامها لم تفهم شيء كانت هى قد خرجت
فقالت لها "حنان من الجيد انكى اتيتي سنرحل الان الى..."
نظرت اليه ولم ترى نظرته من وراء دخانه فاكملت " الى بيت ادهم هيا وسأشرح لكى بالطريق.."
قام فتحركت وهى لا تنظر اليه بينما تتبعهم حنان دون ان تفهم اى شىء..
وصلت القصر الذي ما ان رأته حنان حتي انبهرت به وقالت " هل ستعيشين هنا ؟"
هزت رأسها ولم ترد فقالت حنان " انا احسدك من هؤلاء الناس وما مقدار غناهم ثم لماذا لا يبدو عليكى الفرح "
لم ترد فالصمت افضل من كلام لا يستطيع ان يصف ما بداخلها كما وانه يسير امامها ولا تريده ان يسمع...
ما ان دخلوا حتى اختفى هو كان عليه ان يراجع بعض اعماله ولكنه سيعود اليها مازالت لا تعلم ما ينوى ان يفعله بها..
استقبلتها المرأة عرفتها بحنان ولم تنسي ان تشرح لحنان الا تخطأ فى اى شىء امامها احتضنتها جيلان وقالت " الف مبروك يا اجمل عروسه امامك يوم طويل اليوم "
نظرت للمرأة وقالت " ولماذا انه مجرد كتب كتاب "
اندهشت جيلان وقالت " الم يخبرك أدهم "
نظرت إليها وقالت " يخبرني بماذا ؟ "
قالت " بأنه قرر أن لا يكون كتب كتاب فقط وإنما زفاف ودخله "
صدمها الأمر فقد كان معها منذ لحظات كيف لم يخبرها ولماذا...؟
حدقت في جيلان قبل أن تقول " ومن قال أنني أوافق أنها ليست حياته وحده كي يقرر وحده "
ضاقت عيون المرأة وقالت " ريم ماذا تعنين"
وقفت وقالت " من حقي أن اعرف قبل أن يتصرف وحده "
سمعته يقول " بل من حقي كل شيء أنا الذي أقرر وانتى عليكى الطاعة"
نظرت إليه وهو يتقدم إليها بينما نظر الى والدته نظره فهمتها المرأة على الفور فانسحبت  جاذبه حنان معها وكأنما ادركت ان الامر شخصي ولا يجوز لها التدخل..
اكمل هو وكان يعلم وطئ كلامه عليها " طالما ترفضين ان تطيعي  الأوامر فتحملي العقاب "
قالت بغضب" آنا لست تلميذه لتعاقبني ثم ها انا نفذت كلامك كما وان هذه حياتي التي تريد أن تسلبها مني "
رد بهدوء " لم يعد لحياتك وجود بعد أن أصبحت لي أنا الذي احدد ماذا تفعلين ومتى تفعلين وانتى عليكى الطاعة "
ادركت انه لم يمرر ما فعلت وها هو ينتقم فلم تندهش من انه يتحدث هكذا معها فقد رات الرجل الاخر داخله دكتاتور بل وحش بالتأكيد وحش.
قالت بعند  " آنا لست من املاكك آنا إنسانه ولي رأي ولن تستطيع ان تفعل معى ذلك"
ابتعد وقال " كان ذلك عندما كنتي تنفذين طلباتي وتسمعينها اما بعد تصرفاتك المتمردة فليس عندي الا تلك المعاملة ولا اعتقد ان هناك من يمكن ان يمنعنى"
قالت بعند " انا امنعك بل وأنا ارفض ذلك "
تحركت للخارج ولكنه أمسكها من ذراعها وقال " الي أين هل تظنين أن دخول الحمام كخروجه لا يا عزيزتي استيقظي لن اسمح لكي بيننا اتفاق ام نسيتى "
نظرت اليه وهي تحاول ان تخلص ذراعها منه وقالت " اى اتفاق هذا انت دخلت حياتى لتحولها الى جحيم تحت مسمي الاتفاق انه زائف نعم اتفاق زائف تريد من وراءه غرض لا اعلمه لذا انا لن اكمله يمكنني ان امضي لك علي شيكات والان.. بكل ما صرفته علي اختي ولا اريد منك شيء اخر فقط ابتعد عن حياتى "
ضحك بسخريه اخافتها وقال " ومن اين لكي بالمال لتسدي كفي عن هذا الغباء واسمعي لأوامري ولا تثيري غضبي اكثر من ذلك... "
نظر بعيونها الغاضبة وكذلك هي لحظه جال بذهن كلا منهما الكثير من الافكار ربما الغضب .. الكره. الحيرة...
ابعدت عيونها وقالت " لا يهمني غضبك ولا تهمني اموالك ولا اريد كل ذلك انا اكرهك واكره نفسي لأني وافقت علي الامر انت لا تملك الشجاعة لان تتركني ولكن انا لدي الشجاعة لأتركك واترك اموالك ابعد عني واتركني "
اثارته جراءتها وكلامها فزاد من قبضة يده وقد زاد على كسر هذا العناد اى امرأة التى تملك الجرأة على ان تتركه ما عاشت ولا كانت...
ذنظر بعيونها الجريئة وقال بعند اكثر " من اجل هذا الكلام سأتزوجك غصبا عنكي ليس من اجل امي وانما من اجل ان اذلك وأجعلك تندمين علي هذا الكلام وتدركى انه لا يمكن لامرأة ان تترك ادهم البحراوي انا الذى اترك النساء وقتما اشاء لذا اعتبري نفسك سجينه هذ القصر الي الابد لتعلمي ان لسانك وعنادك سيؤدون بكى الى الجحيم  وسيتم الزواج اليوم وتخيلي ماذا.... سأتم الزواج بالفعل ايضا هل تفهمين سأتزوجك حقا وفى حجرة نومى وعلى فراشي ستكونى لى برضاك او غصبا عنكى وليس فقط على الورق لأعلمك من انا وكيف تحترميني جيدا "
يتبع...

رواية الوحش والنمرة.         بقلمى داليا السيدМесто, где живут истории. Откройте их для себя