الفصل السابع

7.5K 155 8
                                    

الفصل السابع
حل
"انتهي اللقاء بالوفد الفرنسي والذي شعرت بعده بالإرهاق فتركيزها كان عالي جدا كي لا تفوت اي صغيرة او كبيرة ولاحظت ان مزاجه لم يكن كالمعتاد ودعت الوفد وعادت اليه بالكافية الذي كان به اللقاء كان يدخن سيجارته ...
جلست وقالت " هل تحب حضرتك آن نذهب الآن ام تفضل تناول الغداء الآن ؟ "
لم يرد عليها بل لم ينظر لها وكأنه لم يسمعها فعاودت السؤال مرة أخرى فانتبه لها وقال
" نتناول الغداء ثم نذهب "
طلبوا الغداء ورن هاتفها كانت حنان أشار لها آن ترد ففعلت
" أهلا حنان ماذا هناك " قالت " محمد اخبرني آن والده تحدث مع صديق له سيمنحنا تخفيض رائع على الأثاث ولكن علينا الذهاب يوم السبت القادم فماذا أخبره "
نظرت إليه وأخفضت صوتها وهي تقول " حنان أنا لم اجهز الأموال بعد امنحينيي بعض الوقت لماذا تتعجلون الأمر "
ردت حنان بحزن " خسارة أنه يقول إن الرجل لديه أشياء رائعة وربما لن نجدها إذا تأخرنا على العموم سأخبره انكي لستي مستعدة بعد ولكن متى "
قالت" لا أعلم فقط امنحيني بعض الوقت أتصرف في المبلغ "
سألتها حنان " وماذا سنفعل في الفرح وفلوس القاعة ريم ماذا أقول "
لم تعرف بماذا ترد إلى أن قالت " لا تكبري الأمور سأدبر الأمر اذهبي فأنا عندي عمل الآن ولا تخبري محمد أي شيء إلا عندما أخبرك "
أغلقت الهاتف وحضر الطعام فنظر إليها وقال " أختك ؟ "
هزت رأسها وقالت " نعم الصغيرة " نظر إليها وقال " أرى انكي تتحدثين عن المال هل تحتاجين شيء ؟ اعلم انكى تجهزين لزفاف اختك واعلم ايضا بأن عليكى ديون مالية"
هزت رأسها وهى تندهش من انه يعرف كل شىء ولكنها قالت بكذب " لا انا لا اريد اى مساعدة شكرا"
احترمها ولكنه لم يتركها فقال " كاذبه "
نظرت إليه فلم يبادلها النظرة وإنما قال " احترم كرامتك ولكن أنا مديرك وإذا احتجت شيء فأنا أولى الناس بذلك "
رفعت رأسها وقالت " أنا لا احتاج شيء يمكنني تدبر الأمر " هز رأسه ولم يكمل ..
عاد الي الفيلا مساءا واتجه لغرفة والدته ولكنه لم يجدها نادي على الخادمة وسألها فأخبرته أنها رحلت ألي العزبة مع أول النهار.. أدرك أنها تنفذ تهديدها وتضغط عليه دخل غرفته واتصل بها ولكنها لم ترد حاول مرات اخري ولكنها كانت جاده ولم ترد القي نفسه علي الفراش فامه هي كل من له ولا يمكنه ان يعيش بدونها كما انه لا يمكنه ان يتزوج او ان يلقي بحب حياته خلف ظهره تري اين الحل لما هو فيه...
" اسمعي يا ريم انا كنت محرجه جدا وانا اتحدث مع محمد انتى اخبرتينى ان لا اقلق من اي شيء فلماذا تغير موقفك "
نظرت لأختها وقالت " لأنني تركت عملي مع خيري ولم يعد بإمكاني الحصول علي المال وقتما اريد فالرجل الذي اعمل معه الان ليس مثل خيري لا يعرف ظروفي وانا لا يمكنني ان اشعره باحتياجي "
غضبت حنان وقالت " وماذا افعل انا الان كيف اخرج من هذه المشكلة ؟ "
ربتت علي اختها وقالت " امنحيني فقط بعض الوقت وانا سأحاول ان اتصرف "
