الفصل السادس والثلاثون

133 27 42
                                    


X""""""""D

جئت اليوم بكل سعادة لأنشر فصل يوم الخميس المتأخر، وتفاجأت بأن فصل الإثنين لم ينشر أصلًا!

ما الذي حدث يا ترى؟ X"D

المهم: معليش على الزهايمر

~~~~~~~~~~~


لم يحتج ريان لفتح عينيه ليعرف أنه في مكان مضيء جدًا؛ فالضوء كان قويًا بما يكفي ليخترقهما ويبدل سواد جفنيه المعتاد باحمرار مزعج. كم كره ضوء الشمس! فهو مؤلم جدًا عندما تحاول النوم قبل حلول الغروب، وريان يحب النوم بغض النظر عن موقع الشمس في السماء.

لكن هذه المرة لم يكن الضياء الذي اخترق جفنيه مثل ضوء الشمس المعتاد، كيف شعر بالفرق؟ هو لا يدري، لكنه موجود بلا شك.

لكن مهلًا! ألم يكن في مكان مظلم قبل لحظات؟

إذًا كيف أضاء المكان؟!

فتح ريان عينيه فورًا ليجد نفسه جالسًا على كرسي مريح في شرفة عالية بيضاء، أرضيتها بيضاء والحوائط حولها بيضاء، حُمل سقفها على أعمدة أسطوانية رخامية كبيرة -وبيضاء أيضًا- زُينت بالعديد من النقوش الدقيقة المحفورة. لم يستطع ريان رؤية الأرض لارتفاع سور الشرفة المكون من أعمدة صغيرة متراصة شابهت أعمدة السقف، لكن السماء كانت بيضاء صافية بشكل غريب... ومريح في آن واحد.

نظر حوله محاولًا قدر الإمكان عدم تضييع جزء من طاقته في تحريك رأسه، وقعت عيناه أخيرًا على إخوته حوله على كراسٍ بيضاء مماثلة للذي جلس عليه؛ "أمارا"، "نوا"، "غايا"، "آمبر" و"روبي"، بدا شكلهم غريبًا وسط البياض العام للمكان، بل بدت الألوان التي ارتدوها وتزينوا بها أكثر قوة وإزعاجًا من المعتاد. لكنهم جميعًا شاركوه في الارتباك الذي كاد يبعد عنه أطياف النعاس التي لازمت عقله دائمًا وأبدًا.

- أرجو أن تكونوا مرتاحين.

ظهر "إينا" فجأة أمامهم من العدم، فور رؤيته انتفض "نوا" لينقض عليه لكنه وجد رسغيه وقدميه مقيدة بالكرسي، استغرب ريان الأمر؛ فلا هو ولا أي من رفاقه الآخرين مقيدون.

- "نوا"، أتمنى أن تستمع إلي مرة واحدة فقط دون انفعال.

قالها "إينا" بشيء من الاحباط الذي لم يبدُ صادقًا ثم عاد الهدوء مرة أخرى، علت خشخشة أساور "أمارا" مجتذبة انتباه ريان نحوه، حاول مارد الجمشت استدعاء مرآته مرتين، لكن لم يظهر شيء بين أصابعه، سأل محتارًا:

- أين نحن؟

ابتسم "إينا" بفخر وأشار للمكان حوله مجيبًا:

- أنتم داخل عصا المهوقني؛ مستوعبي الخاص.

سادت لحظة من الصمت استغرق فيها كلّ منهم وقته في استيعاب ما قيل للتو، هم -المردة- جميعًا داخل مستوعب مارد آخر؟! هذا مستحيل! لم يسمع أيٌّ منهم عن شيء كهذا! هل...

مغارة الأربعين حراميWhere stories live. Discover now