الفصل الثلاثون

147 38 103
                                    


- حاز- حمـ- حسام؟!

توقفت جميع خلايا عقل علاء الدين عن العمل عند هبوط حسام المفاجئ فوق قاسم، اضطره ذلك لمراجعة قائمة الأسماء التي تبدأ بحرف الحاء علّه يتذكر اسم الفتى الذي سقط من السماء.

- مساء الخير!

لوح حسام بيده يحيّي علاء فاغر الفاه أمامه، ألقى نظرة سريعة على الرجل تحته ثم قال:

- هل يمكنني أن أسأل سؤالًا؟

استمرّ علاء الدين في البحلقة فيه ببلاهة، فقرر حسام أخذ الصمت علامة للرضا وسأل مشيرًا لقاسم:

- على من أجلس؟

- على سيدي أنا!

لم ير أيّ منهما "غايا" قادمة نحوهما، لكنها في جزء من الثانية كانت منطلقة نحو حسام شاهرة يدها لتضربه، إلا أنه تمكن في آخر لحظة من لمس قرطه مناديًا على ماردته:

- "آمبر"! أنقذيني!

ظهرت "آمبر" فورًا فوق حسام وأمسكت بيده لتسحبه معها، طفى حسام من فوق قاسم متفاديًا أصابع "غايا" في آخر لحظة. أطلق علاء نفسًا سحبه منذ سماعه صوتها قريبًا منهما، ثم ألقى نظرة نحو حسام الذي طفى فوقهم، بُهر علاء برد فعل حسام السريع، إن كان هو المقصود بالهجوم كان سيتجمد من الصدمة بلا شك.

- هذه ليست إجابة مفيدة!

هتف حسام محتجًّا لـ"غايا" التي تبعت صوته وقفزت نحوه فورًا.

- يا للهول!

بالكاد تفاداها حسام مرة أخرى، لكنها لم تملك فرصة للهجوم مرة ثالثة؛ فقد تعلّق خطاف كبير بقدمها وسحبت منه للأسفل.

- هل أسبب لك الشلل، أم ستتوقفين عن الحركة؟!

رماها "نوا" أرضًا أمامه ووضع قدمه على ظهرها ليثبتها، أعاد علاء نظره إلى قاسم حين لاحظ أنه بدأ يستعيد قدرته على الحركة، تذكر ما فعلته "غايا" سابقًا بـ"نوا" وقرر تجربة حظه.

- حسام! تعال بسرعة!

هبط حسام قرب علاء الدين الجاثي أرضًا، أخيرًا لحظ الصبي أن علاء ظل أرضًا منذ وصوله إلى هنا وبدا الأمر غريبًا قليلًا.

- بالمناسبة: لِمَ أنت جالس أرضًا؟

- هذا أمر أحتاج مساعدتك فيه.

بدأ علاء الشرح بسرعة مشيرًا للساحة الملئى بالتماثيل أمامهما:

- لقد حجرت "غايا" يدي كما فعلت بكل هؤلاء، وقد صارت ثقيلة جدًا، هل تستطيع "آمبر" جعل يدي تطفو؟

التفت حسام نحو ماردته الواقفة بقربه متسائلًا هو الآخر، ألقت "آمبر" نظرة متوترة حولها ثم أجابت:

مغارة الأربعين حراميWhere stories live. Discover now