قالت حنان والدموع في عيونها " ومن اين ستتصرفين انا اعلم كل شيء كان عليكى ان تخبريني حتي لا احلم واعيش الحلم انتى السبب في كل ذلك وكيف سأواجه حماي وماذا اخبرهم اننا فقراء ولا نملك المال وان اختي عشمتني وخلت بي انا لا اعرف ماذا افعل " وتركتها واسرعت الي غرفتها وهي منهارة في البكاء وهي لا تملك من الامر شيء
" صباح الخير يا فندم " كان يقف امام النافذة ولم يشعر بها عندما دخلت ولكن سمعها فقال
" لا اريد اي مقابلات اليوم الغي كل المواعيد "
اندهشت من الامر فتحي اخبرها ان ادهم لا يتوقف عن العمل الا اذا كان طريح الفراش ..
تجرأت وقالت " اسفه ولكن هل تسمح لي اسالك هل حضرتك بخير ؟ " لم يرد عليها فتركته وخرجت
علي منتصف اليوم رأت اختها امامها وحالتها صعبه من البكاء فقامت واسرعت اليها واجلستها وهي تسألها " ماذا حدث ماذا اصابك.. ؟"
بعد ان هدأت قالت " تشاجرت مع محمد لأنني طلبت منه تأجيل السفر لدمياط ولم يمنحني اي فرصه وتركني وذهب في غضب "
تملكها الغضب وقالت " ماذا اصابه هل يظن اننا اله خلقت لتنفيذ اوامره نحن لنا ظروف وعليه ان يتحملنا فلماذا يريد التحكم بنا انتم لم تتزوجوا بعد "
قالت حنان بحزن " انا اسفه يا ريم يمكنني ان اتركه ولكن لا تغضبي مني انتى كل ما لي "
احتضنت اختها وقالت " لا تفعلي انا اعلم انكي تحبينه وانا احاول ان احصل علي المال في اقرب وقت لا تقلقي ولا تحزني هيا اذهبي للبيت ولا تقلقي وانا ساجد الحل بأذن الله هيا اذهبي "
ذهبت اختها ولم تنتبه هي الي ان ادهم سمع كل كلامها مع اختها التي ما ان ذهبت  حتي سمعته يناديها فعدلت من نفسها واتجهت اليه
نظر اليها وقال " اجلسي "
جلست وهي لا تفهم شيء فقال وهو ينظر اليها " انتى في ازمه اليس كذلك "
نظرت اليه وقالت " انا.. لا اقصد "
قام واتجه اليها كادت تقوم لولا ان اشار اليها فجلست وجلس امامها وقال " للأسف انا سمعت ما حدث بالخارج اسف ولكني لم اقصد "
اخفضت عيونها فقال " لا داع للخجل انتى انسانه محترمه وانا اقدر ما تفعليه مع اختك ولكن الا تظني ان مستلزمات الزواج اكثر مما يمكنكى تحمله "
هزت راسها وقالت " نعم ولكن كنت اظن انني يمكنني تدبر الامر ربما اطلب سلفه من حضرتك او... "
قام وتحرك وقد قرر ان ينفذ ما فكر فيه فقال " وهل تظنين انني يمكن ان أمنحك مبالغ كبيرة واسدد ديونك وانا لم اعرفك بعد وماذا يضمن لي ان ترديها بل كيف ستردينها ومرتبك معروف "
قالت " يمكنني ان امضي شيكات اي ضمانات تطلبها حضرتك " تراجع ونظر اليها وقال " بالطبع تعلمين انني لن افعل من شيكات لشيكات فماذا فعلنا ؟ على العموم انا اعتقد ان هناك حل.. "
تعلقت بالأمل الذي لاح في كلماته فقالت بعيون راجيه " وما هو انا اوافق علي اي شيء "
اقترب منها وانحني يواجه عيونها وقال " تزوجيني... "
يتبع...

رواية الوحش والنمرة.         بقلمى داليا السيدМесто, где живут истории. Откройте их для себя